دولي

استفحال أخطر أزمة يعيشها لبنان منذ استقلاله


كشـ24 نشر في: 26 ديسمبر 2021

شهدت السنة التي نودعها تعميقا للأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها لبنان منذ سنتين، والتي لم يعد بمقدور أي كان أن ينكر بأنها أخطر أزمة يعرفها البلد منذ استقلاله.وأدت هذه الأزمة التي صنفها البنك الدولي بواحدة من بين ثلاث أسوأ أزمات اقتصادية في العالم، منذ منتصف القرن 19، إلى انهيار مالي وكساد حاد، زادت من حدتها انعكاسات الأزمة الصحية الناتجة عن جائحة كورونا وانفجار ميناء بيروت.وبحسب تقديرات البنك الدولي فقد شهدت 2020 انكماش إجمالي الناتج المحلي، إذ انخفض من حوالي 55 مليار دولار عام 2018 إلى ما يقدر بـ20 مليار دولار في 2020، في حين انخفض نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي بنحو 40 في المائة.ويترقب الخبراء استمرار هذا التراجع إلى حوالي 18 مليار دولار هذا العام، بينما ارتفع معدل الفقر الفعلي من 42 في المائة عام 2019 إلى 82 في المائة خلال العام الذي نودعه.وبسبب هذه الظروف شهدت البلاد استنزافا خطيرا في الموارد، بما في ذلك رأس المال البشري، خصوصا في قطاع الخدمات والصحة والأبناك.وقد أثرت الأزمة بشكل خاص، على أربع خدمات عامة أساسية هي الكهرباء، إذ أصبح سقف حلم ساكنة العاصمة بيروت الاستفادة من الكهرباء لمدة ثماني ساعات في اليوم، بدل خمس أو ست ساعات حاليا.كما أثرت على خدمات مياه الشرب، والصرف الصحي، والتعليم. وشهدت هذه القطاعات المتردية أصلا، تقويضا متزايدا، كما أضرت بشكل كبير بمقومات استمرارية تدبير القطاع العام، الأمر الذي ستكون له انعكاسات وخيمة وطويلة الأمد على الحركية المجتمعية للبلاد، خصوصا الأضرار التي سيشهدها رأس المال البشري.وبفعل هبوط قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، تآكلت رواتب اللبنانيين. واستنادا إلى إحصائيات للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (تابع للدولة)، فإن 75 في المئة من العاملين بالقطاع الخاص يتقاضون راتبا يقل عن مليوني ليرة (87 دولارا وفق سعر السوق الموازية).أما في القطاع العام، فيتراوح متوسط الرواتب بين 950 ألف ومليوني ليرة.وارتفعت أسعار الأدوية بشكل كبير (تضاعفت بأكثر من عشر مرات) بعدما توقفت الحكومة عن دعم السلع المستوردة.وشهد القطاع المصرفي حالة إفلاس، رغم رفض البنك المركزي الاعتراف بذلك، في ظل خسائر قدرت بعشرات ملايير الدولارات، مما حال بين معظم المودعين وحساباتهم بسبب مسارعة البنوك لإغلاق أبوابها، متدرعة بالمتطلبات الأمنية بسبب الاحتجاجات المناهضة للنخبة السياسية في أكتوبر 2019.

شهدت السنة التي نودعها تعميقا للأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها لبنان منذ سنتين، والتي لم يعد بمقدور أي كان أن ينكر بأنها أخطر أزمة يعرفها البلد منذ استقلاله.وأدت هذه الأزمة التي صنفها البنك الدولي بواحدة من بين ثلاث أسوأ أزمات اقتصادية في العالم، منذ منتصف القرن 19، إلى انهيار مالي وكساد حاد، زادت من حدتها انعكاسات الأزمة الصحية الناتجة عن جائحة كورونا وانفجار ميناء بيروت.وبحسب تقديرات البنك الدولي فقد شهدت 2020 انكماش إجمالي الناتج المحلي، إذ انخفض من حوالي 55 مليار دولار عام 2018 إلى ما يقدر بـ20 مليار دولار في 2020، في حين انخفض نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي بنحو 40 في المائة.ويترقب الخبراء استمرار هذا التراجع إلى حوالي 18 مليار دولار هذا العام، بينما ارتفع معدل الفقر الفعلي من 42 في المائة عام 2019 إلى 82 في المائة خلال العام الذي نودعه.وبسبب هذه الظروف شهدت البلاد استنزافا خطيرا في الموارد، بما في ذلك رأس المال البشري، خصوصا في قطاع الخدمات والصحة والأبناك.وقد أثرت الأزمة بشكل خاص، على أربع خدمات عامة أساسية هي الكهرباء، إذ أصبح سقف حلم ساكنة العاصمة بيروت الاستفادة من الكهرباء لمدة ثماني ساعات في اليوم، بدل خمس أو ست ساعات حاليا.كما أثرت على خدمات مياه الشرب، والصرف الصحي، والتعليم. وشهدت هذه القطاعات المتردية أصلا، تقويضا متزايدا، كما أضرت بشكل كبير بمقومات استمرارية تدبير القطاع العام، الأمر الذي ستكون له انعكاسات وخيمة وطويلة الأمد على الحركية المجتمعية للبلاد، خصوصا الأضرار التي سيشهدها رأس المال البشري.وبفعل هبوط قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، تآكلت رواتب اللبنانيين. واستنادا إلى إحصائيات للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (تابع للدولة)، فإن 75 في المئة من العاملين بالقطاع الخاص يتقاضون راتبا يقل عن مليوني ليرة (87 دولارا وفق سعر السوق الموازية).أما في القطاع العام، فيتراوح متوسط الرواتب بين 950 ألف ومليوني ليرة.وارتفعت أسعار الأدوية بشكل كبير (تضاعفت بأكثر من عشر مرات) بعدما توقفت الحكومة عن دعم السلع المستوردة.وشهد القطاع المصرفي حالة إفلاس، رغم رفض البنك المركزي الاعتراف بذلك، في ظل خسائر قدرت بعشرات ملايير الدولارات، مما حال بين معظم المودعين وحساباتهم بسبب مسارعة البنوك لإغلاق أبوابها، متدرعة بالمتطلبات الأمنية بسبب الاحتجاجات المناهضة للنخبة السياسية في أكتوبر 2019.



اقرأ أيضاً
السعودية تعلن عن حصيلة تأشيرات العمرة الصادرة منذ بدء الموسم الحالي
كشفت وزارة الحج والعمرة في السعودية عن أن أكثر من 190 ألف تأشيرة عمرة تم إصدارها للقادمين من خارج البلاد منذ بدء موسم العمرة للعام الهجري 1447 حتى يوم أمس الاثنين. وأوضحت أن هذا الإقبال المبكر على موسم العمرة، يأتي عقب موسم حج ناجح شهِد تكاملا في الأداء، وتحسينا للإجراءات، وتطويرا للبنية التقنية، مما أسهم في رفع كفاءة الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين على حد سواء. وكانت الوزارة قد أعلنت انطلاق موسم العمرة ابتداءً من 14 ذي الحجة 1446هـ الموافق 10 يونيو 2025 وإصدار التأشيرات عبر منصة «نسك»، إيذانا ببدء مرحلة جديدة من التيسير على ضيوف الرحمن، واستكمالا لمسيرة التطوير التي تنتهجها المملكة في إطار "رؤية السعودية 2030". وأكدت أن إصدار تصاريح العمرة للمعتمرين بدأ فعليا ابتداء من الأربعاء 15 ذي الحجة، عبر تطبيق «نسك» الذي يُعد المنصة الرقمية الموحدة لتقديم الخدمات الحكومية للمعتمرين والزوار، إذ يتيح للمستخدمين الحجز وإصدار التصاريح بسهولة، إلى جانب مجموعة من الخدمات الرقمية الداعمة لتجربة المعتمر. وأشارت الوزارة إلى أن الاستعدادات التقنية والتشغيلية للموسم الجديد بدأت في وقت مبكر، بالتنسيق مع الجهات المعنية، لضمان انسيابية الإجراءات واستدامة التطوير، مع التوسع في تقديم المحتوى التوعوي والخدمات الرقمية بعدة لغات، بما يحقق أعلى مستويات الراحة والسلامة والرضا للمعتمرين.
دولي

قتيل وجريحان في حادث طعن داخل شركة بألمانيا
أعلنت الشرطة المحلية، أن شخصاً قُتل وأصيب اثنان بجروح خطرة في هجوم نفذه رجل باستخدام أداة حادة في شركة بجنوب وسط ألمانيا صباح اليوم الثلاثاء. وقالت الشرطة: إن فرقة إنقاذ كبيرة تتولى تقديم الإسعافات للمصابين في الشركة الواقعة في بلدة ميلريشتات في بافاريا. وأضافت أن شخصاً توفي في مكان الحادث وقالت الشرطة إنها قبضت على المتهم وهو ألماني يبلغ من العمر 21 عاماً، مشيرة إلى أنه لا يوجد خطر على السكان في الوقت الراهن. وأضافت إنه لا توجد مؤشرات على أن للهجوم دوافع سياسية أو إرهابية.
دولي

الجزائر: تثبيت حكم بالسجن 5 سنوات بحق الكاتب بوعلام صنصال
ثبتت محكمة استئناف في العاصمة الجزائرية الثلاثاء عقوبة بالسجن خمس سنوات بحق الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال لاتهامه بـ”المساس بوحدة الوطن”، وفق ما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس في قاعة المحكمة. وحكمت محكمة ابتدائية في 27 مارس على صنصال بالسجن خمس سنوات لإدانته بتهمة المساس بسلامة وحدة الوطن، بسبب تصريحات أدلى بها في أكتوبر لوسيلة إعلام فرنسية يمينية هي “فرونتيير” وتبنى فيها طرحا مغربيا بأنّ قسما من أراضي المملكة اقتطع في ظل الاستعمار الفرنسي وضمّ للجزائر.
دولي

فرنسا تعلن حالة تأهب قصوى جراء موجة الحر
أُعلنت حالة التأهب القصوى تحسّبا لارتفاع درجات الحرارة الثلاثاء في باريس حيث أُغلق القسم العلوي من برج إيفل وحُظرت وسائل النقل المسببة للتلوّث فيما فرضت قيود على السرعة في ظل موجة الحر التي تضرب أوروبا. ويتوقع أن تبلغ درجات الحرارة في فرنسا ذروتها الثلاثاء، بحسب هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية، إذ صدر تحذير من الحر الشديد في 16 إقليما في أنحاء البلاد. وأُعلنت ثاني أعلى درجات التأهّب في 68 إقليما آخر. وتوقعت هيئة الأرصاد الفرنسية أن تكون درجات الحرارة الدنيا مرتفعة للغاية لتتراوح ما بين 20 و24 درجة مئوية "أو أعلى بقليل في بعض المناطق المحددة وأن تصل درجات الحرارة العليا إلى ما بين 36 و40 درجة مئوية مع بلوغها أحيانا ذروة عند 41 درجة مئوية".
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 01 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة