دولي

الإنتخابات الرئاسية بتونس.. تشويق متواصل إلى نهاية المطاف


كشـ24 - وكالات نشر في: 14 سبتمبر 2019

بعد مرور 12 يوما من حملة انتخابية متوترة، دون عنف أو أحداث ذات أهمية، يتوجه التونسيون إلى مكاتب التصويت غدا الأحد 15 شتنبر، لكي يختاروا عن طريق الاقتراع العام المباشر، للمرة الثانية على التوالي، الرئيس المقبل لتونس.وتبدو هذه الانتخابات، التي تمثل خطوة حاسمة في عملية الانتقال الديمقراطي للبلاد، منفتحة وغير محسومة النتائج، وتستعصي على التنبؤات.قبل ساعات قليلة عن موعد التصويت، يعيش التونسيون على إيقاع التشويق، على اعتبار أنه لا يمكن التنبؤ بترتيب المرشحين الستة والعشرين بعد هذه الانتخابات، أو تكهن بالمرشحين اللذين سيأتيان في المقدمة لخوض غمار الجولة الثانية.وعلاوة على ذلك، فإن الحملة الانتخابية، التي انتهت أمس الجمعة عند منتصف الليل، والتي أتاحت للمرشحين فرصة الظهور على شاشات التلفزة وحضور البرامج الإذاعية، والمشاركة لأول مرة أيام 7 و 8 و 9 شتنبر في ثلاث مناظرات تلفزيونية مباشرة، لم تسمح للتونسيين بتحديد خيارهم بوضوح، ولا تبديد الشكوك التي ما فتئت تساورهم.ولعل ما يزيد في عدم اليقين والشك لدى الناخبين، كثرة المرشحين، وعدم وجود نقاش عام جدير بهذا الاستحقاق، والطابع التقريبي للبرامج المعلنة، وإطلاق وعود تلامس حدود الشعوبية، وانزلاقات بعض المرشحين، فضلا عن أجواء التوتر التي خلفها إلقاء القبض على أحد المرشحين من الأوفر حظا بحسب استطلاعات الرأي (نبيل القروي)، والتصريحات الملتهبة التي أدلى بها سليم الرياحي، مرشح الحزب "الوطن الجديد"، الذي يوجد خارج البلاد والملاحق في عدد من القضايا، ناهيك عن الأداء الخجول لباقي المرشحين الآخرين.ومازال التونسيون الذين يتعين عليهم الحسم بين المرشحين، يتساءلون حتى اللحظات الأخيرة لمن سيمنحون أصواتهم، ومن يستحق ثقتهم. ويبدو واضحا أن أيام الحملة الانتخابية الاثنى عشر لم تكن كافية للناخبين الذين لم يحسموا أمرهم والذين بحثوا عبثا عن المرشح الأنسب لتولي أعلى منصب في البلاد والقادر على قيادة التغيير.ولئن كان تنظيم ثلاث جولات من المناظرات المتلفزة أيام 7 و 8 و 9 شتنبر الجاري، سابقة حظيت بالتنويه، إلا أنها لم تسعف بضعة ملايين من المشاهدين في حسم اختيارهم.وقد تركت هذه المناظرات أثرها لدى العديد من المرشحين، نظرا لانكشاف افتقارهم إلى الحجج المقنعة والمهارة في الخطابة والقدرة على الاستقطاب والإقناع.وخلال هذه المناظرات، فضل عدد من المرشحين عدم الخوض في الأمور الجوهرية، موجهين سهامهم إلى خصومهم أو ببساطة اعتماد خطاب شعبوي سطحي.والأدهى من ذلك أن البعض منهم لم يتوان عن الدفاع عن الاشتراكية في صيغتها التي تعود إلى ستينيات القرن الماضي، مؤيدين على سبيل المثال ضرورة المضي قدما في تأميم الشركات وبعض القطاعات، فيما دعا البعض الآخر إلى تطبيق الشريعة، مع الدعوة إلى تحرير البلاد من الهيمنة الفرنسية مدافعين عن فكرة "التنديد بالمعاهدات الظالمة مع هذا البلد"، مع أنه الشريك الاقتصادي الأول لتونس.وفي خضم هذا الصخب، برز قليلون من خلال طرح حلول ملموسة للخروج من الركود الاقتصادي وتحسين حياة المواطنين. وبالتالي يبدو أفق الاستحقاقات الرئاسية والتشريعية غير واضح. كما يبدو أن المرشحين الأكثر خبرة وكفاءة ونزاهة في بعض الأحيان، لا يحظون بالمصداقية اللازمة للفوز بسبب المسؤولية المنسوبة إليهم عن الفشل الواضح في إدارة شؤون البلاد في عهد الحكومات المتعاقبة خلال ثماني سنوات.وعلى الصعيد الميداني، جاب مختلف المرشحين مختلف مناطق البلاد من شمالها إلى جنوبها. وكانت تجمعات بعضهم مضطربة في بعض الأحيان، وتعرض بعضهم الآخر لصيحات الاستهجان، لكن في المجمل لم يتم إلغاء أي تجمع مبرمج أو قطع الزيارات و اللقاءات المباشرة مع السكان.وسجل المراقبون مع ذلك عددا من المخالفات الانتخابية التي اعتبرت غير خطيرة، بل وصفت بأنها عادية إلى جانب انزلاقات بعض القنوات التلفزية والمحطات الإذاعية التي خرقت قواعد الحياد التام.وقد دعا رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نبيل بفون، منذ الأيام الأولى المرشحين إلى ضبط النفس في تصريحاتهم.وأعلنت الهيئة العليات المستقلة للانتخابات عن تسجيل 416 مخالفة انتخابية خلال الأسبوع الأول من حملة الانتخابات الرئاسية.واعتبر عادل البرنيصي، عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أن "تلك المخالفات لا ترقى إلى جرائم انتخابية". وقد تمثلت بالأساس في تمزيق ملصقات بعض المرشحين، أو وضع ملصقات في غير مكانها المحدد، أو تنظيم أنشطة دون إخبار الهيئة.وفي ما يتعلق بوسائل الإعلام، فإن التجاوزات تم الإعلان عنها ومعاقبة والمؤسسات المسؤولة عنها. وهكذا فقد فرضت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري غرامات على أربع قنوات تلفزية خاصة وهي "الحوار التونسي" و "نسمة" و "التاسعة" و "تلفزة تي في" وإذاعة "موزاييك" وذلك بسبب القيام بدعاية سياسية لمرشحين في الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها.وإذا كان المراقبون يتوقعون انتخابات شفافة في هذا السباق المحموم من أجل الرئاسة، إلا أنهم عبروا عن مخاوف بشأن مدى إنصافها.ويعود تفسير هذا الموقف بالخصوص إلى توقيت إلقاء القبض على أحد أبرز المرشحين، وهو نبيل القروي. ويعتقد مراقبون آخرون، على غرار المرصد السياسي "البوصلة"، أن "هذه الانتخابات مفتوحة، وتدل على وجود حرية حقيقية من أجل الترشح".وبالنسبة إلى السبعة ملايين تونسي (7 ملايين و74 ألف و566 ناخبا مسجلا)، المدعوين غدا الأحد للتصويت في ثاني انتخابات رئاسية حرة في تاريخ البلاد، فلم يسبق أن كان عدم اليقين قويا بمثل هذا القدر. ويرى المحللون أنه من بين المرشحين الـ26 هناك مجموعة من الوافرة حظوظهم، كما تظل كافة التوليفات ممكنة.وتجدر الإشارة إلى أنه بالنسبة لهذه الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، فإن التقديرات الأولية يتوقع أن تصدر مساء يوم الأحد 15 شتنبر من قبل منظمات المجتمع المدني واستطلاعات الرأي، في حين يتوقع أن تكشف الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عن النتائج الأولية يوم الثلاثاء 17 شتنبر.

بعد مرور 12 يوما من حملة انتخابية متوترة، دون عنف أو أحداث ذات أهمية، يتوجه التونسيون إلى مكاتب التصويت غدا الأحد 15 شتنبر، لكي يختاروا عن طريق الاقتراع العام المباشر، للمرة الثانية على التوالي، الرئيس المقبل لتونس.وتبدو هذه الانتخابات، التي تمثل خطوة حاسمة في عملية الانتقال الديمقراطي للبلاد، منفتحة وغير محسومة النتائج، وتستعصي على التنبؤات.قبل ساعات قليلة عن موعد التصويت، يعيش التونسيون على إيقاع التشويق، على اعتبار أنه لا يمكن التنبؤ بترتيب المرشحين الستة والعشرين بعد هذه الانتخابات، أو تكهن بالمرشحين اللذين سيأتيان في المقدمة لخوض غمار الجولة الثانية.وعلاوة على ذلك، فإن الحملة الانتخابية، التي انتهت أمس الجمعة عند منتصف الليل، والتي أتاحت للمرشحين فرصة الظهور على شاشات التلفزة وحضور البرامج الإذاعية، والمشاركة لأول مرة أيام 7 و 8 و 9 شتنبر في ثلاث مناظرات تلفزيونية مباشرة، لم تسمح للتونسيين بتحديد خيارهم بوضوح، ولا تبديد الشكوك التي ما فتئت تساورهم.ولعل ما يزيد في عدم اليقين والشك لدى الناخبين، كثرة المرشحين، وعدم وجود نقاش عام جدير بهذا الاستحقاق، والطابع التقريبي للبرامج المعلنة، وإطلاق وعود تلامس حدود الشعوبية، وانزلاقات بعض المرشحين، فضلا عن أجواء التوتر التي خلفها إلقاء القبض على أحد المرشحين من الأوفر حظا بحسب استطلاعات الرأي (نبيل القروي)، والتصريحات الملتهبة التي أدلى بها سليم الرياحي، مرشح الحزب "الوطن الجديد"، الذي يوجد خارج البلاد والملاحق في عدد من القضايا، ناهيك عن الأداء الخجول لباقي المرشحين الآخرين.ومازال التونسيون الذين يتعين عليهم الحسم بين المرشحين، يتساءلون حتى اللحظات الأخيرة لمن سيمنحون أصواتهم، ومن يستحق ثقتهم. ويبدو واضحا أن أيام الحملة الانتخابية الاثنى عشر لم تكن كافية للناخبين الذين لم يحسموا أمرهم والذين بحثوا عبثا عن المرشح الأنسب لتولي أعلى منصب في البلاد والقادر على قيادة التغيير.ولئن كان تنظيم ثلاث جولات من المناظرات المتلفزة أيام 7 و 8 و 9 شتنبر الجاري، سابقة حظيت بالتنويه، إلا أنها لم تسعف بضعة ملايين من المشاهدين في حسم اختيارهم.وقد تركت هذه المناظرات أثرها لدى العديد من المرشحين، نظرا لانكشاف افتقارهم إلى الحجج المقنعة والمهارة في الخطابة والقدرة على الاستقطاب والإقناع.وخلال هذه المناظرات، فضل عدد من المرشحين عدم الخوض في الأمور الجوهرية، موجهين سهامهم إلى خصومهم أو ببساطة اعتماد خطاب شعبوي سطحي.والأدهى من ذلك أن البعض منهم لم يتوان عن الدفاع عن الاشتراكية في صيغتها التي تعود إلى ستينيات القرن الماضي، مؤيدين على سبيل المثال ضرورة المضي قدما في تأميم الشركات وبعض القطاعات، فيما دعا البعض الآخر إلى تطبيق الشريعة، مع الدعوة إلى تحرير البلاد من الهيمنة الفرنسية مدافعين عن فكرة "التنديد بالمعاهدات الظالمة مع هذا البلد"، مع أنه الشريك الاقتصادي الأول لتونس.وفي خضم هذا الصخب، برز قليلون من خلال طرح حلول ملموسة للخروج من الركود الاقتصادي وتحسين حياة المواطنين. وبالتالي يبدو أفق الاستحقاقات الرئاسية والتشريعية غير واضح. كما يبدو أن المرشحين الأكثر خبرة وكفاءة ونزاهة في بعض الأحيان، لا يحظون بالمصداقية اللازمة للفوز بسبب المسؤولية المنسوبة إليهم عن الفشل الواضح في إدارة شؤون البلاد في عهد الحكومات المتعاقبة خلال ثماني سنوات.وعلى الصعيد الميداني، جاب مختلف المرشحين مختلف مناطق البلاد من شمالها إلى جنوبها. وكانت تجمعات بعضهم مضطربة في بعض الأحيان، وتعرض بعضهم الآخر لصيحات الاستهجان، لكن في المجمل لم يتم إلغاء أي تجمع مبرمج أو قطع الزيارات و اللقاءات المباشرة مع السكان.وسجل المراقبون مع ذلك عددا من المخالفات الانتخابية التي اعتبرت غير خطيرة، بل وصفت بأنها عادية إلى جانب انزلاقات بعض القنوات التلفزية والمحطات الإذاعية التي خرقت قواعد الحياد التام.وقد دعا رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نبيل بفون، منذ الأيام الأولى المرشحين إلى ضبط النفس في تصريحاتهم.وأعلنت الهيئة العليات المستقلة للانتخابات عن تسجيل 416 مخالفة انتخابية خلال الأسبوع الأول من حملة الانتخابات الرئاسية.واعتبر عادل البرنيصي، عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أن "تلك المخالفات لا ترقى إلى جرائم انتخابية". وقد تمثلت بالأساس في تمزيق ملصقات بعض المرشحين، أو وضع ملصقات في غير مكانها المحدد، أو تنظيم أنشطة دون إخبار الهيئة.وفي ما يتعلق بوسائل الإعلام، فإن التجاوزات تم الإعلان عنها ومعاقبة والمؤسسات المسؤولة عنها. وهكذا فقد فرضت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري غرامات على أربع قنوات تلفزية خاصة وهي "الحوار التونسي" و "نسمة" و "التاسعة" و "تلفزة تي في" وإذاعة "موزاييك" وذلك بسبب القيام بدعاية سياسية لمرشحين في الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها.وإذا كان المراقبون يتوقعون انتخابات شفافة في هذا السباق المحموم من أجل الرئاسة، إلا أنهم عبروا عن مخاوف بشأن مدى إنصافها.ويعود تفسير هذا الموقف بالخصوص إلى توقيت إلقاء القبض على أحد أبرز المرشحين، وهو نبيل القروي. ويعتقد مراقبون آخرون، على غرار المرصد السياسي "البوصلة"، أن "هذه الانتخابات مفتوحة، وتدل على وجود حرية حقيقية من أجل الترشح".وبالنسبة إلى السبعة ملايين تونسي (7 ملايين و74 ألف و566 ناخبا مسجلا)، المدعوين غدا الأحد للتصويت في ثاني انتخابات رئاسية حرة في تاريخ البلاد، فلم يسبق أن كان عدم اليقين قويا بمثل هذا القدر. ويرى المحللون أنه من بين المرشحين الـ26 هناك مجموعة من الوافرة حظوظهم، كما تظل كافة التوليفات ممكنة.وتجدر الإشارة إلى أنه بالنسبة لهذه الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، فإن التقديرات الأولية يتوقع أن تصدر مساء يوم الأحد 15 شتنبر من قبل منظمات المجتمع المدني واستطلاعات الرأي، في حين يتوقع أن تكشف الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عن النتائج الأولية يوم الثلاثاء 17 شتنبر.



اقرأ أيضاً
ترمب يُعلن عن صفقة بقيمة 200 مليار دولار بين «بوينغ» وقطر
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، إن هناك «أنباء طيبة» بشأن محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا اليوم أو غدا أو ربما يوم الجمعة. وأعرب الرئيس الأميركي خلال زيارته دولة قطر عن أمله في نجاح مساعيه الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، وذلك بعد محادثاته مع أمير قطر. وقال ترمب خلال مؤتمر صحافي مشترك مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني في الدوحة: «لدي شعور بأن الأمر سينجح». ووقّعت قطر، الأربعاء، اتفاقا لشراء طائرات من شركة «بوينغ» الأميركية لصالح «الخطوط الجوية القطرية» خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للبلاد. وقال ترمب إن قيمة الصفقة تبلغ 200 مليار دولار وتشمل 160 طائرة «بوينغ».
دولي

ماكرون يدعو إلى مزيد من الضغط على إسرائيل بشأن غزة
حث الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، «الاتحاد الأوروبي» على تكثيف الضغط على إسرائيل بشأن الوضع الإنساني في غزة. ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، الأربعاء، عن ماكرون القول إن مسألة «مواصلة المناقشات واتفاقيات التعاون مع إسرائيل كما هي، تظل سؤالاً مطروحاً على الأوروبيين». وجاءت تصريحات الرئيس الفرنسي خلال مقابلة مطولة أجراها مع محطة «تي إف1»، ناقش فيها قضايا خارجية وداخلية. واستشهد ماكرون بالتعليقات الأخيرة الصادرة عن الحكومة الهولندية، التي دعت إلى إعادة تقييم جماعي للعلاقات التجارية بين «الاتحاد الأوروبي» وإسرائيل. يذكر أن هولندا لطالما كانت من أقرب حلفاء إسرائيل في أوروبا. وقال الرئيس الفرنسي، رداً على سؤال من أحد المشاهدين بشأن سبب عدم فرض فرنسا عقوبات على إسرائيل: «لا يمكننا التظاهر بأن شيئاً لم يحدث، لذلك؛ فإنه نعم... سيتعين علينا تكثيف الضغط بشأن تلك القضايا». ومع ذلك، أشار ماكرون إلى أن الولايات المتحدة فقط هي القادرة على إحداث فارق حقيقي على أرض الواقع، وذلك عبر وضع شروط لمساعداتها العسكرية إلى إسرائيل. كما اتهم الرئيسُ الفرنسي رئيسَ الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، باتباع سلوك «غير مقبول» و«مخز» بمنع إدخال المساعدات للفلسطينيين في غزة. وتمثل التصريحات مثالاً على التوتر المتنامي بين إسرائيل وبعض حلفائها المقربين خلال الحرب التي اندلعت قبل نحو 19 شهراً، والتي أسفرت عن تدمير جزء كبير من غزة.
دولي

نتنياهو يشن هجوما حادا على ماكرون
شن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هجوما حادا على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، بعد تصريحات أدلى بها الأخير بخصوص حرب غزة. وقال بيان صادر عن مكتب نتنياهو: "مرة أخرى اختار ماكرون الوقوف إلى جانب منظمة إرهابية قاتلة ويردد دعايتها الكاذبة، متهما إسرائيل بارتكاب افتراءات دموية". وتابع البيان: "بدلا من دعم المعسكر الديمقراطي الغربي الذي يحارب المنظمات الإرهابية ويدعو إلى إطلاق سراح الرهائن، يطالب ماكرون مرة أخرى إسرائيل بالاستسلام ومكافأة الإرهاب. إسرائيل لن تتوقف أو تستسلم". وأكد أن "رئيس الوزراء نتنياهو عازم على تحقيق جميع أهداف الحرب الإسرائيلية: إطلاق سراح جميع رهائننا، وهزيمة حماس عسكريا وحكوميا، والوعد بأن غزة لن تشكل تهديدا لإسرائيل". وجاء البيان ردا على تصريحات سابقة أدلى بها ماكرون، وصف فيها ما تقوم به حكومة نتانياهو حاليا في غزة بأنه "غير مقبول ومخز". ولدى سؤاله عما إذا كان يمكن وصف ما يحدث في غزة بالإبادة، قال: "ليس من شأن رئيس الجمهورية أن يصف الأمر بالإبادة، بل من شأن المؤرخين". وقال ماكرون خلال مقابلة مع محطة "تي إف 1" التلفزيونية الفرنسية، إن "الأزمة الإنسانية هي الأكثر خطورة" منذ السابع من أكتوبر 2023، حيث تمنع إسرائيل دخول أي مساعدات منذ الثاني من مارس الماضي. وتابع الرئيس الفرنسي: "إنها مأساة إنسانية غير مقبولة". وذكر ماكرون بأنه كان "أحد القادة القلائل الذين توجهوا إلى الحدود" بين مصر وغزة، واصفا ذلك بأنه كان "من أسوأ ما رآه". وندد ماكرون بـ"منع الإسرائيليين دخول كل المساعدات التي أرسلتها فرنسا وغيرها من البلدان"، كذلك لفت إلى أن إعادة النظر في "اتفاقات التعاون" بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل "مطروحة". طلبت هولندا من المفوضية الأوروبية النظر في ما إذا كانت حكومة نتنياهو ملتزمة بالمادة 2 من اتفاق الشراكة مع إسرائيل، وذلك تحت طائلة إعادة النظر بالاتفاقية. وتنص المادة على أن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل تستند إلى احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديموقراطية. وفي وقت سابق من الثلاثاء، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أمام الجمعية الوطنية الفرنسية "إنه طلب مشروع وأدعو المفوضية الأوروبية إلى دراسته". وقال ماكرون: "جاهدنا بلا كلل من أجل إنهاء هذا النزاع. واليوم نحن بحاجة إلى الولايات المتحدة"، معتبرا أن "الرافعة بيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب".
دولي

إدانة الرئيس الموريتاني السابق بـ15 سنة سجنا نافذا
 أدانت محكمة الاستئناف المختصة بالفساد، اليوم الأربعاء، الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز بخمسة عشر عاما نافذة بعدما واجهته بتهم لها علاقة باستغلال النفوذ وسوء استخدام الوظيفة وإخفاء العائدات الاجرامية. وقضت المحكمة أيضا بتغريم الرئيس السابق بمليار أوقية، أي نحو أربعة ملايين دولار أمريكي. وأيدت المحكمة أيضا مصادرة ممتلكات ولد عبد العزيز، الذي حكم البلاد بين عامي 2008 و2019، مع تجريده من حقوقه المدنية. وتثير هذه القضية جدلا كبيرا في الشارع الموريتاني، وشهدت  قاعة المحكمة احتجاجات لأنصار الرئيس السابق بعد النطق بالحكم، ما دفع قوات الأمن للتدخل لإخراجهم. وقضت المحكمة أيضا بسجن صهر الرئيس السابق والمدير العام لشركة الكهرباء عامين نافذين لكل منهما بتهم استغلال النفوذ. وقررت المحكمة حل هيئة الرحمة الخيرية والتي كان يديرها نجل الرئيس السابق ومصادرة أملاكها بتهمة غسل الأموال.  
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 15 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة