الخميس 02 مايو 2024, 22:52

مراكش

الإفلات من العقاب جعل مراكش تعيش تحت وطأة النهب للملك العام


كشـ24 نشر في: 22 أغسطس 2020

اعتقد أن ما يجري من انهيار للمنظومة الصحية، اضافة الى مخلفات سياسة التقويم الهيكلي والخوصصة وتقوية القطاع الخاص، وتقليص الانفاق في المجالات الاجتماعية، يجد سنده كذلك في هدر ونهب المال العام والافلات من العقاب في الجرائم الاقتصادية، الذي يشكل احد عوامل افلاس وانهيار الخدمات الاجتماعية، وبعيدا عن العموميات، وباستحضار جزء من قضايا سوء التسيير والتبدير وشبهات التلاعب ونهب الميزانيات المالية لبعض المشاريع والبرامج ،يتضح ان النتيجة الحالية لافلاس منظومة الخدمات الاجتماعية نتيجة متوقعة، رغم اننا نبهنا مرارا وتكرارا لذلك.ومن الملفات الكبرى التي وقفت عليها الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة مراكش، وراسلت بشأنها الدوائر الحكومية والجهات المسؤولة وطنيا ومحليا، على سبيل المثال لا الحصر " برنامج مراكش الحاضرة المتجددة" والذي حسب الاتفاقية الاطار المذيلة بتوقيع عدة وزارات اضافة الى مؤسسة العمران والجهة والمجلس الجماعي، فان الغلاف المالي المخصص لهذا البرنامج محدد في 6.3 مليار درهم، ويهم البرنامج الذي من المفترض ان تنتهي اشغاله مع نهاية 2017، البنيات التحتية من طرق وتلك المخصصة للخدمات الاجتماعية كالصحة والسكن والتعليم، اضافة الى الجانب الثقافي وحماية المآثر التاريخية والثراث الانساني، وايضا تأهيل المنتجعات والحدائق العمومية والممرات السياحية ، انه برنامج باختصار، نظرا للغلاف المالي المخصص له، كان من المفروض ان يغير ملامح المدينة الحمراء وينهض بها ، برنامج مراكش الحاضرة المتجدد تعثر ان لم نقل فشل ،دون ان تعطي الدوائر المسؤولة الحساب والاسباب التي ادت الى ذلك.لقد انجزنا تقريرا وراسلنا بشأنه الحكومة في نونبر 2017 دون ان نتلقى اي رد، سوى تحركات هنا وهناك للتغطية على الفشل، والترويج للمنجز والذي نتوفر على معطيات تفيد انه لم يحترم الجودة والدقة ، وان المخصص المالي كان مبالغ فبه مقارنة مع الاشغال .مشروع اخر خصصت له ميزانية ضخمة ،ويتعلق بهيكلة 27 دوار موزعة على جماعات حربيل، السعادة، تسلطانت، بدوره كان مقررا ان تنتهي الاشغال فيه مع نهاية 2015، جولة بسيطة ستبين ان نسبة الانجاز محتشمة وتحول المشروع من اعادة الهيكلة المصرح بها في الاتفاقية الاطار الى التأهيل.هذا البرنامج بدوره راسلت في شأن الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة مراكش المسؤولين ، واثمر الاستماع الى الجمعية من طرف الفرقة الجهوية المختصة في الجرائم المالية منذ مدة تجاوزت السنة دون ان يعرض الملف على القضاء.والغريب انه تم الترامي من طرف شخصية نافذة على بقعة ارضية مساحتها هكتار بمنطقة سيدي يوسف بن علي لانجاز وبناء محطة للمحروقات، في حين انها كانت مخصصة حسب برنامج الحاضرة المتجددة لبناء ثانوية تأهيلية، ووجه الغرابة انه بعد نضالات الجمعية وكشفها عن الانتهاك الفاضح لمضامين البرنامج واسترجاع البقعة لوضعيتها الاصلية بإلغاء قرار لجنة الاستثناءات لم تتحرك اي جهة للكشف عن حقيقة الامور ومساءلة المسؤولين عن هذه الفضيحة، بل حاول الشخص المستولي على البقعة بثمن بخس اللجوء للقضاء معتبرا نفسه له احقية الحيازة.ان سياسة الافلات من العقاب جعلت مراكش تعيش تحت وطأة النهب للملك والمال العامين، فحجم اللاراضي المفوتة بطرق غير شفافة من ملك الدولة الخاص الى لوبيات العقار وصل حوالي 34% من مجموع الاراضي المفوتة من ملك الدولة الخاص الى الخواص. ناهيك عن ملفات عالقة منذ سنوات معروضة على القضاء، كملف كازينو السعدي الذي فوت على المدينة سنة 2001 حوالي 46 مليار سنتيم، وملف نائب العمدة الاسبق او ما يعرف بقضية ستي وان الذي قضت بشأنه المحكمة الابتداية بالسجن ،لينال المحظوظ البراءة استئنافيا ويستولي على 4.8 مليار .ناهيك عن السطو على اراضي بثمن بخس لانجاز مشاريع خاصة مربحة ولا تتضمن اي جانب اجتماعي، ولنا في ملف احد كبار موظفي وزارة المالية أكبر دليل.بالنسبة للقطاع الصحي سبق لنا قبل الجائحة وبالضبط خلال بداية نونبر 2019 ان انجزنا في الجمعية المغربية لحقوق الانسان تقريرا مفصلا حول المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش ، وعقدنا لقاءا مع المدير العام، وبسطنا كل القضايا المتعلقة باعمال الحق في الصحة والخدمات العلاجية والادوية والمستلزمات الطبية والبيوطبية ، وفقدان العديد من الادوية خاصة المتعلقة بالامراض السرطانية والدم، ومرض القلون العصبي، واثقال كاهل المرضى بمن فيهم حاملي بطاقة راميد بشراء مستلزمات العمليات الجراحية، كما وقفنا مع الادارة على الفوضى التي يعرفها قسم المستعجلات، وغياب الادوية في الصيدلية المركزية ، وقضية طول مدة المواعيد وغيرها من القضايا التي تهم تدبير وتسيير هذه المؤسسة العمومية والخدمات التي تقدمها، ورغم حجية ما نطرحه فلم نتلق اي رد او توضيح شافي ولم نلمس اي اهتمام لتجاوز الازمة وتجويد الخدمات المقدمة للمواطنات والمواطنين.اليوم حينما نقف على هول الكارثة وانكشاف اننا نفتقد لمنظومة صحية قادرة على تقديم الخدمات الصحية اللائقة ، تباغثنا الجهات المسؤولة بتحميل المواطنين تبعات فشل تلك المنظومة.نعم من حقنا ان نساءل الدوائر المسؤولة على تقليص العرض الصحي العمومي ، ودعم استنبات القطاع الخاص وما علينا الا القيام باحصاء بسيط لتبيان حجم تطور هذا القطاع، مقابل ترك القطاع العمومي للتقادم والتلف والانهيار ودليلنا الوضعية الكارثية لمستشفى ابن زهر (المامونية)، وغياب اي مستشفى جهوي بالمدينة بعد تحويل مستشفى ابن طفل تابعا للمركز الاستشفائي الجامعي، واغلاق مستشفى رياض الموخا الذي كان مختصا في علاج الامراض الصدرية، ومن القضايا التي تبرز عدم إعطاء قطاع الصحة العمومية الاهتمام المستحق، تعثر وعدم انجاز وتجهيز مستشفى المحاميد ومستشفي بسيدي يوسف في الاجال المحددة، بل والاهم انه لم يتم الاسراع وتكثيف الاشغال خلال مرحلة الحجر الصحي لجعلهما جاهزين في حالة الضرورة.ان مراكش مدينة المفارقات ، حيث يتجاور الغنا الفاحش والفقر المدقع ، فالمدينة التي يسوق لها و أريد لها ان تكون وجهة سياحية وحاضنة للعديد من الملتقيات والمؤتمرات الدولية الفنية والسياسية والاقتصادية، بينما الوجه الحقيقي للمدينة يتم طمسه والتغاضي عنه ، انها مدينة تسير بسرعتين على مستوى التطور والتجهيزات والبنيات، سرعة خاصة بالاحياء الراقية والمنتجعات السياحية وكل ما يتعلق بالسياحة، وسرعة تراجعية او الدوران حول الذات فيما يتعلق بالاحياء الهامشية واحزمة الفقر واغلب أحياء المدينة ، وما يؤكد ذلك ان البرامج التي اشرنا اليها اعلاه لم يكن لها اي وقع على مستوى تطور المدينة.كما ان الميزانية التي يخصصها المجلس الجماعي للاحياء الراقية تبين البون الجلي على مستوى نوع الخدمات المقدمة للساكنة.واذا كنا اليوم نعيش في ظل الجائحة مأساة حقيقية ،ومعاناة للمصابين وذويهم، فاننا في نفس الوقت نجني فشل السياسات المتبعة خاصة في المجالات الاجتماعية والاقتصادية، فالاعتماد على قطاع واحد غير منتج ، وشديد الحساسية حيث يتأثر باي حادث حتى لو كان غير ممنهج ،جعل مراكش في ظل الجائحة تعرف ركودا قاتلا بسبب الازمة الحادة لقطاع السياحة، والتي نتعتقد انها ستستمر لمدة غير قصيرة، كما ان الجائحة عرت واقعا صحيا مأزوما، سرعان ما انهار في اول اختبار.اننا حينما كنا نطالب باسترجاع الاموال المنهوبة وتوظيفها في توفير الخدمات الاجتماعية لتأمين الحقوق الاساسية للمواطنين، وحينما نؤكد على وضع حد للافلات من العقاب في الجرائم الاقتصادية والاجتماعية ، فاننا لم نكن ندافع سوى عن سيادة القانون والخضوع لاحكامه، وايضا للدفاع عن حقوق الانسان بما فيها الشفافية في الجوانب المتعلقة بصرف المال العام ، وتدبير الصفقات وجودة انجازها، ومحاربة الريع والرشوة والفساد الاقتصادي، هذه القضايا تم التغاضي عنها واعفاء العديد من المسؤولين الاداريبن والمنتخبين من المساءلة والمحاسبة حتى اصبحت ظاهرة بنيوية معيقة للتطور والتنمية، ورافعة للاغتناء غير المشروع.واليوم بعد وصول السياسة الصحية للافلاس وتهديد سلامة وصحة الساكنة، والعصف بحقهم في الصحة والعلاج ،بل حقهم في الحياة والامان الشخصي، والحماية من الرعب والخوف الذي يستوطن وجدان وفكر الساكنة ، علينا تقوية جبهة المواجهة للسياسات العمومية خاصة ما يتعلق بتلك التي توجه للجانب الاقتصادي والاجتماعي، والنضال بكل هوادة من اجل محاسبة ومحاكمة المسؤولين عن هذه الوضعية، وعن اساليب تنويم وايهام السكان بان الامور تحت السيطرة، حتى اصبحت مسيطر عليها، وحين ندعوا للمساءلة ليس فقط الادارية وانما القضائية. عمر اربيب

اعتقد أن ما يجري من انهيار للمنظومة الصحية، اضافة الى مخلفات سياسة التقويم الهيكلي والخوصصة وتقوية القطاع الخاص، وتقليص الانفاق في المجالات الاجتماعية، يجد سنده كذلك في هدر ونهب المال العام والافلات من العقاب في الجرائم الاقتصادية، الذي يشكل احد عوامل افلاس وانهيار الخدمات الاجتماعية، وبعيدا عن العموميات، وباستحضار جزء من قضايا سوء التسيير والتبدير وشبهات التلاعب ونهب الميزانيات المالية لبعض المشاريع والبرامج ،يتضح ان النتيجة الحالية لافلاس منظومة الخدمات الاجتماعية نتيجة متوقعة، رغم اننا نبهنا مرارا وتكرارا لذلك.ومن الملفات الكبرى التي وقفت عليها الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة مراكش، وراسلت بشأنها الدوائر الحكومية والجهات المسؤولة وطنيا ومحليا، على سبيل المثال لا الحصر " برنامج مراكش الحاضرة المتجددة" والذي حسب الاتفاقية الاطار المذيلة بتوقيع عدة وزارات اضافة الى مؤسسة العمران والجهة والمجلس الجماعي، فان الغلاف المالي المخصص لهذا البرنامج محدد في 6.3 مليار درهم، ويهم البرنامج الذي من المفترض ان تنتهي اشغاله مع نهاية 2017، البنيات التحتية من طرق وتلك المخصصة للخدمات الاجتماعية كالصحة والسكن والتعليم، اضافة الى الجانب الثقافي وحماية المآثر التاريخية والثراث الانساني، وايضا تأهيل المنتجعات والحدائق العمومية والممرات السياحية ، انه برنامج باختصار، نظرا للغلاف المالي المخصص له، كان من المفروض ان يغير ملامح المدينة الحمراء وينهض بها ، برنامج مراكش الحاضرة المتجدد تعثر ان لم نقل فشل ،دون ان تعطي الدوائر المسؤولة الحساب والاسباب التي ادت الى ذلك.لقد انجزنا تقريرا وراسلنا بشأنه الحكومة في نونبر 2017 دون ان نتلقى اي رد، سوى تحركات هنا وهناك للتغطية على الفشل، والترويج للمنجز والذي نتوفر على معطيات تفيد انه لم يحترم الجودة والدقة ، وان المخصص المالي كان مبالغ فبه مقارنة مع الاشغال .مشروع اخر خصصت له ميزانية ضخمة ،ويتعلق بهيكلة 27 دوار موزعة على جماعات حربيل، السعادة، تسلطانت، بدوره كان مقررا ان تنتهي الاشغال فيه مع نهاية 2015، جولة بسيطة ستبين ان نسبة الانجاز محتشمة وتحول المشروع من اعادة الهيكلة المصرح بها في الاتفاقية الاطار الى التأهيل.هذا البرنامج بدوره راسلت في شأن الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة مراكش المسؤولين ، واثمر الاستماع الى الجمعية من طرف الفرقة الجهوية المختصة في الجرائم المالية منذ مدة تجاوزت السنة دون ان يعرض الملف على القضاء.والغريب انه تم الترامي من طرف شخصية نافذة على بقعة ارضية مساحتها هكتار بمنطقة سيدي يوسف بن علي لانجاز وبناء محطة للمحروقات، في حين انها كانت مخصصة حسب برنامج الحاضرة المتجددة لبناء ثانوية تأهيلية، ووجه الغرابة انه بعد نضالات الجمعية وكشفها عن الانتهاك الفاضح لمضامين البرنامج واسترجاع البقعة لوضعيتها الاصلية بإلغاء قرار لجنة الاستثناءات لم تتحرك اي جهة للكشف عن حقيقة الامور ومساءلة المسؤولين عن هذه الفضيحة، بل حاول الشخص المستولي على البقعة بثمن بخس اللجوء للقضاء معتبرا نفسه له احقية الحيازة.ان سياسة الافلات من العقاب جعلت مراكش تعيش تحت وطأة النهب للملك والمال العامين، فحجم اللاراضي المفوتة بطرق غير شفافة من ملك الدولة الخاص الى لوبيات العقار وصل حوالي 34% من مجموع الاراضي المفوتة من ملك الدولة الخاص الى الخواص. ناهيك عن ملفات عالقة منذ سنوات معروضة على القضاء، كملف كازينو السعدي الذي فوت على المدينة سنة 2001 حوالي 46 مليار سنتيم، وملف نائب العمدة الاسبق او ما يعرف بقضية ستي وان الذي قضت بشأنه المحكمة الابتداية بالسجن ،لينال المحظوظ البراءة استئنافيا ويستولي على 4.8 مليار .ناهيك عن السطو على اراضي بثمن بخس لانجاز مشاريع خاصة مربحة ولا تتضمن اي جانب اجتماعي، ولنا في ملف احد كبار موظفي وزارة المالية أكبر دليل.بالنسبة للقطاع الصحي سبق لنا قبل الجائحة وبالضبط خلال بداية نونبر 2019 ان انجزنا في الجمعية المغربية لحقوق الانسان تقريرا مفصلا حول المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش ، وعقدنا لقاءا مع المدير العام، وبسطنا كل القضايا المتعلقة باعمال الحق في الصحة والخدمات العلاجية والادوية والمستلزمات الطبية والبيوطبية ، وفقدان العديد من الادوية خاصة المتعلقة بالامراض السرطانية والدم، ومرض القلون العصبي، واثقال كاهل المرضى بمن فيهم حاملي بطاقة راميد بشراء مستلزمات العمليات الجراحية، كما وقفنا مع الادارة على الفوضى التي يعرفها قسم المستعجلات، وغياب الادوية في الصيدلية المركزية ، وقضية طول مدة المواعيد وغيرها من القضايا التي تهم تدبير وتسيير هذه المؤسسة العمومية والخدمات التي تقدمها، ورغم حجية ما نطرحه فلم نتلق اي رد او توضيح شافي ولم نلمس اي اهتمام لتجاوز الازمة وتجويد الخدمات المقدمة للمواطنات والمواطنين.اليوم حينما نقف على هول الكارثة وانكشاف اننا نفتقد لمنظومة صحية قادرة على تقديم الخدمات الصحية اللائقة ، تباغثنا الجهات المسؤولة بتحميل المواطنين تبعات فشل تلك المنظومة.نعم من حقنا ان نساءل الدوائر المسؤولة على تقليص العرض الصحي العمومي ، ودعم استنبات القطاع الخاص وما علينا الا القيام باحصاء بسيط لتبيان حجم تطور هذا القطاع، مقابل ترك القطاع العمومي للتقادم والتلف والانهيار ودليلنا الوضعية الكارثية لمستشفى ابن زهر (المامونية)، وغياب اي مستشفى جهوي بالمدينة بعد تحويل مستشفى ابن طفل تابعا للمركز الاستشفائي الجامعي، واغلاق مستشفى رياض الموخا الذي كان مختصا في علاج الامراض الصدرية، ومن القضايا التي تبرز عدم إعطاء قطاع الصحة العمومية الاهتمام المستحق، تعثر وعدم انجاز وتجهيز مستشفى المحاميد ومستشفي بسيدي يوسف في الاجال المحددة، بل والاهم انه لم يتم الاسراع وتكثيف الاشغال خلال مرحلة الحجر الصحي لجعلهما جاهزين في حالة الضرورة.ان مراكش مدينة المفارقات ، حيث يتجاور الغنا الفاحش والفقر المدقع ، فالمدينة التي يسوق لها و أريد لها ان تكون وجهة سياحية وحاضنة للعديد من الملتقيات والمؤتمرات الدولية الفنية والسياسية والاقتصادية، بينما الوجه الحقيقي للمدينة يتم طمسه والتغاضي عنه ، انها مدينة تسير بسرعتين على مستوى التطور والتجهيزات والبنيات، سرعة خاصة بالاحياء الراقية والمنتجعات السياحية وكل ما يتعلق بالسياحة، وسرعة تراجعية او الدوران حول الذات فيما يتعلق بالاحياء الهامشية واحزمة الفقر واغلب أحياء المدينة ، وما يؤكد ذلك ان البرامج التي اشرنا اليها اعلاه لم يكن لها اي وقع على مستوى تطور المدينة.كما ان الميزانية التي يخصصها المجلس الجماعي للاحياء الراقية تبين البون الجلي على مستوى نوع الخدمات المقدمة للساكنة.واذا كنا اليوم نعيش في ظل الجائحة مأساة حقيقية ،ومعاناة للمصابين وذويهم، فاننا في نفس الوقت نجني فشل السياسات المتبعة خاصة في المجالات الاجتماعية والاقتصادية، فالاعتماد على قطاع واحد غير منتج ، وشديد الحساسية حيث يتأثر باي حادث حتى لو كان غير ممنهج ،جعل مراكش في ظل الجائحة تعرف ركودا قاتلا بسبب الازمة الحادة لقطاع السياحة، والتي نتعتقد انها ستستمر لمدة غير قصيرة، كما ان الجائحة عرت واقعا صحيا مأزوما، سرعان ما انهار في اول اختبار.اننا حينما كنا نطالب باسترجاع الاموال المنهوبة وتوظيفها في توفير الخدمات الاجتماعية لتأمين الحقوق الاساسية للمواطنين، وحينما نؤكد على وضع حد للافلات من العقاب في الجرائم الاقتصادية والاجتماعية ، فاننا لم نكن ندافع سوى عن سيادة القانون والخضوع لاحكامه، وايضا للدفاع عن حقوق الانسان بما فيها الشفافية في الجوانب المتعلقة بصرف المال العام ، وتدبير الصفقات وجودة انجازها، ومحاربة الريع والرشوة والفساد الاقتصادي، هذه القضايا تم التغاضي عنها واعفاء العديد من المسؤولين الاداريبن والمنتخبين من المساءلة والمحاسبة حتى اصبحت ظاهرة بنيوية معيقة للتطور والتنمية، ورافعة للاغتناء غير المشروع.واليوم بعد وصول السياسة الصحية للافلاس وتهديد سلامة وصحة الساكنة، والعصف بحقهم في الصحة والعلاج ،بل حقهم في الحياة والامان الشخصي، والحماية من الرعب والخوف الذي يستوطن وجدان وفكر الساكنة ، علينا تقوية جبهة المواجهة للسياسات العمومية خاصة ما يتعلق بتلك التي توجه للجانب الاقتصادي والاجتماعي، والنضال بكل هوادة من اجل محاسبة ومحاكمة المسؤولين عن هذه الوضعية، وعن اساليب تنويم وايهام السكان بان الامور تحت السيطرة، حتى اصبحت مسيطر عليها، وحين ندعوا للمساءلة ليس فقط الادارية وانما القضائية. عمر اربيب



اقرأ أيضاً
بالصور.. حملات المراقبة تكشف ما تخفيه كواليس “السناكات” بمراكش
تواصل السلطات المحلية بمختلف الملحقات الادارية بمدينة مراكش، حملاتها على محلات بيع وتقديم الوجبات السريعة، تفاعلا مع تعليمات الوالي شوراق.وفي هذا الإطار أشرف قائد الملحقة الإدارية رياض السلام اليوم الخميس 02 ماي الجاري، على حملة لمراقبة محلات المأكولات السريعة المتواجدة بتراب نفوذه، شملت ما مجموعه 20 محلا لبيع المأكولات الخفيفة ومحلات بيع الحلويات والمشروبات "محلبات".وحسب المعطيات التي توصلت بها "كشـ24"، فقد تمكنت اللجنة المكونة من السلطة المحلية والقوات المساعدة وممثلين عن المكتب الجماعي لحفظ الصحة و "أونسا"، من حجز وإتلاف مجموعة من المواد والمنتوجات الفاسدة والمنتهية الصلاحية بمجموعة من المحلات، التي كانت معدة لتقديمها للمواطنين والمستهلكين، حيث جرى حجز وإتلاف 86 كلغ من الأسماك المحفوظة بطريقة غير صحية، 69 كلغ من الفواكه المتنوعة المخصصة للعصير محفوظة بطريقة غير صحية، 3.3 كلغ من مادة لانشون، 2.9 لتر من عصير الليمون مجمد في قنينات بلاستكية ذات الاستعمال الوحيد، 2.7 كلغ من اللحم المفروم مجهول المصدر و0.7 من الكبد مجهول المصدر.وتم إنجاز 10 محاضر مخالفات في حق عدد من هذه المحلات، 04 منها بسبب عدم الادلاء بالفواتير، 05 من أجل عدم إشهار الاثمان، وواحد لاستعمال الاكياس البلاستكية.من جانبها قامت السلطة المحلية بملحقة الإدارية بوعكاز، بحملة مماثلة شملت مجموعة من هذه المحلات، وأسفرت بدورها عن حجز وأتلاف كمية من المواد الفاسدة التي تستعمل في الوجبات الموجهة إلى المستهلك.ووقفت السلطة بهذه المنطقة، خلال الحملة التي أشرف عليها قائد الملحقة، على مجموعة من الإختلالات، أهمها تواجد مواد غذائية مجهولة المصدر، وعدم احترام المعايير الصحية ومعايير النظافة، بالإضافة إلى عدم توفر العاملين بهذه المحلات على البطاقة الصحية.وتم خلال هذه الحملة حجز وإتلاف 20 لترا من الزيت المستعمل، أربع علب من الخليع، كميات من الدجاج والسمك واللحم الفاسدة، وصلصات مجهولة المصدر، وعجائن وغيرها من المواد الغذائية غير صالحة للإستهلاك. 
مراكش

“راديما” تعلن انقطاع الماء عن هذه الأحياء بمراكش
في إطار أشغال ربط وصيانة شبكة الماء الصالح للشرب، تعلن الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش إلى علم زبنائها الكرام أن صبيب الماء الصالح للشرب سيعرف انخفاضاً ويمكن أن ينقطع في بعض الحالات وذلك : يوم الاثنين 06 ماي 2024 من الساعة التاسعة والنصف صباحا إلى غاية الساعة الثانية عشر والنصف بعد الزوال بالأحياء التالية : تجزئة بوسكري 18 تجزئة بابانو 4 تجزئة طيب 2 وتدعو الوكالة زبنائها الكرام إلى اتخاذ الاحتياطات الضرورية، حيث يمكن إعادة التزويد قبل الساعة المحددة أعلاه ودون سابق إنذار. للمزيد من المعلومات المرجو الاتصال بمركز العلاقة مع الزبناء على الرقم 0802000123
مراكش

خوفا على صحتهم.. المراكشيون يطالبون السلطات بإلزام “السناكات” بهذه المعايير
استحسن مجموعة من المواطنين ومستهلكي المأكولات الشعبية بمنطقة الداوديات حملة المراقبة التي قادها قائد المنطقة تحت إشراف والي جهة مراكش آسفي، مساء يوم أمس الأربعاء فاتح ماي الجاري. وطالب مجموعة من المواطنين السلطات المختصة، بإجبار اصحاب محلات المأكولات والمطاعم، بمجموعة من المناطق التي تعج بأصحاب المأكولات السريعة و"السناكات"، الالتزام بمعايير السلامة الصحية والنظافة، والعمل بزي موحد، وتقليم الأظافر بالإضافة إلى لبس القفازات وأغطية الرأس للمستخدمين، وباقي المعايير، وذلك من أجل تفادي أي ظهور أي حالات محتملة للتسمم الغذائي، الذي قد ينتج عنه عدم احترام هذه المعايير.  ويشار إلى ان السلطات المحلية، قاموا بهذه الحملات التي تروم مراقبة محلات بيع الماكولات بمجموعة من المناطق بمدينة مراكش، تفاعلا مع تعليمات الوالي فريد شوراق، وذلك لضمان معايير الجودة والنظافة والسلامة الصحية مستهلكي هذا النوع من المأكولات بمختلف المدينة. 
مراكش

“هادشي كايخلع” .. السلطات تحجز أطعمة فاسدة كانت موجهة لبطون المراكشيين
على غرار مجموعة من الملحقات الادارية بمدينة مراكش، أشرف قائد الملحقة الادارية أمرشيش على حملة مراقبة مفاجئة لمحلات بيع وتقديم الوجبات السريعة، تفاعلا مع تعليمات الوالي شوراق.   وحسب المعطيات التي توصلت بها "كشـ24"، فقد تمكنت اللجنة المكونة من السلطة المحلية والقوات المساعدة و مثلين عن المكتب الجماعي لحفظ الصحة، من حجز وإتلاف مجموعة من المواد والمنتوجات الفاسدة والمنتهية الصلاحية  بمجموعة من المحلات، التي كانت معدة لتقديمها للمواطنين والمستهلكين، والتي من شأنها ان تشكل خطرا على صحتهم، أو تتسبب لهم في ما لا يحمد عقباه.    وتضيف المعطيات أن اللجنة المختلطة قامت بمراقبة المحلات المتواجدة على مستوى النفوذ الترابي للملحقة، أمرشيش وشارع علال الفاسي، وأنجزت اللجنة مجموعة من محاضر المعاينة تتضمن مجموعة من المخالفات، حيث من المنتظر أن يتم اتخاذ إجراءات جزرية ومعاقبة أصحاب المحلات التي تقوم بمجموعة من الممارسات المغشوشة بناء على هذه المحاضر.    وللإشارة فهذه الحملة تأتي على اثر تسجيل ثلاثة وفيات نتيجة التسمم الغذائي التي تعرض لها مجموعة من المواطنين بمنطقة المحاميد.  
مراكش

بالصور.. سلطات تامنصورت تحجز أطعمة فاسدة وزيوت غير صالحة للاستعمال بـ”سناكات”
بناء على تعليمات والي جهة مراكش اسفي، الرامية إلى مراقبة محلات بيع المأكولات، وعلى غرار مجموعة من المناطق بمدينة مراكش، قامت السلطات المحلية ومصالح الدرك الملكي والقوات المساعدة بمدينة تامنصورت بحملات مراقبة مفاجئة واسعة لمجموعة من محلات بيع المأكولات . وأفاد مصدر مطلع لـ"كشـ24"، أن الحملة التي قامت بها السلطات بالمحلقتين الإدارتين الفتح والأطلس بمدينة تامنصورت، همت ثمانية محلات لبيع المأكولات، وقد أسفرت على حصيلة مهمة وزجر مجموعة من المخالفين الذي يقومون بمجموعة من الممارسات المغشوشة التي من شأنها أن تودي بصحة المواطنين والمستهلكين.وحسب المعطيات التي توصلت بها "كشـ24"، فقد أسفرت هذه الحملة المفاجئة التي أشرفت عليها السلطة المحلية، مرفوقة بعناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة، وأطر عن مندوبية الصحة، على حجز مجموعة من الفواكه واللحوم الفاسدة، وغلق محل بالملحقة الادارية الفتح.وحسب الحصيلة التي توصلت بها "كشـ24"، فقد تم حجز وإتلاف حوالي 2 كلغ من الاسماك الفاسدة،  وخمس لترات من الزيوت المستعملة، وحوالي 1.5 كلغ من الزيتون الأسود متعفن، وبالنسبة للمحل الثاني فقد تم حجز وإتلاف 3 قنينيات من الزيوت المستعملة، 5 دجاجات فاسدة، وقامت السلطات باتلاف حوالي 5 لتر من زيوت (لاصوص) و إغلاق المحل لعدم توفره على ترخيص قانوني. ووجهت السلطات خلال الحملة نفسها انذارا لصاحب محل بسبب عدم احترامه لمعايير النظافة الصحية، وحجز بعض الفواكه الفاسدة مع اغلاق المحل لعدم توفره على ترخيص قانوني.
مراكش

بالصور.. سلطات مراكش تهدم مستودعا و”براريك” عشوائية
شنت السلطات المحلية التابعة للملحقة الادارية اسكجور بمراكش صبيحة يومه 2 ماي حملة استهدفت مجموعة من العشوائية بمنطقة المحاميد 9 . و شنت السلطات حملتها على مستوى اسكجور باستعمال جرافتين وثلاثة شاحنات تابعة لجماعة مراكش. وقد ثم خلال هده الحملة، هدم  مستودع لتخزين الاخشاب، كما تم هدم براريك عشوائية، وازالة سياجات بالشارع العام بحي المحاميد9.
مراكش

خاص.. الوالي شوراق يتدخل لحل “بلوكاج” جماعة تسلطانت
عقد والي جهة مراكش آسفي فريد شوراق لقاء ثانيا مع أعضاء المجلس الجماعي لتسلطانت يوم الاثنين المنصرم، وتمت مناقشة جدول أعمال دورة شهر ماي والذي يتضمن 4 نقاط ألا وهي اتفاقية النظافة وبرنامج العمل والفائض وتصميم الشريفية. ووفق مصدر مطلع لـ "كشـ24"، فقد قام الوالي بتقديم شروحات مفصلة لكل نقطة، ومن خلال المعطيات التي أدلى بها الوالي ودرايته بتفاصيل الموضوع، طلب تأجيل 3 نقاط وهي تصميم الشريفية لأنه لم يتم الانتهاء منه بعد، والوالي يرغب في أن ينعكس التصميم إيجابا على منطقة تسلطانت، ولكي يستفيد المستتثمرون والمواطنون على حد سواء من هذا التصميم، في انتظار دراسة منافعه ومضاره والاكراهات التي يمكن التغلب عليها بمعية السيد الوالي. أما النقطة الثانية يضيف المصدر ذاته، فتتعلق ببرنامج العمل، حيث اطلع الوالي على برنامج العمل الذي أعدته الجماعة ولكن، يتابع المصدر لم يثر اعجاب الوالي، خصوصا وأن طريقة برنامج العمل عند مكتب الدراسات ينبغي عرضه على الادارات المعنية والاستشارة معها مثل الصحة والتعليم والتنسيق معهم بشأن المشروع المزعم انشائه بجماعة تسلطانت. وكشف مصدرنا أن الوالي ألزم رئيسة المجلس ومدير المصالح بضرورة عقد مكتب الدراسات لقاءات مع كل عضو من أعضاء المجلس على انفراد وأن يحصل على المقترحات، ويقوم بتحرير محضر مع كل عضو والاشارة إلى انتمائه، حتى لا يعترض أي عضو مستقبلا ويقول أنه تم اقصائه أو أنه لم يدلي برأيه في الاقتراحات. كما أشار المصدر ذاته أنه تم تأجيل نقطة الفائض التي تتعلق أيضا ببرنامج العمل ، لأن جماعة تسلطانت لديها 12 مليار، ولكن الوالي تقدم بمقترحات أخرى منها، أنه بامكان جلب اتفاقيات شراكة ستساعد على الزيادة من الفائض، داعيا المجلس الجماعي للبحث عن اتفاقيات شراكة جديدة، وقد أبدى الوالي استعداده للعمل مع المجلس الجماعي لتسلطانت بهذا الخصوص. وخلص المصدر إلى أن الوالي قدم طريقة عمل عملية وعلمية، وستعود بالنفع على الجماعة ككل وسيتم عقد لقاءات أخرى مستقبلا، مشيرا إلى أن الوالي وجه تنبيهات لكل أعضاء المجلس ، من أجل مصلحة جماعة تسلطانت، حيث أكد السيد الوالي على الحياد التام مبرزا أنه لا يغلب فريقا على فريق، وأن مصلحة الساكنة فوق كل اعتبار.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 02 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة