كشفت نتائج التشريح الطبي أن سبب وفاة مستكشفي المغارات الإسبانيين، اللذين انتشل جثمانيهما قبل أسبوع من مغارة إمي نولاون بوارزازات، هو سقوطهما من علو يفوق 700 مترا، وفق ما أوردته جريدة "أخبار اليوم" في عددها ليوم غد الخميس.
قالت "أخبار اليوم" إن التشريح الطبي، الذي أجري بإشراف النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بوارزازات لجثتي فيرس أوتيكا كوستافو وماريتينز خيمنز، كشف أن سبب وفاتهما هو "الإصابة الجسيمة جراء سقوطهما من علو يفوق 700 مترا".
ونقلت اليومية عن مصدر وصفته بالقريب من الملف، تأكيده أن الإسباني فيرس "سقط خلال عملية التسلق وأصيب في رأسه وقفصه الصدري ورجليه، ثم فارق الحياة على الفور، لكنه ظل معلقا في الحبال".
وتابعت، استنادا إلى المصدر نفسه، أن الإسباني الثاني حاول إنقاذ صديقه غير أنه سقط على الأرض وأصيب في رأسه إصابات خطيرة جدا.
وأوضحت "أخبار اليوم" عبر مقال نشرت بعضه على صفحتها الأولى وأحالت البقية على الصفحة الثانية، أن الإسبان الثلاثة انحرفوا إلى جماعة إمي نولاون وبدأوا يتسلقون الجبال، حيث توجهوا إلى مضايق جبال الأطلس الكبير بلا مرشد سياحي، واستمروا في مغامراتهم بتسلق الجبال الوعرة والمضايق والمغاور بعمق 700 مترا فأكثر، في طقس مثلج وبارد.
وأضافت أن عناصر الدرك الملكي قدمت كل ما في وسعها من أجل انتشال الإسبان العالقين، غير أن الإصابات البليغة للضحيتين حالت دون إنقاذهما، بينما جرى إنقاذ خوان بوليفار (27 سنة)، ونقل إلى إحدى المصحات الخصوصية بمدينة وارزازات، حيث أخضع لمراقبة طبية مكثفة تحت إشراف السلطات المغربية.