الجمعة 03 مايو 2024, 16:58

دولي

الجزائر تستخدم فيسبوك لاستشارة التلاميذ حول الامتحانات


كشـ24 نشر في: 15 مارس 2018

هل تؤيد تأجيل الامتحانات؟ كان هذا السؤال الغريب هو محور النقاش بين مراد موالحي وفوزي بن أعراب، الطالبَين الجزائريَّين، وهما يجلسان داخل حافلة النقل المدرسي، متوجهين إلى مدرستهما الثانوية بمدينة بوقاعة شرق الجزائر.نقاش الطالبَين، اللذين يستعدان لاجتياز شهادة البكالوريا (الثانوية الإعدادية) -التي تحدد مصير الطلاب وتوجُّههم للمرحلة الجامعية- جاء بعد أن فجَّرت وزارة التربية الوطنية الجزائرية مفاجأة بإعلانها استشارة الطلاب حول موعد الامتحانات، الأمر الذي أثار جدلاً داخل المؤسسات التربوية وبين التلاميذ وأولياء أمورهم، وصولاً إلى المعلمين ونقاباتهم.مراد وفوزي كانا يتحدثان عن الموضوع وبينهما هاتف محمول تظهر على شاشته صورة القرار الذي نشرته وزيرة التربية في الجزائر، نورية بن غبريت، مساء 7 مارس 2018.وفي هذا المنشور، دعت الوزيرة إلى فتح نقاش موسع وعملية استطلاع للرأي يشارك فيها التلاميذ وأولياء أمورهم، يتم فيها الاختيار بين مقترحين؛ الأول يرمي إلى الإبقاء على التواريخ السابقة لهذا الامتحان المصيري بين 3 و7 يونيو/حزيران 2018، والثاني يقترح تأجيل امتحانات البكالوريا إلى الفترة من 20 إلى 24 يونيو  2018.كيف ستتم الاستشارة الإلكترونية؟انطلقت يوم الإثنين 12 مارس/آذار 2018، عملية الاستشارة التي تحدثت عنها وزيرة التربية الوطنية، وتتضمن استطلاع آراء التلاميذ وأولياء أمورهم، مع استشارة كذلك الشركاء الاجتماعيين، كالنقابات والجمعيات.ويؤكد أحمد خالد، رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، أنه "بإمكان التلاميذ الذين يخوضون هذا الامتحان المصيري، الدخول للموقع الرسمي للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، بدءاً من 12 مارس/آذار 2018؛ للتصويت على أحد المقترحين المتعلقين بتاريخ إجراء امتحان شهادة البكالوريا".الاستشارة التي أطلقتها الوزارة -بحسب رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ- "هي لصالح أولياء الأمور والتلاميذ على حد سواء"، موضحاً أنه "سيتم عقد ندوات بولايات وهران، والبيض، وبسكرة؛ لشرح هذه الاستشارة، على أن يكون تاريخ الأربعاء 14 مارس/آذار 2018 موعد الكشف عن نتائجها".ديمقراطية أم تشويش؟الطالب فوزي بن أعراب، الذي يبدو من تقاسيم وجهه أنه في قمة الحيرة، قال لـ"هاف بوست عربي" عن منشور الوزيرة على فيسبوك، إنه يعتبره "تشويشاً على التلاميذ الذين اجتازوا مرحلة صعبة بعد إضراب الأساتذة، فمثل هذه القرارات كانوا يسمعون بها سابقاً عن طريق وثائق رسمية تصل للإدارة، لكن الوزيرة قررت تغيير كل شيء حتى طريقة الإعلام".الفكرة التي قد تبدو من وجهة نظر البعض تطبيقاً فريداً للديمقراطية في التعليم، أثارت جدلاً كبيراً؛ إذ إنه أمر يبدو غريباً؛ أن تلجأ دولة عربية لحسم قرار مهم مثل امتحانات البكالوريا، عبر التشاور بين الطلاب والآباء من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك.ولكن الأمر لم يقتصر على غرابة الفكرة أو ريادتها؛ بل ما أثارته من إشكاليات مهنية ومناطقية وحتى مناخية، خاصة أن الطرح جاء بعد إضرابات للمعلمين تسببت في تأخُّر عملية التدريس، ليكتسب الموضوع أبعاداً، قد تكون أكبر -في الأغلب- مما كانت تتوقعه الوزيرة.المعلمون: كان هناك بديل أفضلرئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني (سناباست)، مزيان مريان، اعتبر أن نشر هذه القرارات، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، سابقة في قطاع التعليم، وخطأ جسيم من الوزارة الوصيَّة.وقال مريان لـ"هاف بوست عربي": "كان من الأجدر جمع المعنيِّين والمختصين في اجتماعات رسمية، مع استشارة جميع النقابات، قبل الإعلان عن القرار أو المقترح عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك".ورأى أن القرار "فيه الكثير من المبالغة والتقليل من شأن الشهادة"، مؤكداً أن "المعنيَّ بتحديد إمكانية تأخير الامتحانات من عدمه هو لجنة متابعة الدروس".لا يُتقنون حتى التفكيررئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، برر انتقاده الشديد هذه الخطوة، بأن التلاميذ في هذه السن يمرون بمرحلة حساسة في حياتهم، تجعلهم لا يُتقنون حتى التفكير والاختيار، حسب وجهة نظره.وأردف قائلاً: " تتغلب العاطفة على العقل في تفكير الطلاب خلال هذه المرحلة، خاصة أن الأمر يتعلق بشهادة مفصلية تحدد مستقبلهم".اللافت أن بعض الطلاب يؤيدون وجهة النظر هذه، مثل الطالب مراد موالحي، الذي قال لـ"هاف بوست عربي"، إن "الطالب المقبل على امتحان شهادة البكالوريا يحتاج للتوجيه والإرشاد، فهو يكون في مرحلة تحضير للاختبارات والتركيز على التحصيل ولا يهتم بالأمور التي قد تشوش عليه أفكاره".ضرْب للهيبة المتزعزعة أصلاًويرى البعض أن إقدام وزيرة التربية الجزائرية على وضع موعد امتحان مصيري، كشهادة البكالوريا، في يد التلاميذ، سيقضي على بريق الشهادة، التي عانت أصلاً فضائح بالجملة في السنوات الأخيرة.ويقول مسعود بوذيبة، المكلف الإعلام والتنظيم على مستوى المجلس ثلاثي الأطوار للتعليم (الابتدائي، والمتوسط والثانوي)، إن الحديث عن تأخير امتحان شهادة البكالوريا ضربٌ لمصداقيتها، حسب وصفه، خاصة بعد تفكير الوزيرة في إشراك التلاميذ بذلك القرار .وقال مسعود بوذيبة لـ"هاف بوست عربي": "إن الفضائح المتوالية المرتبطة بهذه الشهادة، خاصة بعد التسريبات التي أدت العام الماضي 2017/2016، إلى تنظيم امتحانات أخرى، والحديث المتزايد عن تضخيم نسب النجاح- بمثابة الضربة الموجعة للبكالوريا في الجزائر"، حسب تعبيره.كما اعتبر بوذيبة أن الفترة الحالية في التعليم تشهد توتراً أصلاً بعد الإضراب الأخير للمعلمين، وهو ما يتطلب "تهدئة الأوضاع وإعطاء الفرصة للأساتذة، ليعيدوا التلاميذ إلى وضعهم الطبيعي، وللاستعداد الجيد للبكالوريا، بعيداً عن الاستفزازات والتأسيس لبؤر توتر جديدة بالقطاع، والتفكير في حلول ترقيعية غير مدروسة"، حسب وصفه.ويتبنى بوعلام عمورة، الأمين العام للنقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين، رأياً مماثلاً؛ إذ وصف استشارة "مراهقين" في تحديد تاريخ امتحانهم بأنه "سابقة، من شأنها ضرب هيبة القطاع والشهادة التي تعد مقياس التعليم في البلاد".ظلم لأهل الجنوب..عندما يفرِّق الطقس طلاب البلادنتائج هذه الاستشارة، يراها البعض محسومة لصالح تأخير تاريخ امتحان شهادة الباكالوريا إلى 19 يونيو/حزيران 2018، بالنظر إلى العديد من الأسباب.فنقابة "الكناباست"، كبرى نقابات التعليم في الجزائر، على لسان مسعود بوذيبة، تتوقع أن ترتبط نتائج الاستشارة بتوزع الكثافة السكانية بالبلاد؛ "حيث إن أكثر من 80% السكان يوجدون في المناطق الشمالية والداخلية بالبلاد، وأغلب التلاميذ في هذه المناطق سيختارون تأجيل الاختبارات؛ كسباً للوقت، ليتاح لهم فرصة إضافية للمذاكرة".لكن، يلفت إلى أنه كان يجب "مراعاة ظروف طلبة الجنوب الجزائري، الذي تتجاوز فيه درجات الحرارة هناك 40 درجة مئوية مع قدوم شهر يونيو/حزيران، وهذا سيؤثر سلباً على أداء التلاميذ للامتحانات؛ بسبب حرارة الطقس في هذه المناطق".والحل في نظره، يكمن في" التفاوض حول أجور أيام الإضراب، وعدم خصم الأيام التي توقف فيها الأساتذة عن عملهم؛ ما سيؤدي إلى الرفع من مردودية عملهم، واستكمالهم عملية تلقين الطلاب خلال فترات تعويضية؛ ومن ثم يمكن الإبقاء على التواريخ الأولى للشهادة دون لفٍّ ولا دوران"، حسب تعبيره.في مقابل هذه الانتقادات، ترى وزيرة التربية، نورية بن غبريت، صاحبة الفكرة، أن قرارها طرْح الأمر للتشاور سيخدم أساساً التلاميذ، من خلال تجاوز مشكلة الدروس المتأخرة بفعل إضراب المعلمين، ومعالجة حالة القلق التي انتابت الطلبة جراءها.كما رأى أحمد خالد، رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، ميزات إضافية في فكرة الاستشارة؛ لأنها "ستُشعر التلاميذ بالمسؤولية، وسيختارون التاريخ المناسب لهم، الأمر الذي سيعزز فرصهم في النجاح"، حسب قوله.أما بالنسبة لمشكلة ارتفاع درجة الحرارة في الجنوب الجزائري خلال شهر يونيو /حزيران، فيقول إن "السلطات فكرت وستوفر قاعات مكيفة؛ لتجاوز هذه المشكلة".أما الطالب مراد الذي انتقد منح الطلاب حق اتخاذ هذا القرار المصيري، وزميله فوزي الذي يشكو من أن القرار تسبب في تشويش أذهان الطلاب بهذا الفترة الحساسة- فالمفارقة أنهما قررا -رغم ملاحظتها السلبية هذه- أن يختارا الطرح الثاني، وهو تأجيل امتحان البكالوريا؛ كسباً لوقت إضافي قبل اللحظات الحاسمة في حياتهما.

هل تؤيد تأجيل الامتحانات؟ كان هذا السؤال الغريب هو محور النقاش بين مراد موالحي وفوزي بن أعراب، الطالبَين الجزائريَّين، وهما يجلسان داخل حافلة النقل المدرسي، متوجهين إلى مدرستهما الثانوية بمدينة بوقاعة شرق الجزائر.نقاش الطالبَين، اللذين يستعدان لاجتياز شهادة البكالوريا (الثانوية الإعدادية) -التي تحدد مصير الطلاب وتوجُّههم للمرحلة الجامعية- جاء بعد أن فجَّرت وزارة التربية الوطنية الجزائرية مفاجأة بإعلانها استشارة الطلاب حول موعد الامتحانات، الأمر الذي أثار جدلاً داخل المؤسسات التربوية وبين التلاميذ وأولياء أمورهم، وصولاً إلى المعلمين ونقاباتهم.مراد وفوزي كانا يتحدثان عن الموضوع وبينهما هاتف محمول تظهر على شاشته صورة القرار الذي نشرته وزيرة التربية في الجزائر، نورية بن غبريت، مساء 7 مارس 2018.وفي هذا المنشور، دعت الوزيرة إلى فتح نقاش موسع وعملية استطلاع للرأي يشارك فيها التلاميذ وأولياء أمورهم، يتم فيها الاختيار بين مقترحين؛ الأول يرمي إلى الإبقاء على التواريخ السابقة لهذا الامتحان المصيري بين 3 و7 يونيو/حزيران 2018، والثاني يقترح تأجيل امتحانات البكالوريا إلى الفترة من 20 إلى 24 يونيو  2018.كيف ستتم الاستشارة الإلكترونية؟انطلقت يوم الإثنين 12 مارس/آذار 2018، عملية الاستشارة التي تحدثت عنها وزيرة التربية الوطنية، وتتضمن استطلاع آراء التلاميذ وأولياء أمورهم، مع استشارة كذلك الشركاء الاجتماعيين، كالنقابات والجمعيات.ويؤكد أحمد خالد، رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، أنه "بإمكان التلاميذ الذين يخوضون هذا الامتحان المصيري، الدخول للموقع الرسمي للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، بدءاً من 12 مارس/آذار 2018؛ للتصويت على أحد المقترحين المتعلقين بتاريخ إجراء امتحان شهادة البكالوريا".الاستشارة التي أطلقتها الوزارة -بحسب رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ- "هي لصالح أولياء الأمور والتلاميذ على حد سواء"، موضحاً أنه "سيتم عقد ندوات بولايات وهران، والبيض، وبسكرة؛ لشرح هذه الاستشارة، على أن يكون تاريخ الأربعاء 14 مارس/آذار 2018 موعد الكشف عن نتائجها".ديمقراطية أم تشويش؟الطالب فوزي بن أعراب، الذي يبدو من تقاسيم وجهه أنه في قمة الحيرة، قال لـ"هاف بوست عربي" عن منشور الوزيرة على فيسبوك، إنه يعتبره "تشويشاً على التلاميذ الذين اجتازوا مرحلة صعبة بعد إضراب الأساتذة، فمثل هذه القرارات كانوا يسمعون بها سابقاً عن طريق وثائق رسمية تصل للإدارة، لكن الوزيرة قررت تغيير كل شيء حتى طريقة الإعلام".الفكرة التي قد تبدو من وجهة نظر البعض تطبيقاً فريداً للديمقراطية في التعليم، أثارت جدلاً كبيراً؛ إذ إنه أمر يبدو غريباً؛ أن تلجأ دولة عربية لحسم قرار مهم مثل امتحانات البكالوريا، عبر التشاور بين الطلاب والآباء من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك.ولكن الأمر لم يقتصر على غرابة الفكرة أو ريادتها؛ بل ما أثارته من إشكاليات مهنية ومناطقية وحتى مناخية، خاصة أن الطرح جاء بعد إضرابات للمعلمين تسببت في تأخُّر عملية التدريس، ليكتسب الموضوع أبعاداً، قد تكون أكبر -في الأغلب- مما كانت تتوقعه الوزيرة.المعلمون: كان هناك بديل أفضلرئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني (سناباست)، مزيان مريان، اعتبر أن نشر هذه القرارات، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، سابقة في قطاع التعليم، وخطأ جسيم من الوزارة الوصيَّة.وقال مريان لـ"هاف بوست عربي": "كان من الأجدر جمع المعنيِّين والمختصين في اجتماعات رسمية، مع استشارة جميع النقابات، قبل الإعلان عن القرار أو المقترح عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك".ورأى أن القرار "فيه الكثير من المبالغة والتقليل من شأن الشهادة"، مؤكداً أن "المعنيَّ بتحديد إمكانية تأخير الامتحانات من عدمه هو لجنة متابعة الدروس".لا يُتقنون حتى التفكيررئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، برر انتقاده الشديد هذه الخطوة، بأن التلاميذ في هذه السن يمرون بمرحلة حساسة في حياتهم، تجعلهم لا يُتقنون حتى التفكير والاختيار، حسب وجهة نظره.وأردف قائلاً: " تتغلب العاطفة على العقل في تفكير الطلاب خلال هذه المرحلة، خاصة أن الأمر يتعلق بشهادة مفصلية تحدد مستقبلهم".اللافت أن بعض الطلاب يؤيدون وجهة النظر هذه، مثل الطالب مراد موالحي، الذي قال لـ"هاف بوست عربي"، إن "الطالب المقبل على امتحان شهادة البكالوريا يحتاج للتوجيه والإرشاد، فهو يكون في مرحلة تحضير للاختبارات والتركيز على التحصيل ولا يهتم بالأمور التي قد تشوش عليه أفكاره".ضرْب للهيبة المتزعزعة أصلاًويرى البعض أن إقدام وزيرة التربية الجزائرية على وضع موعد امتحان مصيري، كشهادة البكالوريا، في يد التلاميذ، سيقضي على بريق الشهادة، التي عانت أصلاً فضائح بالجملة في السنوات الأخيرة.ويقول مسعود بوذيبة، المكلف الإعلام والتنظيم على مستوى المجلس ثلاثي الأطوار للتعليم (الابتدائي، والمتوسط والثانوي)، إن الحديث عن تأخير امتحان شهادة البكالوريا ضربٌ لمصداقيتها، حسب وصفه، خاصة بعد تفكير الوزيرة في إشراك التلاميذ بذلك القرار .وقال مسعود بوذيبة لـ"هاف بوست عربي": "إن الفضائح المتوالية المرتبطة بهذه الشهادة، خاصة بعد التسريبات التي أدت العام الماضي 2017/2016، إلى تنظيم امتحانات أخرى، والحديث المتزايد عن تضخيم نسب النجاح- بمثابة الضربة الموجعة للبكالوريا في الجزائر"، حسب تعبيره.كما اعتبر بوذيبة أن الفترة الحالية في التعليم تشهد توتراً أصلاً بعد الإضراب الأخير للمعلمين، وهو ما يتطلب "تهدئة الأوضاع وإعطاء الفرصة للأساتذة، ليعيدوا التلاميذ إلى وضعهم الطبيعي، وللاستعداد الجيد للبكالوريا، بعيداً عن الاستفزازات والتأسيس لبؤر توتر جديدة بالقطاع، والتفكير في حلول ترقيعية غير مدروسة"، حسب وصفه.ويتبنى بوعلام عمورة، الأمين العام للنقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين، رأياً مماثلاً؛ إذ وصف استشارة "مراهقين" في تحديد تاريخ امتحانهم بأنه "سابقة، من شأنها ضرب هيبة القطاع والشهادة التي تعد مقياس التعليم في البلاد".ظلم لأهل الجنوب..عندما يفرِّق الطقس طلاب البلادنتائج هذه الاستشارة، يراها البعض محسومة لصالح تأخير تاريخ امتحان شهادة الباكالوريا إلى 19 يونيو/حزيران 2018، بالنظر إلى العديد من الأسباب.فنقابة "الكناباست"، كبرى نقابات التعليم في الجزائر، على لسان مسعود بوذيبة، تتوقع أن ترتبط نتائج الاستشارة بتوزع الكثافة السكانية بالبلاد؛ "حيث إن أكثر من 80% السكان يوجدون في المناطق الشمالية والداخلية بالبلاد، وأغلب التلاميذ في هذه المناطق سيختارون تأجيل الاختبارات؛ كسباً للوقت، ليتاح لهم فرصة إضافية للمذاكرة".لكن، يلفت إلى أنه كان يجب "مراعاة ظروف طلبة الجنوب الجزائري، الذي تتجاوز فيه درجات الحرارة هناك 40 درجة مئوية مع قدوم شهر يونيو/حزيران، وهذا سيؤثر سلباً على أداء التلاميذ للامتحانات؛ بسبب حرارة الطقس في هذه المناطق".والحل في نظره، يكمن في" التفاوض حول أجور أيام الإضراب، وعدم خصم الأيام التي توقف فيها الأساتذة عن عملهم؛ ما سيؤدي إلى الرفع من مردودية عملهم، واستكمالهم عملية تلقين الطلاب خلال فترات تعويضية؛ ومن ثم يمكن الإبقاء على التواريخ الأولى للشهادة دون لفٍّ ولا دوران"، حسب تعبيره.في مقابل هذه الانتقادات، ترى وزيرة التربية، نورية بن غبريت، صاحبة الفكرة، أن قرارها طرْح الأمر للتشاور سيخدم أساساً التلاميذ، من خلال تجاوز مشكلة الدروس المتأخرة بفعل إضراب المعلمين، ومعالجة حالة القلق التي انتابت الطلبة جراءها.كما رأى أحمد خالد، رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، ميزات إضافية في فكرة الاستشارة؛ لأنها "ستُشعر التلاميذ بالمسؤولية، وسيختارون التاريخ المناسب لهم، الأمر الذي سيعزز فرصهم في النجاح"، حسب قوله.أما بالنسبة لمشكلة ارتفاع درجة الحرارة في الجنوب الجزائري خلال شهر يونيو /حزيران، فيقول إن "السلطات فكرت وستوفر قاعات مكيفة؛ لتجاوز هذه المشكلة".أما الطالب مراد الذي انتقد منح الطلاب حق اتخاذ هذا القرار المصيري، وزميله فوزي الذي يشكو من أن القرار تسبب في تشويش أذهان الطلاب بهذا الفترة الحساسة- فالمفارقة أنهما قررا -رغم ملاحظتها السلبية هذه- أن يختارا الطرح الثاني، وهو تأجيل امتحان البكالوريا؛ كسباً لوقت إضافي قبل اللحظات الحاسمة في حياتهما.



اقرأ أيضاً
أمطار غزيرة وسيول تغرق سوقا وتجرف بيوتا وسط العراق + فيديو
اجتاحت مياه الأمطار والسيول التي شهدتها مناطق شرق العراق، فجر اليوم الجمعة، الأسواق والمستشفيات في محافظة واسط، حيث تعرضت البلاد لمنخفض جوي مصحوب بأمطار غزيرة. وأظهر مقطع فيديو متداول، ارتفاع مناسيب المياه بين نصف متر إلى متر، جراء الأمطار الغزيرة، في سوق ناحية الشيخ سعد بمحافظة واسط.سيول منطقة الشيخ سعد وسط #العراق 3-5-2024#Iraq 🇮🇶 #Floods #يوم_Iلجمعه #طقس_العالم pic.twitter.com/gAZUV6LQOP — طقس_العالم ⚡️ (@Arab_Storms) May 3, 2024وتسببت السيول أيضا بنفوق العديد من الأغنام وهدم بعض المنازل الطينية في بعض قرى ناحية قره تبة في محافظة ديالى شرق العاصمة بغداد. وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية في العراق، اليوم الجمعة، حالة الطقس في البلاد للأيام المقبلة، فيما أشارت إلى هطول أمطار رعدية واستقرارا بدرجات الحرارة. وذكرت الهيئة في بيان أن "طقس يوم غد السبت سيكون صحوا إلى غائم جزئي ويكون غائما في المنطقة الشمالية مع تساقط زخات مطر رعدية، ودرجات الحرارة مقاربة لليوم السابق في المنطقة الشمالية، وترتفع درجات الحرارة قليلا عن اليوم السابق في المنطقتين الوسطى والجنوبية".  
دولي

من جديد.. وفاة غامضة لعامل أبلغ عن مشكلات الأمان في “بوينغ”
توفي عامل طيران من شركة "بوينغ"، وهو العامل الذي أعلن في وقت سابق عن مخاوف تتعلق بإجراءات السلامة والأمان بالشركة. وتوفي العامل نتيجة مرض استمر لفترة قصيرة، بعد أسابيع من وفاة عامل آخر كان قد أبلغ عن مخالفات لشركة بوينغ، حسبما قال المحامون الذين مثلوا العاملين، الخميس. وبحسب تقرير نشرته "سي إن بي سي"، قال المحامي روبرت توركويتز، إن العامل جوشوا دين، من ويتشيتا بولاية كانساس، قد توفي الثلاثاء بعد أن تلقى تشخيصات متعددة شملت الأنفلونزا والالتهاب الرئوي وبكتيريا MRSA، مما دفع عائلته إلى طلب تشريح الجثة. وقال توركويتز: "لقد كان شخصًا يتمتع بصحة جيدة ويأكل جيدًا ويمارس الرياضة، لذا يبدو غريبًا أنه ذهب بهذه السرعة". وكان دين مريضًا لمدة أسبوعين وكان يكافح خلال مرضه من أجل التنفس، مما اضطر الفرق الطبية إلى وضعه على جهاز التنفس الصناعي. وبحسب التقرير، فإن المحامي توركويتز والمحامي براين نولز كانا يمثلان أيضًا العامل الآخر جون بارنيت، وهو رجل من لويزيانا يبلغ من العمر 62 عامًا، توفي في 9 مارس متأثرًا بجراح نتيجة طلق ناري أصابه في مدينة تشارلستون بولاية ساوث كارولينا. وقال محاموه إن بارنيت كان في المدينة للإدلاء بشهادته في الإجراء القانوني الفيدرالي الذي رفعه ضد بوينغ، ومن المقرر أن تعرض قضيته أمام قاضي القانون الإداري في وقت لاحق من هذا العام. وأخبر بارنيت، الذي قضى أكثر من ثلاثة عقود في شركة بوينغ، سلطات الطيران في عام 2017 بما وصفه بإخفاقات السلامة "الكارثية" المحتملة في طائرة 787 دريملاينر. وكان دين مدقق جودة سابق في شركة "Spirit AeroSystems" وهي إحدى شركات التوريد لشركة بوينغ، وزعم أن المديرين فشلوا في التصرف بشأن عيوب التصنيع في طائرات 737 MAX. وعلى الرغم من أنه لم يكن مدعيًا، فقد تم ذكره في دعوى قضائية للمساهمين ضد Spirit عام 2023. وتم التخلي عن دين من الشركة في 26 أبريل 2023، فيما وصفه بأنه عمل انتقامي. وقال دين: "أعتقد أنهم كانوا يرسلون رسالة إلى أي شخص آخر مفادها هو إن كنت بصوت عال جدا، فسوف نسكتك".
دولي

اعتقال 2000 شخص في احتجاجات الجامعات الأميركية
تم اعتقال ما لا يقل عن 200 شخص في جامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس، يوم الخميس، ليصل إجمالي الاعتقالات على مستوى البلاد إلى أكثر من 2000 في العشرات من حرم الجامعات منذ قامت الشرطة بفض اعتصام في جامعة كولومبيا منتصف أبريل، وفقا لإحصاء للأسوشيتدبرس. ووقعت التظاهرات – والاعتقالات – في كل ركن من أركان الولايات المتحدة تقريبا. لكن خلال الـ 24 ساعة الماضية، جذبت أكبر قدر من الاهتمام في جامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس، حيث اندلعت مشاهد فوضوية في وقت مبكر الخميس عندما هاجم ضباط يحملون معدات مكافحة الشغب حشدا من المتظاهرين. بدأت التظاهرات في حرم الجامعات بجامعة كولومبيا في السابع عشر من أبريل احتجاجا على الهجوم الإسرائيلي على غزة، في أعقاب الهجوم الذي شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر. وقتل المسلحون نحو 1200 شخص - أغلبهم من المدنيين - واحتجزوا ما يقرب من 250 رهينة. وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس، وقتلت أكثر من 34 ألف فلسطيني في قطاع غزة، وفقا لوزارة الصحة هناك. "لن أغير سياستي" من جانبه، قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إن الاحتجاجات لن تجبره على إعادة النظر في سياساته في المنطقة، وذلك في ظل الاحتجاجات التي تشهدها الجامعات في الولايات المتحدة على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة. وأضاف بايدن الذي لزم الصمت طويلاً حيال هذه التحركات، في خطاب متلفز من البيت الأبيض، أن "لا مكان" لمعاداة السامية في الجامعات الأميركية، لكنه أكد في الوقت ذاته أن الولايات المتحدة "ليست أمة تسكت الناس". وتابع بايدن: "يجب احترام سيادة القانون ونحن لا ندعم القمع ونؤمن بحرية التعبير، وهناك حق في الاحتجاج، ولكن ليس إثارة الفوضى". واعتبر الرئيس الأميركي، أن تدمير الممتلكات وتهديد الناس ليس احتجاجا سلميا، بل هو ضد القانون، مشددا على ضرورة أن تتم الاحتجاجات دون عنف أو تدمير أو كراهية وفي إطار القانون.
دولي

الأمم المتحدة تقدر كلفة إعادة إعمار غزة
قدرت الأمم المتحدة كلفة إعادة إعمار قطاع غزة بما بين 30 إلى 40 مليار دولار نتيجة "حجم الدمار الهائل وغير المسبوق فيه" بعد سبعة أشهر من الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس". وقال الأمين العام المساعد للأمم المتحدة، عبد الله الدردري، في مؤتمر صحفي مشترك في عمان مع مدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إن "تقديرات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الأولية لإعادة بناء كل ما دمر في قطاع غزة تتجاوز الـ30 مليار دولار وتصل حتى إلى 40 مليار دولار". وأضاف: "حجم الدمار ضخم وغير مسبوق، إنها مهمة لم يسبق للمجتمع الدولي أن تعامل معها منذ الحرب العالمية الثانية". وتابع الدردري: "جرى بحث تمويل إعادة الإعمار مع دول عربية، وهناك إشارات إيجابية للغاية حتى الآن"، من دون أن يذكر تفاصيل أخرى.وأشار إلى أن "الاعتماد على "الأطر التقليدية" لإعادة البناء تعني أن "الأمر قد يستغرق عقودا من الزمن، والشعب الفلسطيني لايملك رفاهية عقود من الزمن، لذلك من المهم أن نقوم بسرعة بإسكان الناس في سكن كريم وإعادة حياتهم الطبيعية الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية خلال السنوات الثلاث الأولى بعد وقف إطلاق النار". وكرر الدردري أن "إجمالي الركام الذي تراكم حتى الآن في غزة يصل إلى "37 مليون طن"، معتبرا أن هذا الرقم "هائل ويتصاعد يوميا وآخر البيانات تشير إلى أنه يكاد يبلغ الأربعين مليون طن". وأوضح أن "72 بالمئة من الأبنية السكنية دمرت كليا أو جزئيا، بينما التنمية البشرية في غزة بكل مكوناتها من صحة وتعليم واقتصاد وبنى تحتية تراجعت 40 عاما، أربعون عاما من الجهود والاستثمارات ذهبت أدراج الرياح". واعتبر أن "المرحلة الأخطر هي أن يتوقف إطلاق النار ولسنا مستعدين، لذلك لابد أن نكون جاهزين ومستعدين لتوفير السكن المؤقت الكريم وإزالة الركام والتعامل مع آلاف الجثامين تحت هذا الركام". ولم تؤد المفاوضات الجارية بين الطرفين (حماس وإسرائيل) حتى الآن إلى اتفاق على هدنة أو وقف لإطلاق النار في قطاع غزة حيث قتل 34596 شخصا في القصف الإسرائيلي المترافق مع عمليات برية، وفق وزارة الصحة بغزة.
دولي

السنغال.. تفكيك موقع سري للتنقيب عن الذهب واعتقال 15 أجنبيا
أعلن الجيش السنغالي أنه فكك موقعا غير قانوني للتنقيب عن الذهب شرق البلاد، واعتقل 15 شخصا من جنسيات أجنبية. وأوضحت مديرية الإعلام والعلاقات العامة بالجيوش السنغالية (ديربا)، أمس الأربعاء، على حسابها X (تويتر سابقا)، أنه تم القبض على 15 شخصا من جنسيات أجنبية خلال هذه العملية التي نفذت بمدينة تومبورة بولاية فاليمي (شرق). وأضاف المصدر ذاته، أنه بالإضافة إلى هذه الاعتقالات، تم حجز عدة معدات مثل المولدات الكهربائية والألواح الشمسية والدراجات ثلاثية العجلات والدراجات النارية، فضلا عن عبوات حمضية. وشددت المديرية (ديربا) على أن هذا النشاط غير المشروع يهدد بشكل خطير البيئة والصحة، خاصة في المناطق الشرقية من السنغال، بسبب تلوث المياه الناجم عن استخدام المواد الخطرة مثل السيانيد والأحماض. وهذا ثالث موقع يفككه الجيش السنغالي منذ 22 أبريل 2024.
دولي

تركيا توقف تعاملاتها التجارية بالكامل مع إسرائيل
أوقفت تركيا جميع الصادرات والواردات من وإلى إسرائيل اعتبارا من اليوم الخميس، حسبما نقلت وكالة بلومبيرغ عن مسؤولين مطلعين، ولم تعلن أنقرة الخطوة رسميا. وقيّدت تركيا خلال الشهر الماضي تصدير 54 سلعة إلى إسرائيل، واشترطت الوقف الفوري لعدوانها على قطاع غزة لرفع القيود. وشمل حظر التصدير وقود الطائرات وحديد الإنشاءات والفولاذ المسطح والرخام والسيراميك، وغيرها. رد إسرائيلي وفي أول رد فعل إسرائيلي، قال وزير خارجيتها يسرائيل كاتس إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ينتهك الاتفاقات بإغلاق الموانئ أمام الواردات والصادرات الإسرائيلية. وقال كاتس عبر منصة إكس "هذه هي الطريقة التي يتصرف بها الدكتاتور متجاهلا مصالح الشعب التركي ورجال الأعمال الأتراك ومتجاهلا اتفاقات التجارة الدولية". وقال كاتس إنه أصدر توجيهات إلى وزارة الخارجية بالعمل على إيجاد بدائل للتجارة مع تركيا، مع التركيز على الإنتاج المحلي وواردات من دول أخرى. حجم التجارة واحتلت إسرائيل المرتبة الـ13 لصادرات تركيا في عام 2023، وبلغت الصادرات إليها 5.42 مليارات دولار. وتراجعت الصادرات التركية إلى إسرائيل خلال السنة الماضية إلى 5.42 مليارات دولار، من 7 مليارات دولار في عام 2022. وبحسب مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي، فإن إسرائيل صدرت سلعا بقيمة 1.5 مليار دولار إلى تركيا في 2023، متراجعة من 2.5 مليار دولار في عام 2022. قرارات تركيا الاقتصادية ضد إسرائيل قرارات تركيا ضد إسرائيل منذ طوفان الأقصى: أعلنت تركيا في 25 أكتوبر تعليق خطط للتعاون مع إسرائيل في مجال الطاقة، كما ألغى وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار زيارة كانت مقررة إلى إسرائيل. استبعدت تركيا إسرائيل من قائمة الدول المستهدفة بالتصدير، وفق صحيفة "غلوبس" الاقتصادية الإسرائيلية في دجنبر الماضي. عرقلت تركيا الصادرات إلى إسرائيل بالتأخير أو عدم الموافقة عليها أواخر الشهر الماضي. أعلنت الخطوط الجوية التركية عقب اندلاع حرب إسرائيل على غزة وقف رحلاتها إلى إسرائيل حتى أكتوبر 2024. ألغت الخطوط الجوية التركية الشهر الماضي الحجز الإلكتروني المسبق لرحلاتها إلى إسرائيل حتى مارس 2025، مما يعني أن الشركة ربما مددت القرار 5 أشهر إضافية.
دولي

بعد اعتقالات جامعة كولومبيا.. احتجاجات الطلبة تجتاح نيويورك
بعد أن ألقت الشرطة القبض على أكثر من 300 متظاهر مؤيد للفلسطينيين في جامعة كولومبيا وكلية مدينة نيويورك، خرج الطلاب وأعضاء هيئة التدريس من الكليات في تظاهرات اجتاحت أنحاء المدينة. بحسب ما أفاد موقع بوليتيكو فقد تجمع المئات في حرم مركز لينكولن بجامعة فوردهام في مانهاتن للتعبير عن معارضتهم للعملية العسكرية الإسرائيلية في غزة، بينما كانت حافلات شرطة نيويورك التي وضع بها المعتقلون من المتظاهرين متوقفة في مكان قريب.انتظر الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفون من جامعة كولومبيا وجامعة مدينة نيويورك وغيرهم في الخارج للمتظاهرين الذين تم القبض عليهم، وعلت هتافات: "من النهر إلى البحر فلسطين حرة ". كما تجمع المحتجون بالقرب من مقر إدارة شرطة نيويورك وانتظروا بالخارج إطلاق سراح المتظاهرين. بوليتيكو اعتبر أن انتشار الاحتجاجات في جميع أنحاء مدينة نيويورك يوجه رسالة لا لبس فيها: "من الكليات العامة إلى جامعات النخبة، لن يتم إخضاع المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين بالاعتقالات الجماعية". وبلغت التوترات في الحرم الجامعي حول المخيمات المؤيدة للفلسطينيين ذروتها يوم الثلاثاء عندما سمحت رئيسة جامعة كولومبيا، مينوش شفيق، لمئات من ضباط شرطة نيويورك بمداهمة الكلية وطرد عشرات المتظاهرين الذين احتلوا مبنى أكاديميًا منذ وقت مبكر من صباح ذلك اليوم، لتعتقل قوات مكافحة الشغب 119 متظاهرًا. من جانبه انتقد اتحاد الحريات المدنية في نيويورك مديري الكليات لسماحهم بالاعتقالات واتهم شرطة نيويورك بإصابة الطلاب واعتقال المارة وإعاقة وسائل الإعلام. وقالت دونا ليبرمان، المديرة التنفيذية لاتحاد الحريات المدنية في نيويورك، في بيان يوم الأربعاء: “نحن بحاجة إلى تفكير إبداعي غير شرطي يعزز الحوار والمشاركة، قد لا تعرف الشرطة سوى أسلوب استخدام القوة في اتجاه واحد، لكن يجب على المسؤولين في الكليات أن يعرفوا ذلك بشكل أفضل."
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 03 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة