علمت كشـ24 من مصدر مطلع ان مصالح الامن والسلطات المحلية بمراكش، تلقت تعليمات صارمة بتكثيف الجهود لمحاربة ظاهرة استغلال الاطفال في التسول، والتعامل مع الظاهرة بحزم، باعتبارها جريمة ترقى الى مستوى الاتجار في البشر.

وشرعت مصالح الامن والسلطات في هذا الاطار، في القيام بحملات واسعة بمراكش من صبيحة يومه الثلاثاء، خصوصا على مستوى المحاور الطرقية التي تعرف تواجدا ملفتا للمتسولين المرفوقين بالاطفال ،على غرار شارع محمد السادس وشارع الشهداء، وشارع محمد الخامس، وغيرها من المناطق التي تعرف استغلالا كبيرا للاطفال في التسول، وبيع المنتوجات كغطاء لانشطتهم الحقيقة.

ووفق مصادر "كشـ24" فقد جاءت هذه الحملات الجديدة بعد تفجر ملف اختطاف واحتجاز طفل قاصر من مدينة القنيطرة واستغلاله في التسول بمدينة مراكش، وهي القضية التي كانت موضوع تدخل لعناصر الشرطة القضائية بمدينة مراكش بتنسيق مع نظيرتها بمدينة القنيطرة، اول امس الأحد 7 يوليوز، ومكن من توقيف شابة تبلغ من العمر 25 سنة، وذلك للاشتباه في تورطها في قضية الاختطاف والاحتجاز والاستغلال.

كما تأتي هذه الحملات بسبب تفاقم هذه الظاهرة بعدة شوارع كبرى، خاصة على مستوى منطقة جليز وجامع الفنا، حيث يتم استغلال الاطفال وتوظيفهم من اجل التسول، واحيانا من اجل السرقة، وهو ما دفع مصالح الامن لتكثيف جهودها في هذه الفترة بالذات، والتي تتسم بتوافد الاف السياح على المدينة بمناسبة عطلة نهاية السنة.

وكانت مصالح الشرطة بمدينة القنيطرة قد فتحت بحثا قضائيا على خلفية بلاغ تقدمت به سيدة، تتهم من خلاله جارتها باختطاف ابنها القاصر البالغ من العمر ثلاث سنوات، حيث أسفرت الأبحاث والتحريات المنجزة عن توقيف المشتبه فيها متلبسة باستغلال الطفل المذكور في التسول بمدينة مراكش.

وقد جرى الاحتفاظ بالمشتبه فيها تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وخصوصا الكشف عن كافة الخلفيات وراء ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.