دولي

الأمين العام للأمم المتحدة يخشى اندلاع “حرب أوسع” جراء الصراع في أوكرانيا


كشـ24 | ا.ف.ب نشر في: 8 فبراير 2023

في خطاب قاتم عرض فيه أولوياته للعام 2023، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من أن العالم قد يكون متّجهًا نحو "حرب أوسع"، في وقت تتزايد فيه "مخاطر التصعيد" في أوكرانيا.وقال غوتيريس: "لقد بدأنا العام 2023 وأمامنا مجموعة تحديات لم نرَ مثلها في حياتنا"، بين الحرب في أوكرانيا وأزمة المناخ والفقر المدقع.وذكّر بأن مجموعة العلماء التي تدير "ساعة القيامة" في واشنطن اعتبرت مؤخرًا أن توقيت الساعة بات منتصف الليل إلا تسعين ثانية، بمعنى أن البشرية لم تكن يوما أقرب إلى نهاية العالم مما هي اليوم. ورأى غوتيريس في ذلك إشارة إنذار.وشدّد على أنه "علينا أن نستيقظ وننكبّ على العمل"، معدّدًا قائمة مسائل ملحة في العام 2023، على رأسها الحرب في أوكرانيا. وتابع: "فرص السلام لا تكفّ عن التضاؤل. مخاطر التصعيد وإراقة الدماء لا تكفّ عن التزايد".وقال غوتيريس: "أخشى أن يكون العالم يمضي قدمًا... نحو حرب أوسع، أخشى أن يكون يفعل ذلك بكامل وعيه"، قبل أن يعرب عن قلقه من تهديدات أخرى للسلام من النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني إلى أفغانستان مرورًا ببورما ومنطقة الساحل وهايتي.وقال أيضا: "إذا التزمت كافة الدول بتعهّداتها بموجب ميثاق (الأمم المتحدة)، فسيكون الحقّ في السلام مضمونًا"، واضعًا احترام حقوق الإنسان في صلب قيمه.وأشار إلى أن حقوق الإنسان من ضمنها المساواة بين الجنسين، "هي الحلّ لعدد من أكبر التحديات في عالمنا". لكنّه أضاف أن "نصف البشرية مقيّد بسبب أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارًا في عصرنا".على نطاق أوسع، ندّد غوتيريس بغياب "الرؤية الاستراتيجية" وبـ"ميل" صنّاع القرار السياسيين والاقتصاديين إلى التصرّف على المدى القصير.وقال إنهم لا يهتمون سوى لـ"الانتخابات المقبلة. المناورة السياسية المقبلة للتمسك بالسلطة" أو "أسعار سهم في البورصة في اليوم التالي"، معتبرًا أن "هذا التفكير على المدى القصير ليس عديم المسؤولية فحسب إنما غير أخلاقي"."الفتات" للفقراءوإذ لفت إلى ضرورة التفكير في الأجيال المقبلة، كرّر دعوته إلى إحداث "تحوّل جذري" في الهندسة المالية العالمية.وشدّد على أن "هناك أمرًا سيئًا بشكل أساسي في نظامنا الاقتصادي والمالي" هو المسؤول عن زيادة الفقر والجوع والتفاوت بين الأثرياء والفقراء وكذلك عبء ديون الدول النامية.وتابع: "بدون إصلاحات أساسية، فإن الدول والأفراد الأكثر ثراءً سيستمرّون في جمع الثروات، ولن يتركوا سوى الفتات لمجتمعات ودول الجنوب".وعبّر ممثلو البلدان النامية والدول الأفريقية والجزر الصغرى عن تشاركهم هذا القلق مع غوتيريس.وقال السفير الكوبي بيدرو لويس بيدروسو كويستا باسم "مجموعة الـ77 والصين" التي تضمّ 134 دولة نامية، إن "الأشدّ فقرًا لا يمكنهم أن يواصلوا دفع ثمن باهظ لصالح الأكثر ثراءً".وبحسب برنامج الأمم المتحدة للتنمية، فإن أزمة الوباء أدت إلى تراجع العالم خمس سنوات في ما يخصّ التنمية البشرية (الصحة والتعليم ومستوى العيش).ولاحظ غوتيريس أن "أهداف التنمية المستدامة تختفي عن الرؤية"، في إشارة إلى 17 هدفًا حُدّدت عام 2015 للتوصل عام 2030 إلى القضاء على الفقر وضمان الأمن الغذائي للجميع وحتى الوصول إلى الطاقة النظيفة وبأسعار معقولة.وأكد الأمين العام للأمم المتحدة الذي يعقد في سبتمبر قمة حول هذا الموضوع في نيويورك، "لدينا فرص لإنقاذ" هذه الأهداف.وستكون مكافحة الاحترار المناخي إضافة إلى "الطموح المناخي" محور قمة أخرى تُعقد في سبتمبر أيضًا ودعا إليها غوتيريس قادة العالم لكن "بشرط". إذ قال "دعونا نرى خطوات متسارعة لهذا العقد وخططًا طموحة جديدة للحياد الكربوني وإلا رجاءً لا تأتوا".وحمل مرة أخرى على قطاع الطاقات الأحفورية، فأردف: "إذا كنتم غير قادرين على وضع مسار موثوق به نحو الحياد الكربوني، مع أهداف لـ2025 و2030 تغطي كافة عملياتكم، فلا تعملوا".

في خطاب قاتم عرض فيه أولوياته للعام 2023، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من أن العالم قد يكون متّجهًا نحو "حرب أوسع"، في وقت تتزايد فيه "مخاطر التصعيد" في أوكرانيا.وقال غوتيريس: "لقد بدأنا العام 2023 وأمامنا مجموعة تحديات لم نرَ مثلها في حياتنا"، بين الحرب في أوكرانيا وأزمة المناخ والفقر المدقع.وذكّر بأن مجموعة العلماء التي تدير "ساعة القيامة" في واشنطن اعتبرت مؤخرًا أن توقيت الساعة بات منتصف الليل إلا تسعين ثانية، بمعنى أن البشرية لم تكن يوما أقرب إلى نهاية العالم مما هي اليوم. ورأى غوتيريس في ذلك إشارة إنذار.وشدّد على أنه "علينا أن نستيقظ وننكبّ على العمل"، معدّدًا قائمة مسائل ملحة في العام 2023، على رأسها الحرب في أوكرانيا. وتابع: "فرص السلام لا تكفّ عن التضاؤل. مخاطر التصعيد وإراقة الدماء لا تكفّ عن التزايد".وقال غوتيريس: "أخشى أن يكون العالم يمضي قدمًا... نحو حرب أوسع، أخشى أن يكون يفعل ذلك بكامل وعيه"، قبل أن يعرب عن قلقه من تهديدات أخرى للسلام من النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني إلى أفغانستان مرورًا ببورما ومنطقة الساحل وهايتي.وقال أيضا: "إذا التزمت كافة الدول بتعهّداتها بموجب ميثاق (الأمم المتحدة)، فسيكون الحقّ في السلام مضمونًا"، واضعًا احترام حقوق الإنسان في صلب قيمه.وأشار إلى أن حقوق الإنسان من ضمنها المساواة بين الجنسين، "هي الحلّ لعدد من أكبر التحديات في عالمنا". لكنّه أضاف أن "نصف البشرية مقيّد بسبب أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارًا في عصرنا".على نطاق أوسع، ندّد غوتيريس بغياب "الرؤية الاستراتيجية" وبـ"ميل" صنّاع القرار السياسيين والاقتصاديين إلى التصرّف على المدى القصير.وقال إنهم لا يهتمون سوى لـ"الانتخابات المقبلة. المناورة السياسية المقبلة للتمسك بالسلطة" أو "أسعار سهم في البورصة في اليوم التالي"، معتبرًا أن "هذا التفكير على المدى القصير ليس عديم المسؤولية فحسب إنما غير أخلاقي"."الفتات" للفقراءوإذ لفت إلى ضرورة التفكير في الأجيال المقبلة، كرّر دعوته إلى إحداث "تحوّل جذري" في الهندسة المالية العالمية.وشدّد على أن "هناك أمرًا سيئًا بشكل أساسي في نظامنا الاقتصادي والمالي" هو المسؤول عن زيادة الفقر والجوع والتفاوت بين الأثرياء والفقراء وكذلك عبء ديون الدول النامية.وتابع: "بدون إصلاحات أساسية، فإن الدول والأفراد الأكثر ثراءً سيستمرّون في جمع الثروات، ولن يتركوا سوى الفتات لمجتمعات ودول الجنوب".وعبّر ممثلو البلدان النامية والدول الأفريقية والجزر الصغرى عن تشاركهم هذا القلق مع غوتيريس.وقال السفير الكوبي بيدرو لويس بيدروسو كويستا باسم "مجموعة الـ77 والصين" التي تضمّ 134 دولة نامية، إن "الأشدّ فقرًا لا يمكنهم أن يواصلوا دفع ثمن باهظ لصالح الأكثر ثراءً".وبحسب برنامج الأمم المتحدة للتنمية، فإن أزمة الوباء أدت إلى تراجع العالم خمس سنوات في ما يخصّ التنمية البشرية (الصحة والتعليم ومستوى العيش).ولاحظ غوتيريس أن "أهداف التنمية المستدامة تختفي عن الرؤية"، في إشارة إلى 17 هدفًا حُدّدت عام 2015 للتوصل عام 2030 إلى القضاء على الفقر وضمان الأمن الغذائي للجميع وحتى الوصول إلى الطاقة النظيفة وبأسعار معقولة.وأكد الأمين العام للأمم المتحدة الذي يعقد في سبتمبر قمة حول هذا الموضوع في نيويورك، "لدينا فرص لإنقاذ" هذه الأهداف.وستكون مكافحة الاحترار المناخي إضافة إلى "الطموح المناخي" محور قمة أخرى تُعقد في سبتمبر أيضًا ودعا إليها غوتيريس قادة العالم لكن "بشرط". إذ قال "دعونا نرى خطوات متسارعة لهذا العقد وخططًا طموحة جديدة للحياد الكربوني وإلا رجاءً لا تأتوا".وحمل مرة أخرى على قطاع الطاقات الأحفورية، فأردف: "إذا كنتم غير قادرين على وضع مسار موثوق به نحو الحياد الكربوني، مع أهداف لـ2025 و2030 تغطي كافة عملياتكم، فلا تعملوا".



اقرأ أيضاً
ترامب يؤكد عزمه مواصلة العمل مع موسكو وكييف لإنهاء الحرب
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد، أنه يعتزم "مواصلة العمل" مع موسكو وكييف سعيا للتوصل إلى تسوية لإنهاء الحرب، مشيدا بما قد يكون "يوما عظيما" للطرفين بعد اقتراح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إجراء مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا. وكتب ترامب على منصته تروث سوشال "قد يكون هذا يوما عظميا لروسيا وأوكرانيا" من دون أن يحدد السبب المباشر لذلك. وأضاف الرئيس الأمريكي "فكروا بمئات الآلاف من الأرواح التي سيتم إنقاذها مع اقتراب "حمام الدم" اللامتناهي هذا من نهايته... سأواصل العمل مع الطرفين لضمان حصول ذلك".
دولي

إسرائيل تستعد لـ”هجوم ضخم” في غزة وتستدعي آلاف الجنود
في تطور لافت لحرب غزة، بدأ الجيش الإسرائيلي استدعاء الآلاف من قوات الاحتياط، وسط مؤشرات على تصعيد بري وجوي وبحري غير مسبوق منذ أشهر. وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الأحد، بتجنيد 5 ألوية احتياط في إطار الاستعدادات الجارية لتوسيع العملية العسكرية في قطاع غزة. كما نقل موقع "والا" الإسرائيلي عن هيئة الأركان العامة، قولها إن الجيش يعتزم تنفيذ عملية تعبئة منظمة تهدف إلى ضمان التزود بالمعدات اللازمة والاستعداد لكافة السيناريوهات المحتملة، بما في ذلك "ممارسة ضغوط عسكرية تهدف إلى دفع حركة حماس نحو طاولة المفاوضات" بشأن الرهائن. وبحسب التقرير ذاته، فإن العمليات العسكرية المرتقبة ستشمل هجمات من البر والبحر والجو، ويتوقع أن تكون "الأعنف منذ أشهر".وفي سياق متصل، يتوقع أن يجري الجيش الإسرائيلي تقييما للأوضاع نهاية الأسبوع، لبحث إمكانية تطبيق نموذج رفح في مناطق أخرى من القطاع، بما يشمل توزيع المساعدات الإنسانية في مناطق "خالية من حماس". وفي وقت سابق، قررت إسرائيل توسيع نطاق عملياتها العسكرية والسيطرة على غزة، بينما تحذر الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة من كارثة إنسانية، مع عودة شبح المجاعة بعد أكثر من شهرين من الحصار الإسرائيلي المطبق على القطاع. جدير بالذكر أن سكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون شخص نزحوا تقريبا مرة واحدة على الأقل، خلال الحرب التي اندلعت في أكتوبر 2023.
دولي

للمرة الأولى في التاريخ.. امرأة تترأس الاستخبارات البريطانية
كشفت صحيفة "تايمز" البريطانية أن جهاز الاستخبارات (MI6) يستعد لتولي امرأة منصبه القيادي لأول مرة في تاريخه. وجاء في التقرير أن إدارة الجهاز تدرس حاليا اختيار إحدى المرشحات الثلاث اللواتي وصلن إلى المرحلة النهائية من المقابلات. وأوضحت الصحيفة أن جميع المرشحين النهائيين للمنصب هم من النساء، بينهم ضابطتان تعملان حاليا في جهاز MI6. ولفتت إلى أن المقابلات النهائية جرت الأسبوع الماضي، في خطوة غير مسبوقة في تاريخ الجهاز الاستخباري العريق. وعلى صعيد متصل، كشفت "تايمز" هوية إحدى المرشحات الثلاث، وهي الدبلوماسية المخضرمة باربرا وودوارد التي شغلت منصب السفير البريطاني في الصين سابقا، وتعد الآن أعلى مسؤولة في وزارة الخارجية البريطانية. لكن التقرير أشار إلى أن ترشيح وودوارد يواجه انتقادات بسبب مواقفها التي يراها البعض متعاطفة مع الصين. ويأتي هذا التطور في وقت يستعد فيه رئيس MI6 الحالي ريتشارد مور لمغادرة منصبه مع حلول خريف هذا العام، بعد أن قاد الجهاز لمدة خمس سنوات.   نوفوستي
دولي

اكتشاف أنفاق سرية تحت مبنى الكابيتول الأمريكي
كشف النائب الأمريكي تيم مور عن وجود شبكة سرية من الأنفاق تحت مبنى الكابيتول في واشنطن، واصفا إياها بـ"الممرات المخفية" التي ظلت مجهولة لعقود.وفي مقطع فيديو نشره على منصة "اكس"، رفع مور لوحا من الأرضية ليظهر تحته سلم حاد يؤدي إلى نفق قديم، حيث ظهرت كتابات وجداريات على الجدران والأدراج. وأشار إلى أن بعض هذه الأنفاق قد يعود تاريخها إلى حرب 1812، عندما اجتاحت القوات البريطانية واشنطن وأحرقت مبنى الكابيتول. وقال مور: "هذه من الأشياء المثيرة في مبنى الكابيتول، الذي بدأ بناؤه في القرن الثامن عشر. هناك العديد من الممرات السرية التي لا يعرفها الكثيرون". وتستخدم هذه الأنفاق حاليا من قبل أعضاء الكونغرس للتنقل بين أجزاء المبنى، لكنها تظل منطقة محظورة على الزوار. ولا يزال الغموض يحيط بالاستخدامات التاريخية الكاملة لهذه الأنفاق، مما يثير فضولا حول ما تخفيه تحت قلب العاصمة الأمريكية.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 11 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة