دخل اللاجؤون الأفارقة في الآونة الأخيرة كرقم بارز في معادلة التسول بالمدينة الحمراء الى جانب ممتهني الظاهرة من فقراء الوطن والفارين من الحرب السورية.
فعلى امتداد الشوارع الرئيسية مثل الحسن الثاني ومحمد الخامس، اتخذ اللاجؤون من دول افريقيا جنوب الصحراء الإشارات الضؤئية كمان لاستجداء السائقين دراهم تعينهم على العيش بعدما قذفت بهم البطالة من أوطانهم التي أنهكتها المجاعة والصراعات المسلحة.
شباب في مقتبل العمر بسواعد قوية قادرة على العمل تحولوا الى متسولين يمدون يدهم للصدقة، بعضهم يحمل أكواب حليب لا ستدرار عطف السائقين، ونساء يتسولن بأطفالهن عسى أن ينزل الرضع شفقة في قلوب مارة يتوارى جلهم خلف زجاج سيارة بضغطة زر.
فظاهرة تسول الأفارقة أضحت مشهدا يؤثت كبريات شوارع المدينة الحمراء رغم المجهودات التي بذلتها الدولة لتسوية وضعية هاته الفئة من المهاجرين والعمل على إدماجهم الإقتصادي والإجتماعي.
وكان الملك محمد السادس، أطلق المرحلة الثانية من تسوية وضعية المهاجرين الأجانب، خاصة الأفارقة من دول جنوب الصحراء والساحل، الذين يوجدون بشكل غير قانوني بالتراب المغربي وذلك بعد انتهاء المرحلة الأولى من تسوية أوضاع هؤلاء الاجئين.
ويشار إلى أن المرحلة الأولى من تسوية وضعية المهاجرين الأجانب، خاصة الأفارقة الذين يوجدون بشكل غير قانوني بالتراب المغربي قد همت حوالي 25 ألف شخص.