إقتصاد

الجفاف يخفض إنتاج الحبوب بالمغرب وسط أزمة قمح عالمية


كشـ24 | وكالة الأناضول نشر في: 9 يونيو 2022

يسارع المغرب الخطى لتدارك العجز المتوقع في مخزون القمح، بسبب الجفاف وارتفاع الأسعار عالميا، جراء الحرب الروسية الأوكرانية والقيود المفروضة على تصدير الحبوب.تقول الحكومة المغربية، إن الأزمة الروسية الأوكرانية رفعت أسعار الحبوب، لكن الدولة تتحمل الفارق دون أن تتأثر أسعار البيع للمواطنين.وأعلنت الحكومة في 19 ماي الماضي، أن مخزون البلاد من القمح يكفي لمدة 4 أشهر، بعدما كان يغطي في 7 أبريل الفائت احتياجاتها لمدة 5 أشهر.وقالت إن "أسعار القمح شهدت ارتفاعات كبيرة جدا ومهولة، بسبب اتخاذ مجموعة من القرارات من طرف عدد من الدول في ظروف تتسم بالحرب والتقلبات، وهو ما يساعد أكثر في ارتفاع الأسعار".** اختيارات اقتصادية يرى الخبير الاقتصادي المغربي فؤاد عبد المومني، أن الشارع يتحدث اليوم عن القمح والحبوب بشكل عام، والمخاوف من نفادها، وكأنه (القمح) أصبح الضرورة الحيوية الأولى والأساسية للمغاربة.وأضاف في حديث مع الأناضول: "أعتقد أن وضعيتنا المتمثلة في عدم الاطمئنان على أمننا الغذائي، سببها فشل استراتيجيتنا التنموية بشكل عام، وليس فقط لبعض القرارات، كتغليب الفلاحة التصديرية على الاستهلاكية المحلية".وأضاف الخبير الاقتصادي: "جوهر المشكلة أننا لم نخلق التنمية للبلد بشكل كاف، ليصبح في وضعية مريحة لمواجهة الصدمات والأزمات، من قبيل ما نعيشه اليوم".** تراجع الإنتاج وأعلنت وزارة الفلاحة، في 13 مايو الماضي، أن الإنتاج المتوقع من الحبوب سيتراجع خلال الموسم الحالي 69 بالمئة مقارنة بالموسم السابق.جاء ذلك في بيان للوزارة توقع أن يبلغ "إنتاج الموسم الحالي من الحبوب الرئيسية (القمح اللين، القمح الصلب، الشعير)، نحو 32 مليون قنطار (القنطار يعادل 100 كغم)".وفي 16 فبراير الماضي، أعلن المغرب إطلاق برنامج استثنائي بقيمة 10 مليارات درهم (1.2 مليار دولار) لدعم القطاع الزراعي، والتخفيف من آثار تأخر تساقط الأمطار هذا الموسم.** دروس مستخلصة وقال عمر الكتاني، أستاذ الاقتصاد بجامعة محمد الخامس بالرباط (حكومية): "المغرب يتوقع إنتاج 32 مليون قنطار من الحبوب هذا العام، وله ادخار وطني يصل إلى 4 أشهر".وزاد الكتاني في تصريح للأناضول: "لن يحدث أي اضطراب في تمويل السوق الوطنية من الحبوب حتى حلول فصل الخريف، لكن سيكون أمامنا التفكير في حلول سريعة للفترة الخريفية".وتابع: "أتوقع أن تكون هناك إمكانية لاستيراد الحبوب في الخريف، لكن السعر سيكون مرتفعا كثيرا.. هناك توقع بتصدير روسيا نحو 20 مليون طن من الحبوب في الأشهر المقبلة، إذا تم تأمين مرور بواخرها بالسواحل".وأوضح الكتاني أنه لـ"تفادي المجاعة في بعض الدول الإفريقية التي ستعاني كثيرا من نقص إمدادات الحبوب، ستعمل الدول الكبرى وفي مقدمتها روسيا على تصدير كميات مهمة من الحبوب".وأضاف: "هذا يعطي أملا في تزود البلدان بالحبوب، لكن بكلفة أعلى، وهذا شيء سيعاني منه المغرب كما عدد من دول العالم".وخلص الخبير المغربي، إلى أن "دول شمال إفريقيا يجب أن تستخلص الدروس مما يقع"، مضيفا: "للأسف ما زال هناك تشبث بالمخططات الصناعية المعتمدة على التصدير دون السعي نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي".** السيادة الغذائية ويرى عبد المومني، أن "مسألة السيادة الغذائية مقولة تقريبا تم تغييبها بفعل هيمنة المدرسة الليبرالية منذ عقود، على الفكر والخطاب والممارسة الاقتصادية في العالم".وقال للأناضول: "عموما كان هناك تنافس بين المدرسة الليبرالية التي تقوم على البحث عن الميزة التنافسية، وإنتاج ما ننتجه أحسن من الآخرين، واستيراد ما ينتجه الآخرون بشروط أحسن من شروطنا".وتابع: "هذه الهيمنة تتعرض في ظل الأزمة المتعلقة بفيروس كورونا والحرب في أوروبا للمساءلة، بعد اضطراب سلاسل الإنتاج".وذهب عبد المومني إلى أن "السؤال المطروح حاليا، يتعلق بمدى القدرة على الاستجابة للحاجات الأساسية للمواطنين".** فرق الأسعار وفي 24 فبراير الماضي، أعلنت الحكومة المغربية تحمل فرق أسعار القمح داخل البلاد، بعد ارتفاعها عالميا جراء تداعيات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.وتبرز أوكرانيا باعتبارها خامس أكبر مصدر للقمح في العالم، وتعرف في أوروبا بـ "سلة الخبز"؛ إذ صدرت ما قيمته 3.1 مليارات دولار من القمح في 2019.وفي 10 مارس الماضي، قالت الحكومة المغربية، إن "الأزمة الروسية الأوكرانية لن يكون لها أي تأثير على وارداتنا من الحبوب".وأطلقت روسيا، فجر 24 فبراير عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.** الاستيراد متواصل وزير الفلاحة المغربي محمد صديقي، قال في 11 أبريل الماضي، إنه حتى نهاية الأسبوع الأول من الشهر نفسه، استوردت المملكة 18 مليون قنطار (حوالي 2.6 مليون طن) من القمح منذ نونبر الفائت.وأضاف صديقي: "في الأزمة المتعددة العوامل والتي يمر منها العالم، عرفت أسعار الحبوب ارتفاعا مهولا في الأسواق العالمية".

يسارع المغرب الخطى لتدارك العجز المتوقع في مخزون القمح، بسبب الجفاف وارتفاع الأسعار عالميا، جراء الحرب الروسية الأوكرانية والقيود المفروضة على تصدير الحبوب.تقول الحكومة المغربية، إن الأزمة الروسية الأوكرانية رفعت أسعار الحبوب، لكن الدولة تتحمل الفارق دون أن تتأثر أسعار البيع للمواطنين.وأعلنت الحكومة في 19 ماي الماضي، أن مخزون البلاد من القمح يكفي لمدة 4 أشهر، بعدما كان يغطي في 7 أبريل الفائت احتياجاتها لمدة 5 أشهر.وقالت إن "أسعار القمح شهدت ارتفاعات كبيرة جدا ومهولة، بسبب اتخاذ مجموعة من القرارات من طرف عدد من الدول في ظروف تتسم بالحرب والتقلبات، وهو ما يساعد أكثر في ارتفاع الأسعار".** اختيارات اقتصادية يرى الخبير الاقتصادي المغربي فؤاد عبد المومني، أن الشارع يتحدث اليوم عن القمح والحبوب بشكل عام، والمخاوف من نفادها، وكأنه (القمح) أصبح الضرورة الحيوية الأولى والأساسية للمغاربة.وأضاف في حديث مع الأناضول: "أعتقد أن وضعيتنا المتمثلة في عدم الاطمئنان على أمننا الغذائي، سببها فشل استراتيجيتنا التنموية بشكل عام، وليس فقط لبعض القرارات، كتغليب الفلاحة التصديرية على الاستهلاكية المحلية".وأضاف الخبير الاقتصادي: "جوهر المشكلة أننا لم نخلق التنمية للبلد بشكل كاف، ليصبح في وضعية مريحة لمواجهة الصدمات والأزمات، من قبيل ما نعيشه اليوم".** تراجع الإنتاج وأعلنت وزارة الفلاحة، في 13 مايو الماضي، أن الإنتاج المتوقع من الحبوب سيتراجع خلال الموسم الحالي 69 بالمئة مقارنة بالموسم السابق.جاء ذلك في بيان للوزارة توقع أن يبلغ "إنتاج الموسم الحالي من الحبوب الرئيسية (القمح اللين، القمح الصلب، الشعير)، نحو 32 مليون قنطار (القنطار يعادل 100 كغم)".وفي 16 فبراير الماضي، أعلن المغرب إطلاق برنامج استثنائي بقيمة 10 مليارات درهم (1.2 مليار دولار) لدعم القطاع الزراعي، والتخفيف من آثار تأخر تساقط الأمطار هذا الموسم.** دروس مستخلصة وقال عمر الكتاني، أستاذ الاقتصاد بجامعة محمد الخامس بالرباط (حكومية): "المغرب يتوقع إنتاج 32 مليون قنطار من الحبوب هذا العام، وله ادخار وطني يصل إلى 4 أشهر".وزاد الكتاني في تصريح للأناضول: "لن يحدث أي اضطراب في تمويل السوق الوطنية من الحبوب حتى حلول فصل الخريف، لكن سيكون أمامنا التفكير في حلول سريعة للفترة الخريفية".وتابع: "أتوقع أن تكون هناك إمكانية لاستيراد الحبوب في الخريف، لكن السعر سيكون مرتفعا كثيرا.. هناك توقع بتصدير روسيا نحو 20 مليون طن من الحبوب في الأشهر المقبلة، إذا تم تأمين مرور بواخرها بالسواحل".وأوضح الكتاني أنه لـ"تفادي المجاعة في بعض الدول الإفريقية التي ستعاني كثيرا من نقص إمدادات الحبوب، ستعمل الدول الكبرى وفي مقدمتها روسيا على تصدير كميات مهمة من الحبوب".وأضاف: "هذا يعطي أملا في تزود البلدان بالحبوب، لكن بكلفة أعلى، وهذا شيء سيعاني منه المغرب كما عدد من دول العالم".وخلص الخبير المغربي، إلى أن "دول شمال إفريقيا يجب أن تستخلص الدروس مما يقع"، مضيفا: "للأسف ما زال هناك تشبث بالمخططات الصناعية المعتمدة على التصدير دون السعي نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي".** السيادة الغذائية ويرى عبد المومني، أن "مسألة السيادة الغذائية مقولة تقريبا تم تغييبها بفعل هيمنة المدرسة الليبرالية منذ عقود، على الفكر والخطاب والممارسة الاقتصادية في العالم".وقال للأناضول: "عموما كان هناك تنافس بين المدرسة الليبرالية التي تقوم على البحث عن الميزة التنافسية، وإنتاج ما ننتجه أحسن من الآخرين، واستيراد ما ينتجه الآخرون بشروط أحسن من شروطنا".وتابع: "هذه الهيمنة تتعرض في ظل الأزمة المتعلقة بفيروس كورونا والحرب في أوروبا للمساءلة، بعد اضطراب سلاسل الإنتاج".وذهب عبد المومني إلى أن "السؤال المطروح حاليا، يتعلق بمدى القدرة على الاستجابة للحاجات الأساسية للمواطنين".** فرق الأسعار وفي 24 فبراير الماضي، أعلنت الحكومة المغربية تحمل فرق أسعار القمح داخل البلاد، بعد ارتفاعها عالميا جراء تداعيات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.وتبرز أوكرانيا باعتبارها خامس أكبر مصدر للقمح في العالم، وتعرف في أوروبا بـ "سلة الخبز"؛ إذ صدرت ما قيمته 3.1 مليارات دولار من القمح في 2019.وفي 10 مارس الماضي، قالت الحكومة المغربية، إن "الأزمة الروسية الأوكرانية لن يكون لها أي تأثير على وارداتنا من الحبوب".وأطلقت روسيا، فجر 24 فبراير عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.** الاستيراد متواصل وزير الفلاحة المغربي محمد صديقي، قال في 11 أبريل الماضي، إنه حتى نهاية الأسبوع الأول من الشهر نفسه، استوردت المملكة 18 مليون قنطار (حوالي 2.6 مليون طن) من القمح منذ نونبر الفائت.وأضاف صديقي: "في الأزمة المتعددة العوامل والتي يمر منها العالم، عرفت أسعار الحبوب ارتفاعا مهولا في الأسواق العالمية".



اقرأ أيضاً
ارتفاع سعر الدرهم مقابل الأورو والدولار
أفاد بنك المغرب بأن سعر صرف الدرهم ارتفع بنسبة 0,6 في المائة مقابل الأورو، وبنسبة 0,5 في المائة مقابل الدولار الأمريكي، خلال الأسبوع الممتد من 2 إلى 7 ماي الجاري. وأوضح بنك المغرب، في نشرته الأخيرة حول المؤشرات الأسبوعية، أنه لم يتم خلال هذه الفترة إجراء أي عملية مناقصة في سوق الصرف. وأضاف المصدر ذاته، أن الأصول الاحتياطية الرسمية بلغت، بتاريخ 2 ماي، ما مجموعه 400,7 مليار درهم، مسجلة ارتفاعا بنسبة 3,5 في المائة مقارنة بالأسبوع السابق، وبنسبة 7,1 في المائة على أساس سنوي. وبخصوص تدخلات بنك المغرب، فقد بلغ حجمها، خلال الأسبوع الماضي، ما مجموعه 127,6 مليار درهم في المتوسط اليومي. ويتوزع هذا الحجم بين تسبيقات لمدة 7 أيام بمبلغ 49,1 مليار درهم، وعمليات لإعادة الشراء طويلة الأجل (41,3 مليار درهم)، وقروض مضمونة (37,2 مليار درهم). وعلى مستوى السوق بين الأبناك، بلغ متوسط حجم التداول اليومي 3,1 مليار درهم، واستقر المعدل بين الأبناك في حدود 2,25 في المائة. وخلال طلب العروض ليوم 7 ماي (تاريخ التسوية 8 ماي)، ضخ بنك المغرب مبلغ 43 مليار درهم على شكل تسبيقات لمدة 7 أيام. أما في سوق البورصة، فقد ارتفع مؤشر "مازي" بنسبة 1,3 في المائة خلال الفترة من 2 إلى 7 ماي، ليصل أداؤه منذ بداية السنة إلى 19,2 في المائة. ويعزى هذا التحسن، بالأساس، إلى ارتفاع مؤشرات "البناء ومواد البناء" بنسبة 1,5 في المائة، و"المشاركة والتطوير العقاري" بـ 4,4 في المائة، و"الموزعين" بـ 6,3 في المائة، و"شركات التأمين" بـ 5,4 في المائة. وفي المقابل، سجل قطاع "الاتصالات" تراجعا بنسبة 1,3 في المائة. أما الحجم الأسبوعي للمبادلات، فقد بلغ 822,4 مليون درهم، مقابل 3 مليارات درهم خلال الأسبوع الذي سبقه، تم إنجاز معظمها على مستوى السوق المركزي للأسهم.
إقتصاد

تربع المغرب على صدارة الدول الأقل تكلفة في صناعة السيارات عالمياً
تربع المغرب على صدارة الدول الأقل تكلفة في صناعة السيارات عالمياً، بحسب تقرير صادر عن شركة “أوليفر وايمان” للاستشارات الصناعية والمالية. التقرير كشف أن تكلفة اليد العاملة لإنتاج مركبة واحدة في المغرب لا تتعدى 106 دولارات، ما يجعل المملكة تتفوق على أكثر من 250 مصنعاً حول العالم.في المقابل، وصلت التكلفة في دول مثل رومانيا والمكسيك إلى أكثر من الضعف، فيما سجلت تركيا والصين أرقاماً أعلى بكثير. هذا الفارق يعكس ميزة تنافسية بارزة جعلت من المغرب وجهة مفضلة لعمالقة صناعة السيارات، خاصة الشركات الفرنسية التي وجدت في المملكة بديلاً استراتيجياً لأوروبا. من جهة أخرى، لا يُعزى انخفاض التكلفة في المغرب فقط إلى الأجور المتدنية، بل يرتبط أيضاً بارتفاع الإنتاجية وحداثة المصانع واستقرار سلاسل التوريد. هذه العوامل مجتمعة مكّنت المملكة من تأمين بيئة إنتاجية مرنة تسهم في تقليص عدد ساعات العمل الهندسي، وتخفيض الكلفة النهائية لكل مركبة. بالإضافة إلى ذلك، أشار التقرير إلى أن المغرب يعتمد نماذج إنتاجية متوسطة وبسيطة تقلل تعقيد التصاميم، وهو ما ينعكس إيجاباً على استقرار المصاريف. كما تستفيد البلاد من بنية لوجستية متطورة، ما يعزز سلاسة عمليات التوريد والإنتاج، على عكس ما تعانيه مصانع أوروبية وأمريكية من ضغوط بسبب ارتفاع أسعار الطاقة وتعقيد النماذج الصناعية. المغرب حقق نمواً ملحوظاً بنسبة 29% في إنتاج السيارات بين 2019 و2024، في وقت شهدت فيه دول كبرى مثل فرنسا وألمانيا وإيطاليا تراجعاً في معدلات الإنتاج. هذه الدينامية الجديدة تدفع نحو توسيع الحضور المغربي في سلاسل القيمة العالمية، خاصة المرتبطة بالسيارات الكهربائية والهجينة. رغم التحديات العالمية في قطاع السيارات، يواصل المغرب ترسيخ مكانته كوجهة تصنيعية منافسة، مستفيداً من موقعه الجغرافي وتكلفته المنخفضة وقدرته على التكيف مع متغيرات السوق الدولية.
إقتصاد

المغرب يتصدر إفريقيا في واردات اللحوم الأمريكية بتجاوز الألف طن شهرياً
شهدت صادرات اللحوم الحمراء الأميركية إلى المغرب قفزة قياسية خلال شهر مارس الماضي، مسجلة مستويات غير مسبوقة من حيث الحجم، وفقاً لما أفاد به الاتحاد الأميركي لتصدير اللحوم (USMEF) استناداً إلى بيانات وزارة الزراعة الأميركية (USDA). وحسب البيان، فقد بلغت واردات المغرب من لحوم الأبقار المعالجة، لا سيما “اللحوم المتنوعة” كأكباد الأبقار، حوالي 1,146 طناً مترياً، وهو أعلى حجم شهري يتم تسجيله منذ بدء تتبع الصادرات الأميركية إلى المملكة، مما يبرز التحول اللافت في نمط الطلب داخل السوق المغربي. هذا النمو يأتي ضمن اتجاه توسعي ملحوظ نحو أسواق القارة الإفريقية، إذ أشار الاتحاد إلى أن دولاً مثل كوت ديفوار والغابون سجلت بدورها ارتفاعاً في واردات اللحوم الأميركية. في المجمل، وصلت صادرات لحوم الأبقار الأميركية إلى إفريقيا خلال شهر مارس إلى 1,550 طناً مترياً، بزيادة سنوية بلغت 73%، بينما تخطّت القيمة الإجمالية 2.9 مليون دولار، أي نمواً بنسبة 123% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وخلال الربع الأول من سنة 2025، بلغ إجمالي صادرات لحوم الأبقار الأميركية إلى القارة 3,658 طناً مترياً، محققة بذلك عائدات قاربت 5.8 مليون دولار، وهو ما يمثل ارتفاعاً سنوياً بنسبة 15% في الكمية و34% في القيمة. ويرجع هذا الأداء المتميز بالأساس وفق موقع ديتافور الاقتصادي، إلى ارتفاع الطلب على “اللحوم المتنوعة”، التي تشكل الأكباد الحصة الأكبر منها، ما يرسّخ مكانة المغرب كأحد الأسواق الواعدة لهذا النوع من الصادرات الأميركية. وتأتي هذه النتائج ضمن جهود أوسع يبذلها الاتحاد الأميركي لتوسيع رقعة أسواقه وتنويع منافذه التجارية، حيث نظم مؤخراً بعثة تجارية إلى غرب إفريقيا شملت ندوة في العاصمة الغانية أكرا، وجمعت مستوردين من 12 دولة إفريقية، في مسعى لتعزيز الروابط التجارية وتوسيع الحضور الأميركي في المنطقة.
إقتصاد

قطاع البناء في المغرب يتجه نحو تسجيل نمو ملحوظ خلال 2025
يستعد قطاع البناء في المغرب لتسجيل نمو ملحوظ بنسبة 3.9% في عام 2025، مدعوماً بمؤشرات إيجابية واستثمارات كبرى، في ظل توقعات بالحفاظ على معدل نمو سنوي متوسط يبلغ 3.8% بين 2026 و2029، وفقاً لتقرير حديث أصدرته شركة Research and Markets. يشهد المغرب انتعاشاً واضحاً في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، حيث أعلن رئيس الحكومة في نونبر 2024 عن ارتفاع بنسبة 50.7% خلال الأشهر التسعة الأولى من العام، لتصل إلى أكثر من 16.2 مليار درهم (حوالي 1.6 مليار دولار). ويُعزى هذا النمو إلى التحسينات الجارية في البنية التحتية، وخصوصاً المشاريع المرتبطة باستضافة المملكة لمجموعة من الفعاليات الرياضية القارية والعالمية، وعلى رأسها كأس العالم لكرة القدم 2030. في هذا الإطار، وقع البنك الإفريقي للتنمية اتفاقية تمويل مع المغرب تشمل قرضاً بقيمة 3.8 مليار درهم، بالإضافة إلى مشروع تكميلي بقيمة 7 مليارات درهم، لتطوير البنية التحتية المرتبطة بالمونديال. وتشمل المشاريع تحسين الحوكمة الاقتصادية، تطوير أنظمة المياه، وإحداث منطقة صناعية كبرى في ميناء الناظور غرب المتوسط. وفي سياق الاستعدادات للمونديال، يُخطط المغرب لتحديث ستة ملاعب قائمة وبناء مجمع رياضي جديد في بنسليمان قرب الدار البيضاء. كما تشمل المشاريع إعادة هيكلة واسعة لـشبكات النقل البري والجوي والسككي، لتتماشى مع المعايير الدولية لاستضافة الحدث الرياضي الأضخم. أعلنت وزارة النقل واللوجستيك في يناير 2025 عن خطة طموحة بقيمة 96 مليار درهم (نحو 9.5 مليار دولار) لتوسيع وتحديث الشبكة الوطنية للسكك الحديدية بحلول عام 2030. وتشمل الخطة: 53 مليار درهم لتطوير قطارات فائقة السرعة 29 مليار درهم لاقتناء 150 قطاراً جديداً 14 مليار درهم لإنشاء 40 محطة حديثة تتوقع الدراسة أن يستمر قطاع البناء المغربي في الاستفادة من هذه المشاريع الوطنية الكبرى، لاسيما في مجالات الإسكان، الكهرباء، والمرافق الرياضية، مما يعزز موقع المغرب كوجهة مفضلة للاستثمار في منطقة شمال إفريقيا.
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 12 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة