عائشة التي رأت النور بهذه البلدة النائية يوم 30 دجنبر 1996، سبقتها دموعها واختنقت الكلمات في حلقها، قبل أن تستجمع ما بقي بداخلها من قوة وتشرع في سرد حكاية اغتصابها على يد ابن خالتها ذات ليلة من ليالي شهر رمضان المنصرم.
تقول الضحية لكاميرا "كش24"، إنها كانت تقيم مع خالتها في بيتها بالدوار المذكور لمدة سنتين من أجل مساعدتها على أعباء المنزل نظرا لوضعها الصحي، غير أن ابن خالتها المدعو "محمد، أ" بدأ منذ العام الثاني في التحرش بها ومراودتها عن نفسها، إلى أن جاء اليوم المشؤوم الذي استغل فيه غياب والدته التي خرجت لعيادة إحدى شقيقاتها، وذهاب والده لأداء صلاة التراويح، فانفرد بابنت خالته التي كانت بصدد إعداد وجبة العشاء، وانتزع منها أعز ما تملك بالقوة بعد أن تجرد من آدميته واستحال وحشا ضاريا لا يأبه بصراخ وتوسلات قريبته.
والد الضحية "فارس أيت بوسالم" لم يجد أمامه سوى أبواب القضاء، فتوجه بشكاية إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف، يوم 12 شتنبر الماضي، في "شأن هتك عرض قاصر واغتصاب ناتج عنه افتضاض"، أملا في إنصاف فلدة كبده، غير أن شكايته لم تجد بعد طريقها نحو التفعيل وفق تصريحات أقارب الضحية.
وبحسب الشكاية التي توصلت بها الجريدة، فإن المتهم أرغم الضحية أكثر من مرة على مضاجعته مستغلا سكوتها وخوفها من افتضاح الأمر، قبل أن يفتض بكارتها في أحد ليالي شهر رمضان الماضي لإخضاعها لنزواته بشكل كلي، مضيفه أن الفاعل وعد الفتاة بالزواج بعد ارتكابه لجريمته، غير أنه مالبث أن تنكر لها بعد أن أخبرته أن أحد الأشخاص تقدم لخطبتها، وأن عليه الإلتزام بوعده وتخليصها من المأزق الذي أوقعها فيه.
إلى ذلك، صرح عدد من أقارب الضحية أن والد المتهم "لايتورع في التباهي والإستقواء بأشخاص نافذين بينهم برلماني بالمنطقة، وبأن لهؤلاء قدرة على سحب الملف من المحكمة والقائه في سلة المهملات".