صحة

اكتشاف جين في الدماغ يمكن أن يمثل حلا حاسما لعلاج الاكتئاب


كشـ24 نشر في: 17 يوليو 2017

اكتشف العلماء جينا في مركز المكافأة في الدماغ يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب، ويمكن علاجه.

ويعاني من الاكتئاب أكثر من 300 مليون شخص سنويا في جميع أنحاء العالم، وهو رقم يسجل ارتفاعا مستمرا.

ومع تزايد معدلات الإصابة بالإكتئاب، فإن هناك تهافتا عالميا من أجل تقديم موارد للمرضى، في حين أن البحوث العلمية تجري بشكل سريع من أجل فهم هذا المرض.

وقد تمكن الباحثون بجامعة ميريلاند من تحديد الجينات في الفئران والبشر، والتي يمكنها إما زيادة القلق أو حماية الشخص من الإجهاد.

واستندت الدراسة إلى الأبحاث السابقة التي أظهرت وجود صلة بين هذا الجين والاكتئاب في قرن آمون، وهي منطقة في الدماغ، مسؤولة عن التحكم في المشاعر والذاكرة، وهي المحور الرئيسي لبحوث الاكتئاب.

وقالت ماري كاي لوبو، أستاذة مساعدة في قسم التشريح وعلم الأعصاب، وقائد هذه الدراسة الحديثة، إن النتائج التي توصلت إليها تظهر الحاجة إلى دراسة جميع المناطق في الدماغ التي تسهم في الشعور بالاكتئاب.

وأوضحت لوبو بأن "هناك مناطق متعددة في الدماغ تتأثر بالاكتئاب، وهذه الدراسة تبين أننا نحتاج حقا الذهاب إلى هناك وفحص كل منطقة بشكل مختلف، لا يمكن التعامل مع الدماغ على أنه عضو واحد كامل".

وركزت الدراسة على جين يسمى "Slc6a15"، ولاحظت الدكتور لوبو الجين لأول مرة خلال تحضير الدكتوراه في عام 2006، ورأت أنه أكثر شيوعا بين بعض الخلايا العصبية في "دائرة المكافأة" في الدماغ، والمسؤولة عن إطلاق هرمون السعادة (الدوبامين).

وقادت الدكتورة لوبو الأبحاث التي تدرس هذا الجين في مراكز المكافأة في أدمغة مدمني المخدرات، على مدى السنوات الخمس الماضية.

ولكن في عام 2011، نشر باحثون ألمان ورقة بحثية تبين وجود صلة بين جين "Slc6a15" والاكتئاب، وخلافا لبحث الدكتورة لوبو، فقد ركزت الورقة الألمانية على قرن آمون، وهو الأمر الذي لم يكن مفاجئا حيث أن الغالبية العظمى من أبحاث الاكتئاب حتى الآن تركز في المقام الأول على هذا الجزء من الدماغ، إلا أن فريق لوبو أراد أن يرى ما إذا كانت مستويات الجين في مركز المكافأة يمكن أن تؤدي أيضا إلى الاكتئاب.

وقام فريق البحث بفحص مجموعة من الفئران التي كانت عرضة للإجهاد، حيث وضعوها في حالات توتر شديد، مثل مواجهة مجموعة كبيرة من الفئران أو أخرى أكثر عدوانية.

وفي تلك المواقف أصبحت الفئران خائفة، ثم أظهرت أعراض الاكتئاب. وبالنظر إلى مسح أدمغتها، رأوا أن هذه الفئران الصغيرة شهدت انخفاضا في مستويات جين "Slc6a15"، في مركز مكافأة المخ.

ومع ذلك، عندما قام الباحثون بزيادة مستويات الجين كيميائيا أصبحت هذه الفئران أكثر مرونة وأقل اكتئابا.

ولتعزيز أبحاثهم حللت لوبو وفريقها أدمغة بشر متوفيين، ممن كان لديهم تاريخ من الاكتئاب، ووجدوا انخفاض تعبير الجين في مركز المكافأة.

وقالت دكتور لوبو إن "هناك حاجة لمزيد من البحث لتحليل كيف يعمل جين Slc6a15 في الدماغ، لفهم أفضل لماذا تتغير مستوياته وكيفية تطوير علاج للاكتئاب".

وأكدت لوبو أن هذه المنطقة هي "هدف قابل للتخريب" والوصول إليها مع الدواء ليس أمرا بعيدا عن نطاق الإمكانية، لدينا الكثير من الأدوات المتاحة الآن بالمقارنة مع بداية البحث في عام 2006".

وأضافت قائلة: "الآن نحن بحاجة إلى استخدام هذه الأدوات للنظر في مناطق مختلفة من الدماغ حتى نتمكن من فهم كيفية استهدافها".

اكتشف العلماء جينا في مركز المكافأة في الدماغ يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب، ويمكن علاجه.

ويعاني من الاكتئاب أكثر من 300 مليون شخص سنويا في جميع أنحاء العالم، وهو رقم يسجل ارتفاعا مستمرا.

ومع تزايد معدلات الإصابة بالإكتئاب، فإن هناك تهافتا عالميا من أجل تقديم موارد للمرضى، في حين أن البحوث العلمية تجري بشكل سريع من أجل فهم هذا المرض.

وقد تمكن الباحثون بجامعة ميريلاند من تحديد الجينات في الفئران والبشر، والتي يمكنها إما زيادة القلق أو حماية الشخص من الإجهاد.

واستندت الدراسة إلى الأبحاث السابقة التي أظهرت وجود صلة بين هذا الجين والاكتئاب في قرن آمون، وهي منطقة في الدماغ، مسؤولة عن التحكم في المشاعر والذاكرة، وهي المحور الرئيسي لبحوث الاكتئاب.

وقالت ماري كاي لوبو، أستاذة مساعدة في قسم التشريح وعلم الأعصاب، وقائد هذه الدراسة الحديثة، إن النتائج التي توصلت إليها تظهر الحاجة إلى دراسة جميع المناطق في الدماغ التي تسهم في الشعور بالاكتئاب.

وأوضحت لوبو بأن "هناك مناطق متعددة في الدماغ تتأثر بالاكتئاب، وهذه الدراسة تبين أننا نحتاج حقا الذهاب إلى هناك وفحص كل منطقة بشكل مختلف، لا يمكن التعامل مع الدماغ على أنه عضو واحد كامل".

وركزت الدراسة على جين يسمى "Slc6a15"، ولاحظت الدكتور لوبو الجين لأول مرة خلال تحضير الدكتوراه في عام 2006، ورأت أنه أكثر شيوعا بين بعض الخلايا العصبية في "دائرة المكافأة" في الدماغ، والمسؤولة عن إطلاق هرمون السعادة (الدوبامين).

وقادت الدكتورة لوبو الأبحاث التي تدرس هذا الجين في مراكز المكافأة في أدمغة مدمني المخدرات، على مدى السنوات الخمس الماضية.

ولكن في عام 2011، نشر باحثون ألمان ورقة بحثية تبين وجود صلة بين جين "Slc6a15" والاكتئاب، وخلافا لبحث الدكتورة لوبو، فقد ركزت الورقة الألمانية على قرن آمون، وهو الأمر الذي لم يكن مفاجئا حيث أن الغالبية العظمى من أبحاث الاكتئاب حتى الآن تركز في المقام الأول على هذا الجزء من الدماغ، إلا أن فريق لوبو أراد أن يرى ما إذا كانت مستويات الجين في مركز المكافأة يمكن أن تؤدي أيضا إلى الاكتئاب.

وقام فريق البحث بفحص مجموعة من الفئران التي كانت عرضة للإجهاد، حيث وضعوها في حالات توتر شديد، مثل مواجهة مجموعة كبيرة من الفئران أو أخرى أكثر عدوانية.

وفي تلك المواقف أصبحت الفئران خائفة، ثم أظهرت أعراض الاكتئاب. وبالنظر إلى مسح أدمغتها، رأوا أن هذه الفئران الصغيرة شهدت انخفاضا في مستويات جين "Slc6a15"، في مركز مكافأة المخ.

ومع ذلك، عندما قام الباحثون بزيادة مستويات الجين كيميائيا أصبحت هذه الفئران أكثر مرونة وأقل اكتئابا.

ولتعزيز أبحاثهم حللت لوبو وفريقها أدمغة بشر متوفيين، ممن كان لديهم تاريخ من الاكتئاب، ووجدوا انخفاض تعبير الجين في مركز المكافأة.

وقالت دكتور لوبو إن "هناك حاجة لمزيد من البحث لتحليل كيف يعمل جين Slc6a15 في الدماغ، لفهم أفضل لماذا تتغير مستوياته وكيفية تطوير علاج للاكتئاب".

وأكدت لوبو أن هذه المنطقة هي "هدف قابل للتخريب" والوصول إليها مع الدواء ليس أمرا بعيدا عن نطاق الإمكانية، لدينا الكثير من الأدوات المتاحة الآن بالمقارنة مع بداية البحث في عام 2006".

وأضافت قائلة: "الآن نحن بحاجة إلى استخدام هذه الأدوات للنظر في مناطق مختلفة من الدماغ حتى نتمكن من فهم كيفية استهدافها".


ملصقات


اقرأ أيضاً
خطر صامت يهدد الشباب.. أمراض القلب تتخذ شكلا جديدا
كشف عدد من خبراء صحة القلب عن ارتفاع مقلق في معدلات الوفاة بسبب قصور القلب في أمريكا، ما يعكس تحولا كبيرا في نمط الوفيات المرتبطة بأمراض القلب خلال العقود الخمسة الماضية. فعلى الرغم من أن النوبات القلبية كانت في الماضي السبب الرئيسي للوفاة بأمراض القلب، فقد تراجعت وفياتها بنسبة 89% منذ عام 1970، نتيجة التقدّم الطبي وتحسن أساليب العلاج وزيادة الوعي بمخاطر التدخين وممارسة الرياضة والفحوصات المبكرة. وفي المقابل، ارتفعت الوفيات الناجمة عن قصور القلب المزمن وعدم انتظام ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم بشكل حاد، وأصبحت تمثل اليوم نحو نصف وفيات أمراض القلب، مقارنة بنسبة 9% فقط قبل خمسين عاما. ووفقا لدراسة جديدة نُشرت في مجلة جمعية القلب الأمريكية، فقد ارتفعت حالات الوفاة الناتجة عن قصور القلب بنسبة 146%، وعن عدم انتظام ضربات القلب بنسبة 106%، وعن ارتفاع ضغط الدم بنسبة 450%. وقد كانت هذه الزيادة أكثر حدة بين الشباب، خصوصا من هم دون سن 50 عاما. ويعدّ قصور القلب حالة خطيرة يفشل فيها القلب في ضخ الدم بشكل كاف لتلبية احتياجات الجسم، وتصاحبه أعراض شديدة مثل ضيق التنفس والإرهاق المستمر. وتشير التقديرات إلى أن نصف المرضى المصابين به لا يعيشون أكثر من 5 سنوات بعد التشخيص. ويرجّح الخبراء أن عوامل مثل السمنة وداء السكري من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم وسوء التغذية، قد أسهمت بشكل رئيسي في هذا التحول. فخلال العقود الماضية، ازداد استهلاك الأطعمة الفائقة المعالجة (UPFs) مثل رقائق البطاطا والحلويات الجاهزة والوجبات السريعة، وهي أطعمة تحتوي على كميات كبيرة من المواد الحافظة والملونات والنكهات الصناعية، وتعد ذات قيمة غذائية منخفضة. وفي أكبر تحليل من نوعه حتى الآن، شمل أكثر من 10 ملايين شخص، تبيّن أن من يتناولون نسبا عالية من الأطعمة فائقة المعالجة ترتفع لديهم مخاطر الوفاة بأمراض القلب بنسبة تتراوح بين 40 و66%. كما وجدت دراسة أخرى حديثة، عُرضت في مؤتمر الكلية الأمريكية لأمراض القلب (ACC) في سنغافورة، أن تناول 100 غرام إضافي من منتجات UPFs يوميا، أي ما يعادل تقريبا علبتين من رقائق البطاطا، يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 5.9%، ويرفع خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة 14.5%. وتقول الدكتورة سارة كينغ، خبيرة صحة القلب في جامعة ستانفورد: "هذا التحوّل في نمط أمراض القلب القاتلة مثير للاهتمام، ويظهر أننا أحرزنا تقدما كبيرا في التعامل مع النوبات القلبية، لكننا نواجه الآن تحديات جديدة، أبرزها قصور القلب والاضطرابات القلبية المزمنة الأخرى". وفي ضوء هذه النتائج، يدعو الخبراء إلى إعادة النظر في الأنظمة الغذائية السائدة، وتقليل الاعتماد على الأطعمة المصنعة والمضافات الكيميائية، إلى جانب تبني نمط حياة أكثر نشاطا ووعيا للحفاظ على صحة القلب على المدى الطويل. المصدر: ديلي ميل
صحة

خطأ شائع عند طهي المكرونة قد يرفع سكر الدم بسرعة
يشدد الأطباء وخبراء التغذية دائماً على حقيقة أن طريقة طهي الطعام قد تؤثر بشكل مباشر على القيمة الغذائية للوجبة. فيجب اللجوء إلى طرق الطهي التي تحافظ على الفوائد الصحية للأطعمة، خاصة عند التعامل مع الأطباق الغنية بالكربوهيدرات مثل المكرونة. فبحسب ما ورد في صحيفة "إندبندنت" Independent البريطانة، ينصح الخبراء بطهي المكرونة بحيث أن تظل متماسكة عند تناولها، بدلا من طهيها لفترة طويلة جدا. ويؤدي الطهي المفرط للمكرونة إلى إطلاق النشا لعناصر غذائية مهمة في ماء الطهي، مثل البروتين والكربوهيدرات والألياف، ما يقلل من فوائدها الصحية. كما أن المكرونة المطهوة زيادة عن الحد قد ترفع مستوى السكر في الدم بسرعة، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. ونقلت الصحيفة عن ميشيل هاوزر، الأستاذة المساعدة في الجراحة السريرية بمركز ستانفورد، القول إن المكرونة المتماسكة "تؤثر بشكل أقل على مستويات السكر في الدم مقارنة بالمكرونة المطهوة جيدا". وتبطئ هذه الطريقة من هضم وامتصاص الغلوكوز، ما يخفض "المؤشر الغلايسيمي" أو مؤشر نسبة السكر في الدم. وهذا المؤشر يقيس سرعة ارتفاع مستوى السكر في الدم بعد تناول الكربوهيدرات، حيث تكون الأطعمة منخفضة المؤشر، مثل المكرونة المتماسكة والشوفان والجزر، أفضل للصحة مقارنة بالأطعمة مرتفعة المؤشر مثل البطاطا والخبز الأبيض. وعندما يرتفع سكر الدم بسرعة، ينتج الجسم الأنسولين لإعادة التوازن، لكن الزيادة المفاجئة قد تسبب انخفاضا سريعا في السكر، ما يؤدي إلى الشعور بالإرهاق والرغبة في تناول المزيد من الطعام. كما يُنصح بعدم شطف المكرونة بعد الطهي، لأن ذلك يؤدي إلى فقدان النشويات والعناصر الغذائية المفيدة التي تحتوي عليها المكرونة.
صحة

تعرف على فوائد شرب الماء الساخن في الصيف
شرب الماء الساخن في الصيف لا يزال شائعاً في الصين، ويُعزى إلى تقاليد صحية قديمة تربط العادة بفوائد جسدية ونفسية متعددة، ضمن أسلوب حياة متكامل. رغم درجات الحرارة المرتفعة خلال أشهر الصيف، يواصل عدد كبير من الصينيين اعتماد الماء الساخن كمشروب يومي، متجنبين الماء البارد، الأمر الذي يلفت انتباه الزوار القادمين من خلفيات ثقافية غربية. تعود هذه العادة إلى ممارسات تقليدية، وتعبّر عن التقاء الوعي الصحي بالثقافة الشعبية، ما يجعل حمل الترمس المملوء بالماء الساخن شائعاً في الأماكن العامة. فوائد شرب الماء الساخن في الصيف لا ينظر الصينيون إلى الماء الساخن كمجرد وسيلة لإرواء العطش، بل كعنصر أساسي في الحفاظ على توازن الجسم. في حين يتجه الغربيون إلى المشروبات الباردة عند الشعور بالحرارة، يختار الصينيون الماء الساخن لما له من ارتباطات صحية ضمن ممارسات تقليدية متجذرة. فوائد الماء الساخن على الجهاز الهضمي تشير دراسات عدة إلى أن شرب الماء الدافئ يُحفّز إفراز الإنزيمات الهضمية، ما يسهم في تسهيل الهضم، وتخفيف الانتفاخ، والتقليل من حالات الإمساك. كما يعزز من حركة الأمعاء، ويقلل من تراكم الغازات، خصوصًا بعد العمليات الجراحية. الترطيب وتجديد النشاط البدني يساعد شرب الماء الدافئ على ترطيب الجسم، لا سيما في الأجواء الحارة أو بعد المجهود البدني، حيث يساهم في تجديد السوائل، ويعزز من الحيوية العامة، وفقًا لمتخصصين في التغذية يرون فيه خيارًا صحياً بديلاً للماء البارد. التأثير على الجهاز التنفسي يلعب بخار الماء الساخن دورًا في فتح الجيوب الأنفية، والتقليل من احتقان الحلق، خاصة خلال نزلات البرد. هذه الفوائد مستمدة من استخدامات تقليدية أثبتت فعاليتها لدى كثير من المستخدمين في تخفيف الأعراض التنفسية الشائعة. تحسين الدورة الدموية وتخفيف التوتر العضلي يسهم شرب الماء الساخن في توسيع الأوعية الدموية، مما يحسن من تدفق الدم، ويقلل من توتر العضلات. يشبه هذا التأثير ما يحدث خلال الاستحمام بالماء الدافئ أو استخدام الساونا، حيث يساعد الجسم على الاسترخاء. ارتباط الماء الساخن بالحالة النفسية والتركيز ترتبط حالة الترطيب الجيد بتحسين المزاج وتعزيز الأداء الذهني، إذ يُعتقد أن شرب الماء الساخن ينشّط الجهاز العصبي المركزي، ما يسهم في رفع مستوى التركيز، وتقليل التوتر، وتحقيق توازن نفسي يومي.
صحة

تحذير طبي هام.. أدوية شائعة قد تهدد حياتك في الطقس الحار!
حذر أطباء من خطورة تناول بعض الأدوية الشائعة أثناء موجات الحر، مشيرين إلى أنها قد تضاعف خطر الإصابة بأمراض مرتبطة بالحرارة، مثل ضربة الشمس والإجهاد الحراري، وقد تهدد الحياة. وسلط الدكتور نيكولاس دراغوليا، مؤسس مركز My Longevity في المملكة المتحدة، الضوء على أدوية شائعة تُستخدم على نطاق واسع، قد تؤثر سلبا على قدرة الجسم على التبريد أو تسبب الجفاف أو تزيد من حساسية الجلد لأشعة الشمس. أدوية القلب والضغط: الخطر الصامت في الحر تشمل الأدوية الخطرة في هذا السياق حاصرات بيتا (مثل ميتوبرولول وأتينولول)، ومدرات البول (مثل فوروسيميد وهيدروكلورثيازيد)، التي تقلل من تدفق الدم إلى الجلد وتُفقد الجسم السوائل، ما يصعّب عليه التكيف مع الحرارة المرتفعة. كما تعد مثبطات الإنزيم المحوّل للأنجيوتنسين (ليسينوبريل) وحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين (لوسارتان) ومضادات الصفائح الدموية (كلوبيدوغريل)، من الأدوية التي قد تضاعف خطر الإصابة بمضاعفات قلبية أثناء موجات الحر. أدوية الاكتئاب والذهان: تقلّب في حرارة الجسم وسرعة الجفاف نبه دراغوليا إلى أن مضادات الاكتئاب، وخاصة مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (مثل بروزاك وسيليكسا وزولوفت) ومضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (مثل أميتريبتيلين)، قد تؤدي إلى تعرّق مفرط أو توقف التعرّق تماما، ما يزيد من خطر الجفاف وضربة الشمس. أما مضادات الذهان (مثل ريسبيريدون وكويتيابين وهالوبيريدول)، التي تُستخدم لعلاج الفصام والاضطراب ثنائي القطب، فقد تؤثر على مركز تنظيم الحرارة في الدماغ، ما يجعل مستخدميها أكثر عرضة للإنهاك الحراري. أدوية شائعة أخرى قد تضرّ في الحر حذر التقرير أيضا من بعض أدوية الحساسية (خاصة مضادات الهيستامين القديمة من الجيل الأول) ومزيلات الاحتقان ومنشطات الجهاز العصبي المركزي المستخدمة لعلاج فرط الحركة، وكذلك مضادات الكولين الخاصة بعلاج باركنسون والمثانة المفرطة النشاط، باعتبارها تؤثر على التعرّق وقدرة الجسم على تنظيم حرارته. ويشير الأطباء أيضا إلى خطر ما يعرف بـ"التسمم الضوئي"، حيث تمتص بعض الأدوية الأشعة فوق البنفسجية وتطلقها داخل خلايا الجلد، ما يسبب حروقا أو طفحا أو حتى يرفع خطر الإصابة بسرطان الجلد. وتشمل هذه الأدوية: بعض المضادات الحيوية (مثل سيبروفلوكساسين) ومضادات الفطريات ومضادات الهيستامين (مثل كلاريتين) وأدوية الكوليسترول. وتوصي الدكتورة هيذر فيولا، من مستشفى ماونت سيناي في نيويورك، بعدم إيقاف الأدوية دون استشارة الطبيب، مضيفة: "قد يعدل الطبيب الجرعة أو توقيت تناول الدواء أو يحولك إلى بديل أكثر أمانا". كما تنصح باتباع إجراءات وقائية أساسية، منها: - شرب الماء باستمرار. -تجنّب الخروج خلال ذروة الحرارة. - ارتداء ملابس خفيفة وفاتحة اللون. - حماية البشرة من أشعة الشمس إن كنت تتناول أدوية تزيد الحساسية للضوء. المصدر: روسيا اليوم عن ديلي ميل
صحة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 01 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة