"سقط القناع عن القناع" وكشفت المواجهات الأخيرة التي اندلعت برحاب الحي الجامعي بمراكش بين ما يسمى بفصيلي: الجبهة وخط الشهيد المساندان لأطروحة زمرة عبد العزيز،أن شعار"حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره"مجرد كذبة كبيرة يحتمي من وراءها البعض لمراكمة الثروات الشخصية على حساب معاناة آلاف المحتجزين بمخيمات العار.
اسباب اندلاع المواجهة التي وصلت شظاياها إلى الشارع العام،انطلقت حين كان الجمعان بصدد إحياء ذكرى تأسيس جبهة البوليزاريو، فحاول بعض نشطاء الفصيل الأول تصوير مجريات النشاط المذكور وتوثيقه بالصوت والصورة.
في هذه اللحظة انتفض بعض المحسوبين على الفصيل الثاني،وأشهروا الورقة الحمراء في وجه أية عملية تصوير، وبالتالي تأكيد استعداهم لمواجهة أي محاولة تدخل في هذا الصدد بما تستحقه من فروض المنع بالقوة واعتماد منطق"العصا،لمن عصى".
معرفة المعنيين ب"خروب" ما يعتمل على أرض واقع الحال،جعلهم يدركون أن الشرائط التي يراد تسجيلها لتوثيق مثل هذه الانشطة،ستجد طريقها بسرعة إلى الجهات المحركة لخيوط اللعبة بالخارج،مقابل تحصيل الثمن نقدا وعدا في إطار مبدأ"اعطيني،نعطيك".
رفضت المجموعة الثانية أن تستمر محشورة في زاوية"اخدم التاعس، للناعس" وتظل موضع استغلال من طرف عناصر المجموعة الأولى، التي دأبت الركوب على أنشطة مناصري الطرح الإنفصالي لتحقيق مكاسب مادية من خلال بيع أشرطة تسجيلها،وبالتالي التنديد بهذه"القسمة الضيزى" ومواجهتها بمنطق"ما لاعبينش".
تحت ضغط إصرار كل طرف على موقفه، اندلعت شرارة المواجهة الدامية التي انتهت بتعريض البعض لاصابات متفاوتة تطلبت نقلهم صوب مستشفيات المدينة لتلقي العلاجات الضرورية، فيما انصرفت عناصر المجموعة الأولى لرص صفوفها وحشد عدتها وعتيدها،والانطلاق في غزوة غير مظفرة شهدت فصولها مجموعة من الأحياء المجاورة للحي الجامعي، واستوجبت تدخل المصالح الأمنية التي عملت على اعتقال 11 متهما بالتورط في الأحداث، بعد فرارشركائهم الذين فضلوا النجاة بجلدهم عبر تسلق أسطح الأبنية والمنازل، دونما إعارة أي انتباه لرفاقهم الذين تصيدهم شباك التوقيف والإعتقال قبل إخلاء سبيلهم بعدها، حيث اكتفت الجهات المسؤولة بوقف نزيف اعتداءاتهم وترويعهم للسكان الآمنين،ومراعاة لظروفهم ومستقبلهم الدراسي لتبين لهم مرة أخرى ب"أن الوطن غفور رحيم".