تحولت واجهة مركب الأطلسي إلى محطة عشوائية، حيث تشهد يومياً تجمعات غير قانونية للحافلات وسيارات الأجرة، إضافة إلى عربات نقل البضائع اليدوية والدراجات النارية الثلاثية العجلات، فضلاً عن سيارات النقل السري التي تتوقف في وضعيات غير قانونية.

وتستمر حالة الفوضى أمام المركب المذكور من الصباح الباكر وحتى ساعات متأخرة من الليل، مما يخلق اختناقا مروريا ويزيد من الضجيج اليومي الذي أصبح لا يُحتمل، الشيء الذي يؤثر سلبا على راحة الساكنة.

وفي السياق ذاته، يعاني أصحاب المحلات التجارية في المركب من العزلة الناتجة عن هذه الفوضى، حيث أصبحت محلاتهم شبه محاصرة بسبب توقف المركبات في أماكن غير مخصصة لها. كما يعاني السكان من تواجد مجموعات من المنحرفين والمتسكعين، إلى جانب محترفي التسول الذين اتخذوا من هذه المنطقة مكاناً دائماً لهم، ما يساهم في تدهور الوضع الأمني في المنطقة.

وجدير بالذكر أنه تم التطرق لهذا المشكل في العديد من شكايات ساكنة وملاك المركب الموجهة إلى والي جهة مراكش آسفي، حيث عبروا عن استيائهم العميق من استمرار الفوضى وغياب الحلول، وطالبوا الجهات المعنية باتخاذ إجراءات فورية للحد من هذه الفوضى، وإعادة النظام إلى المنطقة، عبر تطبيق القوانين المتعلقة بحركة السير، وتنظيم حركة المركبات، وفرض رقابة صارمة على المخالفين.