وطني

الأخبار الزائفة.. الجائحة الأخرى لسنة 2020 !


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 25 ديسمبر 2020

إذا كان تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد الحدث الأبرز الذي ميز السنة التي تشارف على الانتهاء، فلا يجب أن ننسى "جائحة" أخرى ألقت بظلالها على 2020، ألا وهي الأخبار الزائفة.ففي عالم الإعلام، لاسيما الشبكات الاجتماعية، كانت 2020 سنة فريدة شهدت وابلا من الأخبار الكاذبة والتكهنات ونظريات المؤامرة وتزوير الوثائق. وهي ظاهرة أطلقت عليها منظمة الصحة العالمية اسم ''الوباء المعلوماتي"، أو فيروس الأخبار الزائفة.فقد واكبت ظهور فيروس كورونا بداية السنة موجة من التضليل الإعلامي انتشرت أكثر من الفيروس نفسه، مما أعطى لهذه الجائحة بعدا تجاوز جانبها الصحي.وبالفعل، فقد تم تداول العديد من المحتويات الخاطئة، بل الخطيرة في بعض الأحيان، بسرعة البرق على الإنترنيت وعلى تطبيقات المراسلة الفورية، مما ساهم في تضليل المواطنين الذين كانوا في حالة من الارتباك بسبب هذا الفيروس. وبالموازاة مع ذلك، كان على وسائل الإعلام أن تؤدي دورها في رصد الأخبار الزائفة وتفنيدها.هذا الدور في "تحري الحقائق" هو الذي اضطلعت به وكالة المغرب العربي للأنباء بكل نجاح، حيث أطلقت في مارس الماضي، موقع "mapanticorona.map.ma" المخصص لنشر جميع المعلومات الموثوقة وذات المصداقية المتعلقة بالجائحة، بهدف إطلاع الرأي العام بتطورات (كوفيد-19)، ولكن، وقبل كل شيء، للتصدي للأخبار الزائفة التي يتم تداولها حول هذا الموضوع.وكان إطلاق هذا الموقع الإخباري الجديد مصحوبا بأشكال جديدة من القصاصات، أبرزها "الصواب من الخطأ" و"التبسيط"، والتي انضافت إلى خدمة "SOSFakeNews" التابعة للوكالة، والتي تم اللجوء إليها بكثرة خلال تلك الفترة. ومكنت هذه الخدمة من تفنيد عدد مهم من الأخبار الكاذبة المتعلقة بطبيعة الفيروس، والوصفات المنزلية، وأعراض الفيروس، والعلاج، والحجر الصحي ...، بل وحتى القرارات والوثائق "الحكومية" التي لا أساس لها من الصحة.واستمر هذا السيل من الأخبار الزائفة بعد التوصل إلى اللقاح المضاد لكوفيد - 19 ، والذي أعطى بصيصا من الأمل لتجاوز هذه الأزمة، حيث اجتاح الشبكة العنكبوتية المغربية وابل من الادعاءات من قبيل "اللقاح يحتوي على رقاقة إلكترونية" و"التلقيح سيكون إجباريا" و"اللقاح يحتوي على أعراض جانبية خطيرة"... وغيرها من الأكاذيب.وعلاوة على "تحري الحقائق" الذي قامت به وسائل الإعلام، قرر عمالقة الإنترنت (فايسبوك، تويتر، غوغل) التصدي للمحتويات الكاذبة حول اللقاحات والتي تثني الجماهير على عدم التلقيح، مما قد يعرض حياة الأشخاص للخطر. وكان هذا بمثابة "اللقاح الرقمي" المضاد للوباء المعلوماتي.وفي موضوع آخر، أدى التدخل السلمي للقوات المسلحة الملكية لتحرير وتأمين المنطقة العازلة للكركرات إلى ظهور آلة دعائية لـ "البوليساريو" وحلفائها، عبارة عن مجموعة من الادعاءات الكاذبة والأعمال الخيالية تهدف إلى تضليل الرأي العام. وهي محاولة بائسة للتدليس تصدت لها وكالة المغرب العربي للأنباء أيضا بالأدلة الثابتة.وتضمنت هذه الحملة الدعائية صورا كاذبة ومفبركة لقصف وإطلاق صواريخ وقع في دول أخرى، والتي ينسبها الانفصاليون لأنفسهم ويقدمونها على أنها هجمات ضد القوات المسلحة الملكية. وأمام هذه الافتراءات قدمت وسائل الإعلام المغربية الحقائق الدامغة وجعلت ميلشييات "البوليساريو" تدخل في دائرة من السخافة والعبث لم تعرف كيف تخرج منها.وخلاصة القول، إذا كانت ظاهرة الأخبار الزائفة ليست وليدة اليوم، فإن التضليل على الشبكات الاجتماعية انتقل إلى السرعة القصوى خلال 2020، هذه السنة الاستثنائية على جميع المستويات.

إذا كان تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد الحدث الأبرز الذي ميز السنة التي تشارف على الانتهاء، فلا يجب أن ننسى "جائحة" أخرى ألقت بظلالها على 2020، ألا وهي الأخبار الزائفة.ففي عالم الإعلام، لاسيما الشبكات الاجتماعية، كانت 2020 سنة فريدة شهدت وابلا من الأخبار الكاذبة والتكهنات ونظريات المؤامرة وتزوير الوثائق. وهي ظاهرة أطلقت عليها منظمة الصحة العالمية اسم ''الوباء المعلوماتي"، أو فيروس الأخبار الزائفة.فقد واكبت ظهور فيروس كورونا بداية السنة موجة من التضليل الإعلامي انتشرت أكثر من الفيروس نفسه، مما أعطى لهذه الجائحة بعدا تجاوز جانبها الصحي.وبالفعل، فقد تم تداول العديد من المحتويات الخاطئة، بل الخطيرة في بعض الأحيان، بسرعة البرق على الإنترنيت وعلى تطبيقات المراسلة الفورية، مما ساهم في تضليل المواطنين الذين كانوا في حالة من الارتباك بسبب هذا الفيروس. وبالموازاة مع ذلك، كان على وسائل الإعلام أن تؤدي دورها في رصد الأخبار الزائفة وتفنيدها.هذا الدور في "تحري الحقائق" هو الذي اضطلعت به وكالة المغرب العربي للأنباء بكل نجاح، حيث أطلقت في مارس الماضي، موقع "mapanticorona.map.ma" المخصص لنشر جميع المعلومات الموثوقة وذات المصداقية المتعلقة بالجائحة، بهدف إطلاع الرأي العام بتطورات (كوفيد-19)، ولكن، وقبل كل شيء، للتصدي للأخبار الزائفة التي يتم تداولها حول هذا الموضوع.وكان إطلاق هذا الموقع الإخباري الجديد مصحوبا بأشكال جديدة من القصاصات، أبرزها "الصواب من الخطأ" و"التبسيط"، والتي انضافت إلى خدمة "SOSFakeNews" التابعة للوكالة، والتي تم اللجوء إليها بكثرة خلال تلك الفترة. ومكنت هذه الخدمة من تفنيد عدد مهم من الأخبار الكاذبة المتعلقة بطبيعة الفيروس، والوصفات المنزلية، وأعراض الفيروس، والعلاج، والحجر الصحي ...، بل وحتى القرارات والوثائق "الحكومية" التي لا أساس لها من الصحة.واستمر هذا السيل من الأخبار الزائفة بعد التوصل إلى اللقاح المضاد لكوفيد - 19 ، والذي أعطى بصيصا من الأمل لتجاوز هذه الأزمة، حيث اجتاح الشبكة العنكبوتية المغربية وابل من الادعاءات من قبيل "اللقاح يحتوي على رقاقة إلكترونية" و"التلقيح سيكون إجباريا" و"اللقاح يحتوي على أعراض جانبية خطيرة"... وغيرها من الأكاذيب.وعلاوة على "تحري الحقائق" الذي قامت به وسائل الإعلام، قرر عمالقة الإنترنت (فايسبوك، تويتر، غوغل) التصدي للمحتويات الكاذبة حول اللقاحات والتي تثني الجماهير على عدم التلقيح، مما قد يعرض حياة الأشخاص للخطر. وكان هذا بمثابة "اللقاح الرقمي" المضاد للوباء المعلوماتي.وفي موضوع آخر، أدى التدخل السلمي للقوات المسلحة الملكية لتحرير وتأمين المنطقة العازلة للكركرات إلى ظهور آلة دعائية لـ "البوليساريو" وحلفائها، عبارة عن مجموعة من الادعاءات الكاذبة والأعمال الخيالية تهدف إلى تضليل الرأي العام. وهي محاولة بائسة للتدليس تصدت لها وكالة المغرب العربي للأنباء أيضا بالأدلة الثابتة.وتضمنت هذه الحملة الدعائية صورا كاذبة ومفبركة لقصف وإطلاق صواريخ وقع في دول أخرى، والتي ينسبها الانفصاليون لأنفسهم ويقدمونها على أنها هجمات ضد القوات المسلحة الملكية. وأمام هذه الافتراءات قدمت وسائل الإعلام المغربية الحقائق الدامغة وجعلت ميلشييات "البوليساريو" تدخل في دائرة من السخافة والعبث لم تعرف كيف تخرج منها.وخلاصة القول، إذا كانت ظاهرة الأخبار الزائفة ليست وليدة اليوم، فإن التضليل على الشبكات الاجتماعية انتقل إلى السرعة القصوى خلال 2020، هذه السنة الاستثنائية على جميع المستويات.



اقرأ أيضاً
بدعم من المغرب.. 200 جندي بوركينابي يحصلون على شهادة المظليين
في خطوة جديدة تعكس متانة التعاون العسكري بين المملكة المغربية وجمهورية بوركينا فاسو، نجح 200 جندي من القوات المسلحة البوركينابية في الحصول على شهادة التكوين كمظليين، بدعم ميداني كامل من القوات المسلحة الملكية المغربية. وجاء هذا الإنجاز ثمرة لعملية تدريب ميدانية مكثفة استمرت 11 يومًا بمدينة بوبو ديولاسو غرب بوركينا فاسو، حيث نشرت القوات المسلحة المغربية طائرة من طراز C-130H، بالإضافة إلى مجموعة من المدربين المتخصصين في التكوين والتدريب على القفز المظلي. وتمكن الجنود البوركينابيون خلال هذه الفترة من تنفيذ أكثر من 500 قفزة مظلية ناجحة، ما يبرز فاعلية البرنامج التدريبي ودقته، فضلاً عن الجاهزية العالية التي أبان عنها المشاركون.وتندرج هذه المبادرة في إطار تعزيز الشراكة الأمنية المتنامية بين المغرب وبوركينا فاسو، في ظل التحديات الأمنية المتزايدة التي تعرفها منطقة الساحل. وتعتبر هذه الخطوة جزءًا من سياسة المغرب الهادفة إلى دعم قدرات الدول الإفريقية الشقيقة، خصوصًا في مجالات الأمن والدفاع ومكافحة التهديدات المشتركة. ويُنتظر أن تسهم هذه العملية في رفع جاهزية القوات البوركينابية للتدخل السريع في مختلف المهام الميدانية، بما يعزز استقرار المنطقة ويساهم في التصدي للتهديدات الإرهابية المتزايدة. ويعكس هذا التعاون العسكري الميداني توجه المغرب نحو دبلوماسية دفاعية قائمة على التضامن والشراكة جنوب-جنوب، حيث يعمل على نقل الخبرات والتجارب إلى الدول الإفريقية الصديقة لمواجهة التحديات الأمنية والإنسانية المشتركة. ويُشار إلى أن المغرب سبق أن قام بمبادرات مماثلة في عدة دول إفريقية، مما جعله فاعلًا موثوقًا به على مستوى دعم الأمن الإقليمي وبناء القدرات العسكرية المحلية.
وطني

مجلس النواب يعقد الاثنين جلسة للأسئلة الشفهية الموجهة لرئيس الحكومة
يعقد مجلس النواب، الاثنين المقبل، جلسة عمومية تخصص للأسئلة الشفهية الشهرية الموجهة إلى رئيس الحكومة حول السياسة العامة. وذكر بلاغ للمجلس أن هذه الجلسة، التي تعقد تطبيقا لأحكام الفقرة الثالثة من الفصل 100 من الدستور ومقتضيات النظام الداخلي، ستنطلق على الساعة الثالثة بعد الزوال، وستتناول “المقاربة الحكومية لتعزيز الحق في الصحة وترسيخ مبادئ الكرامة والعدالة الاجتماعية”.
وطني

التحقيقات في فضيحة سيردان تطال بنكا مغربيا
أرسلت المحكمة العليا في إسبانيا طلبًا إلى الأجهزة المركزية لمجموعة بنكية مغربية لإحالة جميع المعلومات المتعلقة بحساب مصرفي مرتبط بفضيحة خوسيه لويس أبالوس وسانتوس سيردان في أسرع وقت ممكن. وجاء قرار المحكمة العليا الإسبانية بناءا على طلب من وحدة العمليات المركزية للحرس المدني (UCO) التي تتعقب 479 حسابًا مصرفيًا في 35 جهة، منها 12 حسابًا في الخارج، حسب جريدة "ذا أوبجيكتيف" الإسبانية. وطالبت السلطات القضائية الإسبانية من إدارة البنك المغربي معلومات عن الحساب وتقديم جميع الوثائق والسجلات، بالإضافة إلى العمليات المصرفية والمالية الخاصة بالحساب الذي فُتح عام 2011 وأُغلق في مارس 2021 ، قبل بضعة أشهر من مغادرة أبالوس الحكومة. وحسب مسار التحقيقات، تم تقسيم مبالغ الرشاوى على 400 حساب مصرفي في 35 مؤسسة بنكية مختلفة مثل بنك "بانكو دو برازيل" وبنك "جي بي مورغان تشيس الوطني"، ومقره الولايات المتحدة، بالإضافة إلى حسابات أخرى في بنك إكوادوري يُدعى "Banco Pichinch"، ثم الفرع الأوروبي لمؤسسة بنكية مغربية. وقد أدان تقرير صادر عن الحرس المدني نُشر، مؤخرا، بعد تقديمه إلى المحكمة العليا، سانتوس سيردان، السكرتير التنظيمي لحزب العمال الاشتراكي الإسباني، بعد رصد تسجيلات تنصت وسجلات مصرفية مشبوهة منذ عام 2020 على الأقل. ووفقًا للتقرير، كانت الشبكة المرتبطة بسيردان تُدير نظامًا مُهيكلًا لبيع وشراء الامتيازات وتزوير التعيينات في مختلف القطاعات العامة، لا سيما في قطاعات النقل والإمدادات الصحية وعقود البنية التحتية الإقليمية. وتكشف تسجيلات التنصت عن محادثات مُسيئة بين سيردان وكولدو غارسيا، المستشار السابق لوزير النقل خوسيه لويس أبالوس، الذي شارك أيضًا في الأشهر الأخيرة في تحقيق دقيق يتعلق بما يسمى "قضية كولدو". وحدد المحققون عمليات مالية غير قانونية تقدر بما بين 6,8 و 7,4 مليون يورو من خلال شركات وسيطة مرتبطة بشخصيات مقربة من سيردان. وتكشف المحادثات التي تم اعتراضها عن محاولات للتلاعب الداخلي في مؤتمرات الحزب والانتخابات التمهيدية.
وطني

مواجهة جزئية مع الأحرار.. حزب الاستقلال: إتاوات وابتزاز واستعمال أموال في أولاد الطيب
لا زالت تداعيات نتائج الانتخابات الجزئية التي جرت في الدائرة رقم 10 في جماعة أولاد الطيب بنواحي فاس، تثير أزمة بين حزب الاستقلال وحزب التجمع الوطني للأحرار، وهما من مكونات التحالف الحكومي.فقد قال حزب الاستقلال بالمنطقة إنه يتابع ببالغ الغضب والرفض ما شهدته هذه الانتخابات الجزئية من "فضائح انتخابية وانحرافات خطيرة أهانت إرادة الناخبين وضربت عرض الحائط كل قواعد التنافس النزيه".وأعلن فوز التجمع الوطني للأحرار في هذا النزال الانتخابي الذي مر في أجواء فاترة، ولم يشهد تنافسا كبيرا، وتميز بضعف كبير في المشاركة. لكن الصادم أكثر بالنسبة لعدد من المتتبعين هو أن مرشحة حزب الاستقلال لم تحصل سوى على 6 أصوات.واعتبر حزب "الميزان" بأن هذه النتائج "غير العادلة" تكشف أن "معركة الشرف ما زالت طويلة، وأن مواجهة أباطرة الفساد ومهندسي التلاعب بصناديق الاقتراع صارت أولوية لا تقبل التراخي ولا المساومة".وتحدثت عن تجاوزات مرتبطة بإقصاء مواطنين من اللوائح بطرق ملتوية وغير قانونية، وتسخير وسائل النقل والأموال لاستمالة أصوات الفقراء والمحتاجين، وفرض إتاوات وابتزاز بعض الناخبين تحت التهديد والضغط.كما انتقد تدمير مبدأ تكافؤ الفرص أمام المنافسة الشريفة، وتسخير كتائب من الحسابات الوهمية والصفحات المأجورة لتشويه صورة الحزب ونشر الأكاذيب.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 05 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة