كانت المجازر البلدية لقلعة السراغنة تتواجد على بعد كلمترين من المدينة قبل عقدين، لكنها أصبحت الآن في قلب الأحياء السكنية بعد الزحف المتسارع للبناء والتوسع العمراني الذي شهدته المدينة.
الأمر نفسه ينطبق على السوق الأسبوعي الذي تم تحويله ثلاث مرات، وأصبح هو الآخر وسط المدينة، حيث لا تفصله إلا بضعة امتار عن حي المدارس مثل ثانوية المغرب العربي- مدرسة عمر بن الخطاب ، وعدد من المؤسسات الخصوصية.
يتمثل التأثير السلبي لتجاوز السوق مع هذه المؤسسات التعليمية في تلوث الفضاء السمعي، حيث يتردد صدى مكبرات الصوت على بعد كلمترات ، ناهيك عن الغبار المتناثر والازبال ومواقف السيارات والدراجات التي تغلق أبواب ثانوية المغرب العربي، أما البيوت المجاورة للمجازر البلدية التي هجرها أهلها بسبب الروائح الخانقة و الذباب.
ويشكل هذا المشهد نقطة دائمة في جدول أعمال الجمعيات المدنية والحقوقية، كما خيم على أشغال المجلس البلدي عدة مرات، وكانت النتيجة أن تقرر تحويل السوق الأسبوعي على بعد أربع كلمترات، قرب الطريق المؤدية إلى جماعة أولاد يعكوب، شرق المدينة. أما المجازر البلدية فلا تزال جاثمة وسط المدينة، ولا زالت معاناة الساكنة معها متواصلة.