الأميرة لالة مليكة توجه كلمة بمناسبة اليوم العالمي للهلال الأحمر
كشـ24
نشر في: 8 مايو 2018 كشـ24
و جهت صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة الاميرة لالة مليكة رئيسة منظمة الهلال الأحمر المغربي كلمة ، تلاها بالنيابة عنها السيد مولاي حفيظ العلوي نائب الرئيسة و عضو مجلس إدارة المنظمة و منسقها الجهوي بجهة مراكش آسفي ، وذلك بمناسبة حلول اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر،الذي يصادف 8 ماي من كل سنة ، حيث يمثل تخليد هذا اليوم محطة هامة بالنسبة لجميع مكونات الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.
وفي ما يلي نص كلمة صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة الاميرة لالة مليكة رئيسة منظمة الهلال الأحمر المغربي:الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه
بمناسبة حلول اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر،يطيب لي أن أقف إجلالا وتقديرا لتأريخ 8 ماي من كل سنة الذي يمثل محطة هامة بالنسبة لجميع مكونات الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.تلك المحطة التي دأبنا أن نستحضر عندها مختلف التحديات المطروحة في المجال الإنساني وأن نعمد إلى تقييم المنجزات من خلال قياس مدى استجابتنا لانتظارات المستفيدين وتفاعلنا مع الاهتمامات المستجدة الناتجة عن انتشار مظاهر الهشاشة واحترامنا للمبادئ والقيم التي تؤطر أنشطتنا على الدوام.في مستهل هذه الكلمة، أود أن أذكر بأن حجم المشاكل والقضايا المطروحة في المجال الإنساني يقتضي منا باستمرار إعادة تقييم الحاجيات وكذا الأساليب والآليات التي اعتمدناها للاستجابة لهذه الحاجيات، حتى نضمن التكيف مع واقع مستجد من أهم سماته توالي الأزمات الصحية والكوارث الطبيعية والنزاعات الممتدة في الزمان وتزايد أعداد المهاجرين واتساع رقعة الهشاشة على أكثر من صعيد.اعتبارا لهذه المعطيات، فإن جمعياتنا الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر أصبحت مطالبة أكثر من أي وقت مضى، بالعمل الحثيث على رقع تحديات عديدة ومتنوعة يمكن اختزالها على سبيل الإجمال في النقاط التالية:1- تطوير القدرات لضمان الحفاظ على أعلى درجات التأهب من أجل التمكن من إيصال المساعدات للعدد الهائل من المستهدفين، عبر مخططات للتدخل المستعجل وبرامج لتطوير قدرات ضحايا الكوارث على استئناف حياتهم،2- العمل على التأطير المنهجي للتدخلات بالمبادئ والقيم التي تمكن من الوصول إلى المستهدفين في أكثر المواقف حساسية وتجعلنا حاضرين في كل مكان ومن أجل الجميع تأسيا بالشعار الذي سبق أن اختاره اتحادنا لتخليد اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر لسنة 2016،3- مواصلة تعزيز روابط التعاون والشراكة مع مكونات الحركة الدولية للعمل الإنساني ومختلف الشركاء على المستوى الوطني والمحلي من أجل تطوير الخدمات والوفاء بالالتزامات عبر التحكم في تحديد واختيار طرق العمل مع الأشخاص والمجتمعات والحكومات لتسهيل إيصال المساعدات لذوي الحاجات وتقليص المخاطر المواجهة وتقوية قدراتهم على الصمود،4- إدراج مختلف التدخلات ضمن مخططات استراتيجية محلية ودولية تتأسس على ثلاثة مرتكزات :المرتكز الاول: توجيه المساعدات نحو إنقاذ الحياة وتوفير العلاجات الضرورية وإمدادات الإغاثة والإيواء الطارئ وتعزيز قدرات المجتمعات على النهوض والانتعاش لاستعادة الوضع القائم فبل الكوارث،المرتكز الثاني: السعي المتواصل من أجل توفير حياة صحية أمنة،المرتكز الثالث: المساهمة الفعالة في تقوية التماسك الاجتماعي.على هذا الأساس،تنبني بالفعل مخططاتنا في الهلال الأحمر المغربي التي تستلهم توجهاتها الإستراتيجية من نصور الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
من هذا المنطلق، جاءت إنجازات منظمتنا برسم السنة الأخيرة، متميزة -على غرار السنوات السابقة- بمجموعة من المبادرات قمنا بها بتنسيق مع السلطات العمومية استهدفت على الخصوص:1- إيصال مجموعة من المساعدات إلى السكان الذين يعانون من الهشاشة، وذلك لمواجهة آثار موجة البرد القارس أو لتخفيف آثار العزلة على ساكنة بعض المناطق النائية،2- تعبئة الموارد اللازمة لتحسين الولوج إلى الخدمات الصحية سواء عبر توجيه جزء من أنشطة مصحاتنا نحو العمل الاجتماعي، أو من خلال دعم الخدمات التي توفرها مراكزنا المجتمعية الموجودة بالعديد من أقاليم المملكة،نذكر من بينها على الخصوص مركزي الإسعافات الأولية بالمدينة العتيقة بمراكش التي قامت بتمويلها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتي حرص صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله على إعطاء انطلاقة أشغالها وتجهيزها بتارخ 9 يناير 2017 بمدينة مراكش.3- المساهمة الفعالة في حملات التحسيس والتوعية بقضايا الصحة العمومية إلى جانب شركاءنا من وزارة الصحة العمومية،4- تنظيم تداريب في مجال الإسعافات الأولية لضمان توسيع قاعدة متطوعي المنظمة،5- التفاعل مع المستجدات التي تشهدها مجتمعاتنا من خلال العمل على أربعة مستويات:- المستوى الأول: إدماج موضوع تقليص المخاطر المرتبطة بالتغيرات المناخية ضمن مختلق برامجنا،- المستوى الثاني: مواكبة ودعم السياسة التضامنية التي اعتمدها المغرب لاستقبال المهاجرين وفق مقاربة مندمجة تصون الحقوق وتحفظ الكرامة الإنسانية، حيث قامت منظمتنا بالإشراف على تنفيذ ثلاثة مشاريع بكل من الرباط ووجدة وتطوان تتوخى إجمالا التعريف بقضايا ومعاناة المهاجرين مع التركيز على ترسيخ فيم التسامح والتضامن،- المستوى الثالث: توسيع وتنويع مجالات التعاون التي تربطنا ببعض شركاءنا، حيث قمنا بتنفيذ العديد من المشاريع في إطار الشراكة مع من جهة : الصليب الأحمر الألماني الذي عمد إلى إحداث مركز بأزيلال أصبح مرجعا في تنظيم واحتضان دورات تكوينية في مجالات التطوع والتغيرات المناخية والمحافظة على البيئة، قبل أن تتسع دائرة الشراكة لتستهدف تلاميذ المؤسسات التعليمية بعدد من الأقاليم. ومن جهة أخرى اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي أشرف ممثليتها بالمغرب على تحضير وتنفيذ العديد من المشاريع، نذكر من بينها مشاريع توعية سكان المناطق الجنوبية بخطر الألغام وكذا اللقاءات المخصصة للتعريف بالقانون الدولي الإنساني،- المستوى الرابع : توفير تكوين متلائم مع حاجيات سوق الشغل من خلال مواصلة الإشراف العملي على أنشطة كل من: مراكز المنظمة للتكوين واستقبال الطلبة والتدريب لتلقينهم تكوينا نظريا وتطبيقيا يقوي من قابلية تشغيلهم، ويتعلق الأمر على الخصوص بمعهدي تكوين الممرضين بتطوان والدار البيضاء، وبمركب السويسي للتكوين المهني، مراكز الاستئناس المهني التي تسعى بدورها إلى توفير التكوين الملائم لمن لم يحالفهم الحظ في استكمال دراستهم ومدهم بمهارات خاصة تيسر لهم الولوج إلى سوق الشغل،تلكم أبرز الإنجازات التي طبعت أنشطة منظمتنا خلال السنة الفارطة والتي آثرت تقديمها بهذه المناسبة بتلخيص شديد دون التعرض لتفاصيل مجالات التدخل وآثارها على المحيط الاقتصادي والاجتماعي والتي تتناولها باستمرار تقارير المنظمة بما يلزم من تدقيق ويستجيب لانتظارات المتتبعين للعمل الإنساني ببلادنا.
ومع ذلك، لا أريد أن تفوتني فرصة تخليد هذا اليوم دون الإشارة إلى أن تحقيق هذه الحصيلة الهامة من المنجزات تم فعلا بفضل تضافر مجموعة من العوامل ساعدت على تقوية تموقعنا كمنظمة رائدة للعمل ألإحساني أخص من بينها بالذكر والإشادة:العامل الأول توسيع دائرة المتطوعين المتشبعين بقيم التضامن ونكران الذات،العامل الثاني الحرص على الاستجابة للاحتياجات المتغيرة، وذلك بإيلاء أهمية خاصة ليس فسحب للتدخل من أجل تخفيف معاناة ضحايا الكوارث، ولكن أيضا لبناء قدرة المجتمع للأخذ بزمام المبادرة وابتكار الحلول الجديدة والملائمة للتحديات المتنوعة وغير المتوقعة في مواجهة الأخطار المتعددة والصراعات والكوارث المعقدة والتغيرات المناخية المتفاقمة،العامل الثالث: المشاركة الفعالة في القمة العالمية للعمل الإنساني التي أتاحت لنا الفرصة المواتية لتقوية وعينا بالمستجدات ومقارنة طرق اشتغالنا وتطوير مجالات تعاوننا بما يسمح بتكامل القدرات والاستجابة بشكل أفضل لانتظارات المجتمع.ختاما، أود أن أتقدم بالشكر العميم لجميع العاملين والمتطوعين والإشادة بانخراطهم بكل تفان وإخلاص في ترسيخ تموقع منظمتنا مع التأكيد على أن انشغالنا الأساسي سيظل منصبا على البحث عن التكامل المنشود بين الموارد المعبئة للمساعدة الإنسانية والموارد الموجهة نحو التنمية المستدامة.بفضل هذا التوجه، سنتمكن إن شاء الله من المساهمة بفعالية في ترجمة قيم التضامن والتكافل المستمدة من ديننا الحنيف إلى واقعنا المجتمعي بما يضمن تعزيز التماسك الاجتماعي كرديف أساسي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، مستنيرين بالتوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس أيده الله ونصره.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
و جهت صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة الاميرة لالة مليكة رئيسة منظمة الهلال الأحمر المغربي كلمة ، تلاها بالنيابة عنها السيد مولاي حفيظ العلوي نائب الرئيسة و عضو مجلس إدارة المنظمة و منسقها الجهوي بجهة مراكش آسفي ، وذلك بمناسبة حلول اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر،الذي يصادف 8 ماي من كل سنة ، حيث يمثل تخليد هذا اليوم محطة هامة بالنسبة لجميع مكونات الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.
وفي ما يلي نص كلمة صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة الاميرة لالة مليكة رئيسة منظمة الهلال الأحمر المغربي:الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه
بمناسبة حلول اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر،يطيب لي أن أقف إجلالا وتقديرا لتأريخ 8 ماي من كل سنة الذي يمثل محطة هامة بالنسبة لجميع مكونات الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.تلك المحطة التي دأبنا أن نستحضر عندها مختلف التحديات المطروحة في المجال الإنساني وأن نعمد إلى تقييم المنجزات من خلال قياس مدى استجابتنا لانتظارات المستفيدين وتفاعلنا مع الاهتمامات المستجدة الناتجة عن انتشار مظاهر الهشاشة واحترامنا للمبادئ والقيم التي تؤطر أنشطتنا على الدوام.في مستهل هذه الكلمة، أود أن أذكر بأن حجم المشاكل والقضايا المطروحة في المجال الإنساني يقتضي منا باستمرار إعادة تقييم الحاجيات وكذا الأساليب والآليات التي اعتمدناها للاستجابة لهذه الحاجيات، حتى نضمن التكيف مع واقع مستجد من أهم سماته توالي الأزمات الصحية والكوارث الطبيعية والنزاعات الممتدة في الزمان وتزايد أعداد المهاجرين واتساع رقعة الهشاشة على أكثر من صعيد.اعتبارا لهذه المعطيات، فإن جمعياتنا الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر أصبحت مطالبة أكثر من أي وقت مضى، بالعمل الحثيث على رقع تحديات عديدة ومتنوعة يمكن اختزالها على سبيل الإجمال في النقاط التالية:1- تطوير القدرات لضمان الحفاظ على أعلى درجات التأهب من أجل التمكن من إيصال المساعدات للعدد الهائل من المستهدفين، عبر مخططات للتدخل المستعجل وبرامج لتطوير قدرات ضحايا الكوارث على استئناف حياتهم،2- العمل على التأطير المنهجي للتدخلات بالمبادئ والقيم التي تمكن من الوصول إلى المستهدفين في أكثر المواقف حساسية وتجعلنا حاضرين في كل مكان ومن أجل الجميع تأسيا بالشعار الذي سبق أن اختاره اتحادنا لتخليد اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر لسنة 2016،3- مواصلة تعزيز روابط التعاون والشراكة مع مكونات الحركة الدولية للعمل الإنساني ومختلف الشركاء على المستوى الوطني والمحلي من أجل تطوير الخدمات والوفاء بالالتزامات عبر التحكم في تحديد واختيار طرق العمل مع الأشخاص والمجتمعات والحكومات لتسهيل إيصال المساعدات لذوي الحاجات وتقليص المخاطر المواجهة وتقوية قدراتهم على الصمود،4- إدراج مختلف التدخلات ضمن مخططات استراتيجية محلية ودولية تتأسس على ثلاثة مرتكزات :المرتكز الاول: توجيه المساعدات نحو إنقاذ الحياة وتوفير العلاجات الضرورية وإمدادات الإغاثة والإيواء الطارئ وتعزيز قدرات المجتمعات على النهوض والانتعاش لاستعادة الوضع القائم فبل الكوارث،المرتكز الثاني: السعي المتواصل من أجل توفير حياة صحية أمنة،المرتكز الثالث: المساهمة الفعالة في تقوية التماسك الاجتماعي.على هذا الأساس،تنبني بالفعل مخططاتنا في الهلال الأحمر المغربي التي تستلهم توجهاتها الإستراتيجية من نصور الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
من هذا المنطلق، جاءت إنجازات منظمتنا برسم السنة الأخيرة، متميزة -على غرار السنوات السابقة- بمجموعة من المبادرات قمنا بها بتنسيق مع السلطات العمومية استهدفت على الخصوص:1- إيصال مجموعة من المساعدات إلى السكان الذين يعانون من الهشاشة، وذلك لمواجهة آثار موجة البرد القارس أو لتخفيف آثار العزلة على ساكنة بعض المناطق النائية،2- تعبئة الموارد اللازمة لتحسين الولوج إلى الخدمات الصحية سواء عبر توجيه جزء من أنشطة مصحاتنا نحو العمل الاجتماعي، أو من خلال دعم الخدمات التي توفرها مراكزنا المجتمعية الموجودة بالعديد من أقاليم المملكة،نذكر من بينها على الخصوص مركزي الإسعافات الأولية بالمدينة العتيقة بمراكش التي قامت بتمويلها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتي حرص صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله على إعطاء انطلاقة أشغالها وتجهيزها بتارخ 9 يناير 2017 بمدينة مراكش.3- المساهمة الفعالة في حملات التحسيس والتوعية بقضايا الصحة العمومية إلى جانب شركاءنا من وزارة الصحة العمومية،4- تنظيم تداريب في مجال الإسعافات الأولية لضمان توسيع قاعدة متطوعي المنظمة،5- التفاعل مع المستجدات التي تشهدها مجتمعاتنا من خلال العمل على أربعة مستويات:- المستوى الأول: إدماج موضوع تقليص المخاطر المرتبطة بالتغيرات المناخية ضمن مختلق برامجنا،- المستوى الثاني: مواكبة ودعم السياسة التضامنية التي اعتمدها المغرب لاستقبال المهاجرين وفق مقاربة مندمجة تصون الحقوق وتحفظ الكرامة الإنسانية، حيث قامت منظمتنا بالإشراف على تنفيذ ثلاثة مشاريع بكل من الرباط ووجدة وتطوان تتوخى إجمالا التعريف بقضايا ومعاناة المهاجرين مع التركيز على ترسيخ فيم التسامح والتضامن،- المستوى الثالث: توسيع وتنويع مجالات التعاون التي تربطنا ببعض شركاءنا، حيث قمنا بتنفيذ العديد من المشاريع في إطار الشراكة مع من جهة : الصليب الأحمر الألماني الذي عمد إلى إحداث مركز بأزيلال أصبح مرجعا في تنظيم واحتضان دورات تكوينية في مجالات التطوع والتغيرات المناخية والمحافظة على البيئة، قبل أن تتسع دائرة الشراكة لتستهدف تلاميذ المؤسسات التعليمية بعدد من الأقاليم. ومن جهة أخرى اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي أشرف ممثليتها بالمغرب على تحضير وتنفيذ العديد من المشاريع، نذكر من بينها مشاريع توعية سكان المناطق الجنوبية بخطر الألغام وكذا اللقاءات المخصصة للتعريف بالقانون الدولي الإنساني،- المستوى الرابع : توفير تكوين متلائم مع حاجيات سوق الشغل من خلال مواصلة الإشراف العملي على أنشطة كل من: مراكز المنظمة للتكوين واستقبال الطلبة والتدريب لتلقينهم تكوينا نظريا وتطبيقيا يقوي من قابلية تشغيلهم، ويتعلق الأمر على الخصوص بمعهدي تكوين الممرضين بتطوان والدار البيضاء، وبمركب السويسي للتكوين المهني، مراكز الاستئناس المهني التي تسعى بدورها إلى توفير التكوين الملائم لمن لم يحالفهم الحظ في استكمال دراستهم ومدهم بمهارات خاصة تيسر لهم الولوج إلى سوق الشغل،تلكم أبرز الإنجازات التي طبعت أنشطة منظمتنا خلال السنة الفارطة والتي آثرت تقديمها بهذه المناسبة بتلخيص شديد دون التعرض لتفاصيل مجالات التدخل وآثارها على المحيط الاقتصادي والاجتماعي والتي تتناولها باستمرار تقارير المنظمة بما يلزم من تدقيق ويستجيب لانتظارات المتتبعين للعمل الإنساني ببلادنا.
ومع ذلك، لا أريد أن تفوتني فرصة تخليد هذا اليوم دون الإشارة إلى أن تحقيق هذه الحصيلة الهامة من المنجزات تم فعلا بفضل تضافر مجموعة من العوامل ساعدت على تقوية تموقعنا كمنظمة رائدة للعمل ألإحساني أخص من بينها بالذكر والإشادة:العامل الأول توسيع دائرة المتطوعين المتشبعين بقيم التضامن ونكران الذات،العامل الثاني الحرص على الاستجابة للاحتياجات المتغيرة، وذلك بإيلاء أهمية خاصة ليس فسحب للتدخل من أجل تخفيف معاناة ضحايا الكوارث، ولكن أيضا لبناء قدرة المجتمع للأخذ بزمام المبادرة وابتكار الحلول الجديدة والملائمة للتحديات المتنوعة وغير المتوقعة في مواجهة الأخطار المتعددة والصراعات والكوارث المعقدة والتغيرات المناخية المتفاقمة،العامل الثالث: المشاركة الفعالة في القمة العالمية للعمل الإنساني التي أتاحت لنا الفرصة المواتية لتقوية وعينا بالمستجدات ومقارنة طرق اشتغالنا وتطوير مجالات تعاوننا بما يسمح بتكامل القدرات والاستجابة بشكل أفضل لانتظارات المجتمع.ختاما، أود أن أتقدم بالشكر العميم لجميع العاملين والمتطوعين والإشادة بانخراطهم بكل تفان وإخلاص في ترسيخ تموقع منظمتنا مع التأكيد على أن انشغالنا الأساسي سيظل منصبا على البحث عن التكامل المنشود بين الموارد المعبئة للمساعدة الإنسانية والموارد الموجهة نحو التنمية المستدامة.بفضل هذا التوجه، سنتمكن إن شاء الله من المساهمة بفعالية في ترجمة قيم التضامن والتكافل المستمدة من ديننا الحنيف إلى واقعنا المجتمعي بما يضمن تعزيز التماسك الاجتماعي كرديف أساسي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، مستنيرين بالتوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس أيده الله ونصره.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته