وطني

“البراق”.. مشروع يحترم البيئة ويعزز الريادة الإقليمية والقارية للمملكة


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 15 نوفمبر 2018

يعد القطار المغربي فائق السرعة "البراق" الرابط بين طنجة والدار البيضاء، والذي أشرف على تدشينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي فخامة السيد إمانويل ماكرون، مشروعا يحترم البيئة، ويعزز الريادة الإقليمية والقارية للمملكة في مجال البنيات التحتية للنقل والتنقل المستدام. وقد شكل هذا المشروع، الذي أطلقه جلالة الملك في شتنبر 2011 وتولى تنفيذه المكتب الوطني للسكك الحديدية، تحديا حقيقيا تمكن المغرب من رفعه بنجاح، حيث تجاوز كل التحديات التقنية والتكنولوجية والهندسية والبيئية التي كانت تعترضه.وبالفعل، فقد كان لزاما على هندسة المشروع أن تتلاءم مع منطقة ذات خصائص طبيعية وعرة (سوء جودة الأرضيات، مناطق تشهد فيضانات ورياحا قوية، وأنهار)، مع احترام المتطلبات التقنية المرتبطة بتصور الخط فائق السرعة، الذي لا يترك شيئا للصدفة أو التقديرات.وهمت المرحلة الأولى من المشروع أعمال الحفر التي تمثلت في إنجاز الدعم الأرضي لمنصة الخط. وعلى طول امتداد الورش، تم تشييد ما لا يقل عن 67 مليون متر مكعب من السواتر ومناطق الردم على طول المسار.وتتشكل منصة خط القطار فائق السرعة من طبقة سفلية من الإسفلت وطبقة ثانية للإعدادات، بالإضافة إلى طبقة ثالثة من الأشكال.وبالموازاة مع هذه المرحلة، تم تشييد بنيات لعبور الحواجز التي كانت تعترض مسار الخط (الأنهار والمجاري ومناطق المستنقعات والطرق وغيرها).وأخذ المكتب الوطني للسكك الحديدية، في تصميمه لهذه المنشآت الفنية، بعين الاعتبار معطيين أساسيين هما احترام المواقع الطبيعية والجودة التقنية والهندسية للمنشأة. كما أن إنجاز هذه المنشآت خضع لدراسات خاصة، لا سيما تلك المتعلقة بالزلزالية والجيوتقنية والمائية.وبمجرد الانتهاء من أرضية الخط، تمثل الورش السككي خاصة في وضع السكة الحديدية وأنظمة الإمداد الكهربائي عن طريق الأسلاك. وهذه المعدات متصلة بمحطتين فرعيتين متصلتين بشبكة الكهرباء الوطنية.واستدعت عملية وضع الخطوط أربعة معدات أساسية خاصة بخط القطار فائق السرعة وهي السكك والممرات وأجهزة الخط والحصى.وتطلب ربط ورش خط القطار فائق السرعة مع مختلف الإمدادات إحداث قاعدتين للأشغال السككية، الأولى بسيدي اليماني والثانية بالقنيطرة، مرتبطتين مباشرة بالخط الحالي والخط فائق السرعة.وينضاف إلى كل هذا، معدات التشوير والاتصالات السلكية واللاسلكية التي تكمل منشآت السكك الحديدية. وتطلب إنجاز هذا الخط، الذي يتطلب عناية كبيرة، توظيف تقنيات متقدمة عن طريق إحداث أنظمة حديثة للتشوير، بالنظر للطبيعة الخاصة والصعبة لعملية نقل المعلومات في سرعة 320 كليومترا في الساعة، بصفة منتظمة.وتتطلب هذه السرعة نظاما مستمرا للبث والإرسال. وهكذا، فإن الخط فائق السرعة طنجة - الدار البيضاء يتضمن أنظمة متطورة، من قبيل نظام إرسال لا سلكي عالي الأداء مخصص لتطبيقات السكك الحديدية، والمراقبة المعلوماتية للصيانة عبر أدوات تضمن تدبير التسجيلات وهندسة الخط والأسلاك وتطبيقات للتدبير المدعوم عبر الحاسوب، مثل نظام المعلومات الجغرافية وأنظمة المراقبة عن بعد للبنية التحتية وأجهزة استشعار القياس والنظام الأوروبي لتدبير إدارة حركة السكك الحديدية الذي يضمن التباعد التلقائي لمرور القطارات.وخلال كل مراحل إنجاز هذا المشروع الكبير، كان الهدف الأسمى هو حماية التوازنات الطبيعية. وفي هذا السياق، أطلقت مبادرات ملموسة همت إعادة تشجير 2100 هكتار من الغابات مقابل 130 هكتارا التي استهدفتها أشغال إنجاز المشروع (زرع 25 شجرة مقابل تقطيع شجرة واحدة)، والتعويض عن تأثيرات المشروع على الحياة البرية وحظر قطع الأشجار خلال فترة تعشيش الطيور والتزام بالعمل في مناطق المستنقعات خارج فترات تفريخ البرمائيات، وحماية الأنواع الأكثر هشاشة.

يعد القطار المغربي فائق السرعة "البراق" الرابط بين طنجة والدار البيضاء، والذي أشرف على تدشينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي فخامة السيد إمانويل ماكرون، مشروعا يحترم البيئة، ويعزز الريادة الإقليمية والقارية للمملكة في مجال البنيات التحتية للنقل والتنقل المستدام. وقد شكل هذا المشروع، الذي أطلقه جلالة الملك في شتنبر 2011 وتولى تنفيذه المكتب الوطني للسكك الحديدية، تحديا حقيقيا تمكن المغرب من رفعه بنجاح، حيث تجاوز كل التحديات التقنية والتكنولوجية والهندسية والبيئية التي كانت تعترضه.وبالفعل، فقد كان لزاما على هندسة المشروع أن تتلاءم مع منطقة ذات خصائص طبيعية وعرة (سوء جودة الأرضيات، مناطق تشهد فيضانات ورياحا قوية، وأنهار)، مع احترام المتطلبات التقنية المرتبطة بتصور الخط فائق السرعة، الذي لا يترك شيئا للصدفة أو التقديرات.وهمت المرحلة الأولى من المشروع أعمال الحفر التي تمثلت في إنجاز الدعم الأرضي لمنصة الخط. وعلى طول امتداد الورش، تم تشييد ما لا يقل عن 67 مليون متر مكعب من السواتر ومناطق الردم على طول المسار.وتتشكل منصة خط القطار فائق السرعة من طبقة سفلية من الإسفلت وطبقة ثانية للإعدادات، بالإضافة إلى طبقة ثالثة من الأشكال.وبالموازاة مع هذه المرحلة، تم تشييد بنيات لعبور الحواجز التي كانت تعترض مسار الخط (الأنهار والمجاري ومناطق المستنقعات والطرق وغيرها).وأخذ المكتب الوطني للسكك الحديدية، في تصميمه لهذه المنشآت الفنية، بعين الاعتبار معطيين أساسيين هما احترام المواقع الطبيعية والجودة التقنية والهندسية للمنشأة. كما أن إنجاز هذه المنشآت خضع لدراسات خاصة، لا سيما تلك المتعلقة بالزلزالية والجيوتقنية والمائية.وبمجرد الانتهاء من أرضية الخط، تمثل الورش السككي خاصة في وضع السكة الحديدية وأنظمة الإمداد الكهربائي عن طريق الأسلاك. وهذه المعدات متصلة بمحطتين فرعيتين متصلتين بشبكة الكهرباء الوطنية.واستدعت عملية وضع الخطوط أربعة معدات أساسية خاصة بخط القطار فائق السرعة وهي السكك والممرات وأجهزة الخط والحصى.وتطلب ربط ورش خط القطار فائق السرعة مع مختلف الإمدادات إحداث قاعدتين للأشغال السككية، الأولى بسيدي اليماني والثانية بالقنيطرة، مرتبطتين مباشرة بالخط الحالي والخط فائق السرعة.وينضاف إلى كل هذا، معدات التشوير والاتصالات السلكية واللاسلكية التي تكمل منشآت السكك الحديدية. وتطلب إنجاز هذا الخط، الذي يتطلب عناية كبيرة، توظيف تقنيات متقدمة عن طريق إحداث أنظمة حديثة للتشوير، بالنظر للطبيعة الخاصة والصعبة لعملية نقل المعلومات في سرعة 320 كليومترا في الساعة، بصفة منتظمة.وتتطلب هذه السرعة نظاما مستمرا للبث والإرسال. وهكذا، فإن الخط فائق السرعة طنجة - الدار البيضاء يتضمن أنظمة متطورة، من قبيل نظام إرسال لا سلكي عالي الأداء مخصص لتطبيقات السكك الحديدية، والمراقبة المعلوماتية للصيانة عبر أدوات تضمن تدبير التسجيلات وهندسة الخط والأسلاك وتطبيقات للتدبير المدعوم عبر الحاسوب، مثل نظام المعلومات الجغرافية وأنظمة المراقبة عن بعد للبنية التحتية وأجهزة استشعار القياس والنظام الأوروبي لتدبير إدارة حركة السكك الحديدية الذي يضمن التباعد التلقائي لمرور القطارات.وخلال كل مراحل إنجاز هذا المشروع الكبير، كان الهدف الأسمى هو حماية التوازنات الطبيعية. وفي هذا السياق، أطلقت مبادرات ملموسة همت إعادة تشجير 2100 هكتار من الغابات مقابل 130 هكتارا التي استهدفتها أشغال إنجاز المشروع (زرع 25 شجرة مقابل تقطيع شجرة واحدة)، والتعويض عن تأثيرات المشروع على الحياة البرية وحظر قطع الأشجار خلال فترة تعشيش الطيور والتزام بالعمل في مناطق المستنقعات خارج فترات تفريخ البرمائيات، وحماية الأنواع الأكثر هشاشة.



اقرأ أيضاً
تقرير حقوقي: أكثر من 400 بناية سكنية مهددة بالانهيار في الحي الحسني بفاس
قالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بفاس، إن أغلب البنايات بالحي الحسني، والذي شهد حادث انهيار عمارة عشوائية، ليلة الخميس/ الجمعة، آيلة للسقوط. وذكرت في بيان لها بأن عدد هذه البنايات يقدر بأكثر من أربعمائة وحدة آيلة للسقوط، مضيفة بأن هذه البنايات مكونة من عدة طوابق. وتساءلت الاجراءات التي اتخذتها السلطة المحلية والمصالح المختصة.واهتزت مدينة فاس ليلة الخميس / الجمعة 09 ماي 2025 على وقع فاجعة انسانية راح ضحيتها عشرة أشخاص بالحي الحسني بندباب مقاطعة المريينين ، وذلك إثر سقوط بناية قديمة مكونة من ستة طوابق وتضم ما يناهز ثلاثة عشر عائلة.وكانت البناية موضوع اشعارات بالإخلاء منذ سنة 2018 ، لكن أمام غياب حلول حقيقية تراعي الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمتضررين اضطر أغلبهم إلى الاستمرار في السكن بها رغم الخطر الذي كان يطاردهم حتى حلت الفاجعة.وتساءلت الجمعية عن ملابسات تحول بناية مهترئة هي في الأصل لا تتحمل طابقين إلى عمارة بستة طوابق أمام أعين السلطة المخول لها السهر على سلامة المواطنين ومحاربة البناء غير القانوني.وطالبت الجمعية بفتح تحقيق دقيق وجدي في الكارثة لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات. كما انتقدت ما وصفته بالتقصير الملحوظ من طرف مختلف المصالح بدءً من السلطة المحلية التي غضت الطرف لسنوات أمام تكاثر البناء غير القانوني، و الاكتفاء بتوجيه انذارات الاخلاء عوض ايجاد حلول حقيقية تراعي ظروف المتضررين وتحفظ لهم كرامتهم الإنسانية.
وطني

قرود المكاك المغربية تباع بشكل غير قانوني في فرنسا
تنتشر تجارة الحيوانات البرية على نطاق واسع على المستوى الدولي، وبالإضافة إلى الذئاب والثعابين التي يتم اصطيادها، يتم بيع قرود المكاك البربرية من المغرب مقابل 2500 يورو في فرنسا عبر وسائل التواصل الاجتماعي. "قرود مكاك بربرية صغيرة، ذات عيون زرقاء، من المغرب، من نوع نادر، متوفر واحد فقط بسعر 2500 يورو". هذا أحد العروض التي يقدمها تجار الحيوانات البرية على الإنترنت، وفقًا لقناة TF1 . "مشكلة الاتجار بالحيوانات ليست جديدة، ولكن من المؤكد أنها تفاقمت في السنوات الأخيرة بفعل ظاهرة منصات التواصل الاجتماعي". يقول كريستوف ماري، مدير الشؤون الوطنية والأوروبية في مؤسسة "30 مليون صديق". وأضاف المتحدث ذاته : "ظهر العديد من المشاهير مع حيوانات برية.. ونعلم أيضًا الموجة التي شهدتها دبي وغيرها من المدن حيث ظهر المشاهير مع حيوانات برية". وأدرج الاتحاد الدولي لصون الطبيعة سنة 2009 المكاك البربري على القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض، ونقل من الملحق الثاني إلى الملحق الأول لاتفاقية "سايتس" (معاهدة التجارة العالمية لأصناف الحيوان والنبات البري المهدد بالانقراض) سنة 2016 بطلب من السلطات المغربية. وتماشى هذا الإجراء مع إعلان السلطات المغربية منع الاتجار في هذا النوع من القردة، ووضع تدابير صارمة على مستوى الحدود البرية، خاصة على الحدود مع مليلية وسبتة المحتلتين لمنع تهريبها إلى الدول الأوروبية. والمكاك البربري هو الصنف الوحيد من فصيلته الذي يعيش في أفريقيا، إذ إن كل الأصناف الأخرى والمقدرة بنحو عشرين صنفا، تعيش في آسيا. وتتميز من الناحية الفيزيولوجية عن باقي الأنواع بكونها لا تتوفر على ذيل، ولها أخدود على مستوى الأنف.
وطني

أشغال تجهز على مواقع أثرية وفعاليات مدنية بإقليم كلميم تطالب بفتح تحقيق
دعت عشر جمعيات إلى الوقف الفوري لأشغال تجري بمواقع أثرية بإقليم كلميم، وفتح تحقيق محايد من أجل تحديد المسؤوليات والكشف عمن يقف وراء ما أسمته بمسلسل التدمير الممنهج للآثار بجهة كلميم واد نون.وأشارت الجمعيات، في بيان توصلت الجريدة بنسخة منه، إلى تخريب سبق أن طال موقع نول لمطة الأثري، قبل أن يطال الاعتداء، بحر الأسبوع الماضي، موقع أمتضي وموقع أدرار ن زرزم المقيد في عداد الآثار.وحملت البيان المشترك المسؤولية في هذه الإعتداءات للمجالس الجماعية، "وفي ظل صمت مريب من الوزارة الوصية"، التي قامت بتنقيل المحافظ الجهوي للتراث الثقافي. وظل هذا المنصب شاغرا، ما فتح الباب أمام آليات تقلب الصخر المنقوش وتمحو معه صفحات من الذاكرة الجمعية للمغاربة وتحرم بذلك الأجيال القادمة من حقوقهم الثقافية.وقالت الجمعيات إن هذه الآليات خربت موقع النقوش الصخرية بأمتضي التي تعود لعهود ما قبل التاريخ، وتضم أشكال البقريات والنعام وتؤرخ لفترة قيام الإنسان بتدجين الحيوان.ودعت الجمعيات إلى فرض احترام دور وزارة الثقافة ومصالحها المحلية والمركزية باعتبارها السلطة الحكومية الوصية على كل المتدخلين في قطاع التراث الذين باشروا أشغالهم دون أي اعتبار للقانون، وفي ضرب بعرض الحائط لكل أخلاقيات العمل والمواثيق الدولية.
وطني

أساتذة التربية الإسلامية ينتقدون تبخيس دور المادة
انتقدت الجمعية المغربية الأساتذة التربية الإسلامية، ما وصفته بـ”الحملة الممنهجة التي تستهدف النيل من مادة التربية الإسلامية، وتبخيس دورها وأهميتها، واستهداف مقامها ومكانتها في وجدان المغاربة”. وأوضحت الجمعية في بلاغ صادر عنها عقب انعقاد مجلسها الوطني بمدينة المحمدية، أن “الأمر يعد مسا خطيرا بأحد ثوابت هذا البلد، واستهدافا غير مقبول يهدد الأمن الروحي والطمأنينة المجتمعية”. وشددت الجمعية على “تشبثها المستمر والمتجدد بالثوابت الدينية والوطنية للمغرب، وعلى رأسها القضية الوطنية، مع الإشادة بمختلف الجهود المبذولة من قبل المؤسسات الرسمية وغير الرسمية للدفاع عنها، والتأكيد على كون مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية تظل الحل الأنسب والعادل للقضية”. واستنكرت ”العدوان الوحشي والهمجي للكيان الغاصب والجبان على إخواننا بغزة وفلسطين، وشجب سياساته العنصرية في حصار وتجويع وإبادة الأطفال والشيوخ والنساء، في خرق سافر للمواثيق الدولية، ومبادئ حقوق الإنسان”. ودعت الجمعية “جميع قوى الأمة الحية لبذل كل المساعي والجهود المطلوبة لإنهاء العدوان وإسناد المقاومة والدفاع عن كرامة الأمة ومقدساتها”.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 11 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة