لم تكد الألسنة تتوقف عن ترديد حكاية الثمانيني الذي ضبط متلبسا بممارسة زنى المحارم مع زوجة ابنه العشرينية، حتى عادت مدافع زنى المحارم لتطلق قذيفتها اتجاه أسرة تقطن بالمنطقة السكنية الجديدة المحاميد،وتسيج شابا ثلاثينيا بأسلاك التوقيف والإعتقال لتورطه في هتك عرض صغير شقيقته.
كانت أم الطفل منشغلة بتدبير لقمة العيش لبيتها الأسري المتواجد بسعادة 4 بحي المحاميد، حيث تستقر رفقة طفلها ( َ14 سنة) وطفلة( 9 سنوات) مع إفراد مساحة لشقيقها( 34 سنة) العاطل عن العمل، وهي غافلة عما يجري من وراء ظهرها وما تستره أسوار البيت المتواضع من صنوف الممارسات المنتهكة لطفولة الطفل.
كان هذا الخير الذي يتابع دراسته بالسنة الأولى إعدادي يكابد صنوف الإعتداء الجسدي دون أن يجرؤ على مصارحة والدته عما يتعرض له من ألوان الإستغلال الجنسي، بعد أن أجبر على كظم معاناته تحت ضغط التهديد والوعيد.
مساء أول أمس وحين عودة الأم من رحلة عمل يوم مضنية ببيوت الآخرين، ستكون على موعد مع مفاجئة من العيار الصادم، حين طالعها مشهد طفلها وهو في حالة نفسية منهارة وحالة الإرتباك الشديد تجلل تقاسيمه، ما دفعها إلى الإلحاح في السؤال ومحاصرته بشتى أنواع الأسئلة المترعة بعبق اللهفة وحنان الأمومة.
لم يتطلب الأمر كثير وقت قبل ينهار الطفل ويطلق في وجهها تصريحات صادمة، أكد من خلال نبرات الإستكانة والإنكسار تعرضه لاغتصاب متواصل امتد في الزمن طيلة أشهر، مع توجيه أصابع الإتهام للفاعل الذي لم يكن سوى خاله وشقيق والدته الذي غمرته بإحسانها وكرمها واحتضنته إلى جوار أطفالها.
مصدومة بهول التصريحات شرعت الأم بالنبش في مزيد من التفاصيل، التي كانت تتوالى على لسان الصغير في شكل تصريحات صادمة، أوضح من خلالها أن المتهم ظل يستغل تواجده منفردا مع الصغير بالبيت،ليرشقه بسهام مكبوتاته الجنسية محولا جسده الصغير إلى إناء لإفراغ ما يختزله من صنوف الشذوذ والممارسات الجنسية الشاذة، ليعمد بعدها إلى إحاطة الضحية بأسوار التهديد والتخويف متوعدا إياه بقتله وإلقائه من فوق السطح حال إقدامه على فضح أمره، وكشف المستور بما تعرض ويتعرض له من أقرب الأقرباء.
سارعت الأم بعرض الطفل على أنظار طبيب، حيث أكدت الفحوصات الأولية تعرضه لاغتصاب جنسي ومعاناته من آثار اعتداء ممارسات جنسية، حددت تفاصيلها شهادة طبية تضمنت طبيعة الآثار الجسدية.
لم تتردد الوالدة أمام هذه المعطيات في التوجه إلى أقرب دائرة أمنية لتقديم شكاية بما تعرض له صغيرها، الامر الذي انتهى باعتقال الخال المتهم بتعليمات من النيابة العامة، وإحالته على التحقيق لمواجهته بكل الحقائق المتوفرة في أفق وضعه في قفص الإتهام.