السبت 20 أبريل 2024, 17:06

دولي

الجزائر تستخدم فيسبوك لاستشارة التلاميذ حول الامتحانات


كشـ24 نشر في: 15 مارس 2018

هل تؤيد تأجيل الامتحانات؟ كان هذا السؤال الغريب هو محور النقاش بين مراد موالحي وفوزي بن أعراب، الطالبَين الجزائريَّين، وهما يجلسان داخل حافلة النقل المدرسي، متوجهين إلى مدرستهما الثانوية بمدينة بوقاعة شرق الجزائر.نقاش الطالبَين، اللذين يستعدان لاجتياز شهادة البكالوريا (الثانوية الإعدادية) -التي تحدد مصير الطلاب وتوجُّههم للمرحلة الجامعية- جاء بعد أن فجَّرت وزارة التربية الوطنية الجزائرية مفاجأة بإعلانها استشارة الطلاب حول موعد الامتحانات، الأمر الذي أثار جدلاً داخل المؤسسات التربوية وبين التلاميذ وأولياء أمورهم، وصولاً إلى المعلمين ونقاباتهم.مراد وفوزي كانا يتحدثان عن الموضوع وبينهما هاتف محمول تظهر على شاشته صورة القرار الذي نشرته وزيرة التربية في الجزائر، نورية بن غبريت، مساء 7 مارس 2018.وفي هذا المنشور، دعت الوزيرة إلى فتح نقاش موسع وعملية استطلاع للرأي يشارك فيها التلاميذ وأولياء أمورهم، يتم فيها الاختيار بين مقترحين؛ الأول يرمي إلى الإبقاء على التواريخ السابقة لهذا الامتحان المصيري بين 3 و7 يونيو/حزيران 2018، والثاني يقترح تأجيل امتحانات البكالوريا إلى الفترة من 20 إلى 24 يونيو  2018.كيف ستتم الاستشارة الإلكترونية؟انطلقت يوم الإثنين 12 مارس/آذار 2018، عملية الاستشارة التي تحدثت عنها وزيرة التربية الوطنية، وتتضمن استطلاع آراء التلاميذ وأولياء أمورهم، مع استشارة كذلك الشركاء الاجتماعيين، كالنقابات والجمعيات.ويؤكد أحمد خالد، رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، أنه "بإمكان التلاميذ الذين يخوضون هذا الامتحان المصيري، الدخول للموقع الرسمي للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، بدءاً من 12 مارس/آذار 2018؛ للتصويت على أحد المقترحين المتعلقين بتاريخ إجراء امتحان شهادة البكالوريا".الاستشارة التي أطلقتها الوزارة -بحسب رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ- "هي لصالح أولياء الأمور والتلاميذ على حد سواء"، موضحاً أنه "سيتم عقد ندوات بولايات وهران، والبيض، وبسكرة؛ لشرح هذه الاستشارة، على أن يكون تاريخ الأربعاء 14 مارس/آذار 2018 موعد الكشف عن نتائجها".ديمقراطية أم تشويش؟الطالب فوزي بن أعراب، الذي يبدو من تقاسيم وجهه أنه في قمة الحيرة، قال لـ"هاف بوست عربي" عن منشور الوزيرة على فيسبوك، إنه يعتبره "تشويشاً على التلاميذ الذين اجتازوا مرحلة صعبة بعد إضراب الأساتذة، فمثل هذه القرارات كانوا يسمعون بها سابقاً عن طريق وثائق رسمية تصل للإدارة، لكن الوزيرة قررت تغيير كل شيء حتى طريقة الإعلام".الفكرة التي قد تبدو من وجهة نظر البعض تطبيقاً فريداً للديمقراطية في التعليم، أثارت جدلاً كبيراً؛ إذ إنه أمر يبدو غريباً؛ أن تلجأ دولة عربية لحسم قرار مهم مثل امتحانات البكالوريا، عبر التشاور بين الطلاب والآباء من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك.ولكن الأمر لم يقتصر على غرابة الفكرة أو ريادتها؛ بل ما أثارته من إشكاليات مهنية ومناطقية وحتى مناخية، خاصة أن الطرح جاء بعد إضرابات للمعلمين تسببت في تأخُّر عملية التدريس، ليكتسب الموضوع أبعاداً، قد تكون أكبر -في الأغلب- مما كانت تتوقعه الوزيرة.المعلمون: كان هناك بديل أفضلرئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني (سناباست)، مزيان مريان، اعتبر أن نشر هذه القرارات، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، سابقة في قطاع التعليم، وخطأ جسيم من الوزارة الوصيَّة.وقال مريان لـ"هاف بوست عربي": "كان من الأجدر جمع المعنيِّين والمختصين في اجتماعات رسمية، مع استشارة جميع النقابات، قبل الإعلان عن القرار أو المقترح عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك".ورأى أن القرار "فيه الكثير من المبالغة والتقليل من شأن الشهادة"، مؤكداً أن "المعنيَّ بتحديد إمكانية تأخير الامتحانات من عدمه هو لجنة متابعة الدروس".لا يُتقنون حتى التفكيررئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، برر انتقاده الشديد هذه الخطوة، بأن التلاميذ في هذه السن يمرون بمرحلة حساسة في حياتهم، تجعلهم لا يُتقنون حتى التفكير والاختيار، حسب وجهة نظره.وأردف قائلاً: " تتغلب العاطفة على العقل في تفكير الطلاب خلال هذه المرحلة، خاصة أن الأمر يتعلق بشهادة مفصلية تحدد مستقبلهم".اللافت أن بعض الطلاب يؤيدون وجهة النظر هذه، مثل الطالب مراد موالحي، الذي قال لـ"هاف بوست عربي"، إن "الطالب المقبل على امتحان شهادة البكالوريا يحتاج للتوجيه والإرشاد، فهو يكون في مرحلة تحضير للاختبارات والتركيز على التحصيل ولا يهتم بالأمور التي قد تشوش عليه أفكاره".ضرْب للهيبة المتزعزعة أصلاًويرى البعض أن إقدام وزيرة التربية الجزائرية على وضع موعد امتحان مصيري، كشهادة البكالوريا، في يد التلاميذ، سيقضي على بريق الشهادة، التي عانت أصلاً فضائح بالجملة في السنوات الأخيرة.ويقول مسعود بوذيبة، المكلف الإعلام والتنظيم على مستوى المجلس ثلاثي الأطوار للتعليم (الابتدائي، والمتوسط والثانوي)، إن الحديث عن تأخير امتحان شهادة البكالوريا ضربٌ لمصداقيتها، حسب وصفه، خاصة بعد تفكير الوزيرة في إشراك التلاميذ بذلك القرار .وقال مسعود بوذيبة لـ"هاف بوست عربي": "إن الفضائح المتوالية المرتبطة بهذه الشهادة، خاصة بعد التسريبات التي أدت العام الماضي 2017/2016، إلى تنظيم امتحانات أخرى، والحديث المتزايد عن تضخيم نسب النجاح- بمثابة الضربة الموجعة للبكالوريا في الجزائر"، حسب تعبيره.كما اعتبر بوذيبة أن الفترة الحالية في التعليم تشهد توتراً أصلاً بعد الإضراب الأخير للمعلمين، وهو ما يتطلب "تهدئة الأوضاع وإعطاء الفرصة للأساتذة، ليعيدوا التلاميذ إلى وضعهم الطبيعي، وللاستعداد الجيد للبكالوريا، بعيداً عن الاستفزازات والتأسيس لبؤر توتر جديدة بالقطاع، والتفكير في حلول ترقيعية غير مدروسة"، حسب وصفه.ويتبنى بوعلام عمورة، الأمين العام للنقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين، رأياً مماثلاً؛ إذ وصف استشارة "مراهقين" في تحديد تاريخ امتحانهم بأنه "سابقة، من شأنها ضرب هيبة القطاع والشهادة التي تعد مقياس التعليم في البلاد".ظلم لأهل الجنوب..عندما يفرِّق الطقس طلاب البلادنتائج هذه الاستشارة، يراها البعض محسومة لصالح تأخير تاريخ امتحان شهادة الباكالوريا إلى 19 يونيو/حزيران 2018، بالنظر إلى العديد من الأسباب.فنقابة "الكناباست"، كبرى نقابات التعليم في الجزائر، على لسان مسعود بوذيبة، تتوقع أن ترتبط نتائج الاستشارة بتوزع الكثافة السكانية بالبلاد؛ "حيث إن أكثر من 80% السكان يوجدون في المناطق الشمالية والداخلية بالبلاد، وأغلب التلاميذ في هذه المناطق سيختارون تأجيل الاختبارات؛ كسباً للوقت، ليتاح لهم فرصة إضافية للمذاكرة".لكن، يلفت إلى أنه كان يجب "مراعاة ظروف طلبة الجنوب الجزائري، الذي تتجاوز فيه درجات الحرارة هناك 40 درجة مئوية مع قدوم شهر يونيو/حزيران، وهذا سيؤثر سلباً على أداء التلاميذ للامتحانات؛ بسبب حرارة الطقس في هذه المناطق".والحل في نظره، يكمن في" التفاوض حول أجور أيام الإضراب، وعدم خصم الأيام التي توقف فيها الأساتذة عن عملهم؛ ما سيؤدي إلى الرفع من مردودية عملهم، واستكمالهم عملية تلقين الطلاب خلال فترات تعويضية؛ ومن ثم يمكن الإبقاء على التواريخ الأولى للشهادة دون لفٍّ ولا دوران"، حسب تعبيره.في مقابل هذه الانتقادات، ترى وزيرة التربية، نورية بن غبريت، صاحبة الفكرة، أن قرارها طرْح الأمر للتشاور سيخدم أساساً التلاميذ، من خلال تجاوز مشكلة الدروس المتأخرة بفعل إضراب المعلمين، ومعالجة حالة القلق التي انتابت الطلبة جراءها.كما رأى أحمد خالد، رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، ميزات إضافية في فكرة الاستشارة؛ لأنها "ستُشعر التلاميذ بالمسؤولية، وسيختارون التاريخ المناسب لهم، الأمر الذي سيعزز فرصهم في النجاح"، حسب قوله.أما بالنسبة لمشكلة ارتفاع درجة الحرارة في الجنوب الجزائري خلال شهر يونيو /حزيران، فيقول إن "السلطات فكرت وستوفر قاعات مكيفة؛ لتجاوز هذه المشكلة".أما الطالب مراد الذي انتقد منح الطلاب حق اتخاذ هذا القرار المصيري، وزميله فوزي الذي يشكو من أن القرار تسبب في تشويش أذهان الطلاب بهذا الفترة الحساسة- فالمفارقة أنهما قررا -رغم ملاحظتها السلبية هذه- أن يختارا الطرح الثاني، وهو تأجيل امتحان البكالوريا؛ كسباً لوقت إضافي قبل اللحظات الحاسمة في حياتهما.

هل تؤيد تأجيل الامتحانات؟ كان هذا السؤال الغريب هو محور النقاش بين مراد موالحي وفوزي بن أعراب، الطالبَين الجزائريَّين، وهما يجلسان داخل حافلة النقل المدرسي، متوجهين إلى مدرستهما الثانوية بمدينة بوقاعة شرق الجزائر.نقاش الطالبَين، اللذين يستعدان لاجتياز شهادة البكالوريا (الثانوية الإعدادية) -التي تحدد مصير الطلاب وتوجُّههم للمرحلة الجامعية- جاء بعد أن فجَّرت وزارة التربية الوطنية الجزائرية مفاجأة بإعلانها استشارة الطلاب حول موعد الامتحانات، الأمر الذي أثار جدلاً داخل المؤسسات التربوية وبين التلاميذ وأولياء أمورهم، وصولاً إلى المعلمين ونقاباتهم.مراد وفوزي كانا يتحدثان عن الموضوع وبينهما هاتف محمول تظهر على شاشته صورة القرار الذي نشرته وزيرة التربية في الجزائر، نورية بن غبريت، مساء 7 مارس 2018.وفي هذا المنشور، دعت الوزيرة إلى فتح نقاش موسع وعملية استطلاع للرأي يشارك فيها التلاميذ وأولياء أمورهم، يتم فيها الاختيار بين مقترحين؛ الأول يرمي إلى الإبقاء على التواريخ السابقة لهذا الامتحان المصيري بين 3 و7 يونيو/حزيران 2018، والثاني يقترح تأجيل امتحانات البكالوريا إلى الفترة من 20 إلى 24 يونيو  2018.كيف ستتم الاستشارة الإلكترونية؟انطلقت يوم الإثنين 12 مارس/آذار 2018، عملية الاستشارة التي تحدثت عنها وزيرة التربية الوطنية، وتتضمن استطلاع آراء التلاميذ وأولياء أمورهم، مع استشارة كذلك الشركاء الاجتماعيين، كالنقابات والجمعيات.ويؤكد أحمد خالد، رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، أنه "بإمكان التلاميذ الذين يخوضون هذا الامتحان المصيري، الدخول للموقع الرسمي للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، بدءاً من 12 مارس/آذار 2018؛ للتصويت على أحد المقترحين المتعلقين بتاريخ إجراء امتحان شهادة البكالوريا".الاستشارة التي أطلقتها الوزارة -بحسب رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ- "هي لصالح أولياء الأمور والتلاميذ على حد سواء"، موضحاً أنه "سيتم عقد ندوات بولايات وهران، والبيض، وبسكرة؛ لشرح هذه الاستشارة، على أن يكون تاريخ الأربعاء 14 مارس/آذار 2018 موعد الكشف عن نتائجها".ديمقراطية أم تشويش؟الطالب فوزي بن أعراب، الذي يبدو من تقاسيم وجهه أنه في قمة الحيرة، قال لـ"هاف بوست عربي" عن منشور الوزيرة على فيسبوك، إنه يعتبره "تشويشاً على التلاميذ الذين اجتازوا مرحلة صعبة بعد إضراب الأساتذة، فمثل هذه القرارات كانوا يسمعون بها سابقاً عن طريق وثائق رسمية تصل للإدارة، لكن الوزيرة قررت تغيير كل شيء حتى طريقة الإعلام".الفكرة التي قد تبدو من وجهة نظر البعض تطبيقاً فريداً للديمقراطية في التعليم، أثارت جدلاً كبيراً؛ إذ إنه أمر يبدو غريباً؛ أن تلجأ دولة عربية لحسم قرار مهم مثل امتحانات البكالوريا، عبر التشاور بين الطلاب والآباء من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك.ولكن الأمر لم يقتصر على غرابة الفكرة أو ريادتها؛ بل ما أثارته من إشكاليات مهنية ومناطقية وحتى مناخية، خاصة أن الطرح جاء بعد إضرابات للمعلمين تسببت في تأخُّر عملية التدريس، ليكتسب الموضوع أبعاداً، قد تكون أكبر -في الأغلب- مما كانت تتوقعه الوزيرة.المعلمون: كان هناك بديل أفضلرئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني (سناباست)، مزيان مريان، اعتبر أن نشر هذه القرارات، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، سابقة في قطاع التعليم، وخطأ جسيم من الوزارة الوصيَّة.وقال مريان لـ"هاف بوست عربي": "كان من الأجدر جمع المعنيِّين والمختصين في اجتماعات رسمية، مع استشارة جميع النقابات، قبل الإعلان عن القرار أو المقترح عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك".ورأى أن القرار "فيه الكثير من المبالغة والتقليل من شأن الشهادة"، مؤكداً أن "المعنيَّ بتحديد إمكانية تأخير الامتحانات من عدمه هو لجنة متابعة الدروس".لا يُتقنون حتى التفكيررئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، برر انتقاده الشديد هذه الخطوة، بأن التلاميذ في هذه السن يمرون بمرحلة حساسة في حياتهم، تجعلهم لا يُتقنون حتى التفكير والاختيار، حسب وجهة نظره.وأردف قائلاً: " تتغلب العاطفة على العقل في تفكير الطلاب خلال هذه المرحلة، خاصة أن الأمر يتعلق بشهادة مفصلية تحدد مستقبلهم".اللافت أن بعض الطلاب يؤيدون وجهة النظر هذه، مثل الطالب مراد موالحي، الذي قال لـ"هاف بوست عربي"، إن "الطالب المقبل على امتحان شهادة البكالوريا يحتاج للتوجيه والإرشاد، فهو يكون في مرحلة تحضير للاختبارات والتركيز على التحصيل ولا يهتم بالأمور التي قد تشوش عليه أفكاره".ضرْب للهيبة المتزعزعة أصلاًويرى البعض أن إقدام وزيرة التربية الجزائرية على وضع موعد امتحان مصيري، كشهادة البكالوريا، في يد التلاميذ، سيقضي على بريق الشهادة، التي عانت أصلاً فضائح بالجملة في السنوات الأخيرة.ويقول مسعود بوذيبة، المكلف الإعلام والتنظيم على مستوى المجلس ثلاثي الأطوار للتعليم (الابتدائي، والمتوسط والثانوي)، إن الحديث عن تأخير امتحان شهادة البكالوريا ضربٌ لمصداقيتها، حسب وصفه، خاصة بعد تفكير الوزيرة في إشراك التلاميذ بذلك القرار .وقال مسعود بوذيبة لـ"هاف بوست عربي": "إن الفضائح المتوالية المرتبطة بهذه الشهادة، خاصة بعد التسريبات التي أدت العام الماضي 2017/2016، إلى تنظيم امتحانات أخرى، والحديث المتزايد عن تضخيم نسب النجاح- بمثابة الضربة الموجعة للبكالوريا في الجزائر"، حسب تعبيره.كما اعتبر بوذيبة أن الفترة الحالية في التعليم تشهد توتراً أصلاً بعد الإضراب الأخير للمعلمين، وهو ما يتطلب "تهدئة الأوضاع وإعطاء الفرصة للأساتذة، ليعيدوا التلاميذ إلى وضعهم الطبيعي، وللاستعداد الجيد للبكالوريا، بعيداً عن الاستفزازات والتأسيس لبؤر توتر جديدة بالقطاع، والتفكير في حلول ترقيعية غير مدروسة"، حسب وصفه.ويتبنى بوعلام عمورة، الأمين العام للنقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين، رأياً مماثلاً؛ إذ وصف استشارة "مراهقين" في تحديد تاريخ امتحانهم بأنه "سابقة، من شأنها ضرب هيبة القطاع والشهادة التي تعد مقياس التعليم في البلاد".ظلم لأهل الجنوب..عندما يفرِّق الطقس طلاب البلادنتائج هذه الاستشارة، يراها البعض محسومة لصالح تأخير تاريخ امتحان شهادة الباكالوريا إلى 19 يونيو/حزيران 2018، بالنظر إلى العديد من الأسباب.فنقابة "الكناباست"، كبرى نقابات التعليم في الجزائر، على لسان مسعود بوذيبة، تتوقع أن ترتبط نتائج الاستشارة بتوزع الكثافة السكانية بالبلاد؛ "حيث إن أكثر من 80% السكان يوجدون في المناطق الشمالية والداخلية بالبلاد، وأغلب التلاميذ في هذه المناطق سيختارون تأجيل الاختبارات؛ كسباً للوقت، ليتاح لهم فرصة إضافية للمذاكرة".لكن، يلفت إلى أنه كان يجب "مراعاة ظروف طلبة الجنوب الجزائري، الذي تتجاوز فيه درجات الحرارة هناك 40 درجة مئوية مع قدوم شهر يونيو/حزيران، وهذا سيؤثر سلباً على أداء التلاميذ للامتحانات؛ بسبب حرارة الطقس في هذه المناطق".والحل في نظره، يكمن في" التفاوض حول أجور أيام الإضراب، وعدم خصم الأيام التي توقف فيها الأساتذة عن عملهم؛ ما سيؤدي إلى الرفع من مردودية عملهم، واستكمالهم عملية تلقين الطلاب خلال فترات تعويضية؛ ومن ثم يمكن الإبقاء على التواريخ الأولى للشهادة دون لفٍّ ولا دوران"، حسب تعبيره.في مقابل هذه الانتقادات، ترى وزيرة التربية، نورية بن غبريت، صاحبة الفكرة، أن قرارها طرْح الأمر للتشاور سيخدم أساساً التلاميذ، من خلال تجاوز مشكلة الدروس المتأخرة بفعل إضراب المعلمين، ومعالجة حالة القلق التي انتابت الطلبة جراءها.كما رأى أحمد خالد، رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، ميزات إضافية في فكرة الاستشارة؛ لأنها "ستُشعر التلاميذ بالمسؤولية، وسيختارون التاريخ المناسب لهم، الأمر الذي سيعزز فرصهم في النجاح"، حسب قوله.أما بالنسبة لمشكلة ارتفاع درجة الحرارة في الجنوب الجزائري خلال شهر يونيو /حزيران، فيقول إن "السلطات فكرت وستوفر قاعات مكيفة؛ لتجاوز هذه المشكلة".أما الطالب مراد الذي انتقد منح الطلاب حق اتخاذ هذا القرار المصيري، وزميله فوزي الذي يشكو من أن القرار تسبب في تشويش أذهان الطلاب بهذا الفترة الحساسة- فالمفارقة أنهما قررا -رغم ملاحظتها السلبية هذه- أن يختارا الطرح الثاني، وهو تأجيل امتحان البكالوريا؛ كسباً لوقت إضافي قبل اللحظات الحاسمة في حياتهما.



اقرأ أيضاً
فرنسا ترحّل إماماً جزائرياً حرض على الكراهية
طرد الإمام الجزائري محمد تاتيات، الذي كان يخطب في أحد مساجد تولوز في جنوب فرنسا، مساء الجمعة، إلى الجزائر، إثر الحكم عليه نهائياً بالتحريض على الكراهية والعنف إزاء اليهود، وفق ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن السلطات. وأشار وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، على «إكس»، إلى أن «قانون الهجرة (سمح) مجدّداً بأن يُطرد إمام في تولوز يحرّض على الكراهية، ومحكوم عليه قضائياً، إلى بلده في أقلّ من 24 ساعة». وندّد أحد محامي تاتيات بطرد حصل «بالقوّة العسكرية». وقال جان إغليسيس لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «لم يكن الأمر طارئاً، فهو في فرنسا منذ 40 عاماً، وله أطفال، ويعمل هنا، ولم يثر أيّ ضجة منذ سبع سنوات، وها هو الآن في طائرة متوجّهة إلى الجزائر». وكان من المفترض إقامة جلسة الاثنين للنظر في التماس عاجل من محامي الإمام، بشأن قرار الطرد هذا في المحكمة الإدارية في باريس، وفق ما كشف المحامي. وصرّح إغليسيس أن «ما يحصل هو نوعاً ما خطر... فهو تحدّ لأصول الدفاع والسلطة القضائية»، مشيراً إلى أنه تعذّر عليه التواصل مع موكّله عندما كان قيد الترحيل في مطار تولوز. وصل محمد تاتيات إلى فرنسا في 1985 إماماً مبتعثاً من الجزائر. وبعد سنتين انتقل إلى تولوز ليخطب في مسجد حيّ أمبالو. وفي يونيو 2018، أبلغ المسؤول المحلّي عن منطقة أوت - غارون عن تصريحات تمّ الإدلاء بها خلال خطبة في مسجد النور، في 15 دجنبر، تنطوي، في نظره، على «تحريض على الكراهية، وعلى التمييز إزاء اليهود». وفي 31 غشت2022، حكمت محكمة الاستئناف في تولوز على تاتيات بالسجن أربعة أشهر، مع وقف التنفيذ بسبب تلك الخطبة. وفي 19 ديسمبر الماضي، ردّت محكمة النقض طعن الإمام، مثبّتةً إدانته بشكل نهائي. وفي 5 أبريل الماضي، وقّع وزير الداخلية على قرار طرده.
دولي

4 مجازر جديدة بغزة خلال 24 ساعة وإجمالي ضحايا الحرب يتجاوز 34 ألفا
قالت وزارة الصحة في غزة إن القوات الإسرائيلية ارتكبت 4 مجازر في القطاع راح ضحيتها 37 قتيلا و68 مصابا خلال الساعات الـ 24 ساعة الأخيرة.وبينما دخلت الحرب الإسرائيلية في غزة يومها الـ197، قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، في بيان، إن "الاحتلال الاسرائيلي ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 37 شهيدا و68 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية". وأكدت الوزارة أنه "لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم". وختمت بيانها مشيرة إلى أن "حصيلة العدوان الإسرائيلي الإجمالية ارتفعت إلى 34049 شهيدا و76901 مصابا منذ السابع من أكتوبر الماضي".
دولي

إيلون ماسك يعارض حظر “تيك توك” المحتمل في الولايات المتحدة
أبدى إيلون ماسك الجمعة معارضته لحظر شبكة “تيك توك” المحتمل في الولايات المتحدة، في وقت يستعد النواب الأميركيون للتصويت خلال عطلة نهاية الأسبوع هذه على قانون قد يؤدي في نهاية المطاف إلى حظر المنصة التي تحظى بشعبية كبيرة. وقال ماسك في منشور عبر منصة “اكس” التي اشتراها في نهاية عام 2022 “برأيي، لا ينبغي حظر تيك توك في الولايات المتحدة، مع العلم أنّ هذا الحظر قد يحمل إفادة لمنصة اكس”. واعتبر أنّ “قراراً مماثلاً يتعارض مع حرية التعبير. وهذا ليس ما تمثله الولايات المتحدة”. ويعتبر مسؤولون أميركيون كثر أنّ تيك توك تسمح لبكين بالتجسس على مستخدميها في الولايات المتحدة والتلاعب بهم. ومن المقرر أن يصوّت مجلس النواب الأميركي السبت على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان، وعلى قانون بشأن الشبكة الاجتماعية. وفي حال دخل القانون حيز التنفيذ، ستُجبَر الجهة الصينية المالكة لتطبيق تيك توك (“بايت دانس”) على بيعه في غضون بضعة أشهر وإلا سيُحظر من متجري تطبيقات “آبل” و”غوغل” الولايات المتحدة. وقال ناطق باسم تيك توك الخميس “من المؤسف أنّ مجلس النواب يستخدم ذريعة المساعدات الأجنبية والإنسانية الكبيرة لإقرار قانون من شأنه أن ينتهك حقوق حرية التعبير لـ170 مليون أميركي”. وفي التعليقات الواردة تحت منشور ماسك الجمعة، أعرب مستخدمو “اكس” عن قلقهم من أن حظر تيك توك سيشكل سابقة يمكن استخدامها ضد شبكات اجتماعية اخرى. ومن شأن القانون الموجه ضد شركة “بايت دانس”، أن يمنح الرئيس الأميركي سلطة تصنيف التطبيقات الأخرى على أنها تهديدات للأمن القومي إذا كانت دولة تعتبر معادية للولايات المتحدة، تتحكم بها.
دولي

وفاة شخص أضرم النار في جسده خارج مقر محاكمة ترمب
أعلن مسؤولون، اليوم السبت، وفاة الرجل الذي أضرم النار في نفسه أمام محكمة في مدينة نيويورك، حيث كانت تعقد محاكمة الرئيس السابق ترمب بسبب أمواله السرية. وأفادت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية بأن ماكسويل أزاريلو (37 عاماً)، وهو من ولاية فلوريدا، تُوفي ليلة الجمعة - السبت، متأثراً بحروقه الشديدة، بعد أن أشعل النار في نفسه في وقت سابق من اليوم، داخل كولكت بوند بارك بالقرب من محكمة مانهاتن الجنائية. وأعلن طاقم المستشفى وفاة أزاريلو في نحو الساعة 10:30 مساءً، حسبما أكد متحدث باسم قسم شرطة مدينة نيويورك. وكانت تقارير إعلامية أفادت بأن أزاريلو أشعل النار في حديقة خارج قاعة محاكمة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في نيويورك، أمس، وسكب الرجل سائلاً على نفسه ثم أشعل النار، حسبما أفادت تقارير إعلامية من وسائل إعلام مختلفة من بينها صحيفة «نيويورك تايمز»، وشبكة «سي إن إن».  
دولي

ضربات الشمس تتسبب في وفاة وعشرات الإصابات بالمسكيك
ذكرت وزارة الصحة المكسيكية أن ضربات الشمس الناجمة عن موجات الحر التي تجتاح البلاد تسببت في إصابة 95 شخصا، وأودت بحياة شخص واحد. وأوضحت الوزارة، في بيان، أن السلطات الصحية أكدت 95 حالة إصابة بضربات شمس ومضاعفات خطيرة للحرارة المفرطة بالإضافة إلى حالة وفاة واحدة، في الفترة ما بين 17 مارس المنصرم و6 أبريل الجاري. تأتي هذه الأرقام في وقت تسجل فيه البلاد درجات حرارة مفرطة في فصل الربيع وصلت إلى 34.2 درجة مئوية في مكسيكو، وهي الأعلى منذ أكثر من 26 عاما. ونظرا لارتفاع درجات الحرارة، أوصت هيئة الأرصاد الجوية الحكومية السكان باتخاذ الاحتياطات اللازمة للوقاية من المشاكل الصحية؛ مثل ضربات الشمس وحالات الجفاف. وباتت تأثيرات تغير المناخ أكثر وضوحا في المكسيك، سنة بعد أخرى، وخاصة الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة وتوالي سنوات الجفاف وقلة التساقطات المطرية.وتتوقع السلطات المكسيكية تسجيل خمس موجات حر حتى شهر يوليوز المقبل. ويبدأ الفصل المعتدل في شهر يونيو.
دولي

الإكوادور تعلن حالة الطوارئ بسبب أزمة الطاقة
أعلنت الإكوادور حالة الطوارئ في البلاد لمدة شهرين بسبب أزمة في مجال الطاقة أدت إلى ترشيد استهلاك الكهرباء في البلد الواقع بأمريكا الجنوبية. وتم إعلان حالة الطوارئ بأمر من الرئيس دانييل نوبوا، الجمعة، بذريعة هجمات على محطات طاقة ومنشآت بنية تحتية حيوية. وجاء في المرسوم "يتم إعلان حالة الطوارئ بسبب الاضطرابات الداخلية الجدية والوضع الاجتماعي المتدهور في عموم البلاد، الناجم عن الوضع الاستثنائي لقطاع الكهرباء، وذلك لضمان استمرارية تقديم خدمات الكهرباء للسكان". ومنح المرسوم الرئاسي الجيش والشرطة صلاحيات واسعة لمنع الأعمال التخريبية التي تستهدف محطات الطاقة. وبجانب الهجمات على محطات توليد الكهرباء، توقفت كولومبيا عن تصدير الكهرباء إلى الإكوادور، ما أدى إلى زيادة فترات انقطاع التيار الكهربائي اليومية في البلاد لتصل إلى 8 ساعات. كما أن الجفاف الذي شهدته الإكوادور هذا العام أدى إلى تفاقم أزمة الطاقة، حيث يتم قطع الكهرباء بمعدل من 2 إلى 5 ساعات كل يوم. وكانت شركات الطاقة في الإكوادور المعلومات أعلنت الساعات التي سيتم فيها قطع الكهرباء في العديد من المدن، بما في ذلك العاصمة كيتو. وفي 17 أبريل قالت وزارة الطاقة إن أسبابا مثل ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض تدفقات المياه والجفاف أثرت على نظام الطاقة في البلاد. المصدر: وكالة الأناضول.
دولي

بلينكن يعلن اتخاذ قرارات ضد إسرائيل
قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إنه اتخذ قرارات بشأن انتهاكات إسرائيل وفق القوانين (قانون ليهي) التي تحظر تقديم المساعدة العسكرية لمن يرتكب انتهاكات لحقوق الإنسان. وردا على سؤال في مؤتمر صحفي بإيطاليا حول التقارير التي تفيد بأن وزارة الخارجية أوصت بقطع المساعدات العسكرية عن بعض وحدات قوات الأمن الإسرائيلية بسبب انتهاكات محتملة لحقوق الإنسان في الضفة الغربية، لم يؤكد بلينكن التقارير بشكل مباشر لكنه وعد بكشف النتائج قريبا جدا. وقال بلينكن: "أعتقد أنك تشير إلى ما يسمى بقانون ليهي وعملنا بموجبه.. إنه قانون مهم للغاية، نطبقه في جميع المجالات، وعندما نجري هذه التحقيقات، فإنها تستغرق وقتا، كما يجب أن يكون ذلك بحذر شديد، في جمع الحقائق وتحليلها". وأضاف بلينكن: "هذا بالضبط ما فعلناه، وأعتقد أنه من الإنصاف أن نقول إنكم سترون النتائج قريبا جدا، لقد اتخذت قرارات.. يمكنكم أن تتوقعوا رؤيتها في الأيام المقبلة". وتقدم واشنطن مساعدات عسكرية سنوية بقيمة 3.8 مليار دولار لإسرائيل، ما واجه انتقادات واسعة لدعم إدارة بايدن الثابت لإسرائيل. وتحظر قوانين ليهي، التي صاغها السناتور باتريك ليهي في أواخر التسعينيات، تقديم المساعدة العسكرية للأفراد أو وحدات قوات الأمن التي ترتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان دون تقديمها إلى العدالة. هذا وتحدثت جماعات حقوقية عن العديد من الحوادث التي ألحقت أضرارا بالمدنيين خلال العملية العسكرية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في غزة، كما دقت ناقوس الخطر بشأن تصاعد العنف في الضفة الغربية. المصدر: RT + وكالة "رويترز"
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 20 أبريل 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة