وطني

التغيرات المناخية تهدد شواطئ المغرب..ومئات الآلاف يفقدون أعمالهم


كشـ24 - وكالات نشر في: 15 أغسطس 2022

تواجه العديد من شواطئ المغرب مخاطر التآكل في ظل التغيرات المناخية والممارسات البشرية الخاطئة.وقال خبراء تنمية مستدامة لـ"سبوتنيك"، اليوم الاثنين، إن الشواطئ في منطقة المغرب العربي تتعرض للتآكل بوتيرة أعلى من المعدلات العالمية بمقدار الضعف، الأمر الذي يشكل العديد من المخاطر خلال السنوات المقبلة.وبحسب دراسة أعدها البنك الدولي بلغ معدل تآكل المناطق الساحلية في المغرب نحو 12 سنتمترا سنويا، على الجانب المواجه للمحيط الأطلسي، وبمعدل 14 سنتمترا على ساحل البحر الأبيض المتوسط.وخلصت الدراسة إلى أن الشواطئ في منطقة المغرب العربي قد تعرضت للتآكل بمعدل 15 سنتيمترا في المتوسط سنويا من عام 1982 إلى عام 2016، وهو المعدل الذي يفوق ضعف المتوسط العالمي الذي يبلغ 7 سنتيمترات سنويا.من ناحيته، قال خبير التنمية المستدامة المغربي، محمد بن عبو، إن "منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط تعد من بين أهم 25 منطقة تنوع بيولوجي معرضة للخطر في العالم".وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك" أن "دور المنظومات البيئية الساحلية "الهشة" في المغرب، لا يجب أن يقتصر دورها على الحفاظ على التنوع البيولوجي فقطـ وأنها يجب أن تكون معنية بتطوير الاقتصاد الأزرق بغية تحقيق الثروة، وإحداث فرص الشغل".قطاع السياحة مهدد وبحسب الخبير، فقد "ساهم قطاع السياحة والصناعات المرتبطة به بنسبة 18.6 في المئة من إجمالي الناتج المحلي، و16.4 في المئة من فرص الشغل في المغرب عام 2017".و"يشكل تآكل المناطق الساحلية خطرا كبيرا على سبل كسب العيش للأشخاص الذين يعتمدون على المناطق الساحلية، خاصة في ظل تعرض الشواطئ المغربية للتآكل بمقدار 12 سنتيمتر سنويا على الجانب المواجه للمحيط الأطلسي، وبمعدل 14 سنتيمتر على ساحل البحر المتوسط، أي ضعف المتوسط العالمي"، وفقا لبن عبو.ولفت إلى أن "ارتفاع مستوى سطح البحر، وزيادة تواتر الظواهر المناخية بالغة الشدة تفاقم ضغوط تآكل المناطق الساحلية في المستقبل، دون اتخاذ تدابير للتكيف مع المخاطر".ويرى أن "مخاطر تعرض الأراضي للغمر، وتلوث المناطق الساحلية تمثل جميعها مخاطر كبيرة للمجتمعات المحلية الساحلية، وسبل كسب العيش في تلك المناطق حيث من الممكن أن تفوق حسب سيناريوهات 2030 معدلات تونس وليبيا".ارتفاع نسب التآكل وارتفع معدل التآكل للسواحل بمنطقة المغرب العربي بمعدل 15 سم في المتوسط سنويا من عام 1984 إلى عام 2016، أي أكثر من ضعف المتوسط العالمي الذي يبلغ 7 سم؛ وهو ما لا يفوقه أي معدل آخر سوى سواحل جنوب آسيا، وداخل المغرب العربي.بينما سجلت تونس أعلى معدلات تآكل المناطق الساحلية، بمتوسط بلغ نحو 70 سم سنويا، تليها المناطق الساحلية الليبية التي تنحسر بمقدار 28 سم سنويا في المتوسط.من ناحيته، قال مهندس منسق عام التجمع البيئي لشمال المغرب، المهندس بنعطا محمد، إن "نحو 19 أو 20 من شواطئ المغرب مهددة بالاختفاء، حسب وزارة التجهيز والقطاع المكلف بالبيئة والتنمية المستدامة".ممارسات خاطئة وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك" أن العديد من الممارسات البشرية ساهمت وما زالت تساهم في زيادة المخاطر التي تهدد باختفاء الشواطئ، ومنها: - بناء عدد من السدود على الوديان دون مراعات تغدية الشواطئ بالرواسب والرمال. - الاستغلال غير العقلاني وغير القانوني للرمال على مستوى الشواطئ أو ضفاف الأنهار. - البناء فوق الكثبان الرملية الشاطئية. - إنجاز الموانئ و"المارنات" الترفيهية في الأماكن غير المناسبة من الشواطئ.وبشأن نسب الشواطئ التي تواجه نسب خطورة أعلى في المغرب، يرى الخبير أن "هشاشة الشواطئ تختلف من شاطئ إلى آخر، وأن بعض الشواطئ على المحيط الأطلسي أكثر هشاشة من أخرى وتتعرض لتعرية أقوى، كما هو الحال بالنسبة للبحر الأبيض المتوسط".وتعد قوة الأمواج والفارق بين المد والجرز في المحيط الأطلسي من الأسباب التي تجعل الشواطئ المطلة على الأطلسي أكثر عرضة للتعرية.عوامل طبيعية فيما يرتبط بنسب التراجع أو تقدم خط الشاطئ، أوضح بنعطا أنها مرتبطة بعدة عوامل منها التيارات البحرية والرياح والواردات من الرواسب والرمال، وتأثر البنيات التحتية كالموانئ على خط الساحل في نفس الشاطئ، حيث يمكن لخط الساحل أن يتراجع في جزء منه، ويتقدم في جزء أخر حسب العوامل الذي تتدخل في هذه الدينامية.ولفت الخبير بنعطا محمد إلى أن "المغرب اعتمد سنة 2015 قانون 12-81 لحماية الساحل، لكنه لم يوفر الحماية المطلوبة بسبب ضعفه، كما تشوبه عدة ثغرات، ولم يكن في مستوى المنشود للحفاظ وحماية السواحل من الإتلاف والضياع".ضعف القوانين وشدد على "ضرورة إعادة النظر في القانون وتعديله، حتى يكون تعبيرا لإرادة سياسية واضحة وقوية في هذا الشأن".ويعمل أكثر من 650 ألف شخص في أنشطة صيد الأسماك وتصنيعها في المغرب، ونسبة مهمة منهم تشتغل في إطار الاقتصاد غير المهيكل.وبحسب الخبراء، فإن الفئة التي تعمل في أنشطة صيد الأسماك وتصنيعها وكذلك الأنشطة القريبة من الشواطئ مهددون بفقدان عملهم بشكل تدريجي في ظل ارتفاع نسب التآكل بوتيرة سريعة. 

تواجه العديد من شواطئ المغرب مخاطر التآكل في ظل التغيرات المناخية والممارسات البشرية الخاطئة.وقال خبراء تنمية مستدامة لـ"سبوتنيك"، اليوم الاثنين، إن الشواطئ في منطقة المغرب العربي تتعرض للتآكل بوتيرة أعلى من المعدلات العالمية بمقدار الضعف، الأمر الذي يشكل العديد من المخاطر خلال السنوات المقبلة.وبحسب دراسة أعدها البنك الدولي بلغ معدل تآكل المناطق الساحلية في المغرب نحو 12 سنتمترا سنويا، على الجانب المواجه للمحيط الأطلسي، وبمعدل 14 سنتمترا على ساحل البحر الأبيض المتوسط.وخلصت الدراسة إلى أن الشواطئ في منطقة المغرب العربي قد تعرضت للتآكل بمعدل 15 سنتيمترا في المتوسط سنويا من عام 1982 إلى عام 2016، وهو المعدل الذي يفوق ضعف المتوسط العالمي الذي يبلغ 7 سنتيمترات سنويا.من ناحيته، قال خبير التنمية المستدامة المغربي، محمد بن عبو، إن "منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط تعد من بين أهم 25 منطقة تنوع بيولوجي معرضة للخطر في العالم".وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك" أن "دور المنظومات البيئية الساحلية "الهشة" في المغرب، لا يجب أن يقتصر دورها على الحفاظ على التنوع البيولوجي فقطـ وأنها يجب أن تكون معنية بتطوير الاقتصاد الأزرق بغية تحقيق الثروة، وإحداث فرص الشغل".قطاع السياحة مهدد وبحسب الخبير، فقد "ساهم قطاع السياحة والصناعات المرتبطة به بنسبة 18.6 في المئة من إجمالي الناتج المحلي، و16.4 في المئة من فرص الشغل في المغرب عام 2017".و"يشكل تآكل المناطق الساحلية خطرا كبيرا على سبل كسب العيش للأشخاص الذين يعتمدون على المناطق الساحلية، خاصة في ظل تعرض الشواطئ المغربية للتآكل بمقدار 12 سنتيمتر سنويا على الجانب المواجه للمحيط الأطلسي، وبمعدل 14 سنتيمتر على ساحل البحر المتوسط، أي ضعف المتوسط العالمي"، وفقا لبن عبو.ولفت إلى أن "ارتفاع مستوى سطح البحر، وزيادة تواتر الظواهر المناخية بالغة الشدة تفاقم ضغوط تآكل المناطق الساحلية في المستقبل، دون اتخاذ تدابير للتكيف مع المخاطر".ويرى أن "مخاطر تعرض الأراضي للغمر، وتلوث المناطق الساحلية تمثل جميعها مخاطر كبيرة للمجتمعات المحلية الساحلية، وسبل كسب العيش في تلك المناطق حيث من الممكن أن تفوق حسب سيناريوهات 2030 معدلات تونس وليبيا".ارتفاع نسب التآكل وارتفع معدل التآكل للسواحل بمنطقة المغرب العربي بمعدل 15 سم في المتوسط سنويا من عام 1984 إلى عام 2016، أي أكثر من ضعف المتوسط العالمي الذي يبلغ 7 سم؛ وهو ما لا يفوقه أي معدل آخر سوى سواحل جنوب آسيا، وداخل المغرب العربي.بينما سجلت تونس أعلى معدلات تآكل المناطق الساحلية، بمتوسط بلغ نحو 70 سم سنويا، تليها المناطق الساحلية الليبية التي تنحسر بمقدار 28 سم سنويا في المتوسط.من ناحيته، قال مهندس منسق عام التجمع البيئي لشمال المغرب، المهندس بنعطا محمد، إن "نحو 19 أو 20 من شواطئ المغرب مهددة بالاختفاء، حسب وزارة التجهيز والقطاع المكلف بالبيئة والتنمية المستدامة".ممارسات خاطئة وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك" أن العديد من الممارسات البشرية ساهمت وما زالت تساهم في زيادة المخاطر التي تهدد باختفاء الشواطئ، ومنها: - بناء عدد من السدود على الوديان دون مراعات تغدية الشواطئ بالرواسب والرمال. - الاستغلال غير العقلاني وغير القانوني للرمال على مستوى الشواطئ أو ضفاف الأنهار. - البناء فوق الكثبان الرملية الشاطئية. - إنجاز الموانئ و"المارنات" الترفيهية في الأماكن غير المناسبة من الشواطئ.وبشأن نسب الشواطئ التي تواجه نسب خطورة أعلى في المغرب، يرى الخبير أن "هشاشة الشواطئ تختلف من شاطئ إلى آخر، وأن بعض الشواطئ على المحيط الأطلسي أكثر هشاشة من أخرى وتتعرض لتعرية أقوى، كما هو الحال بالنسبة للبحر الأبيض المتوسط".وتعد قوة الأمواج والفارق بين المد والجرز في المحيط الأطلسي من الأسباب التي تجعل الشواطئ المطلة على الأطلسي أكثر عرضة للتعرية.عوامل طبيعية فيما يرتبط بنسب التراجع أو تقدم خط الشاطئ، أوضح بنعطا أنها مرتبطة بعدة عوامل منها التيارات البحرية والرياح والواردات من الرواسب والرمال، وتأثر البنيات التحتية كالموانئ على خط الساحل في نفس الشاطئ، حيث يمكن لخط الساحل أن يتراجع في جزء منه، ويتقدم في جزء أخر حسب العوامل الذي تتدخل في هذه الدينامية.ولفت الخبير بنعطا محمد إلى أن "المغرب اعتمد سنة 2015 قانون 12-81 لحماية الساحل، لكنه لم يوفر الحماية المطلوبة بسبب ضعفه، كما تشوبه عدة ثغرات، ولم يكن في مستوى المنشود للحفاظ وحماية السواحل من الإتلاف والضياع".ضعف القوانين وشدد على "ضرورة إعادة النظر في القانون وتعديله، حتى يكون تعبيرا لإرادة سياسية واضحة وقوية في هذا الشأن".ويعمل أكثر من 650 ألف شخص في أنشطة صيد الأسماك وتصنيعها في المغرب، ونسبة مهمة منهم تشتغل في إطار الاقتصاد غير المهيكل.وبحسب الخبراء، فإن الفئة التي تعمل في أنشطة صيد الأسماك وتصنيعها وكذلك الأنشطة القريبة من الشواطئ مهددون بفقدان عملهم بشكل تدريجي في ظل ارتفاع نسب التآكل بوتيرة سريعة. 



اقرأ أيضاً
تقرير يضع المغرب ضمن أكثر الدول المستوردة لمواد التجميل المزورة
كشف تقرير دولي مشترك صادر عن منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD) ومكتب الاتحاد الأوروبي للملكية الفكرية (EUIPO) أن المغربي جاء ضمن قائمة أكثر ثلاثين دولة في العالم من حيث ازدهار تجارة السلع المقلدة، مع تركيز خاص على استيراد مستحضرات التجميل المزيفة القادمة من الصين. ووفق التقرير الذي يحمل عنوان "رسم خريطة التجارة العالمية في السلع المقلدة 2025: الاتجاهات العالمية وتحديات التنفيذ"، فقد جاء المغرب في المرتبة 24 عالميا من حيث عدد وقيمة البضائع المقلدة التي تم ضبطها خلال سنة 2020، بينما جاءت دول مثل الصين وتركيا ولبنان في مراكز أكثر تقدما باعتبارها مراكز رئيسية لهذا النوع من التجارة غير المشروعة. وأشار التقرير إلى أنه وعلى الرغم من أن حصة المغرب لم تتجاوز 2% من إجمالي السلع المقلدة المضبوطة على مستوى العالم، إلا أن البلاد تعتبر وجهة غير معتادة ولكن متنامية لاستقبال مستحضرات التجميل المقلدة من الصين، حيث تم تصنيف العلاقة بين البلدين ضمن أقوى 15 مسارا تجاريا لهذا النوع من السلع خلال سنتي 2020 و2021. وجاء المغرب كذلك في المرتبة العاشرة على الصعيد العالمي كوجهة لمواد التجميل المزيفة الصينية، الشيء الذي يطرح العديد من علامات الاستفهام حول أثر هذه التجارة على صحة المستهلكين، خاصة أن مستحضرات التجميل المقلدة تنتج غالبا في ظروف تفتقر لأبسط معايير السلامة، وقد تحتوي على مواد سامة أو غير معروفة المصدر. ومن جهة أخرى، حلت المملكة المغربية مجددا في المركز 24 ضمن الدول المصدرة للسلع المقلدة نحو الاتحاد الأوروبي، حسب ما تم ضبطه من شحنات مزورة، إلا أن المؤشر الأكثر دقة في تقييم المخاطر المرتبطة بالمغرب هو ما يعرف بـ"مؤشر GTRIC-e"، الذي يقيس احتمال أن تكون السلع المصدرة مقلدة، إذ تراوح تقييم المغرب بين 0.15 و0.25 في ما يخص قطاعات الملابس والأحذية، ما يضعه في الربع الثاني عالميا، إلى جانب دول كالهند وكولومبيا، وأقل خطورة من دول مثل لبنان والبحرين.
وطني

تقرير حقوقي: أكثر من 400 بناية سكنية مهددة بالانهيار في الحي الحسني بفاس
قالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بفاس، إن أغلب البنايات بالحي الحسني، والذي شهد حادث انهيار عمارة عشوائية، ليلة الخميس/ الجمعة، آيلة للسقوط. وذكرت في بيان لها بأن عدد هذه البنايات يقدر بأكثر من أربعمائة وحدة آيلة للسقوط، مضيفة بأن هذه البنايات مكونة من عدة طوابق. وتساءلت الاجراءات التي اتخذتها السلطة المحلية والمصالح المختصة.واهتزت مدينة فاس ليلة الخميس / الجمعة 09 ماي 2025 على وقع فاجعة انسانية راح ضحيتها عشرة أشخاص بالحي الحسني بندباب مقاطعة المريينين ، وذلك إثر سقوط بناية قديمة مكونة من ستة طوابق وتضم ما يناهز ثلاثة عشر عائلة.وكانت البناية موضوع اشعارات بالإخلاء منذ سنة 2018 ، لكن أمام غياب حلول حقيقية تراعي الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمتضررين اضطر أغلبهم إلى الاستمرار في السكن بها رغم الخطر الذي كان يطاردهم حتى حلت الفاجعة.وتساءلت الجمعية عن ملابسات تحول بناية مهترئة هي في الأصل لا تتحمل طابقين إلى عمارة بستة طوابق أمام أعين السلطة المخول لها السهر على سلامة المواطنين ومحاربة البناء غير القانوني.وطالبت الجمعية بفتح تحقيق دقيق وجدي في الكارثة لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات. كما انتقدت ما وصفته بالتقصير الملحوظ من طرف مختلف المصالح بدءً من السلطة المحلية التي غضت الطرف لسنوات أمام تكاثر البناء غير القانوني، و الاكتفاء بتوجيه انذارات الاخلاء عوض ايجاد حلول حقيقية تراعي ظروف المتضررين وتحفظ لهم كرامتهم الإنسانية.
وطني

قرود المكاك المغربية تباع بشكل غير قانوني في فرنسا
تنتشر تجارة الحيوانات البرية على نطاق واسع على المستوى الدولي، وبالإضافة إلى الذئاب والثعابين التي يتم اصطيادها، يتم بيع قرود المكاك البربرية من المغرب مقابل 2500 يورو في فرنسا عبر وسائل التواصل الاجتماعي. "قرود مكاك بربرية صغيرة، ذات عيون زرقاء، من المغرب، من نوع نادر، متوفر واحد فقط بسعر 2500 يورو". هذا أحد العروض التي يقدمها تجار الحيوانات البرية على الإنترنت، وفقًا لقناة TF1 . "مشكلة الاتجار بالحيوانات ليست جديدة، ولكن من المؤكد أنها تفاقمت في السنوات الأخيرة بفعل ظاهرة منصات التواصل الاجتماعي". يقول كريستوف ماري، مدير الشؤون الوطنية والأوروبية في مؤسسة "30 مليون صديق". وأضاف المتحدث ذاته : "ظهر العديد من المشاهير مع حيوانات برية.. ونعلم أيضًا الموجة التي شهدتها دبي وغيرها من المدن حيث ظهر المشاهير مع حيوانات برية". وأدرج الاتحاد الدولي لصون الطبيعة سنة 2009 المكاك البربري على القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض، ونقل من الملحق الثاني إلى الملحق الأول لاتفاقية "سايتس" (معاهدة التجارة العالمية لأصناف الحيوان والنبات البري المهدد بالانقراض) سنة 2016 بطلب من السلطات المغربية. وتماشى هذا الإجراء مع إعلان السلطات المغربية منع الاتجار في هذا النوع من القردة، ووضع تدابير صارمة على مستوى الحدود البرية، خاصة على الحدود مع مليلية وسبتة المحتلتين لمنع تهريبها إلى الدول الأوروبية. والمكاك البربري هو الصنف الوحيد من فصيلته الذي يعيش في أفريقيا، إذ إن كل الأصناف الأخرى والمقدرة بنحو عشرين صنفا، تعيش في آسيا. وتتميز من الناحية الفيزيولوجية عن باقي الأنواع بكونها لا تتوفر على ذيل، ولها أخدود على مستوى الأنف.
وطني

أشغال تجهز على مواقع أثرية وفعاليات مدنية بإقليم كلميم تطالب بفتح تحقيق
دعت عشر جمعيات إلى الوقف الفوري لأشغال تجري بمواقع أثرية بإقليم كلميم، وفتح تحقيق محايد من أجل تحديد المسؤوليات والكشف عمن يقف وراء ما أسمته بمسلسل التدمير الممنهج للآثار بجهة كلميم واد نون.وأشارت الجمعيات، في بيان توصلت الجريدة بنسخة منه، إلى تخريب سبق أن طال موقع نول لمطة الأثري، قبل أن يطال الاعتداء، بحر الأسبوع الماضي، موقع أمتضي وموقع أدرار ن زرزم المقيد في عداد الآثار.وحملت البيان المشترك المسؤولية في هذه الإعتداءات للمجالس الجماعية، "وفي ظل صمت مريب من الوزارة الوصية"، التي قامت بتنقيل المحافظ الجهوي للتراث الثقافي. وظل هذا المنصب شاغرا، ما فتح الباب أمام آليات تقلب الصخر المنقوش وتمحو معه صفحات من الذاكرة الجمعية للمغاربة وتحرم بذلك الأجيال القادمة من حقوقهم الثقافية.وقالت الجمعيات إن هذه الآليات خربت موقع النقوش الصخرية بأمتضي التي تعود لعهود ما قبل التاريخ، وتضم أشكال البقريات والنعام وتؤرخ لفترة قيام الإنسان بتدجين الحيوان.ودعت الجمعيات إلى فرض احترام دور وزارة الثقافة ومصالحها المحلية والمركزية باعتبارها السلطة الحكومية الوصية على كل المتدخلين في قطاع التراث الذين باشروا أشغالهم دون أي اعتبار للقانون، وفي ضرب بعرض الحائط لكل أخلاقيات العمل والمواثيق الدولية.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 11 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة