دولي

التكناوي يفضح الاطروحات الانهزامية للدولة الجزائرية


كشـ24 نشر في: 28 فبراير 2021

محمد تكناوي :لا شك ان التجاذبات والتطورات التي عرفتها العلاقات المغربية الجزائرية كان لها وقع وانعكاسات مختلفة على جميع الأصعدة بل وحتى على مستوى العلاقات بين دول الجوار وخاصة دول المغرب العربي.وفترات الانفراج والهدوء النسبي التي شهدتها هذه العلاقات كانت قليلة فالسمة الغالبة لها منذ استقلال الجزائر سنة 1962 الى الان هي التوتر والصراع، و ربما شكلت سنة 1844 لحظة فارقة سجلت اسمى مظاهر التعاون باعتبارها السنة التي شهدت حرب إسلي الشهيرة حيث واجهت المقاومة المغربية جيوش الاحتلال الفرنسية تضامنا مع الجزائر مما تمخض عنه توقيع معاهدة للامغنية في 18 مارس 1845 وهي المعاهدة التي ترتب عنها انتقاص من التراب المغربي لينضاف الى التراب الجزائري وبقيت مشكلة الحدود مطروحة منذ حصول المغرب على استقلاله سنة 1956 لكن المغرب كان يؤجلها حتى لا تعتبر مطالبه المشروعة هاته طعنا للثورة الجزائرية.وكما اعتبر عدد من الباحثين فالوضع العام للعلاقات المغربية الجزائرية عموما يتوقف على عدة عوامل تاريخية وجغرافية ودولية وقد تشكلت تلك العوامل خلال العقود الستة الماضية ولكن دون اغفال تراكمات ورواسب الماضي. فمن الواضح والجلي اذن ان هناك اختلاف في التطور التاريخي للبلدين فالمغرب يمتلك رصيد تاريخي باذخ في الاستقلال السياسي والهوية الواحدة ، ذلك انه مصدر السلطات ونقطة تجمع للتاريخ الاسلامي العربي في شمال افريقيا بينما الجزائر بوصفها وحدة سياسية ضلت دائما في بحث مضني لإيجاد هوية وطنية.فالمغرب عرف نظام الدولة بالمفهوم السياسي المتداول و عايش هذا المفهوم منذ تأسيس الدولة الادريسية مرورا بالدولة المرابطية والموحدية والمرينية..... وبشكل ابرز بعد قيام الدولة العلوية، في حين أن الجمهورية الجزائرية تجد نفسها في حرج أمام عدم استمرارية الدولة لقرون عديدة وبمعنى أوضح فان تاريخ الجزائر يعاني من تمفصلات مرحلية تبرز من جهة ضعف مفهوم الدولة وتنم من جهة أخرى عن غياب البعد المركزي للدولة وتعويضه بالبعد الاتباعي لدولة اقوي في أشكال مختلفة وأحيانا اخرى ترمز لدولة ضعيفة الأمر الذي يؤكد ويعطي الدليل على تجدر الضعف في كيان الدولة الجزائرية.وقد ضل تاريخ المغرب ومنذ بداياته الاولى نظاما موغلا في ممارسة الدولة ذات البعد الوحدوي من جهة وذات البعد الاستمراري من جهة ثانية رغم ما طرحته فترات انفلتت من عقال التاريخ .مع تحفظ كبير خلال مختلف أوجه هذا الصراع ومراحله يتبدى ذلك في الحرص على استمرارية الدولة كمؤسسة ضامنة للاستمرار ومن تم فان تحريك أحدات التاريخ المغربي ما كانت لتتم دون استحضار البعد الوجودي للنظام في علاقته بمؤسسات الدولة وإذا استطاع المغرب كدولة أن يستثمر آليات التحصين في علاقته بالقوى الخارجية فان الجزائر افتقرت إلى تلك الآليات واستعاضت عنها بأطروحات انهزامية هيأت الأجواء لبروز علاقات مفارقة ومهينة للدولة الجزائرية.وحين ظهرت الدولة العثمانية وبرزت هيمنة أساطيلها على سواحل البحر الأبيض المتوسط استطاعت أن تضمن لها بموطئ قدم بالجزائر في الوقت الذي وقف المغرب دون وصول الحكم العثماني الى أراضيه من منطلق قوة المغرب ومناعة أساطيله في تلك المرحلة.وتماشيا مع صفة الضعف التي وسمت مفهوم الدولة في تاريخ الجزائر كان من السهل على فرنسا أن تحتل الجزائر ( 1830 ) في الوقت الذي لم يعرف المغرب هذه الوضعية إلا بعد مرور حوالي 80 سنة ما يفسر أكثر عنف المقاومة التي أبداها المغاربة والتي حالت دون استعمار البلاد الذي حدث متأخرا نسبيا بالنسبة للمغرب ( 1912) استطاع المغاربة أن يحرروا بلدهم في ظرف وجيز الشيء الذي لم يتسنى للجزائر الا بعد التدخل المساند الذي أبداه الشعب المغربي في شكل مساعدات لوجيستيكية وأحيانا بشرية.وإذا كان المغاربة قد تفاعلوا مع هذه التورة الجزائرية بدافع الجوار والدين والتاريخ فان الجزائر وبفعل تفتح في قياداتها من قبل بعض المحسوبين على العالمين العربي والإسلامي أدارت وجهها وتنكرت كلية لدور المغاربة واختارت أن تواجههم في مواجهة عسكرية والتي عرفت بحرب الرمال سنة 1963، وحين نجزم بان التاريخ شكل تناقضا مع ديمومة الجزائر ولاستمراريتها كدولة متعاقبة المراحل فان الجغرافية هي أيضا لم تشد على القاعدة إذ أن الرقعة الجغرافية للجزائر لم تهيأ إلا أن تشرف على البحر الأبيض المتوسط عكس المغرب الذي تهيأ له أن يطل على ساحلي المتوسط والأطلسي وقد أصبح هذا الطموح التوسعي يشكل إستراتيجية تدعم مخططاتها العدوانية اتجاه المغرب.ومن باب القفز على الحقائق وامتهان الافتراء السياسي انبرى بعض الجزائريين لوصف تورتهم بثورة المليون شهيد متناسين عن قصد وسبق إصرارا أن المغاربة شكلوا خلفيات هذه الثورة من خلال الدعم البشري والمادي وجعل الاراضي المغربية قواعد خلفية لجبهة التحرير الجزائرية وليس هناك شك في أن شهداء هذه الثورة لم يكونوا فقط من أبناء الجزائر بل أبناء قضية تبناها المغاربة كما تبناها الجزائريون مما يكشف عن مخطط مسبق في ذهن بعض مفكريهم لسحب البساط من تحت أقدام المغاربة الذين شاركوا في تلك الثورة واقتصار أبعادها على العنصر الجزائري وهذا يدخل ضمن تزوير تاريخ المنطقة.فهذه الأحداث بما شكلته من محطات تاريخية أظهرت وبكل جلاء بان الحديث عن التاريخ في شمال إفريقيا هو حديث عن الدور الكبير الذي قام به المغرب من اجل الدفاع عن الكيان العربي في شمال إفريقيا وان الحديث عن الدولة بالمفهوم السياسي هو حديث عن الكيان المغربي عن الدولة المغربية التي ربطت مصيرها بمصير هذا التاريخ، وهو دليل اعتراف بان المغرب يعد بوابة ومنتهى التاريخ في هذه البقعة التي قدر للمغاربة أن يبصموا في تاريخها على محطات فخر ميزت الدولة وأمدت النظام المغربي باليات القوة ومحصنات المناعة واعترفت باستمرارية الدولة رغم الأمواج العاتية ورتقت بإرادة أبنائه الفجوات التي أحدثت ندوبا عميقة لدى الدولة الجارة الجزائر وخلقتلهم ما اسماه البعض ب المغربفوبيا.

محمد تكناوي :لا شك ان التجاذبات والتطورات التي عرفتها العلاقات المغربية الجزائرية كان لها وقع وانعكاسات مختلفة على جميع الأصعدة بل وحتى على مستوى العلاقات بين دول الجوار وخاصة دول المغرب العربي.وفترات الانفراج والهدوء النسبي التي شهدتها هذه العلاقات كانت قليلة فالسمة الغالبة لها منذ استقلال الجزائر سنة 1962 الى الان هي التوتر والصراع، و ربما شكلت سنة 1844 لحظة فارقة سجلت اسمى مظاهر التعاون باعتبارها السنة التي شهدت حرب إسلي الشهيرة حيث واجهت المقاومة المغربية جيوش الاحتلال الفرنسية تضامنا مع الجزائر مما تمخض عنه توقيع معاهدة للامغنية في 18 مارس 1845 وهي المعاهدة التي ترتب عنها انتقاص من التراب المغربي لينضاف الى التراب الجزائري وبقيت مشكلة الحدود مطروحة منذ حصول المغرب على استقلاله سنة 1956 لكن المغرب كان يؤجلها حتى لا تعتبر مطالبه المشروعة هاته طعنا للثورة الجزائرية.وكما اعتبر عدد من الباحثين فالوضع العام للعلاقات المغربية الجزائرية عموما يتوقف على عدة عوامل تاريخية وجغرافية ودولية وقد تشكلت تلك العوامل خلال العقود الستة الماضية ولكن دون اغفال تراكمات ورواسب الماضي. فمن الواضح والجلي اذن ان هناك اختلاف في التطور التاريخي للبلدين فالمغرب يمتلك رصيد تاريخي باذخ في الاستقلال السياسي والهوية الواحدة ، ذلك انه مصدر السلطات ونقطة تجمع للتاريخ الاسلامي العربي في شمال افريقيا بينما الجزائر بوصفها وحدة سياسية ضلت دائما في بحث مضني لإيجاد هوية وطنية.فالمغرب عرف نظام الدولة بالمفهوم السياسي المتداول و عايش هذا المفهوم منذ تأسيس الدولة الادريسية مرورا بالدولة المرابطية والموحدية والمرينية..... وبشكل ابرز بعد قيام الدولة العلوية، في حين أن الجمهورية الجزائرية تجد نفسها في حرج أمام عدم استمرارية الدولة لقرون عديدة وبمعنى أوضح فان تاريخ الجزائر يعاني من تمفصلات مرحلية تبرز من جهة ضعف مفهوم الدولة وتنم من جهة أخرى عن غياب البعد المركزي للدولة وتعويضه بالبعد الاتباعي لدولة اقوي في أشكال مختلفة وأحيانا اخرى ترمز لدولة ضعيفة الأمر الذي يؤكد ويعطي الدليل على تجدر الضعف في كيان الدولة الجزائرية.وقد ضل تاريخ المغرب ومنذ بداياته الاولى نظاما موغلا في ممارسة الدولة ذات البعد الوحدوي من جهة وذات البعد الاستمراري من جهة ثانية رغم ما طرحته فترات انفلتت من عقال التاريخ .مع تحفظ كبير خلال مختلف أوجه هذا الصراع ومراحله يتبدى ذلك في الحرص على استمرارية الدولة كمؤسسة ضامنة للاستمرار ومن تم فان تحريك أحدات التاريخ المغربي ما كانت لتتم دون استحضار البعد الوجودي للنظام في علاقته بمؤسسات الدولة وإذا استطاع المغرب كدولة أن يستثمر آليات التحصين في علاقته بالقوى الخارجية فان الجزائر افتقرت إلى تلك الآليات واستعاضت عنها بأطروحات انهزامية هيأت الأجواء لبروز علاقات مفارقة ومهينة للدولة الجزائرية.وحين ظهرت الدولة العثمانية وبرزت هيمنة أساطيلها على سواحل البحر الأبيض المتوسط استطاعت أن تضمن لها بموطئ قدم بالجزائر في الوقت الذي وقف المغرب دون وصول الحكم العثماني الى أراضيه من منطلق قوة المغرب ومناعة أساطيله في تلك المرحلة.وتماشيا مع صفة الضعف التي وسمت مفهوم الدولة في تاريخ الجزائر كان من السهل على فرنسا أن تحتل الجزائر ( 1830 ) في الوقت الذي لم يعرف المغرب هذه الوضعية إلا بعد مرور حوالي 80 سنة ما يفسر أكثر عنف المقاومة التي أبداها المغاربة والتي حالت دون استعمار البلاد الذي حدث متأخرا نسبيا بالنسبة للمغرب ( 1912) استطاع المغاربة أن يحرروا بلدهم في ظرف وجيز الشيء الذي لم يتسنى للجزائر الا بعد التدخل المساند الذي أبداه الشعب المغربي في شكل مساعدات لوجيستيكية وأحيانا بشرية.وإذا كان المغاربة قد تفاعلوا مع هذه التورة الجزائرية بدافع الجوار والدين والتاريخ فان الجزائر وبفعل تفتح في قياداتها من قبل بعض المحسوبين على العالمين العربي والإسلامي أدارت وجهها وتنكرت كلية لدور المغاربة واختارت أن تواجههم في مواجهة عسكرية والتي عرفت بحرب الرمال سنة 1963، وحين نجزم بان التاريخ شكل تناقضا مع ديمومة الجزائر ولاستمراريتها كدولة متعاقبة المراحل فان الجغرافية هي أيضا لم تشد على القاعدة إذ أن الرقعة الجغرافية للجزائر لم تهيأ إلا أن تشرف على البحر الأبيض المتوسط عكس المغرب الذي تهيأ له أن يطل على ساحلي المتوسط والأطلسي وقد أصبح هذا الطموح التوسعي يشكل إستراتيجية تدعم مخططاتها العدوانية اتجاه المغرب.ومن باب القفز على الحقائق وامتهان الافتراء السياسي انبرى بعض الجزائريين لوصف تورتهم بثورة المليون شهيد متناسين عن قصد وسبق إصرارا أن المغاربة شكلوا خلفيات هذه الثورة من خلال الدعم البشري والمادي وجعل الاراضي المغربية قواعد خلفية لجبهة التحرير الجزائرية وليس هناك شك في أن شهداء هذه الثورة لم يكونوا فقط من أبناء الجزائر بل أبناء قضية تبناها المغاربة كما تبناها الجزائريون مما يكشف عن مخطط مسبق في ذهن بعض مفكريهم لسحب البساط من تحت أقدام المغاربة الذين شاركوا في تلك الثورة واقتصار أبعادها على العنصر الجزائري وهذا يدخل ضمن تزوير تاريخ المنطقة.فهذه الأحداث بما شكلته من محطات تاريخية أظهرت وبكل جلاء بان الحديث عن التاريخ في شمال إفريقيا هو حديث عن الدور الكبير الذي قام به المغرب من اجل الدفاع عن الكيان العربي في شمال إفريقيا وان الحديث عن الدولة بالمفهوم السياسي هو حديث عن الكيان المغربي عن الدولة المغربية التي ربطت مصيرها بمصير هذا التاريخ، وهو دليل اعتراف بان المغرب يعد بوابة ومنتهى التاريخ في هذه البقعة التي قدر للمغاربة أن يبصموا في تاريخها على محطات فخر ميزت الدولة وأمدت النظام المغربي باليات القوة ومحصنات المناعة واعترفت باستمرارية الدولة رغم الأمواج العاتية ورتقت بإرادة أبنائه الفجوات التي أحدثت ندوبا عميقة لدى الدولة الجارة الجزائر وخلقتلهم ما اسماه البعض ب المغربفوبيا.



اقرأ أيضاً
نتنياهو: نعمل على إيجاد بلدان تستقبل سكان غزة
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، أن حكومته تعمل على إيجاد دول قد تكون مستعدة لاستقبال فلسطينيين من قطاع غزة. وقال نتنياهو لمجموعة من الجنود المصابين في المعارك عقد في مكتبه «لقد أنشأنا إدارة تسمح لهم (سكان غزة) بالمغادرة، لكننا بحاجة إلى دول مستعدة لاستقبالهم. هذا ما نعمل عليه حاليا»، مضيفاً أنه يقدر أن «أكثر من 50% منهم سيغادرون» إذا ما أُتيحت لهم الفرصة. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الجيش سيدخل قطاع غزة «بكل قوته» في الأيام المقبلة، وفق بيان صادر عن مكتبه. وقال البيان: «سندخل غزة بكل قوتنا خلال الأيام المقبلة لإكمال العملية. إكمال العملية يعني هزيمة (حماس)، ويعني تدمير (حماس)». وأضاف: «لا يوجد وضع سنقوم فيه بوقف الحرب. قد تكون هناك هدنة مؤقتة»، وفق ما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية». في سياق متصل، أكدت حركة «حماس»، الثلاثاء، أن إطلاق سراح الرهينة الإسرائيلي - الأميركي، عيدان ألكسندر، كان «ثمرة» الاتصالات مع الإدارة الأميركية، ولم يأتِ نتيجة الضغوط العسكرية الإسرائيلية. وقالت «حماس»، في بيان، إن «عودة عيدان ألكسندر ثمرة الاتصالات الجادة مع الإدارة الأميركية وجهود الوسطاء، وليست نتيجة العدوان الصهيوني أو وهم الضغط العسكري»، خلافاً لما قاله رئيس وزراء إسرائيل. وأضافت أن رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين «نتنياهو يضلل شعبه»، عادّةً أنه «فشل في استعادة أسراه بالعدوان». ولفتت إلى أن إطلاق سراح عيدان ألكسندر «يؤكد أن المفاوضات الجادة وصفقة التبادل هما السبيل لإعادة الأسرى ووقف الحرب».
دولي

الكرملين: روسيا مستعدة لعقد المفاوضات مع أوكرانيا
أعلن دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، اليوم الثلاثاء، أن روسيا تواصل التحضيرات للمفاوضات المقررة في 15 ماي الجاري في إسطنبول. وقال بيسكوف، للصحافيين، إن “الجانب الروسي يواصل الاستعداد للمفاوضات المقرر إجراؤها الخميس المقبل في إسطنبول”، حسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء. وأضاف المتحدث باسم الرئاسة أن روسيا تعتزم الإعلان عمن سيمثلها في المفاوضات مع أوكرانيا، بمجرد أن يرى بوتين ذلك ضروريا. وأشار بيسكوف إلى أن أوروبا تقف إلى جانب أوكرانيا، ولا يمكنها أن تدعي اتباع نهج متوازن في المفاوضات. وقال بيسكوف، للصحافيين، ردا على سؤال حول ما إذا كان للقادة الأوروبيين مكان على طاولة المفاوضات في تركيا: “أقترح عليكم مجددا التركيز على تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. إذا تحدثنا بشكل عام عن مشاركة أوروبا في عملية تفاوضية محورية كهذه؛ فبما أن أوروبا تقف كليا إلى جانب أوكرانيا، فلا يمكنها ادعاء اتباع نهج محايد ومتوازن”. وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن اقتراح لاستئناف المفاوضات المباشرة مع أوكرانيا، دون أية شروط مسبقة.
دولي

‎عاجل : زلزال يضرب شرق المتوسط واهتزازات قوية في مصر وتركيا
سُجّل، قبل قليل من صباح يومه الأربعاء، زلزال قوي بلغت شدته 6.2 درجات على مقياس ريشتر في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، وتحديدًا على بُعد 28 كيلومترًا من جزيرة كارباثوس اليونانية. وأثار هذا الزلزال حالة من الهلع في عدد من الدول المحيطة بالمنطقة، حيث تم الشعور باهتزازات في كل من قبرص، وتركيا، ومصر، واليونان، وليبيا، والمملكة المتحدة. ولم تُسجَّل خسائر بشرية أو مادية جسيمة في أي من الدول المتأثرة. وتعد منطقة شرق المتوسط من أنشط المناطق زلزاليًا نظرًا لتقاطع الصفائح التكتونية. وتحدثت تقارير إعلامية على أنه تم الشعور بشكل قوي بالهزة الأرضية في اليونان. وتحدثت التقارير عن اهتزازات شعر بها سكان أنطاليا وبعض المناطق الغربية في تركيا. وفي مصر شعر سكان الساحل الشمالي والإسكندرية بالزلزال بدرجات متفاوتة. أما في ليبيا، فتشير التقارير إلى شعور بالاهتزاز في مناطق بنغازي وطرابلس.
دولي

أكثر من 100 قتيل في “هجوم إرهابي” شمال بوركينا فاسو
قال عامل في منظمة غير حكومية وسكان محليون إن أكثر من 100 شخص قتلوا في هجوم شنه مسلحون متشددون في شمال بوركينا فاسو. وأوضح عامل الإغاثة، الذي يشارك في جهود الحوار بالمناطق المتضررة من البلاد، أن الهجوم استهدف مواقع عدة، بينها قاعدة عسكرية وبلدة جيبو الاستراتيجية المحاصرة منذ مدة طويلة، وأنه وقع في وقت مبكر من صباح الأحد. وذكرت طالبة من المنطقة أن والدها كان من بين القتلى. وتحدث كلا الشخصين إلى وكالة «أسوشييتد برس»، الاثنين، شريطة عدم الكشف عن هويتيهما خوفاً من الأعمال الانتقامية. هذا، وقد أعلنت جماعة جهادية متحالفة مع تنظيم «القاعدة» وتُعرف باسم «جماعة نصرة الإسلام والمسلمين»، وتنشط في منطقة الساحل الأفريقي، مسؤوليتها عن هجوم يوم الأحد. وكانت هذه الدولة غير الساحلية التي يحكمها مجلس عسكري، والتي يبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة، من بين أشد الدول تضرراً من الأزمة الأمنية بمنطقة الساحل الأفريقي، المعروفة بأنها البقعة العالمية الساخنة للتطرف العنيف. يذكر أن نحو نصف بوركينا فاسو خارج سيطرة الحكومة نتيجة للعنف الذي ساهم في وقوع انقلابَين في عام 2022. كما اتُّهمت قوات الأمن الحكومية بارتكاب عمليات قتل خارج نطاق القضاء. ووفقاً لعامل الإغاثة، وكذلك تشارلي ويرب، وهو محلل مستقل مختص في المصادر المفتوحة ويركز على منطقة الساحل، فقد بدأت هجمات يوم الأحد بشكل متزامن في مواقع مختلفة عند الساعة السادسة صباحاً بالتوقيت المحلي. وقال عامل الإغاثة: «شن مقاتلو (جماعة نصرة الإسلام والمسلمين) هجمات متزامنة على 8 مناطق محلية لتشتيت انتباه سلاح الجو البوركيني». وقد أكد محللون أن «استراتيجية المجلس العسكري في التصعيد العسكري، بما في ذلك التجنيد الجماعي للمدنيين في ميليشيات ضعيفة التدريب، قد أسفرت عن تفاقم التوترات بين الأعراق». ووقع الهجوم الرئيسي في مدينة جيبو، حيث سيطر مقاتلو الجماعة أولاً على جميع نقاط التفتيش عند مداخل المدينة، قبل أن يهاجموا الثكنات العسكرية، خصوصاً معسكر «وحدة مكافحة الإرهاب الخاصة». وقال ويرب، الذي حلل مقاطع فيديو نُشرت على الإنترنت، إن «المهاجمين قضوا ساعات عدة في المناطق المستهدفة دون تدخل جوي من القوات الجوية البوركينية، على عكس الهجمات السابقة على جيبو، التي نجحت فيها القوات الأمنية في صد المتطرفين». وأشار وسيم نصر، المختص في شؤون الساحل والباحث البارز في مركز «سوفان» للأبحاث الأمنية، إلى أن «الهجوم الأخير يُظهر تصاعد قوة (جماعة نصرة الإسلام والمسلمين) وتوسع نطاق نفوذها في بوركينا فاسو». وقال: «استهداف جيبو يؤكد مدى حرية حركة الجماعة داخل البلاد».
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 14 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة