الاثنين 20 مايو 2024, 03:11

وطني

البعد الإجتماعي بقانون المالية يفجر جدلا بين الأغلبية والمعارضة


كشـ24 - وكالات نشر في: 14 نوفمبر 2019

تباينت مواقف الفرق والمجموعة النيابية بمجلس النواب، لدى مناقشتها أمس الأربعاء في جلسة عمومية، لمشروع قانون المالية لسنة 2020، بين الأغلبية التي تؤكد على وفاء الحكومة بالالتزامات الاجتماعية الواردة في برنامجها، والمعارضة التي ترى أن الإجراءات التي يتضمنها المشروع لا تجيب عن " المطالب المتنامية لمختلف الشرائح المجتمعية ".وفي هذا الصدد، ركز ممثلو فرق الأغلبية، في تدخلاتهم، على الإمكانيات المرصودة لمختلف القطاعات الاجتماعية مع إثارة عدد من النقاط التي يتعين التركيز عليها في السياسة الاقتصادية والاجتماعية للحكومة.وسجل فريق العدالة والتنمية، في هذا السياق، أن مناقشة مشروع قانون المالية جاء في ظل تحد وطني كبير لصياغة نموذج تنموي جديد بعد عجز النموذج الحالي عن تلبية الحاجيات المتزايدة لفئة واسعة من المواطنين "نموذج تنموي سيساهم في الحد من الفوارق الاجتماعية، ومن التفاوتات المجالية"، لافتا إلى أن المشروع جعل من أولوياته مواصلة دعم السياسات الاجتماعية وتقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية وإرساء آليات الحماية الاجتماعية بالموازاة مع إعطاء دينامية جديدة للاستثمار ودعم المقاولة من أجل رفع وتيرة النمو وإحداث فرص الشغل ومواصلة الإصلاحات الكبرى.وفي شق السياسات الاجتماعية للحكومة توقف الفريق بالخصوص عند ضخ 91 مليار درهم لتمويل عدد من الأوراش الاجتماعية، ومنها تسريع تفعيل إصلاح منظومة التربية والتكوين، وكذا مواصلة تفعيل مخطط "الصحة 2025" وإحداث 4.000 منصب مالي بقطاع الصحة، وهو ما رأى فيه الفريق النيابي "مجهودا معتبرا يمثل 7،27 بالمائة من الميزانية العامة".وفي سياق إبراز النفس الاجتماعي لمشروع قانون المالية تطرق أيضا لمسألة تخصيص 18 مليار درهم لتقليص الفوارق، واعتمادات تزيد عن 11 مليار درهم للحوار الاجتماعي وهو الرقم الذي يشكل، بحسبه، دليلا على "جدية هذه الحكومة لدعم القدرة الشرائية للفئات الهشة والطبقة المتوسطة".بدوره، أبرز فريق التجمع الدستوري أن بناء مشروع القانون المالي لسنة 2020 ينطلق "من سلة من الفرضيات تتسم بصفة عامة بالتفاؤل الحذر"، لافتا إلى أن المشروع يتضمن تدابير ومبادرات تتسم بالشجاعة واليقظة اللازمتين لمواجهة التحديات المطروحة، ومنها رهان الثقة وتشجيع الاستثمار ودعم المقاولة الصغرى والمتوسطة التي تساهم بشكل رئيسي في المجهود الجبائي ورفع وتيرة النمو الاقتصادي، وإيجاد فرص الشغل، وإنتاج الثروة لتشغيل الشباب وإدماجهم في الدورة الإنتاجية.وأشار إلى أن المسألة الاجتماعية كانت حاضرة بقوة في مناقشة مشروع القانون المالي سواء في لجنة المالية أو في اللجان الأخرى، إلى جانب الرهانات والتحديات الأخرى وفي مقدمتها عمق الفوارق والتفاوتات الاجتماعية والمجالية، وتحدي الاستثمار المنتج لفرص الشغل، وأوضاع الشباب ومتطلبات الأجيال الصاعدة، مشددا على أن التصدي لمعالجة هذه الأولويات يشكل الشغل الشاغل والمشترك لمختلف الفعاليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، من خلال الانكباب على رفع مستوى التعبئة والجهود بهدف تسريع وتعميم المسار التنموي للبلاد بنفس جديد ورؤيا اجتماعية إندماجية وإدماجية لجميع الفئات الهشة والمناطق المهمشة والمعزولة.كما أكد على مواصلة تسريع الجهوية المتقدمة ودعم اختصاصاتها وتوازنها لتساهم فعليا في الحد من الفوارق والاختلالات المجالية، وتوفير مناخ جيد لإنبثاق اقتصاد اجتماعي وتضامني جهوي، وإستثمار منتج للثروات الجهوية المادية واللامادية.من جانبه، استحضر الفريق الحركي الوضعية الاقتصادية التي شهدت "تحسنا ملحوظا" خاصة في ما يتعلق بالحفاظ على التوازنات الماكرو اقتصادية مما يعزز الثقة في الاقتصاد الوطني، وهو ما يقتضي المضي قدما في دعم القطاعات التي تمثل قيمة مضافة، مشددا على ضرورة البحث وابتكار هوامش ميزاناتية بإمكانها تعزيز موادر الدولة من خلال إصلاح المنظومة الضريبية للرفع من مردوديتها وتوسيع وعائها، وإدماج القطاع غير المهيكل، بالإضافة إلى إصلاح الجبايات المحلية، وتوطيد الحكامة الجيدة.وبعد أن ذكر بأن المشروع حدد عدة أولويات أهمها مواصلة دعم السياسات العمومية وتقليص الفوراق الاجتماعية وتعزيز الثقة وإعطاء دينامية للاستثمار، ثمن الفريق الحركي هذه الأولويات وما رافقها من إجراءات وتدابير ومخصصات مالية، وكذا المجهودات المبذولة على مستوى الاستثمارات العمومية والخاصة والمشاريع القطاعية، ومؤكدا على ضرورة تحقيق الإنصاف والعدالة في توزيعها بتحفيزات ضريبية خاصة بالمناطق المهمشة والتي تعاني الخصاص، من جهته، سجل الفريق الاشتراكي بكل "إيجابية" مواصلة المجهود الاستثماري للدولة، حيث وصلت اعتمادات الأداء المفتوحة برسم سنة 2020 إلى 78.21 مليار درهم بزيادة 6,59 في المئة عن سنة 2019، بالإضافة إلى المجهودات الاستثمارية للمؤسسات والمقاولات العمومية والجماعات الترابية لتصل مجموع الاستثمارات المرتقبة في القطاع العام إلى 198 مليار درهم، فضلا عن مواصلة الحكومة تنفيذ التزاماتها بخصوص تنزيل مقتضيات الحوار الاجتماعي. وتخصيص اعتمادات ومناصب مالية، تعرف منحى تصاعدي، بكل من قطاعي التعليم والصحة، وكذا مواكبة الجيل الجديد من المبادرات المدرة للدخل. وبخصوص التدابير التي جاء بها مشروع القانون المالي في مجال الضرائب المباشرة وغير المباشرة والتدابير المختلفة، ثمن الفريق الإجراءات الخاصة برقمنة الخدمات، وبتوضيح التعريفات والمساطر، وعقلنة النظام الزجري، وإعفاء المعدات ذات الطابع التربوي والعلمي والثقافي الموجه للتعليم من رسم الاستيراد، وإعفاء اللقاحات من الضريبة في الداخل وحين الاستيراد، وكذا عددا من الاجراءات التي تروم تحسين تنافسية الصناعة الوطنية، وحماية المنتوج الوطني.بالمقابل، فقد اعتبرت فرق المعارضة أن مشروع قانون المالية لسنة 2020 "لم يستجب بالشكل الكافي لانتظارات المواطنين"، خاصة الفئات الهشة.وفي هذا السياق، رأى فريق الأصالة والمعاصرة أن المشروع هو "عاد جدا، وخال من الإبداع، على غرار قوانين السنوات الماضية، وبالتالي فهو دون مستوى تحديات المرحلة"، متسائلا "كيف يمكن تصديق خطاب التفاؤل لدى وزير الاقتصاد والمالية، وهو لم يرفق مشروع قانون المالية لا بمشروع قانون الإطار للإصلاح الجبائي، الذي نادت به كل المناظرات الوطنية للجبايات، ولا بمشروع مدونة جديدة للاستثمار محفزة للاستثمار المنتج للثروة والشغل؟".وشدد على أن خطاب التأكيد على "أهمية حجم الاستثمار العمومي في مشروع قانون المالية ليس له مصداقية، لسبب بسيط وهو أن مردودية المجهود الاستثماري محدودة، بحيث تكفي فقط لتسديد فوائد الديون العمومية، وبالتالي ليس هناك تنمية وطنية"، مبرزا أن المشروع لم يرق إلى التطلعات المنتظرة فيما يخص التقليص من الفوارق الاجتماعية والمجالية، ولم يقدم الوصفة اللازمة للرفع من نسبة النمو، ولم يقدم رؤية مستقبلية واضحة فيما يخص الدين العمومي.كما اعتبر المشروع بأنه يعيد إنتاج نفس المشاكل الاجتماعية والاقتصادية، مشيرا إلى أنه مشروع في شقه الاجتماعي عبارة عن "إعلان نوايا، لأن المقتضيات والمضامين والإجراءات التي يتضمنها والمتعلقة أساسا بالسياسة الاجتماعية لا تجيب عن المطالب المتنامية والمعبر عنها في مختلف الجهات والأقاليم، ومن قبل مختلف الشرائح المجتمعية".من جهته، اعتبر الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية أن مناقشة مشروع قانون المالية السنوي مناسبة دستورية مهمة، ينتظر من خلالها أن "تحمل إجراءاته حلولا ناجعة ومبدعة لمشاكل المواطنين (..) لكن الواقع صادم، والرهان على أربع مشاريع من عمر الحكومة لم يحمل ما يمكنه أن يحقق النهضة التنموية التي نطمح إليها والتي تتزايد الحاجة إليها بفعل ضغط الطلب الاجتماعي".وسجل أن هذا المشروع يعد بمثابة "عمل يغيب عنه الإبداع في صناعة الحلول الجذرية"، مشيرا إلى أن الحكومة "فقدت بوصلة الأولويات، وضاعت شعاراتها الاجتماعية أمام هاجس التوازنات الماكرو -اقتصادي، كما أسقطت رهان تحقيق العدالة الضريبية بمزيد من الإنهاك الضريبي للطبقات الفقيرة والمتوسطة، في مقابل استمرارها في سياسة الاعفاءات الضريبية لقطاعات بعينها، دون إخضاع هذه الاعفاءات لأي تقيم علمي يحدد أوجه مساهمتها في إنعاش الاقتصاد ".ودعا الفريق النيابي الحكومة إلى ممارسة سياسية "تصنع الأمل" وتعزز الثقة خاصة لدى فئة الشباب، والمدخل الرئيس لتحقيق هذه الغاية، بحسبه، يتمثل في التفعيل الحقيقي لربط المسؤولية بالمحاسبة.أما المجموعة النيابية للتقدم والاشتراكية فقد بعد أن سجلت أن المشروع يتضمن بعض الإجراءات والتدابير المقبولة على العموم، عبرت عن الأسف لكون البناء العام للمشروع "لم يتأسس على أي مدخل سياسي إصلاحي، كما أنه لا ينم عن رؤية استراتيجية ومقدامة للحكومة، ويفتقد إلى الهوية الاجتماعية والاقتصادية المميزة، بالإضافة إلى كونه عجز عن التجاوب مع التطلعات والتحديات التي تحبل بها المرحلة".واعتبرت المشروع بعيد عن تماما على أن يجسد ولو جزءا يسيرا من عناصر الجواب على الأسئلة الجوهرية التي تطرحها مختلف الشرائح والفئات الاجتماعية، وعلى رأسها سؤال النمو الاقتصادي وخلق فرص الشغل والثروة وإعادة توزيعها بشكل عادل مجاليا واجتماعيا، كما توقفت عند "تنامي الطلب الاجتماعي خاصة في مجالي الصحة والتعليم، وما يتصل باستمرار عزلة العالم القروي والمناطق النائية ومطلبها في تحقيق التنمية والعدالة الاجتماعية والمجالية، وذلك أمام محدودية أثر الاستثمار العمومي في هذا المجال وفشل الاستراتيجيات القطاعية الحالية والتي تحتاج إلى رؤية سياسية جديدة".وكانت لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب قد صادقت، ليلة الثلاثاء-الأربعاء، بالأغلبية، على الجزء الأول من مشروع قانون المالية لسنة 2020.وقد تقدمت الفرق والمجموعة النيابية، من الأغلبية والمعارضة، بحوالي 270 تعديلا على مشروع قانون المالية لسنة 2020، تجاوبت الحكومة مع عدد منها.

تباينت مواقف الفرق والمجموعة النيابية بمجلس النواب، لدى مناقشتها أمس الأربعاء في جلسة عمومية، لمشروع قانون المالية لسنة 2020، بين الأغلبية التي تؤكد على وفاء الحكومة بالالتزامات الاجتماعية الواردة في برنامجها، والمعارضة التي ترى أن الإجراءات التي يتضمنها المشروع لا تجيب عن " المطالب المتنامية لمختلف الشرائح المجتمعية ".وفي هذا الصدد، ركز ممثلو فرق الأغلبية، في تدخلاتهم، على الإمكانيات المرصودة لمختلف القطاعات الاجتماعية مع إثارة عدد من النقاط التي يتعين التركيز عليها في السياسة الاقتصادية والاجتماعية للحكومة.وسجل فريق العدالة والتنمية، في هذا السياق، أن مناقشة مشروع قانون المالية جاء في ظل تحد وطني كبير لصياغة نموذج تنموي جديد بعد عجز النموذج الحالي عن تلبية الحاجيات المتزايدة لفئة واسعة من المواطنين "نموذج تنموي سيساهم في الحد من الفوارق الاجتماعية، ومن التفاوتات المجالية"، لافتا إلى أن المشروع جعل من أولوياته مواصلة دعم السياسات الاجتماعية وتقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية وإرساء آليات الحماية الاجتماعية بالموازاة مع إعطاء دينامية جديدة للاستثمار ودعم المقاولة من أجل رفع وتيرة النمو وإحداث فرص الشغل ومواصلة الإصلاحات الكبرى.وفي شق السياسات الاجتماعية للحكومة توقف الفريق بالخصوص عند ضخ 91 مليار درهم لتمويل عدد من الأوراش الاجتماعية، ومنها تسريع تفعيل إصلاح منظومة التربية والتكوين، وكذا مواصلة تفعيل مخطط "الصحة 2025" وإحداث 4.000 منصب مالي بقطاع الصحة، وهو ما رأى فيه الفريق النيابي "مجهودا معتبرا يمثل 7،27 بالمائة من الميزانية العامة".وفي سياق إبراز النفس الاجتماعي لمشروع قانون المالية تطرق أيضا لمسألة تخصيص 18 مليار درهم لتقليص الفوارق، واعتمادات تزيد عن 11 مليار درهم للحوار الاجتماعي وهو الرقم الذي يشكل، بحسبه، دليلا على "جدية هذه الحكومة لدعم القدرة الشرائية للفئات الهشة والطبقة المتوسطة".بدوره، أبرز فريق التجمع الدستوري أن بناء مشروع القانون المالي لسنة 2020 ينطلق "من سلة من الفرضيات تتسم بصفة عامة بالتفاؤل الحذر"، لافتا إلى أن المشروع يتضمن تدابير ومبادرات تتسم بالشجاعة واليقظة اللازمتين لمواجهة التحديات المطروحة، ومنها رهان الثقة وتشجيع الاستثمار ودعم المقاولة الصغرى والمتوسطة التي تساهم بشكل رئيسي في المجهود الجبائي ورفع وتيرة النمو الاقتصادي، وإيجاد فرص الشغل، وإنتاج الثروة لتشغيل الشباب وإدماجهم في الدورة الإنتاجية.وأشار إلى أن المسألة الاجتماعية كانت حاضرة بقوة في مناقشة مشروع القانون المالي سواء في لجنة المالية أو في اللجان الأخرى، إلى جانب الرهانات والتحديات الأخرى وفي مقدمتها عمق الفوارق والتفاوتات الاجتماعية والمجالية، وتحدي الاستثمار المنتج لفرص الشغل، وأوضاع الشباب ومتطلبات الأجيال الصاعدة، مشددا على أن التصدي لمعالجة هذه الأولويات يشكل الشغل الشاغل والمشترك لمختلف الفعاليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، من خلال الانكباب على رفع مستوى التعبئة والجهود بهدف تسريع وتعميم المسار التنموي للبلاد بنفس جديد ورؤيا اجتماعية إندماجية وإدماجية لجميع الفئات الهشة والمناطق المهمشة والمعزولة.كما أكد على مواصلة تسريع الجهوية المتقدمة ودعم اختصاصاتها وتوازنها لتساهم فعليا في الحد من الفوارق والاختلالات المجالية، وتوفير مناخ جيد لإنبثاق اقتصاد اجتماعي وتضامني جهوي، وإستثمار منتج للثروات الجهوية المادية واللامادية.من جانبه، استحضر الفريق الحركي الوضعية الاقتصادية التي شهدت "تحسنا ملحوظا" خاصة في ما يتعلق بالحفاظ على التوازنات الماكرو اقتصادية مما يعزز الثقة في الاقتصاد الوطني، وهو ما يقتضي المضي قدما في دعم القطاعات التي تمثل قيمة مضافة، مشددا على ضرورة البحث وابتكار هوامش ميزاناتية بإمكانها تعزيز موادر الدولة من خلال إصلاح المنظومة الضريبية للرفع من مردوديتها وتوسيع وعائها، وإدماج القطاع غير المهيكل، بالإضافة إلى إصلاح الجبايات المحلية، وتوطيد الحكامة الجيدة.وبعد أن ذكر بأن المشروع حدد عدة أولويات أهمها مواصلة دعم السياسات العمومية وتقليص الفوراق الاجتماعية وتعزيز الثقة وإعطاء دينامية للاستثمار، ثمن الفريق الحركي هذه الأولويات وما رافقها من إجراءات وتدابير ومخصصات مالية، وكذا المجهودات المبذولة على مستوى الاستثمارات العمومية والخاصة والمشاريع القطاعية، ومؤكدا على ضرورة تحقيق الإنصاف والعدالة في توزيعها بتحفيزات ضريبية خاصة بالمناطق المهمشة والتي تعاني الخصاص، من جهته، سجل الفريق الاشتراكي بكل "إيجابية" مواصلة المجهود الاستثماري للدولة، حيث وصلت اعتمادات الأداء المفتوحة برسم سنة 2020 إلى 78.21 مليار درهم بزيادة 6,59 في المئة عن سنة 2019، بالإضافة إلى المجهودات الاستثمارية للمؤسسات والمقاولات العمومية والجماعات الترابية لتصل مجموع الاستثمارات المرتقبة في القطاع العام إلى 198 مليار درهم، فضلا عن مواصلة الحكومة تنفيذ التزاماتها بخصوص تنزيل مقتضيات الحوار الاجتماعي. وتخصيص اعتمادات ومناصب مالية، تعرف منحى تصاعدي، بكل من قطاعي التعليم والصحة، وكذا مواكبة الجيل الجديد من المبادرات المدرة للدخل. وبخصوص التدابير التي جاء بها مشروع القانون المالي في مجال الضرائب المباشرة وغير المباشرة والتدابير المختلفة، ثمن الفريق الإجراءات الخاصة برقمنة الخدمات، وبتوضيح التعريفات والمساطر، وعقلنة النظام الزجري، وإعفاء المعدات ذات الطابع التربوي والعلمي والثقافي الموجه للتعليم من رسم الاستيراد، وإعفاء اللقاحات من الضريبة في الداخل وحين الاستيراد، وكذا عددا من الاجراءات التي تروم تحسين تنافسية الصناعة الوطنية، وحماية المنتوج الوطني.بالمقابل، فقد اعتبرت فرق المعارضة أن مشروع قانون المالية لسنة 2020 "لم يستجب بالشكل الكافي لانتظارات المواطنين"، خاصة الفئات الهشة.وفي هذا السياق، رأى فريق الأصالة والمعاصرة أن المشروع هو "عاد جدا، وخال من الإبداع، على غرار قوانين السنوات الماضية، وبالتالي فهو دون مستوى تحديات المرحلة"، متسائلا "كيف يمكن تصديق خطاب التفاؤل لدى وزير الاقتصاد والمالية، وهو لم يرفق مشروع قانون المالية لا بمشروع قانون الإطار للإصلاح الجبائي، الذي نادت به كل المناظرات الوطنية للجبايات، ولا بمشروع مدونة جديدة للاستثمار محفزة للاستثمار المنتج للثروة والشغل؟".وشدد على أن خطاب التأكيد على "أهمية حجم الاستثمار العمومي في مشروع قانون المالية ليس له مصداقية، لسبب بسيط وهو أن مردودية المجهود الاستثماري محدودة، بحيث تكفي فقط لتسديد فوائد الديون العمومية، وبالتالي ليس هناك تنمية وطنية"، مبرزا أن المشروع لم يرق إلى التطلعات المنتظرة فيما يخص التقليص من الفوارق الاجتماعية والمجالية، ولم يقدم الوصفة اللازمة للرفع من نسبة النمو، ولم يقدم رؤية مستقبلية واضحة فيما يخص الدين العمومي.كما اعتبر المشروع بأنه يعيد إنتاج نفس المشاكل الاجتماعية والاقتصادية، مشيرا إلى أنه مشروع في شقه الاجتماعي عبارة عن "إعلان نوايا، لأن المقتضيات والمضامين والإجراءات التي يتضمنها والمتعلقة أساسا بالسياسة الاجتماعية لا تجيب عن المطالب المتنامية والمعبر عنها في مختلف الجهات والأقاليم، ومن قبل مختلف الشرائح المجتمعية".من جهته، اعتبر الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية أن مناقشة مشروع قانون المالية السنوي مناسبة دستورية مهمة، ينتظر من خلالها أن "تحمل إجراءاته حلولا ناجعة ومبدعة لمشاكل المواطنين (..) لكن الواقع صادم، والرهان على أربع مشاريع من عمر الحكومة لم يحمل ما يمكنه أن يحقق النهضة التنموية التي نطمح إليها والتي تتزايد الحاجة إليها بفعل ضغط الطلب الاجتماعي".وسجل أن هذا المشروع يعد بمثابة "عمل يغيب عنه الإبداع في صناعة الحلول الجذرية"، مشيرا إلى أن الحكومة "فقدت بوصلة الأولويات، وضاعت شعاراتها الاجتماعية أمام هاجس التوازنات الماكرو -اقتصادي، كما أسقطت رهان تحقيق العدالة الضريبية بمزيد من الإنهاك الضريبي للطبقات الفقيرة والمتوسطة، في مقابل استمرارها في سياسة الاعفاءات الضريبية لقطاعات بعينها، دون إخضاع هذه الاعفاءات لأي تقيم علمي يحدد أوجه مساهمتها في إنعاش الاقتصاد ".ودعا الفريق النيابي الحكومة إلى ممارسة سياسية "تصنع الأمل" وتعزز الثقة خاصة لدى فئة الشباب، والمدخل الرئيس لتحقيق هذه الغاية، بحسبه، يتمثل في التفعيل الحقيقي لربط المسؤولية بالمحاسبة.أما المجموعة النيابية للتقدم والاشتراكية فقد بعد أن سجلت أن المشروع يتضمن بعض الإجراءات والتدابير المقبولة على العموم، عبرت عن الأسف لكون البناء العام للمشروع "لم يتأسس على أي مدخل سياسي إصلاحي، كما أنه لا ينم عن رؤية استراتيجية ومقدامة للحكومة، ويفتقد إلى الهوية الاجتماعية والاقتصادية المميزة، بالإضافة إلى كونه عجز عن التجاوب مع التطلعات والتحديات التي تحبل بها المرحلة".واعتبرت المشروع بعيد عن تماما على أن يجسد ولو جزءا يسيرا من عناصر الجواب على الأسئلة الجوهرية التي تطرحها مختلف الشرائح والفئات الاجتماعية، وعلى رأسها سؤال النمو الاقتصادي وخلق فرص الشغل والثروة وإعادة توزيعها بشكل عادل مجاليا واجتماعيا، كما توقفت عند "تنامي الطلب الاجتماعي خاصة في مجالي الصحة والتعليم، وما يتصل باستمرار عزلة العالم القروي والمناطق النائية ومطلبها في تحقيق التنمية والعدالة الاجتماعية والمجالية، وذلك أمام محدودية أثر الاستثمار العمومي في هذا المجال وفشل الاستراتيجيات القطاعية الحالية والتي تحتاج إلى رؤية سياسية جديدة".وكانت لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب قد صادقت، ليلة الثلاثاء-الأربعاء، بالأغلبية، على الجزء الأول من مشروع قانون المالية لسنة 2020.وقد تقدمت الفرق والمجموعة النيابية، من الأغلبية والمعارضة، بحوالي 270 تعديلا على مشروع قانون المالية لسنة 2020، تجاوبت الحكومة مع عدد منها.



اقرأ أيضاً
الأمن المغربي يوظف الذكاء الاصطناعي للحد من الجريمة
يسلط رواق التطبيقات الأمنية التي تعتمد تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، ضمن أيام الأبواب المفتوحة للمديرية العامة للأمن الوطني بمدينة أكادير، الضوء على مجموعة من التطبيقات التي طورها خبراء الأمن الوطني، والتي تعمل على إدماج تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي في العمل الشرطي من أجل الحد من الجريمة وتتبع المخالفات. من بين هذه التطبيقات، تطبيق المعالجة الآلية للمعطيات المرورية، والذي يسمح بالقراءة الآلية للوحات الترقيم ومطابقتها مع قاعدة البيانات التي تتوفر عليها مصالح الأمن الوطني، فضلا عن تطبيق مواكبة التموضع الجغرافي لدوريات الشرطة، واستغلال نظام التموضع العالمي في تتبع التدخلات الأمنية بالشارع العام. في هذا الصدد، يؤكد رئيس مصلحة اليقظة التكنولوجية والمنهجيات بالمديرية العامة للأمن الوطني، المراقب العام يونس كربيض، أن المديرية تواكب التطورات المتسارعة التي تعرفها تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، من خلال توظيف مجموعة من الأدوات التقنية التي تمكن من تجويد العمل الشرطي والأمني في العديد من المجالات. وأشار إلى أن المديرية العام للأمن الوطني اعتمدت تطبيقا ذكيا يسمح بالقراءة الآنية للوحات المعدنية للسيارات، من أجل مقارنتها مع قاعدة البيانات الخاصة بالسيارات المسروقة والمشبوهة، مؤكدا أن هذا النظام الذي تم تعميمه في العديد من المدن، يساعد بشكل كبير في العثور على السيارات المسروقة والأشخاص المبحوث عنهم. وأضاف المسؤول الأمني أن خبراء المديرية يعملون على التطوير الدائم لهذه الأنظمة، وتزويدها بقدرات وميزات إضافية، من بينها تقنية التعرف على اللوحات المزورة عبر تقنية التعرف على نوع وصنف السيارة. كما عملت المديرية، يضيف كربيض، على وضع نظام للذكاء الاصطناعي يتيح إمكانية تحليل حركة المرور من خلال رصد شامل لعدد المركبات المتحركة بجميع أنواعها، وبالتالي توفير معلومات مفيدة لاتخاذ القرارات بخصوص السير والجولان. وخلص المسؤول الأمني إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي في بعض المهام ينطوي على فاعلية كبيرة حيث يؤدي المهام المتكررة بكفاءة عالية جدا، ويمكن في نفس الوقت عناصر الأمن من التفرغ لمختلف المهام التي تتطلب تدخلا بشريا، ما يساهم في الرفع من جودة وكفاءة العمل الأمني. وتتواصل فعاليات أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني بمدينة أكادير تحت شعار "الأمن الوطني: مواطنة، مسؤولية وتضامن"، بالتزامن مع تخليد الذكرى الـ68 لتأسيس الأمن الوطني. وتهدف هذه التظاهرة، الممتدة إلى غاية 21 ماي الجاري، إلى إطلاع الجمهور على كافة المهام التي تضطلع بها مختلف الوحدات والتشكيلات الأمنية واستعراض مختلف التجهيزات والمعدات المتطورة التي تتوفر عليها المديرية العامة للأمن الوطني، من أجل ضمان سلامة الأشخاص والممتلكات والحفاظ على النظام العام.
وطني

قنصلية متنقلة تخدم مغاربة مدينة انماس الفرنسية
نظمت القنصلية العامة للمملكة المغربية بمدينة ليون الفرنسية، امس السبت، قنصلية متنقلة بمدينة انماس الفرنسية .                                                                                    وأوضح مسؤول بالقنصلية المغربية بليون، أنه تم تقديم عدة خدمات قنصلية لأفراد الجالية المغربية المقيمين بالمنطقة، التي تعرف تواجد عدد كبير من المغاربة. وأضاف المصدر ذاته أن هذه القنصلية المتنقلة، التي ساهمت في تنظيمها الجمعية الاجتماعية والثقافية للمغاربة المقيمين بانماس، شكّلت مناسبة لتمكين أفراد الجالية المغربية المقيمة بهذا الإقليم من عدة خدمات قنصلية، ومن ثم تجنيبهم معاناة ومصاريف التنقل إلى مدينة ليون، موضحا أن هذه القنصلية المتنقلة تندرج في إطار سياسة القرب التي تنهجها القنصلية المغربية بليون لفائدة الجالية المغربية، تماشيا مع التعليمات وتوجيهات وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج. وأشار ذات المصدر إلى أن هذه العملية، التي تم خلالها تسليم الوثائق الرسمية كجواز السفر وبطاقة التعريف الوطنية وتصحيح الإمضاء وكذا تقديم استشارات قانونية وعدلية، لقيت ترحيبا وإشادة واسعة من قبل جميع أفراد الجالية المغربية الذين أعربوا عن سعادتهم الغامرة، وتقديرهم الكبير لهذه المبادرة، التي جنبتهم عناء السفر إلى مدينة ليون والاستفادة من هذه الخدمات القنصلية المختلفة، في هذا التوقيت الذي يستعد فيه عدد كبير من المغاربة للتحضير لقضاء العطلة الصيفية بأرض الوطن. وورد المصدر “نظرا لنجاح هذه العملية والصدى الطيب الذي خلفته، فإن القنصلية العامة للمملكة بمدينة ليون تعمل حاليا، في إطار مخطط عملها السنوي، على برمجة قنصليات متنقلة جديدة في مناطق أخرى في المستقبل القريب، سعيا منها لتكريس خدمة الجالية المغربية في أماكن تواجدها وكذا تخصيص أحد أيام الأسبوع لتنظيم فعاليات الأبواب المفتوحة داخل القنصلية العامة بمدينة ليون”. وشكلت القنصلية المتنقلة مناسبة لمسؤولي القنصلية ، للتواصل مع مجموعة من رؤساء وممثلي النسيج الجمعوي المغربي بهذه المنطقة، العامل في مختلف المجالات ، حيث شكل هذا اللقاء فرصة لتبادل الأفكار والوقوف على أهم مشاغل الجالية المغربية. وخلال هذا اللقاء، تم استعراض الإصلاحات الهيكلية التي تقوم بها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج قصد الرفع من جودة الخدمات القنصلية لفائدة الجالية المغربية، طبقا لتوجيهات الملك محمد السادس، عن طريق تبسيط المساطر الإدارية، واعتماد الرقمنة، ونظام المواعيد، وكذا تقريب الإدارة من أفراد الجالية. كما تم تسليط الضوء على آخر التطورات التي تعرفها القضية الوطنية. وفي هذا الإطار، ثمن القنصل العام بمدينة ليون فاطمة البارودي ، عاليا المواقف البطولية للجالية المغربية التي لا تذخر جهدا في الدفاع على القضية الوطنية، مشيرا إلى الدور المهم الذي ما فتئت تلعبه خدمة لقضية الصحراء المغربية، والتصدي الحازم لخصوم وأعداء الوحدة الترابية. من جهة أخرى، تمت دعوة كل الفاعلين الجمعويين إلى المساهمة في إنجاح نظام المواعيد، الذي خلف ارتياحا كبيرا لدى جميع أفراد الجالية المغربية، وإعطاء مقترحاتهم لفائدة تعاون قوي وبناء بين القنصلية والنسيج الجمعوي. وذكّرت القنصلية المغربية بليون بأن هذا التنقل شاركت فيه أيضا مجموعات بنكية مغربية معروفة، حيث قدمت للمواطنين المغاربة منتوجاتها المصرفية والمميزات التي يوفرها القطاع البنكي لفائدة الجالية المغربية بالخارج. على صعيد آخر، تمت مناقشة السبل الكفيلة بالارتقاء بأحوال الجالية المغربية، وإحداث برامج وأنشطة ترمي إلى الحفاظ على الهوية المغربية عن طريق تعليم اللغة العربية وتلقين تعاليم الدين الإسلامي السمحة والتعريف بالتاريخ المغربي العريق وموروثه الثقافي.
وطني

انطلاق خدمات 15 مركزا صحيا بجهة العيون – الساقية الحمراء
أشرف وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، الجمعة 17 ماي 2024، على مراسيم انطلاق خدمات  15 مركزا صحيا من المستويين الأول والثاني بجهة العيون الساقية الحمراء، وذلك في إطار سياسة إعادة تأهيل وتجهيز المؤسسات الصحية العمومية. وحسب المعطيات المتوفرة، فقد أعطى وزير الصحة مرفوقا على الخصوص بوالي جهة العيون - الساقية الحمراء عامل إقليم العيون، عبد السلام بكرات، وعدد من المنتخبين، من المركز الصحي الحضري من المستوى الثاني « المرسى »، انطلاقة خدمات المنشآت الصحية التابعة لأقاليم العيون والسمارة وطرفاية. و بإقليم العيون، أعطى آيت الطالب، حضوريا، انطلاقة خدمات المركز الصحي الحضري من المستوى الثاني « المرسى »، الذي يضم وحدة المستعجلات الطبية للقرب ودارا للولادة. كما أعطى وزير الصحة عن بعد انطلاقة خدمات مركز تشخيص وعلاج الأمراض التنفسية، والمركزين الصحيين الحضريين من المستوى الأول « المسيرة » و »سليم بشير عمار »، والمستوصفين القرويين « بوكراع » و« تاروما ». وعلى مستوى إقليم السمارة، تم إعطاء انطلاقة خدمات المركز الصحي الحضري من المستوى الأول « حي السلام » والمستوصف الصحي « واد الساقية »، فيما تم على مستوى إقليم طرفاية إعطاء انطلاقة خدمات المركز الصحي الحضري من المستوى الأول « أخفنير ». هذا وقد أعطى المسؤول الحكومي، مرفوقا بوالي جهة العيون - الساقية الحمراء عامل إقليم العيون، انطلاقة خدمات ستة مراكز صحية حضرية وقروية بإقليم بوجدور، ويتعلق الأمر بالمركز الصحي الحضري من المستوى الأول « المجاهد محمد بن عبد الله »، ومركز تشخيص وعلاج الأمراض التنفسية، هذا إلى جانب المركزين الصحيين الحضريين من المستوى الأول « العودة » و« التنمية »، والمستوصفين الصحيين القرويين « افطيسات » و »اكطي الغازي ». ومن المرتقب أن تقدم هذه المؤسسات الصحية خدمات صحية متنوعة وسلة علاجات تضم على الخصوص الاستشارات الطبية العامة، والعلاجات التمريضية، إضافة إلى تتبع الأمراض المزمنة، لاسيما داء السل والأمراض التنفسية، وداء السكري وارتفاع ضغط الدم، فضلا عن تتبع صحة الأم والطفل، والصحة المدرسية، وخدمات التوعية والتحسيس والتربية من أجل الصحة.
وطني

مهنيو النقل الطرقي للبضائع يرفضون مرسوما حكوميا لولوج المهنة
أكدت تنسيقية النقابات الوطنية لقطاع النقل الطرقي للبضائع المنضوية تحت لواء المركزيات النقابية الأربع، (الاتحاد الوطني للشغل، الاتحاد المغربي للشغل، الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل)، رفضها لمشرع مرسوم ولوج مهن النقل ومزاولتها والبقاء فيها. وأوضحت النقابة أن مشروع المرسوم المذكور في صيغته الحالية، "لن يساهم في تنظيم القطاع بقدر ما سيزيد من الأعباء التي تثقل كاهل المهنيين، و سيدخل العديد من المهنيين الذين أفنوا زهرة شبابهم بالقطاع في دوامة من المشاكل التي هم في غنى عنها". وفي هذا الإطار، طالب التنسيق النقابي الوزارة بالوفاء بما تم الاتفاق عليه بهذا الخصوص، والقاضي بتحميل مسؤولية ملء بيان الشحن للشاحن، وإخلاء ذمة المهنيين من أي مسؤولية قد تترتب عن ذلك. ودعا التنسيق النقابي إلى الإسراع بتسوية وضعية الشاحنات التي يتراوح وزنها محملة بين 3,5 و19 طن، وتطبيق تحديد الحمولة القانونية للشاحنات من المنبع. وقد أبرز التنسيق النقابي أن مهنيي القطاع على استعداد تام لخوض كل الأشكال النضالية المشروعة، دفاعا عن مصدر قوتهم اليومي.
وطني

إيطاليا تصادر أزيد من 130 سيارة مغربية الصنع لهذا السبب
صادرت الشرطة الإيطالية أكثر من 130 سيارة “فيات” مستوردة من المغرب الأسبوع الماضي، بسبب وجود ملصق يحمل ألوان العلم الإيطالي على أبوابها، وهو ما يمكن أن يعطي إشارة زائفة عن منشأها. وأوضح متحدث باسم مجموعة ستيلانتيس في إيطاليا أن 134 سيارة صغيرة من طراز توبولينو تحمل علامة فيات التابعة لمجموعة ستيلانتيس قد صودرت مؤقتا في ميناء ليفورنو الإيطالي لدى وصولها من المغرب، الدولة المصنعة لها. وأضاف المتحدث: “الغرض الوحيد من الملصق هو الإشارة إلى الأصل التجاري للمنتج، المجموعة تعتقد أنها لم تخل بالقواعد". وأفاد بأن فريقا من شركة سنترو ستيل فيات التابعة لشركة ستيلانتيس أوروبا هو من وضع تصميم طراز توبولينو الجديد في إيطاليا. وتابع: “على أي حال، قررنا التدخل بإزالة الملصقات الصغيرة على المركبات لحل أي مشكلات، بشرط الحصول على الضوء الأخضر من السلطات”.  
وطني

جماعة البيضاء تعتزم إطلاق خدمة النقل نحو مطار محمد الخامس
تعتزم جماعة الدار البيضاء إطلاق خدمة النقل نحو المطار الدولي محمد الخامس، وذلك بهدف تسهيل عملية نقل المسافرين بشكل سلس ومريح. وحسب المعطيات المتوفرة، فمن المرتقب أن يتم توظيف 4 حافلات لإنجاح هذه العملية، بحيث سيتم نقل المسافرين من محطة القطار الدار البيضاء الميناء، إلى المطار الدولي، بعد المرور على مجموعة من المحطات، من قبيل وسط المدينة، ساحة الأمم المتحدة، حديقة الجامعة العربية، القطب المالي للدار البيضاء، تيكنوبارك، كازانيرشور. وقد تم تحديد تسعيرة هذه الخدمة في 50 درهم للرحلة، حيث سيتم نقل المسافرين من البيضاء إلى المطار في ظرف 30 دقيقة.
وطني

أطفال من ضحايا زلزال الحوز يزورون فضاءات أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني بأكادير
استقبلت فضاءات أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني بمدينة أكادير، اليوم السبت، مجموعة من الأطفال ضحايا زلزال الحوز، ينتمون إلى جماعة تيزي نتاست بإقليم تارودانت. وتندرج هذه الزيارة، التي نظمتها المديرية العامة للأمن الوطني بشكل مشترك مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان، في إطار الجهود المبذولة لمواكبة الأطفال ضحايا الزلزال ودعمهم نفسيا واجتماعيا. وفي هذا الإطار، قال العميد ممتاز محمد إغبر، من مديرية الشرطة القضائية، إن هذه الزيارة تندرج ضمن الأنشطة الموازية التي تنظمها المديرية العامة للأمن الوطني والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، في إطار الشراكة التي تجمع بينهما والرامية إلى النهوض بحقوق الإنسان. وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الزيارة تشكل مناسبة يطلع خلالها هؤلاء الأطفال على جميع الأروقة التي يتضمنها المعرض المقام، بما فيها رواق الزلزال الذي يقدم معلومات عن الزلازل، وعن التدابير والإجراءات التي ينبغي اتخاذها أثناء و بعد حدوثها، من أجل توطيد معارفهم بشأن الكوارث الطبيعية وإجراءات السلامة المصاحبة لها. من جهته، أبرز رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة سوس ماسة، محمد شارف، أن زيارة الأطفال ضحايا الزلزال لفضاءات المعرض تشكل امتدادا للأنشطة التي برمجها المجلس الوطني لحقوق الإنسان في إطار متابعة ومواكبة ضحايا الزلزال والتي ستتواصل مستقبلا . وأضاف أن الزيارة تعد مناسبة لتعريف الأطفال بالجهود التي تقوم بها المديرية العامة للأمن الوطني والمجلس الوطني لحقوق الإنسان على المستوى الحقوقي، والنهوض بثقافة حقوق الإنسان لديهم، وكذا إثراء معرفتهم بالمهن الأمنية. وقد اختارت المديرية العامة للأمن الوطني هذه السنة شعار "الأمن الوطني: مواطنة ومسؤولية وتضامن" لأبوابها المفتوحة، تعبيرا عن الوعي والاعتزاز بالتضامن الإنساني وروح المسؤولية والإيثار ، وهي القيم التي واكبت تدبير كارثة زلزال الحوز، بشكل جسد تجذر حس المسؤولية والتضامن الإنساني في عمل القوات العمومية بمختلف فئاتها. وتتواصل فعاليات أيام الأبواب المفتوحة للمديرية العامة للأمن الوطني بمدينة أكادير إلى غاية 21 من ماي الجاري. وتهدف نسخة هذه السنة من الأبواب المفتوحة إلى مواصلة الرفع من جودة هذا الحدث التواصلي، الذي أضحى تمرينا سنويا تستعد له بجدية كافة مصالح الشرطة، من خلال بناء فضاء عرض مندمج، مجاني ومفتوح في وجه العموم، يقدم لوحة شاملة تعرف بمختلف المهن والتخصصات الشرطية، ضمن قالب يجمع بين متعة التعلم والترفيه والتواصل بين موظفي الشرطة والمواطنين من مختلف الفئات العمرية.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 20 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة