قال وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، عبد القادر اعمارة، اليوم السبت بالرباط، إن تأثيرات التغيرات المناخية، التي تمارس ضغطا دائما على استدامة حركة السير والسلامة الطرقية، تستدعي بلورة استراتيجية قصوى لضمان فعالية تدخل الفرق ومردودية أفضل للوسائل المادية المعبأة.وأوضح اعمارة، خلال ترؤسه الاجتماع السنوي التنسيقي والتأطيري للموسم الشتوي ومحاربة زحف الرمال 2020 - 2021، عبر تقنية التواصل المرئي، أن الموسم الشتوي سيشهد هذه السنة تخصيص حوالي 913 من مختلف المعدات تشمل على الخصوص، كاسحات الثلوج، فضلا عن التدخلات الاجتماعية والطبية التي تقوم بها القطاعات الوزارية للحد من الآثار السلبية لهذه الفترة على المواطنين.ولاحظ الوزير أن الاجتماع يشكل مرحلة هامة في إعداد آلية الاستدامة الطرقية، بهدف الحفاظ على استمرارية حركة السير بالشبكة الطرقية في ظروف جيدة، مضيفا أنه يبرهن أيضا على دينامية الوزارة التي تروم تقديم الأجوبة الملائمة عن مختلف الأسئلة المطروحة، سواء من قبل المصالح الترابية أو مختلف المتدخلين في مجال الاستدامة الطرقية.من جهته، قال المدير العام للطرق والنقل البري، أحمد إمزل، إن المغرب يشهد، على غرار باقي بلدان العالم، تغيرات مناخية غير مسبوقة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، الذي يتفاقم جراء انبعاث غازات الاحتباس الحراري.وسجل أن هذه التغيرات المناخية تسببت في فترات جفاف متعاقبة، وفيضانات وتساقطات ثلجية هامة، إلى جانب موجات برد، مشيرا إلى أن آثار هذه الظاهرة تطال كذلك الشبكة الطرقية وحركة النقل وأيضا مجال الماء.وأضاف أن مصالح الوزارة تأخذ بعين الاعتبار الطابع الهيكلي لهذه التغيرات المناخية خلال بلورة الدراسات ومخططات المشاريع الطرقية.وخلال هذا الاجتماع، الذي ينظم سنويا في إطار السياسة الاستباقية التي تنهجها الوزارة من أجل مواجهة الظروف المناخية القاسية، تم تقديم حصيلة عامة للحملات الموسمية السابقة، بغية استخلاص نقاط القوة وأيضا ما يتعين تحسينه لضمان الاستدامة الطرقية، إلى جانب تقديم ومناقشة مخطط عمل الموسم 2020 -2021.ويتضمن المخطط سبعة محاور، تهم على الخصوص تأمين الديمومة خلال الموسم الشتوي، ووسائل التواصل الداخلي والخارجي، وإعداد وتدبير معدات التدخل والموارد البشرية المختصة في إزاحة الثلوج.كما تطرق الاجتماع لقضايا تهم زحف الرمال على الطرق بالجنوب والجنوب الشرقي للمملكة، والتدابير المتخذة هذه السنة بشأن تنظيم وتعبئة الوسائل لضمان الاستدامة الطرقية.