إقتصاد

البنك الدولي يمنح المغرب تمويلا بقيمة 350 مليون دولار


كشـ24 نشر في: 13 يونيو 2023

وافق مجلس المديرين التنفيذيين للبنك الدولي على منح تمويل إضافي للمغرب بقيمة 350 مليون دولار، يخصص لدعم قطاع الحماية الاجتماعية.

وأوضحت المؤسسة المالية الدولية، في بيان يوم الاثنين، أن هذا التمويل، الذي يعد امتدادا لبرنامج أصلي بقيمة 400 مليون دولار والذي تمت الموافقة عليه وصرفه في 2020، يهدف إلى مساندة جهود المغرب في بناء أساس نظام حديث للحماية الاجتماعية يتسم بالنجاعة.

وكان التمويل الأصلي يهدف إلى مساندة جهود المملكة لتخفيف آثار أزمة كورونا.

وأكدت مؤسسة بريتون وودز أن “المغرب أطلق برنامج إصلاح شامل لمنظومة الحماية الاجتماعية برمتها، وحقق تقدما ملموسا في تنفيذها”، مضيفة أن من شأن التمويل الإضافي أن يدعم تصميم البرنامج الحكومي الشامل للتعويضات العائلية، ويعزز القدرة التكيفية لشبكات الأمان الاجتماعي على المدى المتوسط.

وفضلا عن التحويلات النقدية الطارئة، كان هذا البرنامج يتضمن كذلك تدابير ترمي لتيسير الاستفادة من برامج التحويلات النقدية وتدعيمها من أجل مساندة الأسر الهشة ومبادرات الحماية الاجتماعية.

ونقل البيان عن جيسكو هنتشيل، المدير الإقليمي لدائرة المغرب العربي ومالطا في البنك الدولي، تأكيده أن “مشروع الاستجابة الطارئة للحماية الاجتماعية لمواجهة جائحة كورونا كان، ومنذ إطلاقه في 2020، يساند بناء الأساس لنظام حديث يتسم بالنجاعة للحماية الاجتماعية”.

وأضاف أن هذا “التمويل الإضافي يساند تفعيل الأجزاء الرئيسية لإصلاح الحماية الاجتماعية في المغرب، وإفساح الطريق نحو نظام حماية اجتماعية حديث وشامل، من أجل تحقيق نمو أكثر شمولا”.

وأكدت المؤسسة المالية، ومقرها في واشنطن، أن هذا التمويل الإضافي سيساند “جانبين رئيسيين” ضمن إصلاح نظام الحماية الاجتماعية.

إذ “يهدف إلى تعزيز المساندة للبرامج الحالية للحكومة المغربية للتحويلات النقدية، وتنفيذ البرنامج الجديد للتأمين الصحي غير القائم على الاشتراكات للأسر الفقيرة والأكثر احتياجا”. كما يضيف مُكوِّنا يتيح تعزيز نظام المعلومات لبرامج المساعدات الاجتماعية للفئات الأكثر احتياجا، لاسيما بالنسبة لذوي الإعاقة.

من جهته، أبرز مهدي الباروني، الخبير الاقتصادي الأول ورئيس فريق عمل المشروع في البنك الدولي، أنه “وبالنظر لأهمية هذه البرامج لرفاه الأسر، وقدرتها على التكيف، ولكن أيضا الحرص على استمرارية الخدمات التي تقدمها، فإن رقمنة أساليب الدفع، وتعزيز نظام معلومات الإدارة ستكون عوامل أساسية لنجاح التحول نحو النظام الجديد الذي يتوخاه إصلاح الحماية الاجتماعية”.

وحسب البنك الدولي، فإن التمويل الإضافي يساعد على تحقيق انتقال سلس من البرامج الحالية للتحويلات النقدية إلى البرنامج الشامل للتعويضات العائلية، مضيفا أن التمويل الإضافي سيساند تنفيذ برنامج التأمين الصحي الإجباري “تضامن”، وهو ركيزة رئيسية لحماية الأسر، لاسيما الأسر الأكثر احتياجا والأولى بالرعاية، من المخاطر الصحية التي قد تتفاقم من جراء آثار تغير المناخ.

واعتبرت دلال موسى، الخبيرة الاقتصادية الأولى والرئيسة المشاركة لفريق عمل المشروع بالبنك الدولي، أن “تنفيذ برنامج التأمين الصحي الإجباري “تضامن” سيكون عاملا أساسيا في حماية الأكثر احتياجا والأولى بالرعاية من السكان (النساء، والأطفال، وذوي الإعاقة)، والسكان المعزولين (في المناطق القروية أو النائية) من المخاطر الصحية.

“ولتحقيق هذه الغاية”، تضيف موسى، “سيكون من الضروري الاستفادة من الأدوات التي تم تطويرها بالفعل لتحديد الهوية والاستهداف لتلك الفئات من السكان”.

وأشارت المؤسسة المالية الدولية إلى أن التمويل الإضافي سيغطي أيضا الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال تنفيذ نظام لتقييم مستوى الإعاقة، سيُسهِّل تحديد الهوية والحصول على الخدمات، مضيفة أن هذا النظام يهدف إلى الوصول إلى جميع الأشخاص ذوي الإعاقة في المغرب (حوالي 2.6 مليون).

وافق مجلس المديرين التنفيذيين للبنك الدولي على منح تمويل إضافي للمغرب بقيمة 350 مليون دولار، يخصص لدعم قطاع الحماية الاجتماعية.

وأوضحت المؤسسة المالية الدولية، في بيان يوم الاثنين، أن هذا التمويل، الذي يعد امتدادا لبرنامج أصلي بقيمة 400 مليون دولار والذي تمت الموافقة عليه وصرفه في 2020، يهدف إلى مساندة جهود المغرب في بناء أساس نظام حديث للحماية الاجتماعية يتسم بالنجاعة.

وكان التمويل الأصلي يهدف إلى مساندة جهود المملكة لتخفيف آثار أزمة كورونا.

وأكدت مؤسسة بريتون وودز أن “المغرب أطلق برنامج إصلاح شامل لمنظومة الحماية الاجتماعية برمتها، وحقق تقدما ملموسا في تنفيذها”، مضيفة أن من شأن التمويل الإضافي أن يدعم تصميم البرنامج الحكومي الشامل للتعويضات العائلية، ويعزز القدرة التكيفية لشبكات الأمان الاجتماعي على المدى المتوسط.

وفضلا عن التحويلات النقدية الطارئة، كان هذا البرنامج يتضمن كذلك تدابير ترمي لتيسير الاستفادة من برامج التحويلات النقدية وتدعيمها من أجل مساندة الأسر الهشة ومبادرات الحماية الاجتماعية.

ونقل البيان عن جيسكو هنتشيل، المدير الإقليمي لدائرة المغرب العربي ومالطا في البنك الدولي، تأكيده أن “مشروع الاستجابة الطارئة للحماية الاجتماعية لمواجهة جائحة كورونا كان، ومنذ إطلاقه في 2020، يساند بناء الأساس لنظام حديث يتسم بالنجاعة للحماية الاجتماعية”.

وأضاف أن هذا “التمويل الإضافي يساند تفعيل الأجزاء الرئيسية لإصلاح الحماية الاجتماعية في المغرب، وإفساح الطريق نحو نظام حماية اجتماعية حديث وشامل، من أجل تحقيق نمو أكثر شمولا”.

وأكدت المؤسسة المالية، ومقرها في واشنطن، أن هذا التمويل الإضافي سيساند “جانبين رئيسيين” ضمن إصلاح نظام الحماية الاجتماعية.

إذ “يهدف إلى تعزيز المساندة للبرامج الحالية للحكومة المغربية للتحويلات النقدية، وتنفيذ البرنامج الجديد للتأمين الصحي غير القائم على الاشتراكات للأسر الفقيرة والأكثر احتياجا”. كما يضيف مُكوِّنا يتيح تعزيز نظام المعلومات لبرامج المساعدات الاجتماعية للفئات الأكثر احتياجا، لاسيما بالنسبة لذوي الإعاقة.

من جهته، أبرز مهدي الباروني، الخبير الاقتصادي الأول ورئيس فريق عمل المشروع في البنك الدولي، أنه “وبالنظر لأهمية هذه البرامج لرفاه الأسر، وقدرتها على التكيف، ولكن أيضا الحرص على استمرارية الخدمات التي تقدمها، فإن رقمنة أساليب الدفع، وتعزيز نظام معلومات الإدارة ستكون عوامل أساسية لنجاح التحول نحو النظام الجديد الذي يتوخاه إصلاح الحماية الاجتماعية”.

وحسب البنك الدولي، فإن التمويل الإضافي يساعد على تحقيق انتقال سلس من البرامج الحالية للتحويلات النقدية إلى البرنامج الشامل للتعويضات العائلية، مضيفا أن التمويل الإضافي سيساند تنفيذ برنامج التأمين الصحي الإجباري “تضامن”، وهو ركيزة رئيسية لحماية الأسر، لاسيما الأسر الأكثر احتياجا والأولى بالرعاية، من المخاطر الصحية التي قد تتفاقم من جراء آثار تغير المناخ.

واعتبرت دلال موسى، الخبيرة الاقتصادية الأولى والرئيسة المشاركة لفريق عمل المشروع بالبنك الدولي، أن “تنفيذ برنامج التأمين الصحي الإجباري “تضامن” سيكون عاملا أساسيا في حماية الأكثر احتياجا والأولى بالرعاية من السكان (النساء، والأطفال، وذوي الإعاقة)، والسكان المعزولين (في المناطق القروية أو النائية) من المخاطر الصحية.

“ولتحقيق هذه الغاية”، تضيف موسى، “سيكون من الضروري الاستفادة من الأدوات التي تم تطويرها بالفعل لتحديد الهوية والاستهداف لتلك الفئات من السكان”.

وأشارت المؤسسة المالية الدولية إلى أن التمويل الإضافي سيغطي أيضا الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال تنفيذ نظام لتقييم مستوى الإعاقة، سيُسهِّل تحديد الهوية والحصول على الخدمات، مضيفة أن هذا النظام يهدف إلى الوصول إلى جميع الأشخاص ذوي الإعاقة في المغرب (حوالي 2.6 مليون).



اقرأ أيضاً
رسميا.. شركة “Xlinks” تسحب مشروع الكابل البحري بين المغرب وإنجلترا
سحبت شركة "Xlinks" رسميًا طلبها للحصول على تراخيص مشروع الطاقة المتجددة الذي تبلغ قيمته 25 مليار جنيه إسترليني ، والذي يهدف إلى توفير الطاقة الشمسية وطاقة الرياح من المغرب إلى المملكة المتحدة عبر كابل بحري بطول 4000 كيلومتر. وفي مراسلة موجهة إلى مفتشية التخطيط في المملكة المتحدة في الأول من يوليوز، ذكرت الشركة أنها "تسحب رسميًا الطلب المقدم في نونبر 2024، والذي تم قبوله للنظر فيه في دجنبر 2024". ويأتي هذا القرار عقب إعلانٍ صدر مؤخرًا عن وزارة أمن الطاقة في المملكة المتحدة (DESNZ)، والتي أشارت فيه إلى أنها لم تعد تدرس آلية عقود الفروقات (CfD) المُتفاوض عليها للمشروع. وكانت هذه الآلية ستضمن حدًا أدنى لسعر الكهرباء المستوردة عبر الكابل بين المغرب والمملكة المتحدة . وأوضحت شركة إكسلينكس أنه في ظل التغييرات الحالية، لا ترى الشركة إمكانية لمواصلة المراجعة في هذه المرحلة. وفي الأسبوع الماضي، أعرب رئيس الشركة، ديف لويس، عن دهشته وخيبة أمله العميقة من قرار الحكومة بالتخلي عن المشروع. وتوقعت الشركة هذا التغيير في موقف الحكومة. ففي ماي الماضي، طلبت تعليقًا مؤقتًا لطلبها الحصول على أمر موافقة التطوير (DCO)، وهي خطوة حاسمة لمشاريع البنية التحتية الكبرى، ريثما تتضح إجراءات الحصول على أمر موافقة التطوير. كما أعربت شركة إكسلينكس عن إحباطها بسبب التأخير في الحصول على دعم الحكومة البريطانية وحذرت من أنها قد تنقل المبادرة إلى دولة أخرى. ويهدف مشروع الطاقة المغربي البريطاني إلى توفير 3.6 جيجاواط من الطاقة النظيفة القابلة للتوزيع من محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في المغرب. وسيُخفّض هذا المشروع انبعاثات الكربون في المملكة المتحدة بنسبة 10%، ويُخفّض أسعار الكهرباء بالجملة بنسبة 9.3%.
إقتصاد

روسيا تراهن على سواحل المغرب لضمان أمنها الغذائي البحري
أكدت الوكالة الفدرالية الروسية للصيد البحري “روسريبولوفستفو” أن ظروف الصيد في المناطق الاقتصادية الخالصة للمملكة المغربية، إلى جانب الجمهورية الإسلامية الموريتانية، مواتية بالنسبة لأسطول الصيد الروسي، الذي يمكنه الاعتماد على هذه الظروف الملائمة في المستقبل القريب، حسب ما أفاد به بيان للوكالة الروسية سالفة الذكر. وأكد إيليا شستاكوف، رئيس “روسريبولوفستفو”، خلال اجتماع خُصص لاستعراض النتائج الأولية التي توصل إليها علماء معهد بحوث مصايد الأسماك وعلوم المحيطات في إطار مشروع “البعثة الإفريقية الكبرى”، الذي يهدف إلى دراسة وتقييم مخزونات الموارد البحرية في المناطق الاقتصادية الخالصة لعدة دول إفريقية، أن “جميع الأبحاث والدراسات البحرية تُجرى وفقًا لمنهجيات علمية حديثة ومعترف بها دوليًا”. وتوقع المسؤول الروسي ذاته “استقرار ظروف الصيد بالنسبة للأسطول الروسي في سواحل المغرب وموريتانيا، حيث تم تسجيل تحسن في مخزون سمك ‘الماكريل الأطلسي’، الذي يُعد أحد أكثر الأنواع البحرية طلبًا”، مبرزًا أن “الصيد المشترك للموارد البيولوجية السطحية والقاعية في مناطق غينيا بيساو وجمهورية غينيا قد يُشكّل هو الآخر فرصة مهمة للصيادين الروس”. وأشارت الوكالة الروسية ذاتها إلى استكمال أعمال التقييم والدراسة بشكل كامل داخل المناطق الاقتصادية الخالصة لست دول إفريقية، وهي: المغرب، وموريتانيا، وغينيا بيساو، وجمهورية غينيا، إلى جانب كل من موزمبيق وجمهورية سيراليون، مؤكدة تجميع بيانات فريدة حول بيولوجيا الموارد البيولوجية المائية السطحية والقاعية في هذه المناطق، ما سيمكن من إعداد توصيات للدول الساحلية بهدف تحسين قطاع الصيد البحري وضمان الاستخدام المستدام طويل الأمد للموارد البحرية. ويُعد مشروع “البعثة الإفريقية الكبرى”، الذي أطلقته موسكو لدراسة الموارد البيولوجية المائية في 19 دولة على الساحل الغربي لإفريقيا، والممتد من غشت من العام 2024 إلى غاية سنة 2026، واحدًا من أكبر المشاريع العلمية الدولية التي تُشرف عليها الوكالة الفدرالية للصيد البحري، بقرار صادر عن الحكومة الروسية في يونيو من العام الماضي، وتوجيه من ا عنوان قصير جذاب لكرملين.
إقتصاد

افتتاح خط جوي جديد يربط الصويرة ببرشلونة
حطت طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الإسبانية "Vueling"، الخميس بمطار الصويرة موكادور الدولي، إيذانا بافتتاح خط جوي جديد يربط بين برشلونة ومدينة الرياح. وبهذه المناسبة، أقيم حفل داخل المطار بحضور العديد من المسؤولين والفاعلين السياحيين وممثلي شركة الخطوط الجوية، للاحتفال بتدشين هذا الخط الجوي الجديد الذي يؤكد جاذبية مدينة الرياح بالأسواق العالمية للسفر. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أشاد مدير مطار الصويرة موكادور، عبد المنعم أوتول، بتدشين هذا الخط الجوي الذي تؤمنه شركة الطيران " "Vueling" والذي يربط لأول مرة الصويرة بمدينة برشلونة الإسبانية، بمعدل رحلتين في الأسبوع، مبرزا أن هذا الربط الجديد يعد إضافة نوعية إل العرض الجوي للمطار الذي يشهد دينامية متزايدة خلال السنوات الأخيرة. وأشار إلى أن عدد المسافرين الذين تنقلوا عبر مطار الصويرة سجل خلال الستة أشهر الأولى من السنة الجارية، ارتفاعا ملحوظا بنسبة 28 في المائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية. وعلى مستوى الربط الجوي، ذكر أوتول، بأن مطار الصويرة موكادور يرتبط حاليا بحوالي عشر وجهات دولية، معظمها نحو القارة الأوروبية، إلى جانب الخط الجوي الداخلي الذي يربط الصويرة بالعاصمة الرباط، مضيفا أنه من المتوقع أن تعرف حركة النقل الجوي بالمطار نشاطا متزايدا خلال الموسم الصيفي مع إطلاق خطوط جوية جديدة ستربط المطار بكل من مدينتي نانت الفرنسية وإشبيلية الإسبانية. من جانبه، أكد رئيس المجلس الإقليمي للسياحة، رضوان خان، أن هذا الخط الجوي الجديد سيضفي دينامية جديدة على قطاع السياحة الداخلية، منوها بالولوج المباشر للسياح القادمين من إسبانيا وأسواق أوربية أخرى متصلة عبر برشلونة. وأضاف أن افتتاح هذا الخط سيعزز جاذبية وجهة الصويرة ويدعم الجهود المبذولة من قبل الفاعلين المحليين في مجال الترويج السياحي، مشيدا في هذا الصدد، بدعم الشركاء وضمنهم المكتب الوطني المغربي للسياحة والذي "عمل بنشاط على تعزيز الربط الجوي للمدينة وإبرازها بالأسواق العالمية". من جهتهم، عبر العديد من المسافرين عن ارتياحهم بافتتاح هذا الخط الجديد المباشر، مبرزين مساهمة هذا الخط في ربح الوقت وتوفير الراحة للمسافرين. ويندرج هذا الخط الجوي الجديد ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز الوصول إلى الصويرة، المدينة المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو والتي تواصل تعزيز إشعاعها الدولي.
إقتصاد

صادرات الأفوكادو المغربية تحقق أرقاما قياسية.. وخبير لـكشـ24: الأمن المائي بالمغرب في خطر
في الوقت الذي يتصدر فيه المغرب قائمة مصدري الأفوكادو إلى إسبانيا خلال الربع الأول من عام 2025، محققا مبيعات تجاوزت 72.8 مليون يورو، ومرسخا مكانته كقوة صاعدة في سوق الفواكه ذات القيمة العالية، يطرح سؤال جوهري حول الكلفة البيئية والمائية لهذا النجاح الزراعي والتجاري. فرغم الظرفية الصعبة التي تعيشها البلاد بسبب الجفاف والتراجع الحاد في الموارد المائية، تواصل مساحات إنتاج وتصدير الخضر والفواكه التوسع، مدفوعة بمنطق السوق أكثر من منطق الاستدامة. وفي هذا السياق، صرح الخبير في الموارد المائية محمد بازة لموقع "كشـ24"، قائلا إن الحديث المتكرر عن الجفاف كمبرر لفقر وهشاشة المناطق القروية وتراجع القطيع، لا يتماشى مع واقع الأرقام التي تظهر في المقابل ارتفاعا مهولا في صادرات الخضر والفواكه، وعلى رأسها الأفوكادو. وأوضح بازة أن هذه الصادرات التي تستهلك كميات كبيرة من المياه تتوسع بشكل مقلق، رغم الأزمة المائية الخانقة التي تعيشها البلاد، واصفا الوضع بأنه كارثة تمس الأمن المائي والسيادة الغذائية. وأضاف المتحدث ذاته أن المساحة المخصصة للأفوكادو ارتفعت بشكل ملحوظ ما بين 2022 و2024، لتصل حسب تقديره إلى نحو 13 ألف هكتار، أغلبها متمركز في حوض سبو المهدد باستنزاف خطير لمياهه الجوفية، في ظل غياب ترشيد الاستغلال، وغياب احترام الحصص أو معدلات التجدد. وحذر بازة من أن جل الإنتاج يتم بمياه جوفية تستعمل بشكل عشوائي، مبرزا أن الحكومة، وخصوصا وزارة الفلاحة، تقدم أرقاما غير دقيقة حين تتحدث عن تصدير 5% فقط من المياه المخصصة للري، دون توضيح الفارق بين المياه الجوفية والسطحية، أو الإطار الزمني الذي يبنى عليه هذا الرقم. وصرح بأن أقرب تفسير لهذه النسبة هو أنها تخص المياه السطحية خلال سنوات الجفاف فقط، فيما الواقع يكشف أن المياه الجوفية المستعملة في الزراعة سنويا تتجاوز 6 مليارات متر مكعب، بينما لا تتجدد منها سوى حوالي 3 مليارات، ما يعني أن المغرب يستهلك ضعف ما يفترض تجديده، في استنزاف سنوي مقلق للثروة المائية الباطنية. وأشار الخبير إلى أن ما بين مليار ومليار ونصف متر مكعب من هذه المياه يتم فقدانها عبر التبخر من الصهاريج غير المغطاة، وفق دراسة أجريت سنة 2024، مما يفاقم من حجم الهدر، في حين يستخدم الباقي (حوالي 5 مليارات) في إنتاج المنتجات الفلاحية. وأضاف بازة، من هذا الرقم، يتم تصدير أكثر من مليار متر مكعب سنويا عبر الخضر والفواكه، أي ما يعادل أكثر من 20% من استهلاك المياه الجوفية المخصصة للزراعة، وهو ما يعتبر استنزافا مباشرا لثروة مائية غير متجددة. وبخصوص المقارنات المتكررة مع إسبانيا، أوضح مصرحنا، أن هذه المقارنات غير واقعية، لأن القانون الإسباني للمياه يطبق بصرامة، حيث يفرض على من يحفر بئرا دون ترخيص غرامات قد تفضي إلى الإفلاس، في حين تراعى بدقة كميات المياه المتجددة، عكس ما يحدث في المغرب، حيث لا يطبّق القانون بالشكل المطلوب، مما يؤدي إلى ضخ مياه تفوق بكثير القدرة الطبيعية على التجدد. وختم بازة تصريحه بالتحذير من أن استمرار هذا النهج في تدبير الموارد المائية يهدد الاستدامة الزراعية والأمن المائي الوطني، ويجعل الفلاحة المروية، كما تمارس حاليا، غير قابلة للاستمرار على المدى المتوسط.
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 05 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة