وطني

الاكتشافات الـ5 الأكثر إبهاراً في عالم الطب خلال 2017


كشـ24 نشر في: 29 ديسمبر 2017

صحيح أن أخبار السياسة والحروب عكّرت صفْونا في بعض الأحيان خلال 2017، لكن أخباراً جيدة جاءتنا من مجال الطب، حيث اتسعت آفاق تقنيات الصحة وأوغلت في مجاهل كنا نعدها سابقاً من سابع المستحيلات، لتغدو ممكنة جداً وفي متناول اليد. بالفعل، عشنا في هذا العام تقدماً طبياً باهراً، أشعرنا كما لو كنا نشاهد فيلم خيال علمي مثيراً من الطراز الأول؛ لكن الحقيقة أن هذا كله واقع ملموس رائع لا محض خيال.

الإنجازات الطبية الـ5 المستحيلة عام 2017 وفق ما نشرتها صحيفة The Daily Beast


1. استعاد فاقدو البصر بصرهم من جديد

فقبل أسبوع واحد من عيد الكريسماس، صدَّقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) على برنامج علاجي جيني لأول مرة على الإطلاق، ما يمهد الطريق لاستخدامات أوسع لهذا البرنامج العلاجي في حل أعقد المشاكل الطبية العويصة اليوم والتي سببها التحول الجيني وطفراته.

البرنامج العلاجي، واسمه Luxturna، حصل على الضوء الأخضر من إدارة الغذاء والدواء الأميركية، ليرخص للاستخدام في حالات من يعانون حالة وراثية تسمى كُمْنَةُ ليبر الخِلْقِيَّة Leber congenital amaurosis، يتدهور فيها البصر تدريجياً وببطء حتى يصل العمى لدى بعض المرضى.

ما يفعله برنامج Luxturna العلاجي هو أنه يستهدف بروتين RPE65 الذي يعجز المصابون بهذا المرض عن إنتاجه بشكل صحيح، فيسخّر العلاج فيروساً غيرَ مؤذٍ ليحمل شيفرة حمض وراثي DNA معينة تخص ذلك البروتين. يدخل الفيروس الحميد إلى العين مباشرة ويتغلغل في الشبكية، ثم يدخل الخلايا ويعيد برمجتها بنقل "العدوى" إليها –أي محتوى رسالته المشفرة- فيبدأ بذلك الإنتاج الصحيح لبروتين RPE65 وتنطلق عملية تصحيح الميكانيكية الخاطئة التي في الشبكية.

ورغم أن برنامج Luxturna ليس علاجاً كاملاً للعمى، فإنه يمكّن مرضى كمنة ليبر الخلقية من رؤية وتمييز الأشكال المرئية ورؤية النور؛ ومن ثم يمنحهم الاستقلالية والحرية لاستكشاف العالم الذي حُرموا رؤيته فيما يظنه المبصرون تحصيل حاصل. بهذا يمنح هذا العلاج الأمل لأناس، مثل كريستيان غواردينو ذي الـ17 عاماً، والذي شارك في مسابقة America's Got Talent لاكتشاف المواهب الأميركية وعولج من حالته بعمر الـ13 فقط.

يقول غواردينو لموقع "الديلي بيست" الإخباري ألأميركي أنه قبل Luxturna ما كان يرى ولا حتى قرص البدر يعبر سماء الليل الحالكة، لكنه الآن يقول "الآن أستطيع رؤية النجوم."

2. علاج الحروق وتهدئتها بحراشف السمك

يعاني ضحايا الحروق وقتاً عصيباً وحاجة طبية ماسة عندما يصاب الجلد بحروق، ذلك أن الجلد إن لم يغطى لدرء الإصابة بعدوى أو إنتان، فقد يواجه المرضى خطر الموت. في بلدان نامية كالبرازيل لا تتوفر خياراتٌ كالتي في الولايات المتحدة مثلاً، كاستخدام جلد الإنسان أو جلد الخنزير أو غيرها من الخيارات المصنعة في المخابر الطبية؛ إلا أن الأطباء في بلدة فورتازيللا الساحلية الصغيرة توصلوا إلى حل عبقري فعال وقليل التكلفة: إنه حراشف سمك التيلابيا (البلطي) المعقمة. فلحراشف البلطي قدرة فريدة على حماية الجلد المحروق والبقاء عليه بفضل محتواها الغني من بروتينات كولاجينية شافية للجروح لدى البشر. كذلك من فوائد تلك الحراشف أنها تحتفظ بالرطوبة وتتمتع بدرجة مقاومة عالية تجعلها قوية وطرية في آن معاً لتكون عازلاً ممتازاً للجلد المحروق الحساس.

تعقَّم تلك الحراشف وتجمد وتحفظ مثلجة، فتظل طازجة وصالحة للاستخدام مدة عامين. ولا نغفل أن من مزايا هذه الحراشف أنها تسرع عملية التماثل للشفاء ولا تتطلب الكثير من التعديلات كغيرها من الحلول، كما أنها تقلل من آلام عملية التعافي، وبهذا كله نرى أن حراشف البلطي هي حقاً معجزة.

يقول موقع الديلي بيست أن التداوي بحراشف البلطي لن يتوفر في القريب العاجل في الولايات المتحدة لمداواة الحروق، إذ أن حفظ هذه الحراشف قد يكلف أكثر في الولايات المتحدة، كما إن هناك حلولاً وبدائل أخرى متوفرة بكثرة، أما في الدول النامية كالبرازيل التي لا تملك الحلول الأميركية، فإن توفر حراشف البلطي والقدرة على تعقيمه وحفظه هناك تجعل منه الحل الأنجع والأروع لحروقات الجلد.

3. زراعة الدماغ تمكن المصابين بالشلل الرباعي من الحركة والتفكير

في الماضي كان الشلل النهاية المحتومة والطريق المسدود لكل من يصاب إصابة في الحبل الشوكي؛ فأي ضرر أو أذى يلحق بهذا الحبل الحساس معناه الحكم مدى الحياة بالعجز عن الحركة بشكل مستقل، ذلك أن هذا الحبل الشوكي هو الذي ينقل الرسائل الدماغية الحركية إلى أرجاء الجهاز العصبي في الجسم، فيأمر اليد أن تبتعد مسرعة عن المكواة الحامية قبل أن تلذعها، أو أن يلتفت الرأس إلى هذا الاتجاه أو ذاك، أو يأمر الجسم بالرقص حول طاولة ما، أو يأمره بالتراجع مسرعاً قبل أن تدهسه سيارة قادمة.

تتعدد مآسي إصابات الحبل الشوكي والشلل من عدم المقدرة على تحريك عضو واحد إلى العجز عن تحريك أي عضو كان، من الرقبة ونزولاً، وهو ما يعرف بالشلل الرباعي. ولكن في شهر مارس/آذار، وفي جامعة Case Western Reserve University بأوهايو الأميركية، تمكن المريض بيل كوتشيفار من التفكير بالحركة بل وتأدية تلك الحركات فعلياً لأول مرة منذ 8 سنوات، وذلك بفضل تقنية BrainGate2 التي هي نظام من قطبين كهربيين مزروعين في دماغ كوتشيفار، يتواصلان مع قطبين آخرين مزروعين في عضلات ساعده.

النتائج "مذهلة" حسبما قاله المريض في مقطع فيديو مسجل، فهو الآن يستطيع فرد ذراعه والإمساك بالأشياء، في حركة قد تبدو بسيطة سهلة لنا، إلا أنها تستوجب إرسال سلسلة تعليمات معقدة من الدماغ إلى الذراع ما كانت ممكنة لولا BrainGate2.

يقول كوتشيفار "لقد فكرت بتحريك ذراعي، ففعلتها وتحركت! أستطيع تحريكها إلى الداخل والخارج وإلى الأعلى والأسفل"، وهي أمور باهرة ورائعة فعلاً بالنسبة لرجل لم يقوَ على استعمال ذراعيه على الإطلاق طيلة أعوام.

4. برنامج CAR T-cell للتعالج بالخلايا يتمكن من علاج السرطانات المستعصية

أواسط ديسمبر/كانون الأول، وفي لحظة متلفزة أثلجت صدور الكثير من المشاهدين، أمسك نائب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن بيد ميغان مكين التي يصارع أبوها السيناتور جون مكين حاكم أريزونا مرض سرطان الدماغ الذي هو نفس المرض الذي قتل ابن بايدن، بو.

أثنى بايدن على الأبحاث الثورية التي تجري في مخابر جامعة بنسلفانيا والتي تحمل الأمل للمصابين بهذا السرطان الخبيث الذي لا شفاء يرجى منه، فالآن قد تتمكن المستَقْبِلَة الخيميرية المُستَضِدِّة للخلايا التائية chimeric antigen receptor (CAR) T-cell من توسيع أولى الخطوط الدفاعية المناعية الخلوية أمام غزو بيولوجي ما، سواء كان الغزو سرطانياً أم فيروس انفلونزا.

يعمل الباحثون على إعادة هندسة تلك الخلايا التائية المناعية بتركيب جزيء CAR المذكور آنفاً على سطح تلك الخلايا التائية، لتمكين هذه الخلايا من مهاجمة خلايا الورم بجيش عتاده نسخ من خلايا CAR T-cell، فتنتصر على الخلايا السرطانية وتدمرها.

إن أقل ما يشكله هذا العلاج بالنسبة لمرضى سرطان الدماغ هو فرصة لإطالة الحياة، أما في أفضل الحالات وأكثرها تفاؤلاً فهو يشكل فرصة للتخلص من أورام الدماغ التي عادة ما تكون عدائية تلتصق بأعضاء الجسم فيصعب فصلها عنها.

إدارة الغذاء والدواء الأميركية منحت لتوها الضوء الأخضر لبرنامجين علاجيين بتقنية CAR T-cell، أحدهما برنامج Kymriah للمرضى دون الـ25 من العمر الذين يعانون سرطان الدم الليمفاوي الحاد acute lymphoblastic leukemia، والآخر هو Yescarta لغير المصابين بسرطان الغدد الليمفاوية Hodgkin's lymphoma. قد يستغرق الأمر وقتاً إلى أن تشمل هذه البرامج العلاجية مرضى سرطان الدماغ، ولكن النتائج الباهرة "تصل حد الإعجاز" حسبما قاله طبيب لموقع ديلي بيست.

5. بات ممكناً تعديل الجينات مباشرة في البشر الأحياء

لقد أبهرت تقنيات التعديل الجيني مثل CRISPR مخيلة العلماء والخبراء المستقبليين على حد سواء، فانطلقت معها شرارة الجدل الأخلاقي حول جواز تصميم الأجنة كيفما نشاء ومدى صحة أن نستقطع أجزاء من الحمض النووي بغية التخلص منها أو إدخال أجزاء أخرى إلى شيفرته بهدف تحسين الجينوم البشري والوصول به إلى "الكمال".

حتى نوفمبر/تشرين الثاني من هذا العام ظلت عمليات التعديل الجيني محدودة ضمن نطاق الشرائح الزجاجية المخبرية البترية، إذ لم تزد على تجارب تجرى على سلاسل معزولة يتم تعديلها بعناية وحذر باستخدام أدوات خارج الجسم البشري.

لكن ذلك تغير لأول مرة في التاريخ في شهر نوفمبر/تشرين الثاني. برايان مادو مريضٌ يعاني متلازمة هنتر، التي هي حالة طبية تجعله عاجزاً عن تكسير الكربوهيدرات وتبسيطها نظراً لخلل وظيفي إنزيمي، لكنه حُقِن في ذلك الشهر بفيروس حميد غير مُعدٍ يحملُ بروتينين اثنين من أصابع أيونات الزنك zinc finger proteins. بكلمات أخرى، لقد أجريت عملية التعديل الجيني لأول مرة في التاريخ داخل الجسم البشري الحي لا خارجه مثلما كان في السابق، وبهذا شهد حقل الطب توسعاً في آفاق الأبحاث لم يشهدها من قبل. حملت البروتينات المحقونة في جسم مادو تعليماتٍ إلى الخلايا بإصلاح العطل الإنزيمي، ومن ثم نسخت وحملت التعليمات إلى الكبد، وهذه خطوة كبرى لا يستهان بها، ذلك أن العطل الميكانيكي الذي ظل مادو يعانيه طيلة حياته يجري الآن إصلاحه من أساساته وبدقة متناهية.

يقول أحد الأطباء لوكالة الأسوشييتد بريس "لقد قصصنا شيفرة حمض (مادو) النووي وفتحناها ثم أدخلنا فيها جيناً ومن ثم قطبنا مكان القص. إنها عملية تصليح غير مرئية".

ومازال مادو يخضع للمراقبة والإشراف الدائمين، ولكنه "يشعر بالإثارة والترقب" ليرى ما سيفعله هذا العلاج الجيني، وما سيعنيه بالنسبة لملايين الناس الذين يعانون أعطالاً وخللاً في شيفرتهم الجينية.

صحيح أن أخبار السياسة والحروب عكّرت صفْونا في بعض الأحيان خلال 2017، لكن أخباراً جيدة جاءتنا من مجال الطب، حيث اتسعت آفاق تقنيات الصحة وأوغلت في مجاهل كنا نعدها سابقاً من سابع المستحيلات، لتغدو ممكنة جداً وفي متناول اليد. بالفعل، عشنا في هذا العام تقدماً طبياً باهراً، أشعرنا كما لو كنا نشاهد فيلم خيال علمي مثيراً من الطراز الأول؛ لكن الحقيقة أن هذا كله واقع ملموس رائع لا محض خيال.

الإنجازات الطبية الـ5 المستحيلة عام 2017 وفق ما نشرتها صحيفة The Daily Beast


1. استعاد فاقدو البصر بصرهم من جديد

فقبل أسبوع واحد من عيد الكريسماس، صدَّقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) على برنامج علاجي جيني لأول مرة على الإطلاق، ما يمهد الطريق لاستخدامات أوسع لهذا البرنامج العلاجي في حل أعقد المشاكل الطبية العويصة اليوم والتي سببها التحول الجيني وطفراته.

البرنامج العلاجي، واسمه Luxturna، حصل على الضوء الأخضر من إدارة الغذاء والدواء الأميركية، ليرخص للاستخدام في حالات من يعانون حالة وراثية تسمى كُمْنَةُ ليبر الخِلْقِيَّة Leber congenital amaurosis، يتدهور فيها البصر تدريجياً وببطء حتى يصل العمى لدى بعض المرضى.

ما يفعله برنامج Luxturna العلاجي هو أنه يستهدف بروتين RPE65 الذي يعجز المصابون بهذا المرض عن إنتاجه بشكل صحيح، فيسخّر العلاج فيروساً غيرَ مؤذٍ ليحمل شيفرة حمض وراثي DNA معينة تخص ذلك البروتين. يدخل الفيروس الحميد إلى العين مباشرة ويتغلغل في الشبكية، ثم يدخل الخلايا ويعيد برمجتها بنقل "العدوى" إليها –أي محتوى رسالته المشفرة- فيبدأ بذلك الإنتاج الصحيح لبروتين RPE65 وتنطلق عملية تصحيح الميكانيكية الخاطئة التي في الشبكية.

ورغم أن برنامج Luxturna ليس علاجاً كاملاً للعمى، فإنه يمكّن مرضى كمنة ليبر الخلقية من رؤية وتمييز الأشكال المرئية ورؤية النور؛ ومن ثم يمنحهم الاستقلالية والحرية لاستكشاف العالم الذي حُرموا رؤيته فيما يظنه المبصرون تحصيل حاصل. بهذا يمنح هذا العلاج الأمل لأناس، مثل كريستيان غواردينو ذي الـ17 عاماً، والذي شارك في مسابقة America's Got Talent لاكتشاف المواهب الأميركية وعولج من حالته بعمر الـ13 فقط.

يقول غواردينو لموقع "الديلي بيست" الإخباري ألأميركي أنه قبل Luxturna ما كان يرى ولا حتى قرص البدر يعبر سماء الليل الحالكة، لكنه الآن يقول "الآن أستطيع رؤية النجوم."

2. علاج الحروق وتهدئتها بحراشف السمك

يعاني ضحايا الحروق وقتاً عصيباً وحاجة طبية ماسة عندما يصاب الجلد بحروق، ذلك أن الجلد إن لم يغطى لدرء الإصابة بعدوى أو إنتان، فقد يواجه المرضى خطر الموت. في بلدان نامية كالبرازيل لا تتوفر خياراتٌ كالتي في الولايات المتحدة مثلاً، كاستخدام جلد الإنسان أو جلد الخنزير أو غيرها من الخيارات المصنعة في المخابر الطبية؛ إلا أن الأطباء في بلدة فورتازيللا الساحلية الصغيرة توصلوا إلى حل عبقري فعال وقليل التكلفة: إنه حراشف سمك التيلابيا (البلطي) المعقمة. فلحراشف البلطي قدرة فريدة على حماية الجلد المحروق والبقاء عليه بفضل محتواها الغني من بروتينات كولاجينية شافية للجروح لدى البشر. كذلك من فوائد تلك الحراشف أنها تحتفظ بالرطوبة وتتمتع بدرجة مقاومة عالية تجعلها قوية وطرية في آن معاً لتكون عازلاً ممتازاً للجلد المحروق الحساس.

تعقَّم تلك الحراشف وتجمد وتحفظ مثلجة، فتظل طازجة وصالحة للاستخدام مدة عامين. ولا نغفل أن من مزايا هذه الحراشف أنها تسرع عملية التماثل للشفاء ولا تتطلب الكثير من التعديلات كغيرها من الحلول، كما أنها تقلل من آلام عملية التعافي، وبهذا كله نرى أن حراشف البلطي هي حقاً معجزة.

يقول موقع الديلي بيست أن التداوي بحراشف البلطي لن يتوفر في القريب العاجل في الولايات المتحدة لمداواة الحروق، إذ أن حفظ هذه الحراشف قد يكلف أكثر في الولايات المتحدة، كما إن هناك حلولاً وبدائل أخرى متوفرة بكثرة، أما في الدول النامية كالبرازيل التي لا تملك الحلول الأميركية، فإن توفر حراشف البلطي والقدرة على تعقيمه وحفظه هناك تجعل منه الحل الأنجع والأروع لحروقات الجلد.

3. زراعة الدماغ تمكن المصابين بالشلل الرباعي من الحركة والتفكير

في الماضي كان الشلل النهاية المحتومة والطريق المسدود لكل من يصاب إصابة في الحبل الشوكي؛ فأي ضرر أو أذى يلحق بهذا الحبل الحساس معناه الحكم مدى الحياة بالعجز عن الحركة بشكل مستقل، ذلك أن هذا الحبل الشوكي هو الذي ينقل الرسائل الدماغية الحركية إلى أرجاء الجهاز العصبي في الجسم، فيأمر اليد أن تبتعد مسرعة عن المكواة الحامية قبل أن تلذعها، أو أن يلتفت الرأس إلى هذا الاتجاه أو ذاك، أو يأمر الجسم بالرقص حول طاولة ما، أو يأمره بالتراجع مسرعاً قبل أن تدهسه سيارة قادمة.

تتعدد مآسي إصابات الحبل الشوكي والشلل من عدم المقدرة على تحريك عضو واحد إلى العجز عن تحريك أي عضو كان، من الرقبة ونزولاً، وهو ما يعرف بالشلل الرباعي. ولكن في شهر مارس/آذار، وفي جامعة Case Western Reserve University بأوهايو الأميركية، تمكن المريض بيل كوتشيفار من التفكير بالحركة بل وتأدية تلك الحركات فعلياً لأول مرة منذ 8 سنوات، وذلك بفضل تقنية BrainGate2 التي هي نظام من قطبين كهربيين مزروعين في دماغ كوتشيفار، يتواصلان مع قطبين آخرين مزروعين في عضلات ساعده.

النتائج "مذهلة" حسبما قاله المريض في مقطع فيديو مسجل، فهو الآن يستطيع فرد ذراعه والإمساك بالأشياء، في حركة قد تبدو بسيطة سهلة لنا، إلا أنها تستوجب إرسال سلسلة تعليمات معقدة من الدماغ إلى الذراع ما كانت ممكنة لولا BrainGate2.

يقول كوتشيفار "لقد فكرت بتحريك ذراعي، ففعلتها وتحركت! أستطيع تحريكها إلى الداخل والخارج وإلى الأعلى والأسفل"، وهي أمور باهرة ورائعة فعلاً بالنسبة لرجل لم يقوَ على استعمال ذراعيه على الإطلاق طيلة أعوام.

4. برنامج CAR T-cell للتعالج بالخلايا يتمكن من علاج السرطانات المستعصية

أواسط ديسمبر/كانون الأول، وفي لحظة متلفزة أثلجت صدور الكثير من المشاهدين، أمسك نائب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن بيد ميغان مكين التي يصارع أبوها السيناتور جون مكين حاكم أريزونا مرض سرطان الدماغ الذي هو نفس المرض الذي قتل ابن بايدن، بو.

أثنى بايدن على الأبحاث الثورية التي تجري في مخابر جامعة بنسلفانيا والتي تحمل الأمل للمصابين بهذا السرطان الخبيث الذي لا شفاء يرجى منه، فالآن قد تتمكن المستَقْبِلَة الخيميرية المُستَضِدِّة للخلايا التائية chimeric antigen receptor (CAR) T-cell من توسيع أولى الخطوط الدفاعية المناعية الخلوية أمام غزو بيولوجي ما، سواء كان الغزو سرطانياً أم فيروس انفلونزا.

يعمل الباحثون على إعادة هندسة تلك الخلايا التائية المناعية بتركيب جزيء CAR المذكور آنفاً على سطح تلك الخلايا التائية، لتمكين هذه الخلايا من مهاجمة خلايا الورم بجيش عتاده نسخ من خلايا CAR T-cell، فتنتصر على الخلايا السرطانية وتدمرها.

إن أقل ما يشكله هذا العلاج بالنسبة لمرضى سرطان الدماغ هو فرصة لإطالة الحياة، أما في أفضل الحالات وأكثرها تفاؤلاً فهو يشكل فرصة للتخلص من أورام الدماغ التي عادة ما تكون عدائية تلتصق بأعضاء الجسم فيصعب فصلها عنها.

إدارة الغذاء والدواء الأميركية منحت لتوها الضوء الأخضر لبرنامجين علاجيين بتقنية CAR T-cell، أحدهما برنامج Kymriah للمرضى دون الـ25 من العمر الذين يعانون سرطان الدم الليمفاوي الحاد acute lymphoblastic leukemia، والآخر هو Yescarta لغير المصابين بسرطان الغدد الليمفاوية Hodgkin's lymphoma. قد يستغرق الأمر وقتاً إلى أن تشمل هذه البرامج العلاجية مرضى سرطان الدماغ، ولكن النتائج الباهرة "تصل حد الإعجاز" حسبما قاله طبيب لموقع ديلي بيست.

5. بات ممكناً تعديل الجينات مباشرة في البشر الأحياء

لقد أبهرت تقنيات التعديل الجيني مثل CRISPR مخيلة العلماء والخبراء المستقبليين على حد سواء، فانطلقت معها شرارة الجدل الأخلاقي حول جواز تصميم الأجنة كيفما نشاء ومدى صحة أن نستقطع أجزاء من الحمض النووي بغية التخلص منها أو إدخال أجزاء أخرى إلى شيفرته بهدف تحسين الجينوم البشري والوصول به إلى "الكمال".

حتى نوفمبر/تشرين الثاني من هذا العام ظلت عمليات التعديل الجيني محدودة ضمن نطاق الشرائح الزجاجية المخبرية البترية، إذ لم تزد على تجارب تجرى على سلاسل معزولة يتم تعديلها بعناية وحذر باستخدام أدوات خارج الجسم البشري.

لكن ذلك تغير لأول مرة في التاريخ في شهر نوفمبر/تشرين الثاني. برايان مادو مريضٌ يعاني متلازمة هنتر، التي هي حالة طبية تجعله عاجزاً عن تكسير الكربوهيدرات وتبسيطها نظراً لخلل وظيفي إنزيمي، لكنه حُقِن في ذلك الشهر بفيروس حميد غير مُعدٍ يحملُ بروتينين اثنين من أصابع أيونات الزنك zinc finger proteins. بكلمات أخرى، لقد أجريت عملية التعديل الجيني لأول مرة في التاريخ داخل الجسم البشري الحي لا خارجه مثلما كان في السابق، وبهذا شهد حقل الطب توسعاً في آفاق الأبحاث لم يشهدها من قبل. حملت البروتينات المحقونة في جسم مادو تعليماتٍ إلى الخلايا بإصلاح العطل الإنزيمي، ومن ثم نسخت وحملت التعليمات إلى الكبد، وهذه خطوة كبرى لا يستهان بها، ذلك أن العطل الميكانيكي الذي ظل مادو يعانيه طيلة حياته يجري الآن إصلاحه من أساساته وبدقة متناهية.

يقول أحد الأطباء لوكالة الأسوشييتد بريس "لقد قصصنا شيفرة حمض (مادو) النووي وفتحناها ثم أدخلنا فيها جيناً ومن ثم قطبنا مكان القص. إنها عملية تصليح غير مرئية".

ومازال مادو يخضع للمراقبة والإشراف الدائمين، ولكنه "يشعر بالإثارة والترقب" ليرى ما سيفعله هذا العلاج الجيني، وما سيعنيه بالنسبة لملايين الناس الذين يعانون أعطالاً وخللاً في شيفرتهم الجينية.


ملصقات


اقرأ أيضاً
الخياري لـكشـ24: آن الأوان لفتح نقاش عمومي حول تقنين الاستعمال الترفيهي للقنب الهندي
عبر حزب جبهة القوى الديمقراطية، من خلال مقررات مجلسه الوطني الأخير، عن دعمه الواضح لفتح نقاش مؤسساتي حول تقنين الاستعمال الترفيهي للقنب الهندي.وفي هذا السياق، أوضح شكيب الخياري، منسق الائتلاف من أجل الاستعمال الطبي والصناعي للقنب الهندي، لموقع كشـ24 أن هذا الموقف يعد نداء من أجل فتح نقاش عمومي حول الاستعمال الترفيهي للقنب الهندي، مؤكدا أن مثل هذا التحرك يعكس التزاما سياسيا مسؤولا تجاه قضية مجتمعية ذات أبعاد تنموية وحقوقية متعددة.وأشار الخياري إلى أن دعم حزب جبهة القوى الديمقراطية يحمل أهمية خاصة، إذ كان الحزب أول من استجاب للدعوة الرسمية للقاء مفتوح بمشاركة فاعلين مدنيين من مناطق زراعة الكيف، وقد جاء هذا اللقاء ليؤكد جدية الحزب وانفتاحه على الحوار، مع حرصه على المساهمة في إعادة بناء الثقة مع الساكنة المتضررة من الوضع القانوني الحالي.وأضاف الناشط الحقوقي، أن الوقت قد حان لفتح نقاش عام شامل حول تقنين الاستعمال الترفيهي للقنب الهندي، داعيا إلى معالجة منظمة وواقعية للوضع القائم، وأوضح أن هذا التوجه سيعمل على التقليص من آثار التجريم على المستهلكين والمزارعين، والحد من تغول السوق غير المشروعة، مستندا في ذلك إلى توصيات مؤسسات رسمية مثل المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي ولجنة النموذج التنموي، كما دعا إلى اعتماد إطار قانوني مضبوط يوازن بين الحماية الصحية، واحترام الحقوق الفردية، وتعزيز التنمية المجالية في المناطق المعنية بزراعة الكيف.ويرى شكيب الخياري أن طرح نقاش مؤسساتي حول تقنين الاستعمال الترفيهي للقنب الهندي يشكل خطوة أساسية لإحداث تحول في السياسات المتعلقة بهذه المادة، مما قد يسهم في تحقيق فوائد تنموية واجتماعية على المدى الطويل وتحسين المناخ القانوني الذي يعاني منه القطاع.
وطني

تنظيم حفل بمقر قيادة المنطقة الجنوبية بأكادير بمناسبة ذكرى تأسيس القوات المسلحة الملكية
جرى اليوم الأربعاء، بمقر قيادة المنطقة الجنوبية بأكادير، تنظيم حفل بمناسبة الذكرى الـ69 لتأسيس القوات المسلحة الملكية. وتميز هذا الحفل، الذي ترأسه الفريق محمد بن الوالي، رئيس أركان الحرب المنطقة الجنوبية، بتلاوة الأمر اليومي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، للضباط وضباط الصف والجنود. وأكد جلالة الملك، في هذا الأمر اليومي، أن الاحتفال بالذكرى التاسعة والستين لتأسيس القوات المسلحة الملكية “يعد مناسبة وطنية متجددة، نستحضر فيها بمزيد من الامتنان والإجلال روح مؤسسها وواضع لبنتها الأولى أب الأمة جدنا الملك المجاهد، جلالة المغفور له محمد الخامس قدس الله روحه، ورفيقه في الكفاح والدنا المنعم جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، الذي سهر على ترسيخ أركان قواتنا المسلحة وتجهيزها، وتكوينها وتأهيلها للقيام بالمهام المنوطة بها”. وأضاف جلالته أن “هذه الذكرى الغالية ستظل من المحطات البارزة في تاريخ وطننا معتزين بتخليدها، بصفتنا القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، مجددين لكم فيها، بمختلف رتبكم ضباطا وضباط صف وجنوداً، نساءً ورجالاً، وبكل انتماءاتكم البرية والجوية والبحرية والدرك الملكي، سابغ عطفنا ورضانا، على المجهودات العظيمة والتضحيات الجسام التي تبذلونها في سبيل الدفاع عن حوزة الوطن ووحدته الترابية”. وتابع جلالة الملك “كما نغتنم هذه المناسبة، لننوه بما تحقق من إنجاز محمود في إطار الخدمة العسكرية، كورش وطني يتيح للشباب المغربي ذكوراً وإناثاً، أداء واجبهم الوطني مستفيدين مما توفره المؤسسة العسكرية من موارد مادية ومعنوية تتيح لهم التشبع بقيم الانضباط والمثابرة والتحمل ونكران الذات، فضلا عن تأهيلهم في ميادين وتخصصات متعددة تسمح لهم بولوج سوق الشغل والمساهمة في نهضة بلدهم ومجتمعهم، معتزين بانتمائهم وبمغربيتهم، مفاخرين بتاريخ وطنهم وأمجاده، وأوفياء لملكهم ولثوابت أمتهم”. وأشار جلالته إلى أن “التطورات المتسارعة التي يعرفها العالم والتحديات المتزايدة التي تفرضها الظرفية الحالية، وما تفرزه من اضطرابات غير مسبوقة إقليميا ودوليا وإرهاصات أمنية وإجرامية عابرة للحدود، تستوجب من قواتنا المسلحة الملكية التسلح أولاً بالحكمة واليقظة وكذا المعرفة المعمقة من أجل التكيف المستمر مع هذه المستجدات، والاستعداد الدائم لمواجهتها بكل حنكة وحزم ومهنية”. وأكد صاحب الجلالة “ولقد كان بديهياً أن ينصب اهتمام جلالتنا بشكل دائم ومركز من أجل مواكبة هذه التحولات، على تطوير وإغناء برامج التدريب العسكري وترقية مناهج التكوين العلمي نظريا وتطبيقيا، داخل معاهدنا العليا ومراكزنا التكوينية العسكرية”. وأشار جلالته إلى أن “المحافظة على المكتسبات التي حققناها، تستدعي منا مواصلة التعبئة بنفس العزيمة والإخلاص من أجل تعزيز قوة جيشنا ومناعته ومده بكل مقومات الحداثة ووسائل الجاهزية، مع تمكين أطره وأفراده من تجويد مكتسباتهم المادية والمعنوية، مع توفير وتقريب الخدمات الاجتماعية والطبية الضرورية لفائدة أسرهم وعائلاتهم”. وتم بهذه المناسبة، توشيح العديد من الضباط وضباط الصف بأوسمة أنعم بها عليهم صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية. كما تميز هذا الحفل بتنظيم استعراض عسكري شاركت فيه مختلف التشكيلات التابعة لقيادة المنطقة الجنوبية بأكادير.
وطني

الدرك يشن حملات واسعة لمكافحة الجريمة ومحاربة المخدرات
شنت مصالح الدرك الملكي بالمراكز الترابية، بكل من مركز حد السوالم، والسوالم الطريفية وسيدي رحال الشاطئ، عبر الإستعانة بعناصر من المركز القضائي بسرية برشيد، بقيادة قائد السرية ومساعده الأول، تحت إشراف القائد الجهوي للدرك الملكي بجهوية سطات، حملات أمنية تطهيرية مشتركة، وصفت بالواسعة و غير المسبوقة. مصادر كشـ24، أوردت أنه رغم هذه الحملات الماراطونية المكثفة والمتواصلة، لم تسفر عن أية إعتقالات أو توقيفات، كما أنها لم تمكن مصالح الدرك الملكي، من وضع اليد على أية ممنوعات، لكنها ستبقى متواصلة لمواجهة تنامي ظاهرة ترويج وإستهلاك المخدرات، بهدف إعتقال تجار ومروجي المخدرات، وقطع دابرهم وكبح جماحهم، حول ما اعتادوه وعاهدوا أنفسهم عليه في الأيام الماضية. وأشارت المصادر ذاتها، أن ما صعب مأمورية المصالح الدركية في توقيف واعتقال تجار ومروجي الممنوعات وحجزها، هو استعانة هؤلاء الجانحين والخارجين عن القانون، بقاصرين لترويج الممنوعات، كما أن بعضهم يعمد إلى بيع مسموماته عبر تقنية الشباك، إذ يتحصن المروجين وراء جدران منزله، ويكتفي بفتح كوة بالحائط ويحيطها بسياج سميك، ويستعمل هذه الكوة لتصريف البضاعة، وإستلام النقود من المدمنين المنتظمين، على شكل طابور وكأن على رؤسهم الطير. وأوضحت مصادر موقع كشـ24، أن القيادة الجهوية للدرك الملكي بسطات، قد أوفدت تعزيزات أمنية، إلى مقر درك القيادة الإقليمية ببرشيد، قصد محاربة ومكافحة مختلف الشوائب الأمنية وعلى رأسها الحيازة والإتجار في المخدرات، لا سيما في الجماعة الترابية السوالم الطريفية، ونظيرتها الساحل أولاد أحريز، تم الجماعة الحضرية حد السوالم، ونظيرتها سيدي رحال الشاطئ. وكان القائد الإقليمي لسرية برشيد، قد أعطى تعليمات صارمة، إلى جميع رؤساء المراكز الترابية بالإقليم، من أجل تكثيف دورياتها الأمنية، بالمناطق التي تشهد تكرار حوادث وأفعال ماسة بسلامة الأشخاص والممتلكات، وترويج الممنوعات بهدف تضييق الخناق على تجار المخدرات، بكل أنواعها وملاحقة الضالعين في تلك الأفعال.
وطني

دعم محطة التحلية بالبيضاء يُشعل جدلا سياسيا كبيرا بإسبانيا
دافع الحزب الاشتراكي بمليلية المحتلة على استثمار الحكومة الإسبانية في المغرب لبناء محطة لتحلية مياه البحر، معتبرا أن صفقات الأشغال والاستغلال تتضمن شركات إسبانية. وقال رافائيل روبليس، إن الانتقادات التي وجهها أعضاء الحكومة المحلية والحزب الشعبي تعكس جهلا كبيرا بتفاصيل المشروع. وقال المتحدث باسم حزب العمال الاشتراكي الإسباني، رافاييل روبليس، أن هاذ التعليقات تهدف إلى إثارة التوتر في العلاقات بين الحكومتين الإسبانية والمغربية. واتهم أعضاء في الحزب الشعبي الحكومة الإسبانية بإعطاء الأفضلية للمغرب على حساب مليلية في مشاريع تحلية مياه البحر. وتبلغ الكلفة الإجمالية للدعم الإسباني حوالي 340 مليون يورو، موزعة على ثلاث آليات مالية، هي: قرض بقيمة 250 مليون يورو من صندوق تدويل الأعمال (FIEM) لتمويل تصميم وبناء وتشغيل المحطة، وتأمين ائتمان الصادرات يغطي ما يصل إلى 80% من قرض إضافي بقيمة 70 مليون يورو ممنوح من قبل بنك “Société Générale”، ومساهمة رأسمالية عبر قرض بقيمة 31 مليون يورو من صندوق الاستثمارات الأجنبية (FIEX) تديره شركة “COFIDES” لدعم مشاركة “أكسيونا” في المشروع. وفي يونيو 2024، أعلن المغرب عن بداية أشغال إنجاز أكبر محطة لتحلية مياه البحر الأكبر في إفريقيا، في تحد غير مسبوق لمواجهة تداعيات أزمة تراجع المخزون الاستراتيجي من المياه، بعد توالي سنوات الجفاف. ومن المرتقب أن تنتج المحطة الجديدة قدرة إنتاج سنوية تبلغ 300 مليون متر مكعب، ستستفيد منها ساكنة تقدر بـ 7.5 مليون شخص. ويأتي المشروع المغربي الجديد في سياق رؤية يقودها جلالة الملك محمد السادس، لتطوير العرض المائي، في الفترة الزمنية ما بين 2020 و2027، بتكلفة مالية تصل إلى 143 مليار درهم . وستنجز المحطة الجديدة، التي ستمكن من تلبية الطلب المتزايد على الماء بالدار البيضاء الكبرى ومدن سطات وبرشيد والبير الجديد والمناطق المجاورة، من خلال شطرين على قطعة أرضية تبلغ مساحتها 50 هكتارا، وستكلف استثمارا إجماليا يبلغ 6.5 مليار درهم تمت تعبئته في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 14 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة