الثلاثاء 16 أبريل 2024, 06:15

وطني

التعذيب يقود 319 أمنيا ورجل سلطة إلى القضاء


كشـ24 نشر في: 18 ديسمبر 2015



لم يجد الشرقي الضريس، الوزير المنتدب في وزارة الداخلية، حرجا، في الكشف عن مؤشرات تمسك عدد من رجالات وعناصر الأجهزة المرتبطة بوزارته، بمنطق التعذيب وسوء المعاملة، وسيلة للاشتغال، عندما أعلن، بداية الأسبوع، وجود 319 من مسؤولي وعناصر السلطة والأمن، في قفص الاتهام أمام القضاء الزجري، لتورطهم في قضايا تعذيب أثناء أداء عملهم. 

وأكدت معطيات الشرقي الضريس، أثناء افتتاحه أشغال الورشة الإقليمية حول تفعيل اتفاقية مناهضة التعذيب، التي تنظمها المبادرة الدولية لمحاربة التعذيب، بمراكش، أن المتابعين، ينتمون إلى مختلف أسلاك الأمن والإدارة الترابية، إذ بينهم رجال سلطة (قياد وباشوات) وأعوان سلطة (مقدمون وشيوخ)، وعناصر من المديرية العامة للأمن الوطني من مختلف الرتب، وعناصر في فرق القوات المساعدة.

وتورط المتهمون الـ319، في تلك القضايا، في أوقات متفرقة من الفترة الممتدة من 2012 إلى 2015، ما يجعل، بقسمة المجموع على أربع سنوات، معدل حوادث  التعذيب وسوء المعاملة، التي يباشر بشأنها تأديب إداري أو إحالة على القضاء في ظرفية ما بعد اعتماد دستور 2011  ومصادقة المغرب على الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب  (2013)، والصكوك المكملة لها (2014)، يصل (المعدل)، إلى 80 حالة في السنة الواحدة.

وكان لافتا، في معطيات الشرقي الضريس، الوزير المنتدب في الداخلية والمدير العام الأسبق للأمن الوطني، حينما تحدث عن طبيعة المتابعات والهيآت المهنية التي ينتمي إليها المتهمون، أن أكثر  عدد من حالات سوء المعاملة والتعذيب، يقوم بها القياد والباشوات والمقدمون والشيوخ، وبشكل مضاعف، حوالي ثلاث مرات، مقارنة برجال القوة العمومية وحملة السلاح، من ضباط وعناصر الشرطة والقوات المساعدة، الذين يحتكون مباشرة بالمواطنين في الشوارع ومسارح الجرائم.

ذلك على الأقل، ما يستنتج من قول الشرقي الضريس، الوزير المنتدب في الداخلية، أمام الورشة الإقليمية بمراكش، إنه على مستوى وزارة الداخلية والمفتشية العامة للقوات المساعدة، أحيلت ملفات 112 من رجال السلطة (قياد وباشوات) على القضاء وتم تأديب أربعة إداريا، خلال الفترة المذكورة (2015-2012).

وفي ما يتعلق بأعوان السلطة من مقدمين وشيوخ، فبلغ عدد المحالين منهم على القضاء في الفترة ذاتها، 151 عونا، من أجل جنح وجنايات ارتكبوها بالصفة المهنية، وتشمل استعمال العنف والسب والشتم والهجوم على مسكن الغير، في وقت همت فيه إجراءات تأديبية أربعة عناصر من القوات المساعدة وعرض 21 ملفا ذات صلة بالتعذيب وسوء المعاملة في ذلك الجهاز على القضاء، خلال الفترة الزمنية ذاتها.

وكشف الشرقي الضريس، المدير العام السابق للأمن الوطني، على مستوى  المديرية العامة للأمن الوطني، أرقاما يفهم منها أن المتابعات وإنزال العقاب، انطلق بتعيين عبد اللطيف الحموشي، مديرا عاما، إذ قال إن المديرية عرفت خلال السنة الجارية إجراءات تأديبية في حق 10 من الموظفين، تراوحت ما بين عقوبة الإنذار والتوبيخ والإعفاء من المسؤولية أو تدريب تقويمي على خلفية شكايات تتعلق باللجوء إلى العنف.

ويضاف إلى ذلك العدد، 27  ملف تعذيب، معروضة حاليا على القضاء، أبرزها، حسب المصدر ذاته، قضية توقيف عناصر شرطة تابعين لولاية أمن البيضاء، عن العمل ومتابعتهم قضائيا من أجل تعريض شخص موضوع رهن تدابير الحراسة النظرية للتعذيب، في وقت تقرر فيه تأهيل 600 مسؤول وعنصر أمني، يعملون في الجهات الجنوبية الثلاث، حماية لهم من ارتكاب التعذيب وسوء المعاملة، بشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان.

وبشر خطاب الشرقي الضريس، الوزير المنتدب في الداخلية، بمراكش أمام مسؤولين إقليميين ودوليين معنيين بالاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب، بأن الحزم مع سوء المعاملة وممارسة العنف في مقرات الأمن وفي تدخلات رجال السلطة والأمن، خيار لا رجعة فيه، وصار الحفاظ على الأمن باحترام تام لحقوق الإنسان، العماد الأساسي لكل السياسات الأمنية.

وفي هذا الصدد قال المسؤول الحكومي، إن المتابعات المذكورة والإجراءات المتخذة من قبل المصالح التابعة لوزارة الداخلية، «تهدف إلى وضع مفهوم أمني يرتكز على الحفاظ على الأمن وحماية حقوق الإنسان باعتبارهما مكونين لا ينفصلان عن السياسات والأهداف الأمنية المجتمعية للأجهزة الأمنية، وذلك لأجل تحسين إنتاج علاقات جديدة بين السلطة والمواطنين تتلاءم مع احترام حقوق الإنسان».

وشدد الشرقي الضريس، على أنه في إطار الحكامة الأمنية، «تعمل وزارة الداخلية، على رفع مستوى مواردها البشرية وتطوير وتحديث بنياتها، وتعمل على تحقيق مجموعة من المشاريع تدخل في مجال مناهضة العنف وسوء المعاملة، من خلال اتباع سياسة التكوين والتحسيس والتواصل المدعم للوقاية منه لفائدة موظفيها المكلفين بإعمال القانون»، اعتمادا على برامج تكوينية بشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وبتفعيل مدونة للسلوك بالنسبة إلى عناصر القوة العمومية لتعزيز الحماية والوقاية من سوء المعاملة في جميع حالات التفاعل والتعامل مع المواطنين.



لم يجد الشرقي الضريس، الوزير المنتدب في وزارة الداخلية، حرجا، في الكشف عن مؤشرات تمسك عدد من رجالات وعناصر الأجهزة المرتبطة بوزارته، بمنطق التعذيب وسوء المعاملة، وسيلة للاشتغال، عندما أعلن، بداية الأسبوع، وجود 319 من مسؤولي وعناصر السلطة والأمن، في قفص الاتهام أمام القضاء الزجري، لتورطهم في قضايا تعذيب أثناء أداء عملهم. 

وأكدت معطيات الشرقي الضريس، أثناء افتتاحه أشغال الورشة الإقليمية حول تفعيل اتفاقية مناهضة التعذيب، التي تنظمها المبادرة الدولية لمحاربة التعذيب، بمراكش، أن المتابعين، ينتمون إلى مختلف أسلاك الأمن والإدارة الترابية، إذ بينهم رجال سلطة (قياد وباشوات) وأعوان سلطة (مقدمون وشيوخ)، وعناصر من المديرية العامة للأمن الوطني من مختلف الرتب، وعناصر في فرق القوات المساعدة.

وتورط المتهمون الـ319، في تلك القضايا، في أوقات متفرقة من الفترة الممتدة من 2012 إلى 2015، ما يجعل، بقسمة المجموع على أربع سنوات، معدل حوادث  التعذيب وسوء المعاملة، التي يباشر بشأنها تأديب إداري أو إحالة على القضاء في ظرفية ما بعد اعتماد دستور 2011  ومصادقة المغرب على الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب  (2013)، والصكوك المكملة لها (2014)، يصل (المعدل)، إلى 80 حالة في السنة الواحدة.

وكان لافتا، في معطيات الشرقي الضريس، الوزير المنتدب في الداخلية والمدير العام الأسبق للأمن الوطني، حينما تحدث عن طبيعة المتابعات والهيآت المهنية التي ينتمي إليها المتهمون، أن أكثر  عدد من حالات سوء المعاملة والتعذيب، يقوم بها القياد والباشوات والمقدمون والشيوخ، وبشكل مضاعف، حوالي ثلاث مرات، مقارنة برجال القوة العمومية وحملة السلاح، من ضباط وعناصر الشرطة والقوات المساعدة، الذين يحتكون مباشرة بالمواطنين في الشوارع ومسارح الجرائم.

ذلك على الأقل، ما يستنتج من قول الشرقي الضريس، الوزير المنتدب في الداخلية، أمام الورشة الإقليمية بمراكش، إنه على مستوى وزارة الداخلية والمفتشية العامة للقوات المساعدة، أحيلت ملفات 112 من رجال السلطة (قياد وباشوات) على القضاء وتم تأديب أربعة إداريا، خلال الفترة المذكورة (2015-2012).

وفي ما يتعلق بأعوان السلطة من مقدمين وشيوخ، فبلغ عدد المحالين منهم على القضاء في الفترة ذاتها، 151 عونا، من أجل جنح وجنايات ارتكبوها بالصفة المهنية، وتشمل استعمال العنف والسب والشتم والهجوم على مسكن الغير، في وقت همت فيه إجراءات تأديبية أربعة عناصر من القوات المساعدة وعرض 21 ملفا ذات صلة بالتعذيب وسوء المعاملة في ذلك الجهاز على القضاء، خلال الفترة الزمنية ذاتها.

وكشف الشرقي الضريس، المدير العام السابق للأمن الوطني، على مستوى  المديرية العامة للأمن الوطني، أرقاما يفهم منها أن المتابعات وإنزال العقاب، انطلق بتعيين عبد اللطيف الحموشي، مديرا عاما، إذ قال إن المديرية عرفت خلال السنة الجارية إجراءات تأديبية في حق 10 من الموظفين، تراوحت ما بين عقوبة الإنذار والتوبيخ والإعفاء من المسؤولية أو تدريب تقويمي على خلفية شكايات تتعلق باللجوء إلى العنف.

ويضاف إلى ذلك العدد، 27  ملف تعذيب، معروضة حاليا على القضاء، أبرزها، حسب المصدر ذاته، قضية توقيف عناصر شرطة تابعين لولاية أمن البيضاء، عن العمل ومتابعتهم قضائيا من أجل تعريض شخص موضوع رهن تدابير الحراسة النظرية للتعذيب، في وقت تقرر فيه تأهيل 600 مسؤول وعنصر أمني، يعملون في الجهات الجنوبية الثلاث، حماية لهم من ارتكاب التعذيب وسوء المعاملة، بشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان.

وبشر خطاب الشرقي الضريس، الوزير المنتدب في الداخلية، بمراكش أمام مسؤولين إقليميين ودوليين معنيين بالاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب، بأن الحزم مع سوء المعاملة وممارسة العنف في مقرات الأمن وفي تدخلات رجال السلطة والأمن، خيار لا رجعة فيه، وصار الحفاظ على الأمن باحترام تام لحقوق الإنسان، العماد الأساسي لكل السياسات الأمنية.

وفي هذا الصدد قال المسؤول الحكومي، إن المتابعات المذكورة والإجراءات المتخذة من قبل المصالح التابعة لوزارة الداخلية، «تهدف إلى وضع مفهوم أمني يرتكز على الحفاظ على الأمن وحماية حقوق الإنسان باعتبارهما مكونين لا ينفصلان عن السياسات والأهداف الأمنية المجتمعية للأجهزة الأمنية، وذلك لأجل تحسين إنتاج علاقات جديدة بين السلطة والمواطنين تتلاءم مع احترام حقوق الإنسان».

وشدد الشرقي الضريس، على أنه في إطار الحكامة الأمنية، «تعمل وزارة الداخلية، على رفع مستوى مواردها البشرية وتطوير وتحديث بنياتها، وتعمل على تحقيق مجموعة من المشاريع تدخل في مجال مناهضة العنف وسوء المعاملة، من خلال اتباع سياسة التكوين والتحسيس والتواصل المدعم للوقاية منه لفائدة موظفيها المكلفين بإعمال القانون»، اعتمادا على برامج تكوينية بشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وبتفعيل مدونة للسلوك بالنسبة إلى عناصر القوة العمومية لتعزيز الحماية والوقاية من سوء المعاملة في جميع حالات التفاعل والتعامل مع المواطنين.


ملصقات


اقرأ أيضاً
جلالة الملك يقيم مأدبة غداء على شرف الوزير الأول البلجيكي
أقام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اليوم الاثنين بالرباط، مأدبة غداء على شرف الوزير الأول البلجيكي ألكسندر دي كرو، والوفد المرافق له، ترأسها رئيس الحكومة السيد عزيز أخنوش. حضر هذه المأدبة، على الخصوص، وزيرة الداخلية والإصلاحات المؤسساتية والتجديد الديمقراطي أنيليس فيرليندن، ووزيرة الشؤون الخارجية والشؤون الأوروبية والتجارة الخارجية والمؤسسات الثقافية الفيدرالية، حجة لحبيب، ونائب الوزير الأول، وزير العدل بول فان تيغشيلت، وكاتبة الدولة لشؤون اللجوء والهجرة، نيكول دي مور. كما حضر هذه المأدبة رئيس مجلس النواب راشيد الطالبي العلمي، ورئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، ومستشارا صاحب الجلالة الطيب الفاسي الفهري وعمر عزيمان، ووزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، ووزير العدل عبد اللطيف وهبي. وترأس أخنوش ودي كرو، اليوم الاثنين، أشغال الاجتماع الثالث للجنة العليا المشتركة للشراكة المغرب – بلجيكا، الذي توج باعتماد إعلان مشترك وكذا التوقيع على مذكرتي تفاهم وخارطة طريق للتعاون. وعبر الجانبان، في هذا الإعلان، عن إرادتهما المشتركة لتعميق العلاقات الثنائية بشكل أكبر في أفق إرساء شراكة استراتيجية تتجه نحو المستقبل تكون في مستوى الانتظارات والمؤهلات المتاحة بالبلدين لرفع التحديات الراهنة والمستقبلية.
وطني

تعديل تواريخ إجراء الإمتحانات الوطنية والجهوية والإقليمية الموحدة
كشفت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، اليوم الاثنين 15 أبريل الجاري، عن التواريخ المعدلة لإجراء الامتحانات الوطنية والجهوية والإقليمية الموحدة. وحسب الوزارة، فإن الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكالوريا، لجميع الشعب، ستجرى أيام 10 و11 و12 و13 يونيو المقبل، على أن تُجرى امتحانات الدورة الاستدراكية أيام 8 و9 و10 و11 يوليوز المقبل. أما الامتحان الجهوي الموحد للسنة الأولى من سلك الباكالوريا، جميع الشعب، سيجرى يوما 5 و6 يونيو، على أن تجرى امتحانات الدورة الاستدراكية يوما 3 و4 يوليوز. وفيما يخصّ الامتحان الجهوي الموحد الخاص بالمرشحين الاحرار، جميع الشعب، فسيجرى يوما 5 و6 يونيو، على أن تجرى امتحانات الدورة الاستدراكية يوما 3 و4 يوليوز. وسيجري كل من الامتحان الموحد الجهوي لنيل شهادة السلك الإعدادي، والامتحان الموحد الإقليمي لنيل شهادة الدروس الابتدائية، ابتداء من فاتح يوليوز 2024، وسيجري امتحان نيل شهادة التقني العالي ابتداء من 14 ماي 2024.
وطني

رئيس الوزراء البلجيكي دي كرو يزور ضريح محمد الخامس
قام رئيس الوزراء البلجيكي، ألكسندر دي كرو، اليوم الاثنين، بزيارة ضريح محمد الخامس بالرباط، حيث ترحم على روحي جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني، طيب الله ثراهما. ولدى وصوله إلى ضريح محمد الخامس، وجد دي كرو، في استقباله وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، ومحافظ الضريح مؤرخ المملكة، عبد الحق المريني. ووضع دي كرو، الذي كان مرفوقا بوفد هام، ضم على الخصوص نائب رئيس الوزراء، وزير العدل، بول فان تيغشيلت، ووزيرة الداخلية، أنيليس فيرليندن، ووزيرة الشؤون الخارجية، حاجة لحبيب، وكاتبة الدولة لشؤون اللجوء والهجرة، نيكول دي مور، إكليلا من الزهور على قبري جلالة المغفور لهما، قبل أن يوقع في الدفتر الذهبي للضريح. وبهذه المناسبة، قدم المريني لدي كرو شروحات حول ضريح محمد الخامس، المعلمة التاريخية والحضارية. وكان رئيس الوزراء البلجيكي، ألكسندر دي كرو، قد حل مساء أمس الأحد بالرباط، في زيارة للمملكة يترأس خلالها بشكل مشترك مع رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أشغال اجتماع اللجنة العليا المشتركة المغرب-بلجيكا. وخلال هذه الزيارة، سيجري رئيس الوزراء البلجيكي مباحثات مع رئيس الحكومة، كما سيعقد الوزراء البلجيكيون الذين يرافقون السيد دي كرو، جلسات عمل مع نظرائهم المغاربة تهم على الخصوص المواضيع ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز التعاون الثنائي. وستتوج هذه الزيارة بالتوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون بين البلدين تهم مجالات مختلفة.
وطني

الشعب المغربي يخلد ذكرى استرجاع طرفاية
تشكل الذكرى الـ 66 لاسترجاع طرفاية إلى حظيرة الوطن، محطة بارزة في مسلسل الكفاح الوطني من أجل الاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية. ففي يوم 15 أبريل من كل سنة، يخلد الشعب المغربي من طنجة إلى الكويرة هذه الذكرى بما يليق من مظاهر الاعتزاز والافتخار، وفي أجواء من التعبئة الوطنية الشاملة والمستمرة، واليقظة التامة تحت القيادة الرشيدة للعرش العلوي المجيد. فقد قدم المغرب ملكا وشعبا التضحيات الجسام في مواجهة الاستعمار الذي جثم بثقله على التراب الوطني قرابة نصف قرن، وقسم البلاد إلى مناطق نفوذ موزعة بين الحماية الفرنسية بوسط المغرب والحماية الإسبانية بشماله وجنوبه، فيما خضعت منطقة طنجة لنظام دولي، وهذا ما جعل مهمة تحرير التراب الوطني صعبة وعسيرة بذل العرش والشعب في سبيلها تضحيات رائعة في غمرة كفاح وطني متواصل الحلقات طويل النفس ومتعدد الأشكال والصيغ لتحقيق الحرية والاستقلال والوحدة والخلاص من الاستعمار بنوعيه والمتحالف ضد وحدة الكيان المغربي، إلى أن تحقق النصر المبين والهدف المنشود بعودة الشرعية ورجوع بطل التحرير والاستقلال جلالة المغفور له محمد الخامس والأسرة الملكية الشريفة من المنفى إلى أرض الوطن في 16 نونبر 1955، حاملا لواء الحرية والانعتاق من ربقة الاحتلال. ولم يكن انتهاء عهد الحجر والحماية إلا بداية لملحمة الجهاد الأكبر لبناء المغرب الجديد الذي كان من أولى قضاياه تحرير ما تبقى من تراب المملكة من نير الاحتلال. وفي هذا المضمار، كان انطلاق جيش التحرير بالجنوب سنة 1956 لاستكمال الاستقلال في باقي الأجزاء المحتلة من التراب الوطني، واستمرت مسيرة التحرير بقيادة بطل التحرير جلالة المغفور له محمد الخامس، بعزم قوي وإرادة صلبة. لقد كان خطاب جلالته التاريخي بمحاميد الغزلان في 25 فبراير 1958، بحضور وفود وممثلي قبائل الصحراء المغربية، موقفا حاسما لتأكيد إصرار المغرب على استعادة حقوقه الثابتة في صحرائه المغتصبة. وهكذا، تحقق بفضل حنكة وحكمة جلالته طيب الله ثراه وبالتحام مع شعبه الوفي استرجاع إقليم طرفاية سنة 1958، والذي جسد محطة بارزة على درب النضال الوطني من أجل استكمال الاستقلال الوطني وتحقيق الوحدة الترابية. وقد واصلت البلاد في عهد جلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله مثواه ملاحمها النضالية، حيث تم استرجاع مدينة سيدي إفني سنة 1969 وتكللت بالمسيرة التاريخية الكبرى مسيرة فتح المظفرة في 6 نونبر 1975، التي جسدت عبقرية الملك الموحد الذي استطاع بأسلوب حضاري سلمي فريد يصدر عن قوة الإيمان بالحق استرجاع الأقاليم الجنوبية إلى حظيرة الوطن الأب، وكان النصر حليف المغاربة، وارتفعت راية الوطن خفاقة في سماء العيون في 28 فبراير 1976 مؤذنة بنهاية الوجود الاستعماري في الصحراء المغربية. وفي 14 غشت 1979، تم استرجاع إقليم وادي الذهب إلى حظيرة الوطن. واستمرت ملحمة صيانة الوحدة الترابية بكل قوة وإصرار لإحباط مناورات الخصوم، وها هو المغرب اليوم بقيادة رائده الهمام باعث النهضة المغربية صاحب الجلالة الملك محمد السادس يقف صامدا في الدفاع عن حقوقه الراسخة، مبرزا بإجماعه التام استماتته في صيانة وحدته الثابتة ومؤكدا للعالم أجمع، من خلال مواقفه الحكيمة والمتبصرة، إرادته القوية وتجنده التام دفاعا عن مغربية صحرائه وعمله الجاد لإنهاء كل أسباب النزاعات المفتعلة وسعيه إلى تقوية أواصر الإخاء بالمنطقة وخدمة لشعوبها وتعزيزا لاتحادها واستشرافا لآفاق مستقبلها المنشود.
وطني

البحرية الملكية تقدم المساعدة لـ118 مرشحا للهجرة السرية
اعترضت وحدة تابعة للبحرية الملكية، اليوم الأحد، قاربين على بعد 22 كلم و 19 كلم على التوالي، جنوب غرب طرفاية، وعلى متنهما 118 مرشحا للهجرة غير النظامية، من بينهم تسع نساء و ثلاثة قاصرين. وأوضح بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، أن هؤلاء المرشحين للهجرة غير النظامية الذين ينحدرون من إفريقيا جنوب الصحراء وآسيا، كانوا يعتزمون التوجه إلى جزر الكناري. وأشار المصدر نفسه، إلى أن الأشخاص الذين تم إنقاذهم، تلقوا الإسعافات الضرورية، قبل تسليمهم للدرك الملكي قصد القيام بالإجراءات الإدارية الجاري بها العمل.
وطني

وزارة التربية تعلن الشروع في إحصاء الموظفين الحاصلين على الدبلومات
أعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة أنها شرعت في إحصاء الموظفين الحاصلين على الدبلومات والشهادات الجامعية. وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها، أن “هذه العملية تأتي في إطار التدابير المتخذة لمواكبة تنزيل مقتضيات النظام الأساسي الخاص بموظفي الوزارة المكلفة بالتربية الوطنية”. وأضاف البلاغ أن الوزارة وضعت رهن إشارة المعنيين بالأمر الرابط الإلكتروني https://chahada.men.gov.ma/ قصد تعبئة المعطيات المطلوبة وتدقيقها. يشار إلى أن العملية المذكورة ستنطلق يوم الاثنين 15 أبريل الجاري وتستمر لمدة شهر واحد.
وطني

تغييرات مرتقبة في مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط
في الوقت الذي تمر فيه العلاقات بين المغرب وإسرائيل بمرحلة دبلوماسية مضطربة بسبب الحرب في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، يبدو أن هناك تغييرا في الطريق على رأس مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط. وبحسب المعلومات التي حصلت عليها "ماروك إيبدو" من مصادر رسمية في تل أبيب، فإن مارك أتالي، الوزير المفوض حاليا في سفارة إسرائيل في فرنسا، هو المرشح المقترح لتولي مهمة التمثيل الدبلوماسي. وسيخلف أتالي الدبلوماسي الحالي ديفيد جوفرين، الذي اتسمت فترة ولايته بالتوترات بشأن الحرب في غزة وادعاءات التحرش الجنسي الموجهة ضده. وأكد المصدر ذاته أنه رغم استمرار الشائعات حول الإغلاق بسبب المخاطر الأمنية الناجمة عن النزاع ، فإن البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية تواصل أنشطتها في الرباط. ومع ذلك، لا يوجد حاليا سوى الموظفين المغاربة.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 16 أبريل 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة