دولي

الجزائر تستخدم فيسبوك لاستشارة التلاميذ حول الامتحانات


كشـ24 نشر في: 15 مارس 2018

هل تؤيد تأجيل الامتحانات؟ كان هذا السؤال الغريب هو محور النقاش بين مراد موالحي وفوزي بن أعراب، الطالبَين الجزائريَّين، وهما يجلسان داخل حافلة النقل المدرسي، متوجهين إلى مدرستهما الثانوية بمدينة بوقاعة شرق الجزائر.نقاش الطالبَين، اللذين يستعدان لاجتياز شهادة البكالوريا (الثانوية الإعدادية) -التي تحدد مصير الطلاب وتوجُّههم للمرحلة الجامعية- جاء بعد أن فجَّرت وزارة التربية الوطنية الجزائرية مفاجأة بإعلانها استشارة الطلاب حول موعد الامتحانات، الأمر الذي أثار جدلاً داخل المؤسسات التربوية وبين التلاميذ وأولياء أمورهم، وصولاً إلى المعلمين ونقاباتهم.مراد وفوزي كانا يتحدثان عن الموضوع وبينهما هاتف محمول تظهر على شاشته صورة القرار الذي نشرته وزيرة التربية في الجزائر، نورية بن غبريت، مساء 7 مارس 2018.وفي هذا المنشور، دعت الوزيرة إلى فتح نقاش موسع وعملية استطلاع للرأي يشارك فيها التلاميذ وأولياء أمورهم، يتم فيها الاختيار بين مقترحين؛ الأول يرمي إلى الإبقاء على التواريخ السابقة لهذا الامتحان المصيري بين 3 و7 يونيو/حزيران 2018، والثاني يقترح تأجيل امتحانات البكالوريا إلى الفترة من 20 إلى 24 يونيو  2018.كيف ستتم الاستشارة الإلكترونية؟انطلقت يوم الإثنين 12 مارس/آذار 2018، عملية الاستشارة التي تحدثت عنها وزيرة التربية الوطنية، وتتضمن استطلاع آراء التلاميذ وأولياء أمورهم، مع استشارة كذلك الشركاء الاجتماعيين، كالنقابات والجمعيات.ويؤكد أحمد خالد، رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، أنه "بإمكان التلاميذ الذين يخوضون هذا الامتحان المصيري، الدخول للموقع الرسمي للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، بدءاً من 12 مارس/آذار 2018؛ للتصويت على أحد المقترحين المتعلقين بتاريخ إجراء امتحان شهادة البكالوريا".الاستشارة التي أطلقتها الوزارة -بحسب رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ- "هي لصالح أولياء الأمور والتلاميذ على حد سواء"، موضحاً أنه "سيتم عقد ندوات بولايات وهران، والبيض، وبسكرة؛ لشرح هذه الاستشارة، على أن يكون تاريخ الأربعاء 14 مارس/آذار 2018 موعد الكشف عن نتائجها".ديمقراطية أم تشويش؟الطالب فوزي بن أعراب، الذي يبدو من تقاسيم وجهه أنه في قمة الحيرة، قال لـ"هاف بوست عربي" عن منشور الوزيرة على فيسبوك، إنه يعتبره "تشويشاً على التلاميذ الذين اجتازوا مرحلة صعبة بعد إضراب الأساتذة، فمثل هذه القرارات كانوا يسمعون بها سابقاً عن طريق وثائق رسمية تصل للإدارة، لكن الوزيرة قررت تغيير كل شيء حتى طريقة الإعلام".الفكرة التي قد تبدو من وجهة نظر البعض تطبيقاً فريداً للديمقراطية في التعليم، أثارت جدلاً كبيراً؛ إذ إنه أمر يبدو غريباً؛ أن تلجأ دولة عربية لحسم قرار مهم مثل امتحانات البكالوريا، عبر التشاور بين الطلاب والآباء من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك.ولكن الأمر لم يقتصر على غرابة الفكرة أو ريادتها؛ بل ما أثارته من إشكاليات مهنية ومناطقية وحتى مناخية، خاصة أن الطرح جاء بعد إضرابات للمعلمين تسببت في تأخُّر عملية التدريس، ليكتسب الموضوع أبعاداً، قد تكون أكبر -في الأغلب- مما كانت تتوقعه الوزيرة.المعلمون: كان هناك بديل أفضلرئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني (سناباست)، مزيان مريان، اعتبر أن نشر هذه القرارات، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، سابقة في قطاع التعليم، وخطأ جسيم من الوزارة الوصيَّة.وقال مريان لـ"هاف بوست عربي": "كان من الأجدر جمع المعنيِّين والمختصين في اجتماعات رسمية، مع استشارة جميع النقابات، قبل الإعلان عن القرار أو المقترح عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك".ورأى أن القرار "فيه الكثير من المبالغة والتقليل من شأن الشهادة"، مؤكداً أن "المعنيَّ بتحديد إمكانية تأخير الامتحانات من عدمه هو لجنة متابعة الدروس".لا يُتقنون حتى التفكيررئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، برر انتقاده الشديد هذه الخطوة، بأن التلاميذ في هذه السن يمرون بمرحلة حساسة في حياتهم، تجعلهم لا يُتقنون حتى التفكير والاختيار، حسب وجهة نظره.وأردف قائلاً: " تتغلب العاطفة على العقل في تفكير الطلاب خلال هذه المرحلة، خاصة أن الأمر يتعلق بشهادة مفصلية تحدد مستقبلهم".اللافت أن بعض الطلاب يؤيدون وجهة النظر هذه، مثل الطالب مراد موالحي، الذي قال لـ"هاف بوست عربي"، إن "الطالب المقبل على امتحان شهادة البكالوريا يحتاج للتوجيه والإرشاد، فهو يكون في مرحلة تحضير للاختبارات والتركيز على التحصيل ولا يهتم بالأمور التي قد تشوش عليه أفكاره".ضرْب للهيبة المتزعزعة أصلاًويرى البعض أن إقدام وزيرة التربية الجزائرية على وضع موعد امتحان مصيري، كشهادة البكالوريا، في يد التلاميذ، سيقضي على بريق الشهادة، التي عانت أصلاً فضائح بالجملة في السنوات الأخيرة.ويقول مسعود بوذيبة، المكلف الإعلام والتنظيم على مستوى المجلس ثلاثي الأطوار للتعليم (الابتدائي، والمتوسط والثانوي)، إن الحديث عن تأخير امتحان شهادة البكالوريا ضربٌ لمصداقيتها، حسب وصفه، خاصة بعد تفكير الوزيرة في إشراك التلاميذ بذلك القرار .وقال مسعود بوذيبة لـ"هاف بوست عربي": "إن الفضائح المتوالية المرتبطة بهذه الشهادة، خاصة بعد التسريبات التي أدت العام الماضي 2017/2016، إلى تنظيم امتحانات أخرى، والحديث المتزايد عن تضخيم نسب النجاح- بمثابة الضربة الموجعة للبكالوريا في الجزائر"، حسب تعبيره.كما اعتبر بوذيبة أن الفترة الحالية في التعليم تشهد توتراً أصلاً بعد الإضراب الأخير للمعلمين، وهو ما يتطلب "تهدئة الأوضاع وإعطاء الفرصة للأساتذة، ليعيدوا التلاميذ إلى وضعهم الطبيعي، وللاستعداد الجيد للبكالوريا، بعيداً عن الاستفزازات والتأسيس لبؤر توتر جديدة بالقطاع، والتفكير في حلول ترقيعية غير مدروسة"، حسب وصفه.ويتبنى بوعلام عمورة، الأمين العام للنقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين، رأياً مماثلاً؛ إذ وصف استشارة "مراهقين" في تحديد تاريخ امتحانهم بأنه "سابقة، من شأنها ضرب هيبة القطاع والشهادة التي تعد مقياس التعليم في البلاد".ظلم لأهل الجنوب..عندما يفرِّق الطقس طلاب البلادنتائج هذه الاستشارة، يراها البعض محسومة لصالح تأخير تاريخ امتحان شهادة الباكالوريا إلى 19 يونيو/حزيران 2018، بالنظر إلى العديد من الأسباب.فنقابة "الكناباست"، كبرى نقابات التعليم في الجزائر، على لسان مسعود بوذيبة، تتوقع أن ترتبط نتائج الاستشارة بتوزع الكثافة السكانية بالبلاد؛ "حيث إن أكثر من 80% السكان يوجدون في المناطق الشمالية والداخلية بالبلاد، وأغلب التلاميذ في هذه المناطق سيختارون تأجيل الاختبارات؛ كسباً للوقت، ليتاح لهم فرصة إضافية للمذاكرة".لكن، يلفت إلى أنه كان يجب "مراعاة ظروف طلبة الجنوب الجزائري، الذي تتجاوز فيه درجات الحرارة هناك 40 درجة مئوية مع قدوم شهر يونيو/حزيران، وهذا سيؤثر سلباً على أداء التلاميذ للامتحانات؛ بسبب حرارة الطقس في هذه المناطق".والحل في نظره، يكمن في" التفاوض حول أجور أيام الإضراب، وعدم خصم الأيام التي توقف فيها الأساتذة عن عملهم؛ ما سيؤدي إلى الرفع من مردودية عملهم، واستكمالهم عملية تلقين الطلاب خلال فترات تعويضية؛ ومن ثم يمكن الإبقاء على التواريخ الأولى للشهادة دون لفٍّ ولا دوران"، حسب تعبيره.في مقابل هذه الانتقادات، ترى وزيرة التربية، نورية بن غبريت، صاحبة الفكرة، أن قرارها طرْح الأمر للتشاور سيخدم أساساً التلاميذ، من خلال تجاوز مشكلة الدروس المتأخرة بفعل إضراب المعلمين، ومعالجة حالة القلق التي انتابت الطلبة جراءها.كما رأى أحمد خالد، رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، ميزات إضافية في فكرة الاستشارة؛ لأنها "ستُشعر التلاميذ بالمسؤولية، وسيختارون التاريخ المناسب لهم، الأمر الذي سيعزز فرصهم في النجاح"، حسب قوله.أما بالنسبة لمشكلة ارتفاع درجة الحرارة في الجنوب الجزائري خلال شهر يونيو /حزيران، فيقول إن "السلطات فكرت وستوفر قاعات مكيفة؛ لتجاوز هذه المشكلة".أما الطالب مراد الذي انتقد منح الطلاب حق اتخاذ هذا القرار المصيري، وزميله فوزي الذي يشكو من أن القرار تسبب في تشويش أذهان الطلاب بهذا الفترة الحساسة- فالمفارقة أنهما قررا -رغم ملاحظتها السلبية هذه- أن يختارا الطرح الثاني، وهو تأجيل امتحان البكالوريا؛ كسباً لوقت إضافي قبل اللحظات الحاسمة في حياتهما.

هل تؤيد تأجيل الامتحانات؟ كان هذا السؤال الغريب هو محور النقاش بين مراد موالحي وفوزي بن أعراب، الطالبَين الجزائريَّين، وهما يجلسان داخل حافلة النقل المدرسي، متوجهين إلى مدرستهما الثانوية بمدينة بوقاعة شرق الجزائر.نقاش الطالبَين، اللذين يستعدان لاجتياز شهادة البكالوريا (الثانوية الإعدادية) -التي تحدد مصير الطلاب وتوجُّههم للمرحلة الجامعية- جاء بعد أن فجَّرت وزارة التربية الوطنية الجزائرية مفاجأة بإعلانها استشارة الطلاب حول موعد الامتحانات، الأمر الذي أثار جدلاً داخل المؤسسات التربوية وبين التلاميذ وأولياء أمورهم، وصولاً إلى المعلمين ونقاباتهم.مراد وفوزي كانا يتحدثان عن الموضوع وبينهما هاتف محمول تظهر على شاشته صورة القرار الذي نشرته وزيرة التربية في الجزائر، نورية بن غبريت، مساء 7 مارس 2018.وفي هذا المنشور، دعت الوزيرة إلى فتح نقاش موسع وعملية استطلاع للرأي يشارك فيها التلاميذ وأولياء أمورهم، يتم فيها الاختيار بين مقترحين؛ الأول يرمي إلى الإبقاء على التواريخ السابقة لهذا الامتحان المصيري بين 3 و7 يونيو/حزيران 2018، والثاني يقترح تأجيل امتحانات البكالوريا إلى الفترة من 20 إلى 24 يونيو  2018.كيف ستتم الاستشارة الإلكترونية؟انطلقت يوم الإثنين 12 مارس/آذار 2018، عملية الاستشارة التي تحدثت عنها وزيرة التربية الوطنية، وتتضمن استطلاع آراء التلاميذ وأولياء أمورهم، مع استشارة كذلك الشركاء الاجتماعيين، كالنقابات والجمعيات.ويؤكد أحمد خالد، رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، أنه "بإمكان التلاميذ الذين يخوضون هذا الامتحان المصيري، الدخول للموقع الرسمي للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، بدءاً من 12 مارس/آذار 2018؛ للتصويت على أحد المقترحين المتعلقين بتاريخ إجراء امتحان شهادة البكالوريا".الاستشارة التي أطلقتها الوزارة -بحسب رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ- "هي لصالح أولياء الأمور والتلاميذ على حد سواء"، موضحاً أنه "سيتم عقد ندوات بولايات وهران، والبيض، وبسكرة؛ لشرح هذه الاستشارة، على أن يكون تاريخ الأربعاء 14 مارس/آذار 2018 موعد الكشف عن نتائجها".ديمقراطية أم تشويش؟الطالب فوزي بن أعراب، الذي يبدو من تقاسيم وجهه أنه في قمة الحيرة، قال لـ"هاف بوست عربي" عن منشور الوزيرة على فيسبوك، إنه يعتبره "تشويشاً على التلاميذ الذين اجتازوا مرحلة صعبة بعد إضراب الأساتذة، فمثل هذه القرارات كانوا يسمعون بها سابقاً عن طريق وثائق رسمية تصل للإدارة، لكن الوزيرة قررت تغيير كل شيء حتى طريقة الإعلام".الفكرة التي قد تبدو من وجهة نظر البعض تطبيقاً فريداً للديمقراطية في التعليم، أثارت جدلاً كبيراً؛ إذ إنه أمر يبدو غريباً؛ أن تلجأ دولة عربية لحسم قرار مهم مثل امتحانات البكالوريا، عبر التشاور بين الطلاب والآباء من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك.ولكن الأمر لم يقتصر على غرابة الفكرة أو ريادتها؛ بل ما أثارته من إشكاليات مهنية ومناطقية وحتى مناخية، خاصة أن الطرح جاء بعد إضرابات للمعلمين تسببت في تأخُّر عملية التدريس، ليكتسب الموضوع أبعاداً، قد تكون أكبر -في الأغلب- مما كانت تتوقعه الوزيرة.المعلمون: كان هناك بديل أفضلرئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني (سناباست)، مزيان مريان، اعتبر أن نشر هذه القرارات، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، سابقة في قطاع التعليم، وخطأ جسيم من الوزارة الوصيَّة.وقال مريان لـ"هاف بوست عربي": "كان من الأجدر جمع المعنيِّين والمختصين في اجتماعات رسمية، مع استشارة جميع النقابات، قبل الإعلان عن القرار أو المقترح عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك".ورأى أن القرار "فيه الكثير من المبالغة والتقليل من شأن الشهادة"، مؤكداً أن "المعنيَّ بتحديد إمكانية تأخير الامتحانات من عدمه هو لجنة متابعة الدروس".لا يُتقنون حتى التفكيررئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، برر انتقاده الشديد هذه الخطوة، بأن التلاميذ في هذه السن يمرون بمرحلة حساسة في حياتهم، تجعلهم لا يُتقنون حتى التفكير والاختيار، حسب وجهة نظره.وأردف قائلاً: " تتغلب العاطفة على العقل في تفكير الطلاب خلال هذه المرحلة، خاصة أن الأمر يتعلق بشهادة مفصلية تحدد مستقبلهم".اللافت أن بعض الطلاب يؤيدون وجهة النظر هذه، مثل الطالب مراد موالحي، الذي قال لـ"هاف بوست عربي"، إن "الطالب المقبل على امتحان شهادة البكالوريا يحتاج للتوجيه والإرشاد، فهو يكون في مرحلة تحضير للاختبارات والتركيز على التحصيل ولا يهتم بالأمور التي قد تشوش عليه أفكاره".ضرْب للهيبة المتزعزعة أصلاًويرى البعض أن إقدام وزيرة التربية الجزائرية على وضع موعد امتحان مصيري، كشهادة البكالوريا، في يد التلاميذ، سيقضي على بريق الشهادة، التي عانت أصلاً فضائح بالجملة في السنوات الأخيرة.ويقول مسعود بوذيبة، المكلف الإعلام والتنظيم على مستوى المجلس ثلاثي الأطوار للتعليم (الابتدائي، والمتوسط والثانوي)، إن الحديث عن تأخير امتحان شهادة البكالوريا ضربٌ لمصداقيتها، حسب وصفه، خاصة بعد تفكير الوزيرة في إشراك التلاميذ بذلك القرار .وقال مسعود بوذيبة لـ"هاف بوست عربي": "إن الفضائح المتوالية المرتبطة بهذه الشهادة، خاصة بعد التسريبات التي أدت العام الماضي 2017/2016، إلى تنظيم امتحانات أخرى، والحديث المتزايد عن تضخيم نسب النجاح- بمثابة الضربة الموجعة للبكالوريا في الجزائر"، حسب تعبيره.كما اعتبر بوذيبة أن الفترة الحالية في التعليم تشهد توتراً أصلاً بعد الإضراب الأخير للمعلمين، وهو ما يتطلب "تهدئة الأوضاع وإعطاء الفرصة للأساتذة، ليعيدوا التلاميذ إلى وضعهم الطبيعي، وللاستعداد الجيد للبكالوريا، بعيداً عن الاستفزازات والتأسيس لبؤر توتر جديدة بالقطاع، والتفكير في حلول ترقيعية غير مدروسة"، حسب وصفه.ويتبنى بوعلام عمورة، الأمين العام للنقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين، رأياً مماثلاً؛ إذ وصف استشارة "مراهقين" في تحديد تاريخ امتحانهم بأنه "سابقة، من شأنها ضرب هيبة القطاع والشهادة التي تعد مقياس التعليم في البلاد".ظلم لأهل الجنوب..عندما يفرِّق الطقس طلاب البلادنتائج هذه الاستشارة، يراها البعض محسومة لصالح تأخير تاريخ امتحان شهادة الباكالوريا إلى 19 يونيو/حزيران 2018، بالنظر إلى العديد من الأسباب.فنقابة "الكناباست"، كبرى نقابات التعليم في الجزائر، على لسان مسعود بوذيبة، تتوقع أن ترتبط نتائج الاستشارة بتوزع الكثافة السكانية بالبلاد؛ "حيث إن أكثر من 80% السكان يوجدون في المناطق الشمالية والداخلية بالبلاد، وأغلب التلاميذ في هذه المناطق سيختارون تأجيل الاختبارات؛ كسباً للوقت، ليتاح لهم فرصة إضافية للمذاكرة".لكن، يلفت إلى أنه كان يجب "مراعاة ظروف طلبة الجنوب الجزائري، الذي تتجاوز فيه درجات الحرارة هناك 40 درجة مئوية مع قدوم شهر يونيو/حزيران، وهذا سيؤثر سلباً على أداء التلاميذ للامتحانات؛ بسبب حرارة الطقس في هذه المناطق".والحل في نظره، يكمن في" التفاوض حول أجور أيام الإضراب، وعدم خصم الأيام التي توقف فيها الأساتذة عن عملهم؛ ما سيؤدي إلى الرفع من مردودية عملهم، واستكمالهم عملية تلقين الطلاب خلال فترات تعويضية؛ ومن ثم يمكن الإبقاء على التواريخ الأولى للشهادة دون لفٍّ ولا دوران"، حسب تعبيره.في مقابل هذه الانتقادات، ترى وزيرة التربية، نورية بن غبريت، صاحبة الفكرة، أن قرارها طرْح الأمر للتشاور سيخدم أساساً التلاميذ، من خلال تجاوز مشكلة الدروس المتأخرة بفعل إضراب المعلمين، ومعالجة حالة القلق التي انتابت الطلبة جراءها.كما رأى أحمد خالد، رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، ميزات إضافية في فكرة الاستشارة؛ لأنها "ستُشعر التلاميذ بالمسؤولية، وسيختارون التاريخ المناسب لهم، الأمر الذي سيعزز فرصهم في النجاح"، حسب قوله.أما بالنسبة لمشكلة ارتفاع درجة الحرارة في الجنوب الجزائري خلال شهر يونيو /حزيران، فيقول إن "السلطات فكرت وستوفر قاعات مكيفة؛ لتجاوز هذه المشكلة".أما الطالب مراد الذي انتقد منح الطلاب حق اتخاذ هذا القرار المصيري، وزميله فوزي الذي يشكو من أن القرار تسبب في تشويش أذهان الطلاب بهذا الفترة الحساسة- فالمفارقة أنهما قررا -رغم ملاحظتها السلبية هذه- أن يختارا الطرح الثاني، وهو تأجيل امتحان البكالوريا؛ كسباً لوقت إضافي قبل اللحظات الحاسمة في حياتهما.



اقرأ أيضاً
تحرير ساركوزي من سوار الكاحل الإلكتروني بعد 3 أشهر من ارتدائه
أعلن مكتب النائب العام في باريس أنه تم نزع سوار الكاحل للمراقبة عن الرئيس الفرنسي السابق المدان نيكولا ساركوزي بعدما ارتداه لثلاثة أشهر. وأكد مكتب النائب العام لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) الخميس، أن الرئيس السابق (70 عاما) ما زال يجب أن يمتثل لشروط معينة بموجب شروط الحكم مع وقف التنفيذ الصادر بحقه. وحكم على ساركوزي بالسجن ثلاث سنوات، بتهمة "الرشوة واستغلال النفوذ بشكل غير قانوني"، وعامين من الحكم مع وقف التنفيذ وقضى عاما في المنزل بسوار الكاحل الإلكتروني، حيث ارتدى السوار الإلكتروني مطلع فبراير. ويمكن لساركوزي أن يستمتع بمزيد من الحرية الآن، وكان مسموحا له فقط بمغادرة منزله بين الثامنة صباحا والثامنة مساء عندما كان يرتدي سوار الكاحل الإلكتروني، وكانت هناك استثناءات عندما مثل أمام المحكمة من أجل محاكمة أخرى. وحتى بدون السوار سوف يظل ساركوزي بحاجة لتصريح من القاضي للسفر إلى الخارج أو البقاء بعيدا لأكثر من 15 يوما. وجرى تحرير ساركوزي من سوار الكاحل بعد بضعة أشهر فقط، حيث أنه يبلغ من العمر 70 عاما، وتمكن من التقدم بطلب الإفراج المشروط قبل أن يقضي نصف مدة عقوبته. وفي ديسمبر، أيدت محكمة النقض، وهي أعلى محكمة في فرنسا، الإدانة غير المسبوقة لساركوزي.
دولي

90% من سكان غزة أجبروا على الفرار من منازلهم
صرحت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" اليوم الخميس، بأن نحو 90% من سكان غزة أجبروا على الفرار من منازلهم منذ بدء الحرب. وقالت الأونروا في تغريدة على موقع "إكس" اليوم إنه "في عام 1948 نزح أكثر من 700 ألف فلسطيني من مدنهم وقراهم وهذه الأحداث تعرف باسم النكبة". وأشارت إلى أنه "بعد 77 عاما، لا يزال الفلسطينيون يشردون قسرا". وذكرت أنه "منذ بدء الحرب في غزة، أجبر نحو 90% من السكان على الفرار من منازلهم. تم تشريد البعض 10 مرات أو أكثر". وأظهرت التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة ووكالة "الأونروا" أن النزوح في قطاع غزة أصبح أزمة لا تطاق. ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على القطاع غزة في أكتوبر 2023، لم يتوقف تدفق النازحين داخليا بسبب القصف الجوي المستمر والحصار المفروض على القطاع. المصدر: روسيا اليوم
دولي

إحباط هجوم لـ”داعش” على قاعدة عسكرية أميركية
أعلنت السلطات، الأربعاء، اعتقال أميركي كان عنصرا في الحرس الوطني، بشبهة التخطيط لمهاجمة قاعدة عسكرية لحساب تنظيم "داعش" في ميشيغن شمال شرقي الولايات المتحدة. وأوقف عمار عبد المجيد محمد سعيد (19 عاما)، وهو من سكان ملفينديل في ولاية ميشيغن، و"العضو السابق في الحرس الوطني لجيش ميشيغن"، بعد محاولته "تنفيذ عملية إطلاق نار في قاعدة عسكرية أميركية في وورن بولاية ميشيغن لحساب داعش"، وفقا لبيان صادر عن السلطات القضائية والعسكرية. واعتقل سعيد على يد عنصرين في الأمن الأميركي، بعدما أوقعا به فكشف لهما مخططه. وفي أبريل الماضي، أخبره العميلان أنهما سينفذان خطته، بحسب الشكوى الواردة في البيان. وأضاف البيان أن المتهم "قدم بعد ذلك مساعدة مادية للمخطط الهجومي بما في ذلك توفير ذخيرة ومخازن خارقة للدروع والتحليق بمسيرة فوق القاعدة لاستطلاع عملياتي، وتدريب العملاء على استخدام الأسلحة النارية وصنع قنابل حارقة لاستخدامها في الهجوم، والتخطيط لتفاصيل الهجوم وخصوصا كيفية دخول القاعدة والمبنى الذي سيتم استهدافه". وأوقف سعيد الثلاثاء، وهو اليوم المحدد لتنفيذ الهجوم الذي كان مخططا له، ويواجه عقوبة السجن 20 عاما. وقال القائد العام لقيادة مكافحة التجسس في سلاح البر الأميركي ريت آر كوكس، إن "توقيف هذا الجندي السابق تذكير صارخ بأهمية جهودنا في مجال مكافحة التجسس، في تحديد وتحييد الذين يسعون إلى الإضرار بأمتنا". والحرس الوطني قوة احتياط تابعة للجيش الأميركي.
دولي

فورد تستدعي آلاف السيارات بسبب عيب في الفرامل يهدد السلامة العامة
أطلقت شركة فورد الأمريكية حملة استدعاء كبرى شملت 273789 سيارة دفع رباعي، بعد اكتشاف خلل قد يؤدي إلى فقدان كفاءة الفرامل أثناء القيادة، ما يشكّل خطرا كبيرا على سلامة السائقين. وشمل الاستدعاء طرازين رئيسيين: 223315 سيارة من طراز "إكسبيديشن" و50474 سيارة من طراز "نافيغيتور"، وذلك للموديلات التي تم تصنيعها بين عامي 2022 و2024. وأوضحت وثائق الإدارة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة (NHTSA) أن المشكلة تتعلق باحتمال احتكاك خطوط الفرامل الأمامية (أنابيب تنقل سائل الفرامل من الخزان إلى مكابس الفرامل عند العجلات) بأنبوب مخرج فلتر هواء المحرك بسبب خلل في التركيب، ما قد يؤدي إلى: تسرب سائل الفرامل وفقدان تدريجي لوظيفة الكبح وزيادة حركة دواسة الفرامل وإضاءة مؤشر تحذير الفرامل الأحمر. ولم تسجّل فورد أي حوادث أو إصابات حتى الآن. ومن المتوقع أن تبدأ الشركة بإخطار المالكين المتأثرين ابتداء من 26 مايو 2025، حيث سيُطلب منهم زيارة الوكلاء لفحص خطوط الفرامل والتأكد من سلامة التركيب. وفي حال ثبوت الخلل، سيتم استبدال خط الفرامل أو أنبوب فلتر الهواء حسب الحاجة، مع تنفيذ الإصلاحات مجانا. وكشفت فورد خلال مراجعة أجرتها لمصنعها في ولاية كنتاكي بين مارس وأبريل 2025، أن تغييرا طرأ على طريقة تثبيت خرطوم المبرد في 20 نوفمبر 2024، لمنع انثناء خطوط الفرامل أثناء تركيب المحرك. وقد اكتشف الفريق أن بعض المركبات التي تم تجميعها قبل هذا التعديل قد تكون تعرضت لانثناء أو احتكاك لخط الفرامل الأمامي الأيمن، ما قد يؤدي إلى تآكله بمرور الوقت. وحتى الآن، تلقت فورد 45 تقرير عن تسرب في خط الفرامل (بين نوفمبر 2022 وأبريل 2025)، و4 تقارير إضافية من الميدان وخدمة العملاء خلال الفترة نفسها. وفي أبريل الماضي، أصدرت فورد استدعاء منفصلا شمل موديلات "إسكيب" 2020-2022، و"برونكو سبورت" 2021-2023. وذلك بسبب تشققات في حاقن الوقود قد تؤدي إلى تسرب البنزين واشتعال المحرك عند ملامسة أجزاء ساخنة أو شرارة كهربائية. وقد تعهّدت الشركة بإصلاح الخلل مجانا، وتحديث برنامج وحدة التحكم في مجموعة نقل الحركة.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 16 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة