وطني

الإيكوبوكس.. حاوية ذكية في شوارع المغرب


كشـ24 نشر في: 29 سبتمبر 2019

تثير الانتباه بشكلها غير المألوف، وتلوح كصناديق مضاءة من بعيد تؤثث ساحات عمومية بالرباط في المغرب. اقترب من إحداها شاب ثلاثيني وأخرج سلك شحن ووقف يشحن هاتفه المحمول بكل أريحية، بينما جلس مقابله شباب آخرون وفتحوا حواسيبهم المحمولة للربط بشبكة الإنترنت المعروضة مجانا على جنبات الصندوق؛ إنه "الإيكوبوكس"، الاسم التجاري لحاويات نفايات تحولت إلى مصدر لشحن الهواتف والاتصال بالإنترنت.والإيكوبوكس صناديق مزودة بأسطح لتوليد الطاقة الشمسية، تقدم خدمات شحن الهاتف عبر مخارج "يو إس بي"، توفر إضاءة واتصالا بالإنترنت في محيطها، وفي جنباتها مساحات مضاءة صالحة للإعلانات.وأعرب شاب يشحن هاتفه من الإيكوبوكس في ساحة مولاي الحسن بالرباط عن إعجابه بالخدمة، وقال إن "توفير خدمة شحن الهاتف في فضاء مفتوح فكرة ذكية ستوفر للشباب الارتباط الدائم بالإنترنت أو شحن الهاتف بعد أن كانت هذه الخدمات لا تتوفر إلا في المقاهي".ينتبه الكثير من المارة الذين رصدتهم الجزيرة نت للصناديق لمعرفة ماهيتها والهدف منها، ويتوقف بعضهم لتجربة الخدمة وشحن الهاتف أو الاتصال بالإنترنت، بينما يكتفي آخرون برسم علامات تعجب على وجوههم أو إلقاء أكواب عصير فارغة داخلها ظلت عالقة في أيديهم بعد أن شربوا ما فيها.تعود فكرة الإيكوبوكس للشاب عدنان مقتبل (23 سنة) إلى حوالي خمس سنوات خلت، ويقول للجزيرة إن الفكرة انطلقت مع إعداد وتطوير مشاريع الكوب 22 (مؤتمر المناخ الذي استقبله المغرب بمراكش سنة 2016)، وأنه فكر وقتها في إنجاز اختراع ذي صبغة استثمارية يقدم خدمة عمومية.واخترع عدنان -المتشبع بثقافة الاقتصاد الأخضر- الحاوية الذكية، وجعل جنباتها المضاءة بالطاقة الشمسية مساحات لإعلان صغار الشركات، حتى يستفيد منها في الجانب الاستثماري والاقتصادي.ويضيف عدنان أن مشروع الحاويات الذكية يجمع بين الخدمة العمومية وخدمات جاذبة مثل شحن الهاتف والربط بالإنترنت، ويسهل على الشركات الصغيرة الولوج لسوق الإعلان، موضحا أن الدخول لقطاع الإعلانات في المغرب محتكر من بعض الجهات، وأن اقتحام مجاله مرتفع الكلفة.يعمل الإيكوبوكس حصريا بالطاقة الشمسية، مما يجعله قابلا للنقل إلى كل الأماكن، ويساهم مع السلطات المحلية في جمع النفايات وتدبيرها وفق خط شاحنات تابع للشركة الحاملة للمشروع.كما تقدم خدمة شحن الهواتف والربط بالإنترنت والإضاءة وتوفر فضاءات عامة للاستفادة منها في إعلانات المقاولات الصغيرة والمتوسطة، بضمان مشاهدة عالية من خلال لوحات مثبتة على جنبات الحاويات.وتتوزع حاويات الإيكوبوكس حاليا في كل من مدينة الرباط وميناء طنجة المتوسط ومطار مراكش ومحطات القطار بالدار البيضاء، ويقارب عددها الإجمالي في المغرب 190 حاوية ذكية.ويعمل عدنان بالتنسيق مع السلطات المحلية لاستكمال تركيب 300 حاوية جديدة حتى نهاية السنة الجارية، على أن يرفع العدد إلى 900 السنة المقبلة.ويشدد عدنان على أنه حرص في صناديق الجيل الجديد على تفادى نقائص الجيل الأول من الصناديق، ويؤكد أن النموذج المعروض حاليا في ساحات المغرب فريد من نوعه، وأن كل مراحل إنتاجه تمت في المغرب، وأنه سيعمل على صناعة منتجات جديدة مزودة بالطاقة الشمسية مستقبلا تتعلق بمحطات توقف الحافلات، من أجل توفير خدمات تتماشى مع متطلبات العصر. 

الجزيرة

تثير الانتباه بشكلها غير المألوف، وتلوح كصناديق مضاءة من بعيد تؤثث ساحات عمومية بالرباط في المغرب. اقترب من إحداها شاب ثلاثيني وأخرج سلك شحن ووقف يشحن هاتفه المحمول بكل أريحية، بينما جلس مقابله شباب آخرون وفتحوا حواسيبهم المحمولة للربط بشبكة الإنترنت المعروضة مجانا على جنبات الصندوق؛ إنه "الإيكوبوكس"، الاسم التجاري لحاويات نفايات تحولت إلى مصدر لشحن الهواتف والاتصال بالإنترنت.والإيكوبوكس صناديق مزودة بأسطح لتوليد الطاقة الشمسية، تقدم خدمات شحن الهاتف عبر مخارج "يو إس بي"، توفر إضاءة واتصالا بالإنترنت في محيطها، وفي جنباتها مساحات مضاءة صالحة للإعلانات.وأعرب شاب يشحن هاتفه من الإيكوبوكس في ساحة مولاي الحسن بالرباط عن إعجابه بالخدمة، وقال إن "توفير خدمة شحن الهاتف في فضاء مفتوح فكرة ذكية ستوفر للشباب الارتباط الدائم بالإنترنت أو شحن الهاتف بعد أن كانت هذه الخدمات لا تتوفر إلا في المقاهي".ينتبه الكثير من المارة الذين رصدتهم الجزيرة نت للصناديق لمعرفة ماهيتها والهدف منها، ويتوقف بعضهم لتجربة الخدمة وشحن الهاتف أو الاتصال بالإنترنت، بينما يكتفي آخرون برسم علامات تعجب على وجوههم أو إلقاء أكواب عصير فارغة داخلها ظلت عالقة في أيديهم بعد أن شربوا ما فيها.تعود فكرة الإيكوبوكس للشاب عدنان مقتبل (23 سنة) إلى حوالي خمس سنوات خلت، ويقول للجزيرة إن الفكرة انطلقت مع إعداد وتطوير مشاريع الكوب 22 (مؤتمر المناخ الذي استقبله المغرب بمراكش سنة 2016)، وأنه فكر وقتها في إنجاز اختراع ذي صبغة استثمارية يقدم خدمة عمومية.واخترع عدنان -المتشبع بثقافة الاقتصاد الأخضر- الحاوية الذكية، وجعل جنباتها المضاءة بالطاقة الشمسية مساحات لإعلان صغار الشركات، حتى يستفيد منها في الجانب الاستثماري والاقتصادي.ويضيف عدنان أن مشروع الحاويات الذكية يجمع بين الخدمة العمومية وخدمات جاذبة مثل شحن الهاتف والربط بالإنترنت، ويسهل على الشركات الصغيرة الولوج لسوق الإعلان، موضحا أن الدخول لقطاع الإعلانات في المغرب محتكر من بعض الجهات، وأن اقتحام مجاله مرتفع الكلفة.يعمل الإيكوبوكس حصريا بالطاقة الشمسية، مما يجعله قابلا للنقل إلى كل الأماكن، ويساهم مع السلطات المحلية في جمع النفايات وتدبيرها وفق خط شاحنات تابع للشركة الحاملة للمشروع.كما تقدم خدمة شحن الهواتف والربط بالإنترنت والإضاءة وتوفر فضاءات عامة للاستفادة منها في إعلانات المقاولات الصغيرة والمتوسطة، بضمان مشاهدة عالية من خلال لوحات مثبتة على جنبات الحاويات.وتتوزع حاويات الإيكوبوكس حاليا في كل من مدينة الرباط وميناء طنجة المتوسط ومطار مراكش ومحطات القطار بالدار البيضاء، ويقارب عددها الإجمالي في المغرب 190 حاوية ذكية.ويعمل عدنان بالتنسيق مع السلطات المحلية لاستكمال تركيب 300 حاوية جديدة حتى نهاية السنة الجارية، على أن يرفع العدد إلى 900 السنة المقبلة.ويشدد عدنان على أنه حرص في صناديق الجيل الجديد على تفادى نقائص الجيل الأول من الصناديق، ويؤكد أن النموذج المعروض حاليا في ساحات المغرب فريد من نوعه، وأن كل مراحل إنتاجه تمت في المغرب، وأنه سيعمل على صناعة منتجات جديدة مزودة بالطاقة الشمسية مستقبلا تتعلق بمحطات توقف الحافلات، من أجل توفير خدمات تتماشى مع متطلبات العصر. 

الجزيرة



اقرأ أيضاً
حريق مهول يأتي على معمل بسطات
شهدت مدينة سطات، ليلة أمس الجمعة، استنفارا كبيرا إثر اندلاع حريق مهول بأحد المعامل المتواجدة بالمنطقة الصناعية. وحسب المعطيات المتوفرة، فقد اندلع الحريق داخل معمل لصناعة “البطانيات”، ما تسبب في عدة خسائر مادية، دون تسجيل أي خسائر في الأرواح. وفور علمها بالحادث، انتقلت عناصر الوقاية المدنية إلى عين المكان، حيث قامت بمحاصرة النيران، كما فتحت المصالح الأمنية تحقيقا في الموضوع، للكشف عن ظروف وملابسات هذه الواقعة.
وطني

المحكمة تنتصر لـ3 أشخاص بسبب هجوم كلاب ضالة
أصدرت غرفة الإلغاء والتعويض بالمحكمة الإدارية الابتدائية بفاس، أول أمس الخميس،  قرارا بأداء جماعة تازة تعويضات مالية لفائدة 3 أشخاص كانوا عرضة لهجوم كلاب ضالة. وقضت الغرفة بأداء جماعة تازة، في شخص رئيسها، لفائدة المدعي (ا. ه)، الذي رفع قضيته أمام القضاء الإداري بتاريخ 10 يناير من السنة الجارية، تعويضا قدره 23 ألف درهم، بينما حكمت بتغريم جماعة تازة، في شخص ممثلها القانوني، لفائدة مدع آخر ( ب. ج. د) تعويضا بالمبلغ المالي ذاته، فيما كان نصيب ضحية ثالث (ا. ن. د) تعويض قدره 20 ألف درهم؛ علما أن المدعيين الأخيرين تعود قضيتهما إلى 2 شتنبر من سنة 2024. وقضت المحكمة الإدارية الابتدائية بفاس، في أحكامها القطعية المذكورة، بإحلال شركات التأمين محل جماعة تازة في أداء المبالغ المحكوم بها ضدها، وبرفض باقي الطلبات، وجعل المصاريف على النسبة بين طرفي الدعوى بالحلول نفسها. وجدير بالذكر أن المستفيدين من هذه الأحكام كانوا قد لجؤوا، بعد تعرضهم لاعتداء كلاب ضالة، إلى القضاء الإداري لمقاضاة الدولة المغربية في شخص رئيس الحكومة والوكيل القضائي للمملكة والوكيل القضائي للجماعات المحلية وعامل تازة.
وطني

المتضررون من انهيار عمارة سكنية بفاس يبيتون في العراء ويطالبون بحلول
قضت الأسر المتضررة من انهيار عمارة سكنية بفاس، ليلة أمس الجمعة/السبت، في العراء، ومعهم عدد من أسر البنايات المجاورة التي تواجه بدورها خطر انهيار.وخلف انهيار بناية سكنية تتكون من أربع طوابق بالحي الحسني بفاس، وفاة عشرة أشخاص، فيما لا يزال حوالي ستة أشخاص يتلقون العلاج بمستشفى الغساني.وانتقدت الساكنة المتضررة عدم تدخل السلطات لإيوائها بشكل مؤقت في فضاء يحفظ كرامتها، في انتظار معالجة ملف إعادة إسكانها.وأظهرت المعطيات أن البناية صنفت ضمن المباني المهددة بالانهيار منذ سنة 2018، وتوصلت الأسر بقرارات إفراغ. وقررت بعض الأسر المغادرة، في حين أجبر ثقل الأوضاع الاجتماعية حوالي خمسة أسر لعدم المقارنة، وظلت تطالب ببدائل.وتعاني عدد من البنايات في هذا الحي، والتي بنيت في عقود سابقة في ظل غياب المراقبة وعدم التزام بالمعايير، من خطر الانهيار. وارتفعت الاصوات من جديد للمطالبة بحلول ناجعة.
وطني

بسبب تعاونها مع عصابات بالمغرب.. الأمن الإسباني يفكك شبكة إجرامية
تمكنت قوات الحرس المدني الإسباني من تفكيك منظمة إجرامية متخصصة في الاتجار الدولي بالمخدرات، متمركزة في مقاطعتي ألميريا وغرناطة في منطقة الأندلس. وتمكنت هذه المنظمة، بالتنسيق مع شبكات إمداد من المغرب ، من نقل الحشيش والكوكايين على نطاق واسع. وتم تنفيذ هذه العملية تم تنفيذها بشكل مشترك من قبل وحدتي الشرطة القضائية في كتالونيا وألميريا، وتم خلالها القبض على خمسة أشخاص. وحسب بلاغ أمني، أمس الخميس، فإن ما يسمى بـ "عملية الباذنجان "، التي بدأت في فبراير 2024، حظيت أيضًا بدعم المركز الإقليمي الأندلسي للتحليل والاستخبارات ضد تهريب المخدرات (CRAIN) . وكانت هذه المافيا تمتلك شبكة لوجستية منظمة للغاية لتجارة المخدرات، من خلال توظيف شاحنات معدلة، واستغلال مستودعات صناعية، ونقاط تحميل، وطرقًا مخططة للتهرب من نقاط التفتيش التي تشرف عليها الشرطة. وبالتنسيق مع شبكات الإمداد المغربية، كانت المنظمة تمتلك القدرة على نقل الحشيش والكوكايين على نطاق واسع ، باستخدام خزانات الوقود في المركبات الثقيلة. وخلال العملية، تم إجراء عشر عمليات تفتيش وتفتيش دفيئة، مما أدى إلى ضبط 262.72 كيلوغرام من الحشيش، و11585 يورو نقدًا ، ومسدس تفجير، وذخيرة، وأجهزة إلكترونية، ووثائق مختلفة.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 10 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة