دولي

الأزمات المناخية والنووية تثير مخاوف من قرب نهاية العالم


كشـ24 | ا.ف.ب نشر في: 27 ديسمبر 2022

على مدى آلاف السنوات، تنبّأ كثيرون بنهاية العالم. لكن في ظل المخاطر الناجمة عن حرب نووية والتغير المناخي، هل بات الكوكب بحاجة للبدء على الأقل بالتفكير في السيناريو الأكثر سوداوية؟في مطلع 2022 لم يتوقّع كثر أن يتطرّق الرئيس الأميركي خلال العام إلى خطر نهاية العالم على خلفية تهديدات أطلقتها روسيا باستخدام الأسلحة النووية في غزوها أوكرانيا.ففي أكتوبر قال بايدن "لم نواجه احتمال نهاية العالم منذ (عهد) كينيدي وأزمة الصواريخ الكوبية" في العام 1962.وفي العام الذي بلغ فيه عدد سكان العالم ثمانية مليارات نسمة، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن كوكب الأرض يسلك "الطريق السريع إلى جحيم مناخي".وفي ظواهر قصوى نُسبت على نطاق واسع إلى التغيّر المناخي، غمرت مياه الفيضانات ثلث أراضي باكستان، وقضى الجفاف على المحاصيل في منطقة القرن الإفريقي، وسط إخفاق عالمي في تحقيق هدف حصر الاحترار بـ1,5 درجة مئوية مقارنة بحقبة ما قبل الثورة الصناعية.أكبر خطر لاندلاع حرب نوويةفي تقرير سنوي، حذّرت مؤسسة التحديات العالمية، وهي مجموعة سويدية تجري تقييما للمخاطر الكارثية، من أن خطر استخدام أسلحة نووية هو الأكبر منذ العام 1945 حين دمّرت الولايات المتحدة مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين في الضربتين الذريتين الوحيدتين في التاريخ.وحذرت المؤسسة في تقريرها من أن حربا نووية شاملة وبالإضافة إلى ما سينجم عنها من خسائر بشرية، من شأنها أن تطلق سحبا من الغبار تحجب الشمس وتقلّص القدرة على زراعة الأغذية وتؤدي إلى "فترة من الفوضى والعنف، غالبية الناجين سيموتون من الجوع خلالها".وقالت المحاضِرة في جامعة شيكاغو كينيت بينيدكت التي قادت فريق معدي القسم النووي للتقرير، إن المخاطر أكبر مما كانت عليه أثناء أزمة الصواريخ الكوبية، إذ يبدو مستشارو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أقل قدرة على لجمه.في حين أن أي ضربة نووية روسية ستشمل على الأرجح أسلحة "تكتيكية" صغيرة، يخشى خبراء تصعيدا سريعا إذا ردت الولايات المتحدة.وشدّدت بينيدكت وهي كبيرة مستشاري "مجلة علماء الذرة" من أن الأمور ستسلك "في هذه الحال منحى مختلفا تماما".وستنشر المجلة في يناير أحدث تقييم لها لـ"ساعة نهاية العالم" المضبوطة منذ العام 2021 عند مئة ثانية قبل منتصف الليل (منتصف الليل في هذه الساعة يرمز إلى نهاية العالم، فيما ترمز الثواني المئة إلى خطر اقتراب نهاية العالم).في خضم التركيز على أوكرانيا، تعتقد الاستخبارات الأمريكية أن كوريا الشمالية مستعدة لإجراء تجربة نووية سابعة، وسبق أن أعلن بايدن فعليا تلاشي احتمالات الاتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي المثير للجدل، وسط توترات بين الهند وباكستان لا تزال قائمة.ووجّهت بينيدكت انتقادا لمراجعة إدارة بايدن موقفها في الملف النووي واحتفاظها بحق الولايات المتحدة في استخدام الأسلحة النووية في "ظروف قصوى".وقالت "أعتقد أن هناك نوعا من التآكل المطّرد في القدرة على إدارة الأسلحة النووية".أسوأ مخاطر المناخقبيل المحادثات التي أجريت في مصر اعتبر خبراء الأمم المتحدة أن العالم يتجّه نحو احترار يتراوح بين 2,1 و2,9 درجة مئوية، لكن خبراء من خارج الهيئة الأممية يحذّرون من أن الرقم أعلى بكثير، مع تسجيل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العام 2021 رقما قياسيا جديدا على الرغم من الجهود المبذولة للتحول إلى مصادر الطاقة المتجددة.وحذّر لوكي كيمب خبير المخاطر الوجودية في جامعة كامبريدج من أن احتمال ارتفاع درجات الحرارة لا يلقى الانتباه اللازم، محمّلا المسؤولية في ذلك إلى مبدأ الإجماع في الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة وتخوّف العلماء من أن يلصق بهم توصيف مثيري القلق.وشدد كيمب على وجوب إجراء تقييم أكثر تعمّقا "لكيفية تعاقب المخاطر حول العالم".من شأن التغير المناخي أن يسبب آثارا مضاعفة على الأغذية، مع تراجع محاصيل القمح والحبوب في مناطق عدة كانت سابقا غنية بها، ما يزيد من مخاطر المجاعة وبالتالي الاضطرابات السياسية والنزاعات.وشدّد كيمب على وجوب عدم الاستقراء من عام واحد أو حدث أوحد. لكن دراسة شارك في إعدادها حذّرت من أن ارتفاع حرارة الأرض ولو بمقدار درجتين مئويتين فقط من شأنه أن يعرّض الكوكب إلى مخاطر لم يشهد مثيلا لها منذ العصر الجليدي.وخلصت الدراسة التي استندت إلى فرضية تزايد الانبعاثات والنمو السكاني بنسبة تتراوح بين المتوسطة والمرتفعة، إلى أن ملياري شخص قد يعيشون بحلول العام 2070 في مناطق متوسط الحرارة فيها 29 درجة مئوية، ما يزيد الضغوط على الموارد المائية، بما في ذلك بين الهند وباكستان.حالات تدعو للتفاؤللكن العام لم يكن سوداويا بالكامل. ففي حين تشهد الصين في نهاية 2022 طفرة في وفيات كوفيد-19، ساعدت اللقاحات كثيرا من دول العالم على طي صفحة الفيروس الذي تسبب بحسب تقديرات أصدرتها منظمة الصحة العالمية في مايو بوفاة 14,9 مليون شخص في العامين 2020 و2021.وفي تطوّر فاجأ المراقبين، تم التوصّل في مؤتمر حول التنوّع البيولوجي ترأسته الصين واستضافته مونتريال في ديسمبر إلى اتفاق نص على حماية 30 بالمئة من أراضي وبحار العالم.وسبق أن شهد العالم تحذيرات من حدوث السيناريو الأسوأ، من توقع توماس مالتوس في القرن الثامن عشر أن إنتاج الغذاء لن يواكب النمو السكاني، إلى كتاب "القنبلة السكانية" أكثر الكتب مبيعا في الولايات المتحدة عام 1968.وأحد أبرز المنتقدين الحاليين للتشاؤم هو الأستاذ في جامعة هارفارد ستيفن بينكر الذي يشدد على أن العنف تراجع بشكل كبير في العصر الحديث.وفي تصريحات أدلى بها بعد غزو أوكرانيا، أقر بينكر بأن بوتين أعاد إطلاق الحروب بين الدول. لكنّه شدد على أن فشل الغزو يمكن أن يعزز الاتجاهات الإيجابية.وأقر بايدن في كلمة وجّهها إلى الأميركيين بمناسبة عيد الميلاد بأن الأوقات عصيبة، لكنه أشار إلى تراجع كوفيد ومعدّلات التوظيف الإيجابية.وقال بايدن "نحن بالتأكيد نحرز تقدما. الأمور تتحسن".

على مدى آلاف السنوات، تنبّأ كثيرون بنهاية العالم. لكن في ظل المخاطر الناجمة عن حرب نووية والتغير المناخي، هل بات الكوكب بحاجة للبدء على الأقل بالتفكير في السيناريو الأكثر سوداوية؟في مطلع 2022 لم يتوقّع كثر أن يتطرّق الرئيس الأميركي خلال العام إلى خطر نهاية العالم على خلفية تهديدات أطلقتها روسيا باستخدام الأسلحة النووية في غزوها أوكرانيا.ففي أكتوبر قال بايدن "لم نواجه احتمال نهاية العالم منذ (عهد) كينيدي وأزمة الصواريخ الكوبية" في العام 1962.وفي العام الذي بلغ فيه عدد سكان العالم ثمانية مليارات نسمة، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن كوكب الأرض يسلك "الطريق السريع إلى جحيم مناخي".وفي ظواهر قصوى نُسبت على نطاق واسع إلى التغيّر المناخي، غمرت مياه الفيضانات ثلث أراضي باكستان، وقضى الجفاف على المحاصيل في منطقة القرن الإفريقي، وسط إخفاق عالمي في تحقيق هدف حصر الاحترار بـ1,5 درجة مئوية مقارنة بحقبة ما قبل الثورة الصناعية.أكبر خطر لاندلاع حرب نوويةفي تقرير سنوي، حذّرت مؤسسة التحديات العالمية، وهي مجموعة سويدية تجري تقييما للمخاطر الكارثية، من أن خطر استخدام أسلحة نووية هو الأكبر منذ العام 1945 حين دمّرت الولايات المتحدة مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين في الضربتين الذريتين الوحيدتين في التاريخ.وحذرت المؤسسة في تقريرها من أن حربا نووية شاملة وبالإضافة إلى ما سينجم عنها من خسائر بشرية، من شأنها أن تطلق سحبا من الغبار تحجب الشمس وتقلّص القدرة على زراعة الأغذية وتؤدي إلى "فترة من الفوضى والعنف، غالبية الناجين سيموتون من الجوع خلالها".وقالت المحاضِرة في جامعة شيكاغو كينيت بينيدكت التي قادت فريق معدي القسم النووي للتقرير، إن المخاطر أكبر مما كانت عليه أثناء أزمة الصواريخ الكوبية، إذ يبدو مستشارو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أقل قدرة على لجمه.في حين أن أي ضربة نووية روسية ستشمل على الأرجح أسلحة "تكتيكية" صغيرة، يخشى خبراء تصعيدا سريعا إذا ردت الولايات المتحدة.وشدّدت بينيدكت وهي كبيرة مستشاري "مجلة علماء الذرة" من أن الأمور ستسلك "في هذه الحال منحى مختلفا تماما".وستنشر المجلة في يناير أحدث تقييم لها لـ"ساعة نهاية العالم" المضبوطة منذ العام 2021 عند مئة ثانية قبل منتصف الليل (منتصف الليل في هذه الساعة يرمز إلى نهاية العالم، فيما ترمز الثواني المئة إلى خطر اقتراب نهاية العالم).في خضم التركيز على أوكرانيا، تعتقد الاستخبارات الأمريكية أن كوريا الشمالية مستعدة لإجراء تجربة نووية سابعة، وسبق أن أعلن بايدن فعليا تلاشي احتمالات الاتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي المثير للجدل، وسط توترات بين الهند وباكستان لا تزال قائمة.ووجّهت بينيدكت انتقادا لمراجعة إدارة بايدن موقفها في الملف النووي واحتفاظها بحق الولايات المتحدة في استخدام الأسلحة النووية في "ظروف قصوى".وقالت "أعتقد أن هناك نوعا من التآكل المطّرد في القدرة على إدارة الأسلحة النووية".أسوأ مخاطر المناخقبيل المحادثات التي أجريت في مصر اعتبر خبراء الأمم المتحدة أن العالم يتجّه نحو احترار يتراوح بين 2,1 و2,9 درجة مئوية، لكن خبراء من خارج الهيئة الأممية يحذّرون من أن الرقم أعلى بكثير، مع تسجيل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العام 2021 رقما قياسيا جديدا على الرغم من الجهود المبذولة للتحول إلى مصادر الطاقة المتجددة.وحذّر لوكي كيمب خبير المخاطر الوجودية في جامعة كامبريدج من أن احتمال ارتفاع درجات الحرارة لا يلقى الانتباه اللازم، محمّلا المسؤولية في ذلك إلى مبدأ الإجماع في الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة وتخوّف العلماء من أن يلصق بهم توصيف مثيري القلق.وشدد كيمب على وجوب إجراء تقييم أكثر تعمّقا "لكيفية تعاقب المخاطر حول العالم".من شأن التغير المناخي أن يسبب آثارا مضاعفة على الأغذية، مع تراجع محاصيل القمح والحبوب في مناطق عدة كانت سابقا غنية بها، ما يزيد من مخاطر المجاعة وبالتالي الاضطرابات السياسية والنزاعات.وشدّد كيمب على وجوب عدم الاستقراء من عام واحد أو حدث أوحد. لكن دراسة شارك في إعدادها حذّرت من أن ارتفاع حرارة الأرض ولو بمقدار درجتين مئويتين فقط من شأنه أن يعرّض الكوكب إلى مخاطر لم يشهد مثيلا لها منذ العصر الجليدي.وخلصت الدراسة التي استندت إلى فرضية تزايد الانبعاثات والنمو السكاني بنسبة تتراوح بين المتوسطة والمرتفعة، إلى أن ملياري شخص قد يعيشون بحلول العام 2070 في مناطق متوسط الحرارة فيها 29 درجة مئوية، ما يزيد الضغوط على الموارد المائية، بما في ذلك بين الهند وباكستان.حالات تدعو للتفاؤللكن العام لم يكن سوداويا بالكامل. ففي حين تشهد الصين في نهاية 2022 طفرة في وفيات كوفيد-19، ساعدت اللقاحات كثيرا من دول العالم على طي صفحة الفيروس الذي تسبب بحسب تقديرات أصدرتها منظمة الصحة العالمية في مايو بوفاة 14,9 مليون شخص في العامين 2020 و2021.وفي تطوّر فاجأ المراقبين، تم التوصّل في مؤتمر حول التنوّع البيولوجي ترأسته الصين واستضافته مونتريال في ديسمبر إلى اتفاق نص على حماية 30 بالمئة من أراضي وبحار العالم.وسبق أن شهد العالم تحذيرات من حدوث السيناريو الأسوأ، من توقع توماس مالتوس في القرن الثامن عشر أن إنتاج الغذاء لن يواكب النمو السكاني، إلى كتاب "القنبلة السكانية" أكثر الكتب مبيعا في الولايات المتحدة عام 1968.وأحد أبرز المنتقدين الحاليين للتشاؤم هو الأستاذ في جامعة هارفارد ستيفن بينكر الذي يشدد على أن العنف تراجع بشكل كبير في العصر الحديث.وفي تصريحات أدلى بها بعد غزو أوكرانيا، أقر بينكر بأن بوتين أعاد إطلاق الحروب بين الدول. لكنّه شدد على أن فشل الغزو يمكن أن يعزز الاتجاهات الإيجابية.وأقر بايدن في كلمة وجّهها إلى الأميركيين بمناسبة عيد الميلاد بأن الأوقات عصيبة، لكنه أشار إلى تراجع كوفيد ومعدّلات التوظيف الإيجابية.وقال بايدن "نحن بالتأكيد نحرز تقدما. الأمور تتحسن".



اقرأ أيضاً
بوريل: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة
شنّ الممثل الأعلى السابق للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، هجوماً لاذعاً على إسرائيل، متهماً حكومتها بارتكاب إبادة جماعية في غزة و«تنفيذ أكبر عملية تطهير عرقي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، بهدف إنشاء وجهة سياحية رائعة». كما انتقد بوريل، وفق ما نقلت صحيفة «الغارديان»، فشل الاتحاد في استخدام جميع الوسائل المتاحة له للتأثير على إسرائيل، قائلاً إن التعبير عن الأسف لم يكن كافياً. وأثناء تسلمه جائزة تشارلز الخامس الأوروبية أمام كبار الشخصيات، بمن فيهم الملك فيليب، في جنوب غربي إسبانيا أمس (الجمعة)، قال بوريل إن «الأهوال التي عانت منها إسرائيل في هجمات (حماس) في 7 أكتوبر 2023 لا يمكن أن تبرر الأهوال التي ألحقتها بغزة لاحقاً». انتقد جوزيب بوريل أيضاً رد فعل الاتحاد الأوروبي على ما وصفه بأكبر عملية تطهير عرقي منذ الحرب العالمية الثانية. وقال في خطاب مباشر: «إننا نواجه أكبر عملية تطهير عرقي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية من أجل إنشاء وجهة سياحية رائعة بمجرد إزالة ملايين الأطنان من الأنقاض من غزة، وموت الفلسطينيين، أو رحيلهم». وفي فبراير الماضي، اقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب نقل ما يقرب من مليوني فلسطيني من غزة التي دمرتها المعارك إلى منازل جديدة في أماكن أخرى، حتى تتمكن الولايات المتحدة من إرسال قوات إلى القطاع، وتولي المسؤولية، وبناء «ريفييرا الشرق الأوسط». وقال ترمب للصحافيين خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض: «إنك تبني مساكن عالية الجودة حقاً، مثل بلدة جميلة، مثل مكان يمكنهم العيش فيه، وعدم الموت؛ لأن غزة هي ضمانة بأنه سينتهي بهم الأمر إلى الموت». واتهم الدبلوماسي السابق إسرائيل بانتهاك جميع قواعد الصراع، واستخدام تجويع السكان المدنيين في غزة «سلاح حرب». وقال: «لقد أُلقيت على غزة قوة تفجيرية تفوق ثلاثة أضعاف القوة المستخدمة في قنبلة هيروشيما». وأضاف: «منذ أشهر، لا يدخل أي شيء إلى غزة. لا شيء: لا ماء، لا طعام، لا كهرباء، لا وقود، لا خدمات طبية. هذا ما قاله وزراء (بنيامين) نتنياهو، وهذا ما فعلوه». وأضاف: «جميعنا نعلم ما يجري هناك، وقد سمعنا جميعاً الأهداف التي أعلنها وزراء نتنياهو، وهي إعلانات واضحة عن نية الإبادة الجماعية. نادراً ما سمعت زعيم دولة يُحدد بوضوح خطةً تُناسب التعريف القانوني للإبادة الجماعية». وواصل بوريل انتقاد أوروبا لتنصّلها من مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية تجاه غزة، وقال: «أوروبا لديها القدرة والوسائل، ليس فقط للاحتجاج على ما يجري، بل أيضاً للتأثير على سلوك إسرائيل. لكنها لا تفعل ذلك». وأضاف: «نحن نرسل نصف القنابل التي تسقط على غزة. إذا كنا نعتقد حقاً أن الكثيرين من الناس يموتون، فالرد الطبيعي هو تقليل توريد الأسلحة، واستخدام اتفاقية الشراكة للمطالبة باحترام القانون الإنساني الدولي، بدلاً من الاكتفاء بالشكوى من عدم حدوث ذلك».
دولي

قادة دول أوروبية يصلون إلى كييف لدعم محادثات السلام
وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى كييف السبت، لتقديم الدعم مع رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك إلى أوكرانيا وخرج القادة الثلاث من نفس القطار الذي أقلهم من بولندا. ومن المقرر أن ينضم إليهم في وقت لاحق توسك. وهذه أول زيارة مشتركة لقادة الدول الأربع إلى أوكرانيا. وقبيل الزيارة، دعوا في بيان مشترك روسيا إلى الموافقة على «وقف إطلاق نار كامل، وغير مشروط لمدة 30 يوماً»، لإفساح المجال أمام محادثات سلام. وأضاف الزعماء الأوروبيون في بيانهم: «مستعدون لدعم محادثات سلام في أقرب وقت ممكن، ومناقشة آلية تنفيذ وقف إطلاق النار، والتحضير لاتفاق سلام كامل»، مؤكدين على أن «إراقة الدماء يجب أن تتوقف». وحذروا: «سنواصل تعزيز دعمنا لأوكرانيا. وإلى أن توافق روسيا على وقف إطلاق نار دائم، سنشدد الضغوط على آلة الحرب الروسية». ويأتي استعراض الوحدة الأوروبية، هذا بعد يوم من استخدام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لهجة تحدٍّ خلال عرض عسكري في موسكو، بمناسبة احتفالات الذكرى الثمانين للانتصار على ألمانيا النازية. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اقترح وقفاً لإطلاق النار لمدة 30 يوماً في أوكرانيا كخطوة أولى لإنهاء الحرب، لكن بوتين لم يستجب حتى الآن. وفي مقابلة مع قناة «إيه بي سي» الإخبارية السبت، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن إمدادات الأسلحة من حلفاء أوكرانيا يجب أن تتوقف قبل أن توافق روسيا على وقف لإطلاق النار. وأضاف بيسكوف، أن الهدنة ستكون «ميزة لأوكرانيا» في وقت «تتقدم القوات الروسية بثقة كبيرة» على الجبهة، مضيفاً أن أوكرانيا «ليست مستعدة لمفاوضات فورية».
دولي

“جيروساليم بوست”: ترامب قد يعترف بدولة فلسطين خلال قمة السعودية المقبلة
رجحت صحيفة "جيروساليم بوست" نقلا عن وكالة "ذا ميديا لاين" الأمريكية أن يعلن الرئيس دونالد ترامب اعتراف الولايات المتحدة بدولة فلسطين خلال القمة العربية في السعودية. ووفقا للصحيفة فقد كشف مصدر دبلوماسي خليجي، رفض الكشف عن هويته أو منصبه، لوكالة "ذا ميديا لاين" أن "الرئيس دونالد ترامب سيصدر إعلانا بشأن دولة فلسطين والاعتراف الأمريكي بها، وأنه ستتم إقامة دولة فلسطينية دون وجود حركة حماس". وأضاف المصدر: "إذا صدر إعلان أمريكي بالاعتراف بدولة فلسطين، فسيكون هذا أهم تصريح يغير موازين القوى في الشرق الأوسط، وسينضم المزيد من الدول إلى اتفاقيات إبراهيم". وأكد المصدر أن الاتفاقيات الاقتصادية ستكون حاضرة بالتأكيد، لكن العديد منها تم الإعلان عنه مسبقا، وقد نشهد إعفاء الدول الخليجية من الرسوم الجمركية. من جهته، قال أحمد الإبراهيم، الدبلوماسي الخليجي السابق، لـ"ذا ميديا لاين": "لا أتوقع أن يكون الموضوع متعلقا بفلسطين، فلم يتم دعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك الأردني عبد الله الثاني، وهما يمثلان الدولتين الأقرب إلى فلسطين، وكان من المهم حضورهما في أي حدث كهذا". وتابع الإبراهيم: "ستكون هناك صفقات كبرى قادمة، ربما مشابهة لما حدث في قمة الخليج وأمريكا عام 2017، حيث أعلنت السعودية عن صفقات تجاوزت 400 مليار دولار، ولا ننسى أن الإمارات أعلنت عن استثمارات في أمريكا تزيد عن تريليون دولار، بينما أعلنت السعودية عن استثمارات تجاوزت هذه المبالغ". ومن المقرر أن يزور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السعودية الأسبوع المقبل، وستكون هذه مثابة الزيارة الأولى له إلى الشرق الأوسط منذ توليه الفترة الرئاسية الثانية في يناير 2025. كما ستشمل جولة ترامب في الشرق الأوسط من 13 إلى 16 مايو، قطر والإمارات. ويوم السبت الماضي، ذكر موقع "أكسيوس"، نقلا عن مسؤول أمريكي ومسؤولين عربيين، قولهم إن ترامب يخطط للمشاركة في قمة مع قادة دول الخليج خلال الزيارة التي سيقوم بها إلى المملكة العربية السعودية.
دولي

عباس يدعو إلى الاعتراف بدولة فلسطينية
دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الولايات المتحدة ودول أوروبية إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بحسب ما نقلت عنه الرئاسة المصرية خلال لقائه عبد الفتاح السيسي في موسكو، الجمعة. ويعترف 149 بلداً بالدولة الفلسطينية. وفي ماي 2024، اتّخذت الخطوة كل من إيرلندا والنرويج وإسبانيا، وكذلك فعلت سلوفينيا في يونيو. كما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نية باريس أن تحذو حذو الأطراف التي قامت بذلك. ونقل بيان الرئاسة المصرية عن عباس تطلعه «إلى اعتراف باقي الدول، بما في ذلك باقي الدول الأوروبية التي لم تعترف بعد، والولايات المتحدة». والتقى عباس والسيسي في موسكو على هامش مشاركتهما في احتفالات النصر على النازية في الحرب العالمية الثانية. وشدد عباس على أهمية الاجتماع المزمع عقده في نيويورك في يونيو «دعماً لحل الدولتين»، مذكّراً بأن 149 دولة اعترفت حتى الآن بالدولة الفلسطينية، بحسب بيان الرئاسة. ويستضيف مقر الأمم المتحدة الشهر المقبل مؤتمراً لمناقشة حل الدولتين تتقاسم فرنسا والسعودية رئاسته. وكان ماكرون أعلن نية بلاده الاعتراف بدولة فلسطينية، مؤكداً تمسك باريس بـ «مسار سياسي» للنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي. وفي نهاية أبريل، أجرى وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو جولة إقليمية في إطار مساعي باريس إلى الدفع بحلّ الدولتين. وأشار عباس، وفقاً لبيان الرئاسة المصرية، إلى «جهد فلسطيني كبير» في الولايات المتحدة، «للترويج للقضية الفلسطينية ولأهمية حل الدولتين» مؤكداً أن تلك الجهود «بدأت تؤتي نتائج إيجابية». بدوره، أكد السيسي «دعم مصر الكامل للقضية الفلسطينية، ووقف إطلاق النار بقطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن والأسرى والمحتجزين وإدخال المساعدات الإنسانية إلى أهالي القطاع بكميات كافية»، بحسب بيان الرئاسة. وتزايدت الدعوات الداعمة لحل الدولتين منذ اندلعت حرب غزة في السابع من أكتوبر 2023.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 10 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة