دولي

الجزائر وإسبانيا أمام محكمة العدل الدولية في هذه الحالة


كشـ24 - وكالات نشر في: 23 فبراير 2020

قال خبراء جزائريون إن التوترات الحالية بين الجزائر ومدريد قد لا تصل إلى حدود أزمة كبرى، بشأن ترسيم الحدود البحرية والمنطقة الاقتصادية.وبحسب الخبراء فإن حل الخلاف الحاصل يمر عبر مراحل أولها تشكيل لجنة من البلدين لبحث النقاط الخلافية بشأن الحدود البحرية التي أقرتها الجزائر بطريقة أحادية الجانب لما يعرف بالمنطقة الاقتصادية الخالصة "ZEE".الخطوة الثانية بحسب الخبراء هي تدويل القضية باللجوء لمحكمة العدل الدولية، التي تختص بالفصل في مثل هذه النزاعات.الرفض الإسباني للخطوة الجزائرية جاء على لسان وزيرة خارجية مدريد أرانتشا عونثاليس لايا، التي قالت إن إسبانيا في خلاف على الحدود البحرية التي أقرتها الجزائر بطريقة أحادية الجانب لما يعرف بالمنطقة الاقتصادية الخالصة (ZEE).وأبدت وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانتشا عونثاليس لايا، رفضها للخارطة التي وضعتها الجزائر لحدود هذه المنطقة بشكل أحادي مشيرة إلى أنها ستزور الجزائر قريبا دون إعطاء موعد محدد للزيارة، بحسب صحيفة الشروق الجزائرية.من ناحيته قال بلهادي عيسى المرشح السابق لرئاسة الجمهورية بالجزائر، إن الجزائر من الدول التي رسمت حدودها البرية والبحرية بشكل موثق لدى الأمم المتحدة، وأن النزاع بين الجزائر وإسبانيا قد يرفع إلى محكمة العدل الدولية المختصة بحل مثل هذه النزاعات.وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، السبت 22فبراير، أن الجزائر دائما ما تجنح إلى حل النزاعات الدولية تحت مظلة وشرعية الأمم المتحدة، وهو ما يؤكد على مبادئ القانون الدولي العام، الذي يؤكد على احترام سيادة الدول.وأوضح أن اللجنة المشتركة التي ستشكل من الدولتين سيكون لها كلمتها في هذا الإطار، وحال عدم الوصول إلى حل توافقي، ترفع القضية لمحكمة العدل الدولية.وأشار إلى أن أحكام المادة 25 من ميثاق الأمم المتحدة، يجعل من الدولتين محل الالتزام بقرارات الأمم المتحدة، وما يصدر عن محكمة العدل الدولية.من ناحيته قال عمار خبابه الخبير القانوني الجزائري، إن هناك بعض اللقاءات والمشاورات التي ستجرى في هذا الإطار ومن المستبعد أن تصل إلى أزمة بين البلدين.وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، السبت 22 فبراير، أن هناك رغبة في استغلال المجال الناتج عن المناطق الاقتصادية، وأن الجزائر تسعى للتعاون مع جيرانها بشأن عملية ترسيم الحدود، وأنها لا ترغب في أي تشنجات مع أي دولة، وأنها ترى أن التفاهمات هي الأقرب من أي طريق آخر.وأشار إلى أنه يمكن استغلال كافة الثروات الموجودة في المناطق الاقتصادية بما فيها الغاز والنفط والثروات الأخرى.وحسب وزيرة الخارجية الإسبانية، فإن الجزائر مددت بطريقة أحادية الجانب حدود المنطقة البحرية الاقتصادية الخالصة بموجب مرسوم رئاسي مؤرخ في أبريل 2018، موضحة أن الحدود الجديدة صارت تلامس تقريبا أرخبيل جزر الباليار.وأشارت مسؤولة الدبلوماسية الإسبانية إلى أن مدريد عبرت عن معارضتها لما أقدمت عليه الجزائر، بغية دفع الطرف الآخر (الجزائر)، إلى مباشرة المفاوضات مثلما تنص عليه الاتفاقيات الدولية فيما يتعلق بالحدود، لكن هذه المفاوضات، حسبها، لم تقم لها قائمة.يذكر أن بوادر الأزمة بين الجزائر وإسبانيا تأتي بعد أسابيع قليلة من ظهور خلاف جزائري إيطالي بسبب الحدود البحرية المقابلة لجزيرة سردينيا، واتهام روما للجزائر بأنها تمارس توسعا بحريا على حسابها.وصرح حينها وزير العلاقات مع البرلمان الإيطالي فيديريكو دينكا، في جلسة سماع بالبرلمان الإيطالي بأن كاتب الدولة للشؤون الخارجية، مانليو دي ستيفانو، بصدد التحضير لزيارة في الأيام المقبلة إلى الجزائر (لم يذكر موعدها) وستكون الزيارة على علاقة بملف الحدود البحرية بين البلدين. الحدود الإسبانية مع المغربفي يناير الماضي، أكد وزيرا خارجية المغرب وإسبانيا الجمعة أن ترسيم حدودهما البحرية "سيتم في إطار الحوار"، وأكدا استبعاد أي "قرار أحادي" بهذا الخصوص، وذلك غداة تبني المغرب قانونا يرسم حدوده البحرية المجاورة للسواحل الإسبانية.وقال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، في أعقاب استقباله نظيرته الإسبانية أرنشا كونزاليز بالرباط، إن المغرب قام بترسيم حدوده البحرية مثلما فعلت إسبانيا "ونحن نراهن على الحوار إذا وقع أي تداخل" بين المجالات البحرية للبلدين. وأعاد الوزير المغربي تأكيد أن تبني قانون ترسيم الحدود البحرية "قرار سيادي يوافق القانون الدولي".وأكدت رئيسة الدبلوماسية الإسبانية من جهتها أن ترسيم الحدود البحرية، يجب أن يتم "في إطار اتفاق مع البلد الآخر وفي احترام لقواعد ومعايير اتفاقية الأمم المتحدة حول قانون البحار"، في حالة وقوع أي "تداخل" بين المجالات البحرية. وأضافت كونزاليز أن الوزير بوريطة أكد أثناء الاجتماع استبعاد سياسة فرض الأمر الواقع أو فرض قرار أحادي الجانب".وتجاور السواحل المغربية نظيرتها الإسبانية أيضا في البحر الأبيض المتوسط، حيث تقترب شواطئ المغرب من إسبانيا، فضلا عن الحدود مع جيبي سبتة ومليلية الساحليين شمال المغرب.

قال خبراء جزائريون إن التوترات الحالية بين الجزائر ومدريد قد لا تصل إلى حدود أزمة كبرى، بشأن ترسيم الحدود البحرية والمنطقة الاقتصادية.وبحسب الخبراء فإن حل الخلاف الحاصل يمر عبر مراحل أولها تشكيل لجنة من البلدين لبحث النقاط الخلافية بشأن الحدود البحرية التي أقرتها الجزائر بطريقة أحادية الجانب لما يعرف بالمنطقة الاقتصادية الخالصة "ZEE".الخطوة الثانية بحسب الخبراء هي تدويل القضية باللجوء لمحكمة العدل الدولية، التي تختص بالفصل في مثل هذه النزاعات.الرفض الإسباني للخطوة الجزائرية جاء على لسان وزيرة خارجية مدريد أرانتشا عونثاليس لايا، التي قالت إن إسبانيا في خلاف على الحدود البحرية التي أقرتها الجزائر بطريقة أحادية الجانب لما يعرف بالمنطقة الاقتصادية الخالصة (ZEE).وأبدت وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانتشا عونثاليس لايا، رفضها للخارطة التي وضعتها الجزائر لحدود هذه المنطقة بشكل أحادي مشيرة إلى أنها ستزور الجزائر قريبا دون إعطاء موعد محدد للزيارة، بحسب صحيفة الشروق الجزائرية.من ناحيته قال بلهادي عيسى المرشح السابق لرئاسة الجمهورية بالجزائر، إن الجزائر من الدول التي رسمت حدودها البرية والبحرية بشكل موثق لدى الأمم المتحدة، وأن النزاع بين الجزائر وإسبانيا قد يرفع إلى محكمة العدل الدولية المختصة بحل مثل هذه النزاعات.وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، السبت 22فبراير، أن الجزائر دائما ما تجنح إلى حل النزاعات الدولية تحت مظلة وشرعية الأمم المتحدة، وهو ما يؤكد على مبادئ القانون الدولي العام، الذي يؤكد على احترام سيادة الدول.وأوضح أن اللجنة المشتركة التي ستشكل من الدولتين سيكون لها كلمتها في هذا الإطار، وحال عدم الوصول إلى حل توافقي، ترفع القضية لمحكمة العدل الدولية.وأشار إلى أن أحكام المادة 25 من ميثاق الأمم المتحدة، يجعل من الدولتين محل الالتزام بقرارات الأمم المتحدة، وما يصدر عن محكمة العدل الدولية.من ناحيته قال عمار خبابه الخبير القانوني الجزائري، إن هناك بعض اللقاءات والمشاورات التي ستجرى في هذا الإطار ومن المستبعد أن تصل إلى أزمة بين البلدين.وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، السبت 22 فبراير، أن هناك رغبة في استغلال المجال الناتج عن المناطق الاقتصادية، وأن الجزائر تسعى للتعاون مع جيرانها بشأن عملية ترسيم الحدود، وأنها لا ترغب في أي تشنجات مع أي دولة، وأنها ترى أن التفاهمات هي الأقرب من أي طريق آخر.وأشار إلى أنه يمكن استغلال كافة الثروات الموجودة في المناطق الاقتصادية بما فيها الغاز والنفط والثروات الأخرى.وحسب وزيرة الخارجية الإسبانية، فإن الجزائر مددت بطريقة أحادية الجانب حدود المنطقة البحرية الاقتصادية الخالصة بموجب مرسوم رئاسي مؤرخ في أبريل 2018، موضحة أن الحدود الجديدة صارت تلامس تقريبا أرخبيل جزر الباليار.وأشارت مسؤولة الدبلوماسية الإسبانية إلى أن مدريد عبرت عن معارضتها لما أقدمت عليه الجزائر، بغية دفع الطرف الآخر (الجزائر)، إلى مباشرة المفاوضات مثلما تنص عليه الاتفاقيات الدولية فيما يتعلق بالحدود، لكن هذه المفاوضات، حسبها، لم تقم لها قائمة.يذكر أن بوادر الأزمة بين الجزائر وإسبانيا تأتي بعد أسابيع قليلة من ظهور خلاف جزائري إيطالي بسبب الحدود البحرية المقابلة لجزيرة سردينيا، واتهام روما للجزائر بأنها تمارس توسعا بحريا على حسابها.وصرح حينها وزير العلاقات مع البرلمان الإيطالي فيديريكو دينكا، في جلسة سماع بالبرلمان الإيطالي بأن كاتب الدولة للشؤون الخارجية، مانليو دي ستيفانو، بصدد التحضير لزيارة في الأيام المقبلة إلى الجزائر (لم يذكر موعدها) وستكون الزيارة على علاقة بملف الحدود البحرية بين البلدين. الحدود الإسبانية مع المغربفي يناير الماضي، أكد وزيرا خارجية المغرب وإسبانيا الجمعة أن ترسيم حدودهما البحرية "سيتم في إطار الحوار"، وأكدا استبعاد أي "قرار أحادي" بهذا الخصوص، وذلك غداة تبني المغرب قانونا يرسم حدوده البحرية المجاورة للسواحل الإسبانية.وقال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، في أعقاب استقباله نظيرته الإسبانية أرنشا كونزاليز بالرباط، إن المغرب قام بترسيم حدوده البحرية مثلما فعلت إسبانيا "ونحن نراهن على الحوار إذا وقع أي تداخل" بين المجالات البحرية للبلدين. وأعاد الوزير المغربي تأكيد أن تبني قانون ترسيم الحدود البحرية "قرار سيادي يوافق القانون الدولي".وأكدت رئيسة الدبلوماسية الإسبانية من جهتها أن ترسيم الحدود البحرية، يجب أن يتم "في إطار اتفاق مع البلد الآخر وفي احترام لقواعد ومعايير اتفاقية الأمم المتحدة حول قانون البحار"، في حالة وقوع أي "تداخل" بين المجالات البحرية. وأضافت كونزاليز أن الوزير بوريطة أكد أثناء الاجتماع استبعاد سياسة فرض الأمر الواقع أو فرض قرار أحادي الجانب".وتجاور السواحل المغربية نظيرتها الإسبانية أيضا في البحر الأبيض المتوسط، حيث تقترب شواطئ المغرب من إسبانيا، فضلا عن الحدود مع جيبي سبتة ومليلية الساحليين شمال المغرب.



اقرأ أيضاً
السعودية تعلن عن حصيلة تأشيرات العمرة الصادرة منذ بدء الموسم الحالي
كشفت وزارة الحج والعمرة في السعودية عن أن أكثر من 190 ألف تأشيرة عمرة تم إصدارها للقادمين من خارج البلاد منذ بدء موسم العمرة للعام الهجري 1447 حتى يوم أمس الاثنين. وأوضحت أن هذا الإقبال المبكر على موسم العمرة، يأتي عقب موسم حج ناجح شهِد تكاملا في الأداء، وتحسينا للإجراءات، وتطويرا للبنية التقنية، مما أسهم في رفع كفاءة الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين على حد سواء. وكانت الوزارة قد أعلنت انطلاق موسم العمرة ابتداءً من 14 ذي الحجة 1446هـ الموافق 10 يونيو 2025 وإصدار التأشيرات عبر منصة «نسك»، إيذانا ببدء مرحلة جديدة من التيسير على ضيوف الرحمن، واستكمالا لمسيرة التطوير التي تنتهجها المملكة في إطار "رؤية السعودية 2030". وأكدت أن إصدار تصاريح العمرة للمعتمرين بدأ فعليا ابتداء من الأربعاء 15 ذي الحجة، عبر تطبيق «نسك» الذي يُعد المنصة الرقمية الموحدة لتقديم الخدمات الحكومية للمعتمرين والزوار، إذ يتيح للمستخدمين الحجز وإصدار التصاريح بسهولة، إلى جانب مجموعة من الخدمات الرقمية الداعمة لتجربة المعتمر. وأشارت الوزارة إلى أن الاستعدادات التقنية والتشغيلية للموسم الجديد بدأت في وقت مبكر، بالتنسيق مع الجهات المعنية، لضمان انسيابية الإجراءات واستدامة التطوير، مع التوسع في تقديم المحتوى التوعوي والخدمات الرقمية بعدة لغات، بما يحقق أعلى مستويات الراحة والسلامة والرضا للمعتمرين.
دولي

قتيل وجريحان في حادث طعن داخل شركة بألمانيا
أعلنت الشرطة المحلية، أن شخصاً قُتل وأصيب اثنان بجروح خطرة في هجوم نفذه رجل باستخدام أداة حادة في شركة بجنوب وسط ألمانيا صباح اليوم الثلاثاء. وقالت الشرطة: إن فرقة إنقاذ كبيرة تتولى تقديم الإسعافات للمصابين في الشركة الواقعة في بلدة ميلريشتات في بافاريا. وأضافت أن شخصاً توفي في مكان الحادث وقالت الشرطة إنها قبضت على المتهم وهو ألماني يبلغ من العمر 21 عاماً، مشيرة إلى أنه لا يوجد خطر على السكان في الوقت الراهن. وأضافت إنه لا توجد مؤشرات على أن للهجوم دوافع سياسية أو إرهابية.
دولي

الجزائر: تثبيت حكم بالسجن 5 سنوات بحق الكاتب بوعلام صنصال
ثبتت محكمة استئناف في العاصمة الجزائرية الثلاثاء عقوبة بالسجن خمس سنوات بحق الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال لاتهامه بـ”المساس بوحدة الوطن”، وفق ما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس في قاعة المحكمة. وحكمت محكمة ابتدائية في 27 مارس على صنصال بالسجن خمس سنوات لإدانته بتهمة المساس بسلامة وحدة الوطن، بسبب تصريحات أدلى بها في أكتوبر لوسيلة إعلام فرنسية يمينية هي “فرونتيير” وتبنى فيها طرحا مغربيا بأنّ قسما من أراضي المملكة اقتطع في ظل الاستعمار الفرنسي وضمّ للجزائر.
دولي

فرنسا تعلن حالة تأهب قصوى جراء موجة الحر
أُعلنت حالة التأهب القصوى تحسّبا لارتفاع درجات الحرارة الثلاثاء في باريس حيث أُغلق القسم العلوي من برج إيفل وحُظرت وسائل النقل المسببة للتلوّث فيما فرضت قيود على السرعة في ظل موجة الحر التي تضرب أوروبا. ويتوقع أن تبلغ درجات الحرارة في فرنسا ذروتها الثلاثاء، بحسب هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية، إذ صدر تحذير من الحر الشديد في 16 إقليما في أنحاء البلاد. وأُعلنت ثاني أعلى درجات التأهّب في 68 إقليما آخر. وتوقعت هيئة الأرصاد الفرنسية أن تكون درجات الحرارة الدنيا مرتفعة للغاية لتتراوح ما بين 20 و24 درجة مئوية "أو أعلى بقليل في بعض المناطق المحددة وأن تصل درجات الحرارة العليا إلى ما بين 36 و40 درجة مئوية مع بلوغها أحيانا ذروة عند 41 درجة مئوية".
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 01 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة