دولي

الاتحاد الأوروبي يتوجه نحو قوانين هجرة أكثر تشددا


كشـ24 - وكالات نشر في: 27 أكتوبر 2024

يتجه الاتحاد الأوروبي صوب نهج أكثر تشددا في التعامل مع الهجرة غير الشرعية، وذلك تزامنا مع سلسلة النجاحات الانتخابية التي حققتها الأحزاب اليمينية المتطرفة في عدد من الدول الأعضاء.

ورغم تبنيه لاتفاق جديد للجوء والهجرة في ماي الماضي، تضمن قواعد أكثر تشددا، من المقرر تطبيقها بداية من منتصف عام 2026، وافق قادة الاتحاد الأوروبي على بيان يدعو إلى إصدار تشريع جديد عاجل لتسريع وتيرة عمليات ترحيل المهاجرين، وإلى استكشاف "سبل جديدة" لمواجهة الهجرة غير النظامية.

وعلى الرغم من عدم ذكر طبيعة هذه التدابير بشكل صريح في البيان المشترك، إلا أنه تمت الإشارة إلى اسم "مراكز العودة" خارج أراضي الاتحاد الأوروبي، على غرار الاتفاق الذي أبرمته روما مع تيرانا، لإرسال مهاجرين إلى ألبانيا، لتقييم ما إذا كان لديهم الحق في اللجوء. وهو الإجراء الذي أبطلته المحكمة الدستورية الإيطالية فيما بعد.

وقبل القمة الأوروبية، شاركت رئيسة الوزراء الإيطالية، اليمينية المتشددة جورجا ميلوني، في استضافة محادثات الهجرة مع الدنمارك وهولندا، وهو ما حدد مسار الفعّالية الرئيسية، إلى جانب حكومات أخرى تنتمي ليمين الوسط واليمين المتشدد.

وشارك زعماء عدد من دول الاتحاد الأوروبي، اليونان وإستونيا وقبرص وسلوفاكيا ومالطا والنمسا وبولندا وجمهورية التشيك والمجر، وعلى نحو مثير للجدل، رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين التي وصفت الخطة الإيطالية بأنها "إبداعية".

فيما قال رئيس وزراء التشيك بيتر فيالا في وقت لاحق إن المشاركين كافة اتفقوا على أن الاتحاد الأوروبي "يجب أن يكون أكثر جرأة وسرعة" في التعامل مع مسألة الهجرة.

في المقابل ردّ النائب الأوروبي، باس إيكهاوت، الزعيم المشارك لحزب الخضر في البرلمان الأوروبي، بأنه على التكتل "ألا ينحني أمام الترويج للخوف من اليمين المتطرف" فيما يتعلق بالهجرة.

فشل الخطة الإيطالية؟
يشار إلى أن إيطاليا وألبانيا، التي ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي، وقعتا اتفاقا في نونبر الماضي يقضي بإنشاء مركزين لاحتجاز المهاجرين، تديرهما إيطاليا على الأراضي الألبانية، وبدأ تشغيلهما بالفعل منتصف أكتوبر الجاري. ويهدف المركزان، اللذان يخضعان للسلطة القضائية في روما، إلى إيواء طالبي اللجوء لحين إتمام التعامل مع قضاياهم، عن بعد، من قبل قضاة إيطاليا.

ووصل 16 من المهاجرين الرجال، من بنغلاديش ومصر، إلى ميناء شينغين في ألبانيا يوم 16 أكتوبر الجاري.

ويوم الجمعة الماضية، أصدر قضاة في إيطاليا حكما ضد احتجاز أول دفعة من المهاجرين في ألبانيا، استنادا إلى حكم أصدرته مؤخرا محكمة العدل الأوروبية، على أساس أن الرجال لا يستوفون معايير الاحتجاز، ويتعين إحضارهم إلى إيطاليا. وتمّ تحديد أربعة فقط من الـ 16 على أنهم "مستضعفين"، وأرسلوا إلى إيطاليا، على الفور. وقال مسؤولو الموانئ في ألبانيا إن الـ 12 الباقين، صعدوا على ظهر سفينة تابعة لخفر السواحل الإيطالي في اليوم التالي، لتنقلهم إلى برينديزي بجنوب إيطاليا.

وأثار قرار المحكمة الإيطالية ردّ فعلٍ غاضب من كبار أعضاء مجلس الوزراء، واتهم ماتيو سالفيني، نائب رئيسة الوزراء ميلوني، القضاة بأنهم "مسيسون". وقالت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية في نفس اليوم، إنه يتعين امتثال إجراءات الهجرة التي تتبناها إيطاليا - وبينها المركزان في ألبانيا - لقانون الاتحاد الأوروبي. بينما وافقت الحكومة الإيطالية على مرسوم بشأن تحديد قائمة الدول الآمنة لإعادة المهاجرين إلى أوطانهم، بهدف حلّ المشكلة القانونية المتعلقة باحتجاز المهاجرين في ألبانيا.

وأمام هذه الانتكاسة القضائية التي واجهتها حكومة ميلوني بهذا الشأن، تنظر الدول الأعضاء الأخرى إلى الاتفاق المثير للجدل بين روما وتيرانا على أنه خطة محتملة لـ "مراكز العودة"، في حين يصفه منتقدوه بأنه برنامج باهظ التكلفة لا يؤدي سوى إلى إكساب المسألة الطابع الخارجي.

وفي الوقت نفسه، قال وزير الداخلية الفرنسي الجديد المتشدد، برونو ريتيللو، إن قانون الاتحاد الأوروبي يجعل من "شبه المستحيل" إعادة المهاجرين إلى أوطانهم. وحاليا، يتم إعادة أقل من 20% من الأشخاص الذين تلقوا أوامر بمغادرة الاتحاد الأوروبي إلى بلدانهم الأصلية، بحسب بيانات التكتل.

الأعداد في تراجع ومراقبة الحدود تتوسع
الاتجاه نحو مزيد من التشدد يتزامن أيضا مع انخفاض معدل دخول المهاجرين غير النظاميين إلى دول التكتل الأوروبي بنسبة 42% مقارنة بعام 2023 ــ حيث جرى تسجيل 166 ألف حالة عبور، وفقا للوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس).

وفي وقت سابق الشهر الجاري، وافق البرلمان الألماني على فرض قيود على المزايا المقدمة لطالبي اللجوء، وهو ما يشكل نقطة تحول في موقف برلين إزاء قضية الهجرة.

كما أعلنت ألمانيا توسيع نطاق عمليات التفتيش الحدودية لتشمل حدود البلاد مع كافة جيرانها التسعة، وعلقت أيضا، بشكل مؤقت، بعض قواعد حرية التنقل بين دول الاتحاد الأوروبي (معاهدة شينغن).

كذلك، مددت فرنسا عمليات التفتيش المؤقتة على الحدود مع لوكسمبورغ وبلجيكا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، وسويسرا المجاورة حتى نهاية أبريل 2025، فيما أعلنت الحكومة الهولندية اليمينية مراقبة الحدود اعتبارا من الأاسابيع القليلة القادمة، وطالبت بالحصول على إعفاء أو استثناء من الالتزام بالاتفاق ككل. وسارعت المجر لتحذو حذوها.

وفي غضون ذلك، أعلن رئيس وزراء بولندا دونالد توسك تعليقا مؤقتا لمنح حق اللجوء للمهاجرين القادمين عبر الحدود من دولة بيلاروس المجاورة. وتتهم وارسو موسكو ومينسك بدفع المهاجرين إلى حدود بولندا- وهي أيضا حدود خارجية للاتحاد الأوروبي- من أجل زعزعة استقرار التكتل وتقويض أمنه.

وأغلقت فنلندا حدودها، التي يبلغ طولها 1340 كيلومترا، مع روسيا العام الماضي على خلفية اتهامات بأن موسكو تجلب طالبي اللجوء غير الشرعيين، عن عمد، إلى المنافذ الحدودية بين البلدين.

أما في السويد، فإن الحكومة اليمينية الحالية تهدف إلى اتباع نهج أكثر صرامة في ما يخص مسألة اللجوء بالاتحاد الأوروبي، وقد أعلنت باعتزاز أن عدد طالبي اللجوء في البلاد سجل أدنى مستى له منذ 1997.

وفي بريطانيا، كانت الحكومة السابقة قد أعدت خطة لترحيل طالبي اللجوء الذين وصلوا إلى المملكة المتحدة دون أوراق ثبوتية صالحة، إلى رواندا، بأثر فوري. وفي أول يوم له في المنصب، ألغى رئيس الوزراء الحالي كير ستارمر هذه الخطة.

يتجه الاتحاد الأوروبي صوب نهج أكثر تشددا في التعامل مع الهجرة غير الشرعية، وذلك تزامنا مع سلسلة النجاحات الانتخابية التي حققتها الأحزاب اليمينية المتطرفة في عدد من الدول الأعضاء.

ورغم تبنيه لاتفاق جديد للجوء والهجرة في ماي الماضي، تضمن قواعد أكثر تشددا، من المقرر تطبيقها بداية من منتصف عام 2026، وافق قادة الاتحاد الأوروبي على بيان يدعو إلى إصدار تشريع جديد عاجل لتسريع وتيرة عمليات ترحيل المهاجرين، وإلى استكشاف "سبل جديدة" لمواجهة الهجرة غير النظامية.

وعلى الرغم من عدم ذكر طبيعة هذه التدابير بشكل صريح في البيان المشترك، إلا أنه تمت الإشارة إلى اسم "مراكز العودة" خارج أراضي الاتحاد الأوروبي، على غرار الاتفاق الذي أبرمته روما مع تيرانا، لإرسال مهاجرين إلى ألبانيا، لتقييم ما إذا كان لديهم الحق في اللجوء. وهو الإجراء الذي أبطلته المحكمة الدستورية الإيطالية فيما بعد.

وقبل القمة الأوروبية، شاركت رئيسة الوزراء الإيطالية، اليمينية المتشددة جورجا ميلوني، في استضافة محادثات الهجرة مع الدنمارك وهولندا، وهو ما حدد مسار الفعّالية الرئيسية، إلى جانب حكومات أخرى تنتمي ليمين الوسط واليمين المتشدد.

وشارك زعماء عدد من دول الاتحاد الأوروبي، اليونان وإستونيا وقبرص وسلوفاكيا ومالطا والنمسا وبولندا وجمهورية التشيك والمجر، وعلى نحو مثير للجدل، رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين التي وصفت الخطة الإيطالية بأنها "إبداعية".

فيما قال رئيس وزراء التشيك بيتر فيالا في وقت لاحق إن المشاركين كافة اتفقوا على أن الاتحاد الأوروبي "يجب أن يكون أكثر جرأة وسرعة" في التعامل مع مسألة الهجرة.

في المقابل ردّ النائب الأوروبي، باس إيكهاوت، الزعيم المشارك لحزب الخضر في البرلمان الأوروبي، بأنه على التكتل "ألا ينحني أمام الترويج للخوف من اليمين المتطرف" فيما يتعلق بالهجرة.

فشل الخطة الإيطالية؟
يشار إلى أن إيطاليا وألبانيا، التي ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي، وقعتا اتفاقا في نونبر الماضي يقضي بإنشاء مركزين لاحتجاز المهاجرين، تديرهما إيطاليا على الأراضي الألبانية، وبدأ تشغيلهما بالفعل منتصف أكتوبر الجاري. ويهدف المركزان، اللذان يخضعان للسلطة القضائية في روما، إلى إيواء طالبي اللجوء لحين إتمام التعامل مع قضاياهم، عن بعد، من قبل قضاة إيطاليا.

ووصل 16 من المهاجرين الرجال، من بنغلاديش ومصر، إلى ميناء شينغين في ألبانيا يوم 16 أكتوبر الجاري.

ويوم الجمعة الماضية، أصدر قضاة في إيطاليا حكما ضد احتجاز أول دفعة من المهاجرين في ألبانيا، استنادا إلى حكم أصدرته مؤخرا محكمة العدل الأوروبية، على أساس أن الرجال لا يستوفون معايير الاحتجاز، ويتعين إحضارهم إلى إيطاليا. وتمّ تحديد أربعة فقط من الـ 16 على أنهم "مستضعفين"، وأرسلوا إلى إيطاليا، على الفور. وقال مسؤولو الموانئ في ألبانيا إن الـ 12 الباقين، صعدوا على ظهر سفينة تابعة لخفر السواحل الإيطالي في اليوم التالي، لتنقلهم إلى برينديزي بجنوب إيطاليا.

وأثار قرار المحكمة الإيطالية ردّ فعلٍ غاضب من كبار أعضاء مجلس الوزراء، واتهم ماتيو سالفيني، نائب رئيسة الوزراء ميلوني، القضاة بأنهم "مسيسون". وقالت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية في نفس اليوم، إنه يتعين امتثال إجراءات الهجرة التي تتبناها إيطاليا - وبينها المركزان في ألبانيا - لقانون الاتحاد الأوروبي. بينما وافقت الحكومة الإيطالية على مرسوم بشأن تحديد قائمة الدول الآمنة لإعادة المهاجرين إلى أوطانهم، بهدف حلّ المشكلة القانونية المتعلقة باحتجاز المهاجرين في ألبانيا.

وأمام هذه الانتكاسة القضائية التي واجهتها حكومة ميلوني بهذا الشأن، تنظر الدول الأعضاء الأخرى إلى الاتفاق المثير للجدل بين روما وتيرانا على أنه خطة محتملة لـ "مراكز العودة"، في حين يصفه منتقدوه بأنه برنامج باهظ التكلفة لا يؤدي سوى إلى إكساب المسألة الطابع الخارجي.

وفي الوقت نفسه، قال وزير الداخلية الفرنسي الجديد المتشدد، برونو ريتيللو، إن قانون الاتحاد الأوروبي يجعل من "شبه المستحيل" إعادة المهاجرين إلى أوطانهم. وحاليا، يتم إعادة أقل من 20% من الأشخاص الذين تلقوا أوامر بمغادرة الاتحاد الأوروبي إلى بلدانهم الأصلية، بحسب بيانات التكتل.

الأعداد في تراجع ومراقبة الحدود تتوسع
الاتجاه نحو مزيد من التشدد يتزامن أيضا مع انخفاض معدل دخول المهاجرين غير النظاميين إلى دول التكتل الأوروبي بنسبة 42% مقارنة بعام 2023 ــ حيث جرى تسجيل 166 ألف حالة عبور، وفقا للوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس).

وفي وقت سابق الشهر الجاري، وافق البرلمان الألماني على فرض قيود على المزايا المقدمة لطالبي اللجوء، وهو ما يشكل نقطة تحول في موقف برلين إزاء قضية الهجرة.

كما أعلنت ألمانيا توسيع نطاق عمليات التفتيش الحدودية لتشمل حدود البلاد مع كافة جيرانها التسعة، وعلقت أيضا، بشكل مؤقت، بعض قواعد حرية التنقل بين دول الاتحاد الأوروبي (معاهدة شينغن).

كذلك، مددت فرنسا عمليات التفتيش المؤقتة على الحدود مع لوكسمبورغ وبلجيكا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، وسويسرا المجاورة حتى نهاية أبريل 2025، فيما أعلنت الحكومة الهولندية اليمينية مراقبة الحدود اعتبارا من الأاسابيع القليلة القادمة، وطالبت بالحصول على إعفاء أو استثناء من الالتزام بالاتفاق ككل. وسارعت المجر لتحذو حذوها.

وفي غضون ذلك، أعلن رئيس وزراء بولندا دونالد توسك تعليقا مؤقتا لمنح حق اللجوء للمهاجرين القادمين عبر الحدود من دولة بيلاروس المجاورة. وتتهم وارسو موسكو ومينسك بدفع المهاجرين إلى حدود بولندا- وهي أيضا حدود خارجية للاتحاد الأوروبي- من أجل زعزعة استقرار التكتل وتقويض أمنه.

وأغلقت فنلندا حدودها، التي يبلغ طولها 1340 كيلومترا، مع روسيا العام الماضي على خلفية اتهامات بأن موسكو تجلب طالبي اللجوء غير الشرعيين، عن عمد، إلى المنافذ الحدودية بين البلدين.

أما في السويد، فإن الحكومة اليمينية الحالية تهدف إلى اتباع نهج أكثر صرامة في ما يخص مسألة اللجوء بالاتحاد الأوروبي، وقد أعلنت باعتزاز أن عدد طالبي اللجوء في البلاد سجل أدنى مستى له منذ 1997.

وفي بريطانيا، كانت الحكومة السابقة قد أعدت خطة لترحيل طالبي اللجوء الذين وصلوا إلى المملكة المتحدة دون أوراق ثبوتية صالحة، إلى رواندا، بأثر فوري. وفي أول يوم له في المنصب، ألغى رئيس الوزراء الحالي كير ستارمر هذه الخطة.



اقرأ أيضاً
النيابة الفرنسية تطلب تأييد توقيف الأسد
طلبت النيابة العامة في فرنسا، الجمعة، من محكمة النقض – أعلى هيئة قضائية في البلاد – تأييد مذكرة التوقيف الصادرة بحق الرئيس السوري السابق بشار الأسد، والمتهم بالتواطؤ في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب على خلفية الهجمات الكيميائية التي استهدفت مناطق في ريف دمشق عام 2013. جاء ذلك خلال جلسة استماع خُصّصت لمناقشة مبدأ الحصانة الرئاسية التي يتمتع بها رؤساء الدول الأجنبية أثناء توليهم مناصبهم، والنظر في ما إذا كانت تلك الحصانة تُسقط في حال وُجهت لهم اتهامات بارتكاب جرائم دولية جسيمة.وكانت محكمة الاستئناف في باريس قد صادقت في يونيو 2024 على مذكرة التوقيف الصادرة في نوفمبر 2023 ضد الأسد، والمتعلقة بدوره المفترض في الهجمات التي استُخدم فيها غاز السارين، واستهدفت الغوطة الشرقية ومعضمية الشام، ما أسفر عن مقتل أكثر من ألف شخص، غالبيتهم من المدنيين. ورغم الطعن الذي تقدّمت به كل من النيابة العامة لمكافحة الإرهاب ومكتب المدعي العام في باريس ضد المذكرة، معتبرين أن الرئيس السوري يتمتع بحصانة مطلقة تحول دون ملاحقته أمام القضاء الفرنسي، فقد اتخذ النائب العام لدى محكمة النقض، ريمي هايتز، موقفًا مخالفًا في الجلسة. واستند هايتز في مرافعته إلى أن “فرنسا لم تعد تعترف ببشار الأسد رئيساً شرعياً لسوريا منذ العام 2012″، مشيرًا إلى أن الجرائم الجماعية التي ارتكبتها السلطات السورية هي التي دفعت باريس إلى اتخاذ هذا الموقف غير المألوف. وبناءً عليه، دعا هايتز المحكمة إلى اعتبار أن الحصانة لا تنطبق في هذه الحالة، واقترح إسقاطها استثناءً بالنظر إلى طبيعة التهم الموجهة. وأكد أن مبدأ السيادة، الذي يضمن عدم فرض دولة ما سلطتها القانونية على دولة أخرى، لا ينبغي أن يُستخدم كغطاء للإفلات من العقاب في جرائم خطيرة بحجم الهجمات الكيميائية. ومن المرتقب أن تُصدر محكمة النقض قرارها النهائي بشأن صلاحية مذكرة التوقيف في جلسة علنية يوم 25 يوليوز الجاري، في خطوة قد تشكل سابقة قانونية ذات أبعاد سياسية وقضائية على الصعيد الدولي.
دولي

بريطانيا ترحب بتشديد فرنسا إجراءاتها للحد من الهجرة عبر المانش
رحّبت الحكومة البريطانية، الجمعة، بتشديد الشرطة الفرنسية أساليبها لصد المهاجرين المتجهين إلى إنجلترا على متن قوارب، انطلاقاً من شمال فرنسا.وأظهرت لقطات بثتها هيئة الإذاعة البريطانية، الجمعة، صُوّرت على أحد الشواطئ، عناصر من الشرطة الفرنسية يمشون في المياه الضحلة، باتجاه قارب مطاطي يقل مهاجرين، بينهم أطفال، ويقومون بثقبه بواسطة سكين.وقال متحدث باسم رئيس الحكومة كير ستارمر: «ما شاهدناه هذا الصباح كان لحظة مهمة»، مضيفاً: «نرحب بكيفية تصرف الشرطة الفرنسية في المياه الضحلة، وما شهدتموه في الأسابيع الأخيرة هو تشديد في نهجها». وأوضح المتحدث: «نشهد استخدام أساليب جديدة لتعطيل هذه القوارب حتى قبل أن تبدأ رحلتها».وأشار إلى أنه «إلى جانب الأدوات الأخرى التي تستخدمها الحكومة، نعتقد أن ذلك قد يكون له تأثير كبير للحد من الأساليب التي تستخدمها هذه العصابات» من المهربين. وتضغط المملكة المتحدة على فرنسا لتعديل «مبدأ» تدخل الشرطة والدرك في البحر لاعتراض قوارب الأجرة حتى مسافة تصل إلى 300 متر من الشاطئ. تنقل هذه القوارب المهاجرين مباشرة إلى البحر لتجنب عمليات التفتيش على الشاطئ.وينص القانون البحري على قيام السلطات بعمليات الإنقاذ فقط لدى دخول القارب إلى المياه، وعدم اعتراض المهاجرين للحؤول دون غرقهم. وبضغط من اليمين المتطرف، وعد رئيس الوزراء العمالي كير ستارمر الذي تولى السلطة قبل عام، بـ«استعادة السيطرة على الحدود».عَبَرَ نحو عشرين ألف مهاجر قناة المانش في قوارب صغيرة من أوروبا خلال الأشهر الستة الأولى من العام 2025، وهو رقم قياسي جديد. ويمثل هذا العدد زيادة بنحو 48% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وأحصي في العام 2022 رقم قياسي مع وصول 45 ألفاً، و774 مهاجراً إلى المملكة المتحدة.
دولي

ترمب يمنح نتنياهو فرصة أخيرة لإنهاء الحرب
تتجه الأنظار في إسرائيل، كما في قطاع غزة، إلى واشنطن التي تستضيف يوم الاثنين لقاء بين الرئيس دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهو لقاء وُصف بأنه حاسم لتحديد مستقبل الحرب في غزة. وتفيد تقارير إسرائيلية بأن نتنياهو أصغى جيداً للرياح التي تهب في البيت الأبيض، وفهم أن الرئيس ترمب يمنحه فرصة أخيرة لإنهاء الحرب. وكان ترمب قد ذكر، الخميس، أن من المحتمل معرفة خلال 24 ساعة ما إذا كانت «حماس» ستقبل بوقف إطلاق النار مع إسرائيل. وأعلن ترمب يوم الثلاثاء أن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لإتمام وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً مع «حماس»، على أن تعمل مختلف الأطراف خلال هذه الهدنة على إنهاء الحرب. وقالت «حماس»، التي سبق أن أعلنت أنها لن ترضى إلا باتفاق ينهي الحرب بشكل دائم، إنها تدرس الاقتراح. لكن الحركة لم تعط أي مؤشر حول ما إذا كانت ستقبله أم سترفضه، بحسب وكالة «رويترز». ولم يعلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد على إعلان ترمب بشأن وقف إطلاق النار. ويعارض بعض أعضاء الائتلاف اليميني الذي يتزعمه أي اتفاق، بينما أبدى آخرون دعمهم له.
دولي

“الدولية الذرية” تعلن مغادرة مفتشيها إيران
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مفتشيها غادروا إيران، الجمعة، بعد أن علّقت الجمهورية الإسلامية رسمياً تعاونها معها. وعلقت إيران تعاونها مع الوكالة بعد حرب استمرت 12 يوماً بين إيران وإسرائيل، تخللتها ضربات إسرائيلية وأمريكية غير مسبوقة على منشآت نووية إيرانية، فاقمت التوتر بين طهران والوكالة. وأفادت الوكالة في منشور على «إكس»: «غادر أعضاء فريق مفتشي الوكالة اليوم إيران بسلام عائدين إلى مقرها في فيينا، بعد أن مكثوا في طهران طوال فترة النزاع العسكري الأخير». وأضافت: «أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي مجدداً الأهمية الكبيرة لإجراء محادثات بين الوكالة وإيران بشأن سبل استئناف أنشطة المراقبة والتحقق الضرورية في إيران في أقرب وقت». وعلّقت إيران رسمياً تعاونها مع الوكالة، الأربعاء. وأقر البرلمان الإيراني في 25 يونيو، غداة بدء تنفيذ وقف إطلاق النار، مشروع قانون يقضي بتعليق التعاون مع الوكالة. ويهدف القانون إلى «ضمان الدعم الكامل للحقوق الجوهرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية» بموجب معاهدة منع الانتشار النووي وخصوصاً تخصيب اليورانيوم، بحسب وسائل إعلام إيرانية. وانتقدت واشنطن، التي تضغط على طهران لاستئناف المفاوضات المتوقفة إثر شن إسرائيل هجماتها في 13 يونيو، القرار الإيراني ووصفته بأنه «غير مقبول».
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 05 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة