

دولي
استعراض تجربة المغرب في مجال الطاقات النظيفة بالفيتنام
تم في بانكوك، استعراض تجربة المغرب في مجال مكافحة التغيرات المناخية والنهوض بالطاقات المتجددة والنظيفة، وذلك خلال ندوة نظمت أمس الأربعاء بشراكة مع سفارة المغرب في تايلاند.وعرفت هذه الندوة، التي نظمت بتعاون مع قسم إدارة "الآسيان" بوزارة الشؤون الخارجية التايلاندية، ومعهد الأمن والدراسات الدولية التابع لجامعة "شيلالونكورن" (بانكوك)، مشاركة نخبة من الشخصيات، يمثلون الحكومة التايلاندية، والأوساط الأكاديمية، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص.وحرص سفير المملكة في بانكوك، عبد الإله الحسني، في مداخلة بهذه المناسبة، على التذكير بالحدث البارز المتمثل في المؤتمر الـ22 للأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22)، الذي نظم في 2016 بمراكش، حيث اكتسبت المملكة سمعة دولية وقارية بخصوص الانخراط في مكافحة الاحتباس الحراري.وأكد الدبلوماسي المغربي أن المغرب، تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، انخرط منذ فترة طويلة في مكافحة التغيرات المناخية وفق مقاربة متعدد الأبعاد جعلت من التعاون جنوب - جنوب في المجال أولوية قصوى.وأبرز، في هذا الصدد، المبادرات التي يقودها المغرب على صعيد القارة الإفريقية، على غرار تفعيل لجان المناخ في حوض الكونغو لمنطقة الساحل، وكذا مبادرات "3 أ" (تكيف الفلاحة الإفريقية) و"3 إس" (استدامة، استقرار، وأمن)، والتي تم إطلاقها في قمة العمل الإفريقية الأولى، المنعقدة على هامش مؤتمر (كوب22) في مراكش.كما استعرض الحسني التقدم الذي أحرزه المغرب في مجال مكافحة التغيرات المناخية والجهود الهادفة إلى التخفيف من آثارها، مشيرا في هذا الصدد، إلى المرتبة التي احتلها المغرب في تقرير 2019 حول مؤشر الأداء المناخي والذي صنف المغرب في المرتبة الثانية ضمن قائمة البلدان التي تم تقييمها.وأبرز أن هذا الأداء هو نتيجة استراتيجية وطنية مندمجة تهدف إلى الزيادة الملحوظة في حصة الطاقات المتجددة خلال السنوات الخمس الأخيرة، وتطوير قدرات جديدة في مجال الطاقة النظيفة.وأكد السفير أنه مع ربط أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم بوارزازات والعديد من المحطات الريحية الجديدة بشبكة الكهرباء، فإن المغرب يسير على الطريق الصحيح لبلوغ هدفه المتمثل في إنتاج 42 في المائة من الطاقة المتجددة بحلول 2020 و 52 في المائة في 2030.وأتاحت هذه الندوة الفرصة للاطلاع على خطورة الآثار المدمرة للتغيرات المناخية في بلدان "الآسيان" حيث تواجه العديد من المدن خطر ارتفاع منسوب المياه على غررا بانكوك، وجاكرتا، ويانغون، ومدينة هو شي مين.ومكنت هذه الندوة أيضا من تدارس التحديات ذات الطابع البيئي والاقتصادي التي تواجهها الدول الأعضاء في الآسيان والمغرب، واستكشاف سبل التعاون بين الجانبين في مجال التنمية المستدامة.وبهذه المناسبة، أشاد بيتون ماهابانابورن، مساعد مدير إدارة الآسيان في وزارة الشؤون الخارجية التايلاندية، بالتعاون القائم بين المغرب وبلدان الآسيان، واقترح إقامة شراكة بين الطرفين من خلال مؤسسة "مركز الآسيان لدراسات التنمية المستدامة والحوار".وأكد مسير الندوة الدراسية، السيد تيتينان بونغسدهيراك، مدير معهد الأمن والدراسات الدولية التابع لجامعة "شولالونغورن"، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على أهمية التعاون جنوب -جنوب في مكافحة الاحتباس الحراري، وفي الجهود المبذولة للتكيف مع التغيرات الناجمة عن هذه الظاهرة.وجسدت هذه الندوة حول التغيرات المناخية المنظمة بشراكة مع سفارة المغرب في بانكوك، مفهوم التعاون في هذا المجال، بالنظر إلى أهمية الموضوع بالنسبة لدول آسيان والإجراءات الرائدة والناجحة التي قامت بها المملكة، مما يتيح الفرصة لتبادل الخبرات المثمرة بين الطرفين.وأشار مسير الندوة إلى أن منطقة جنوب شرق آسيا تدفع ثمنا باهظا بسبب التغير المناخي مع الظواهر المناخية القاسية، والجفاف والفيضانات وخاصة ارتفاع مستوى مياه المحيطات بالنظر إلى جغرافية المنطقة التي تتكون من أرخبيلات وأراضي منخفضة، مضيفا أن مساحات واسعة وحتى مدن كبرى، مثل بانكوك، يتهددها خطر غمر المياه في العقود المقبلة.وأبرز أن بلدان جنوب شرق آسيا ذات المستويات التنموية غير المتجانسة، مدعوة إلى توحيد جهودها من أجل إيجاد حلول فعالة وقابلة للتطبيق ضد أثر التغير المناخي المتنامي في المنطقة. وتميزت هذه الندوة أيضا بمشاركة أعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمد في بانكوك، وجمعيات ناشطة في مجال حماية البيئة، وممثلي مقاولات كبرى الذين جاؤوا لتقديم مبادراتهم في مجال مكافحة التغيرات المناخية.
تم في بانكوك، استعراض تجربة المغرب في مجال مكافحة التغيرات المناخية والنهوض بالطاقات المتجددة والنظيفة، وذلك خلال ندوة نظمت أمس الأربعاء بشراكة مع سفارة المغرب في تايلاند.وعرفت هذه الندوة، التي نظمت بتعاون مع قسم إدارة "الآسيان" بوزارة الشؤون الخارجية التايلاندية، ومعهد الأمن والدراسات الدولية التابع لجامعة "شيلالونكورن" (بانكوك)، مشاركة نخبة من الشخصيات، يمثلون الحكومة التايلاندية، والأوساط الأكاديمية، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص.وحرص سفير المملكة في بانكوك، عبد الإله الحسني، في مداخلة بهذه المناسبة، على التذكير بالحدث البارز المتمثل في المؤتمر الـ22 للأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22)، الذي نظم في 2016 بمراكش، حيث اكتسبت المملكة سمعة دولية وقارية بخصوص الانخراط في مكافحة الاحتباس الحراري.وأكد الدبلوماسي المغربي أن المغرب، تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، انخرط منذ فترة طويلة في مكافحة التغيرات المناخية وفق مقاربة متعدد الأبعاد جعلت من التعاون جنوب - جنوب في المجال أولوية قصوى.وأبرز، في هذا الصدد، المبادرات التي يقودها المغرب على صعيد القارة الإفريقية، على غرار تفعيل لجان المناخ في حوض الكونغو لمنطقة الساحل، وكذا مبادرات "3 أ" (تكيف الفلاحة الإفريقية) و"3 إس" (استدامة، استقرار، وأمن)، والتي تم إطلاقها في قمة العمل الإفريقية الأولى، المنعقدة على هامش مؤتمر (كوب22) في مراكش.كما استعرض الحسني التقدم الذي أحرزه المغرب في مجال مكافحة التغيرات المناخية والجهود الهادفة إلى التخفيف من آثارها، مشيرا في هذا الصدد، إلى المرتبة التي احتلها المغرب في تقرير 2019 حول مؤشر الأداء المناخي والذي صنف المغرب في المرتبة الثانية ضمن قائمة البلدان التي تم تقييمها.وأبرز أن هذا الأداء هو نتيجة استراتيجية وطنية مندمجة تهدف إلى الزيادة الملحوظة في حصة الطاقات المتجددة خلال السنوات الخمس الأخيرة، وتطوير قدرات جديدة في مجال الطاقة النظيفة.وأكد السفير أنه مع ربط أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم بوارزازات والعديد من المحطات الريحية الجديدة بشبكة الكهرباء، فإن المغرب يسير على الطريق الصحيح لبلوغ هدفه المتمثل في إنتاج 42 في المائة من الطاقة المتجددة بحلول 2020 و 52 في المائة في 2030.وأتاحت هذه الندوة الفرصة للاطلاع على خطورة الآثار المدمرة للتغيرات المناخية في بلدان "الآسيان" حيث تواجه العديد من المدن خطر ارتفاع منسوب المياه على غررا بانكوك، وجاكرتا، ويانغون، ومدينة هو شي مين.ومكنت هذه الندوة أيضا من تدارس التحديات ذات الطابع البيئي والاقتصادي التي تواجهها الدول الأعضاء في الآسيان والمغرب، واستكشاف سبل التعاون بين الجانبين في مجال التنمية المستدامة.وبهذه المناسبة، أشاد بيتون ماهابانابورن، مساعد مدير إدارة الآسيان في وزارة الشؤون الخارجية التايلاندية، بالتعاون القائم بين المغرب وبلدان الآسيان، واقترح إقامة شراكة بين الطرفين من خلال مؤسسة "مركز الآسيان لدراسات التنمية المستدامة والحوار".وأكد مسير الندوة الدراسية، السيد تيتينان بونغسدهيراك، مدير معهد الأمن والدراسات الدولية التابع لجامعة "شولالونغورن"، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على أهمية التعاون جنوب -جنوب في مكافحة الاحتباس الحراري، وفي الجهود المبذولة للتكيف مع التغيرات الناجمة عن هذه الظاهرة.وجسدت هذه الندوة حول التغيرات المناخية المنظمة بشراكة مع سفارة المغرب في بانكوك، مفهوم التعاون في هذا المجال، بالنظر إلى أهمية الموضوع بالنسبة لدول آسيان والإجراءات الرائدة والناجحة التي قامت بها المملكة، مما يتيح الفرصة لتبادل الخبرات المثمرة بين الطرفين.وأشار مسير الندوة إلى أن منطقة جنوب شرق آسيا تدفع ثمنا باهظا بسبب التغير المناخي مع الظواهر المناخية القاسية، والجفاف والفيضانات وخاصة ارتفاع مستوى مياه المحيطات بالنظر إلى جغرافية المنطقة التي تتكون من أرخبيلات وأراضي منخفضة، مضيفا أن مساحات واسعة وحتى مدن كبرى، مثل بانكوك، يتهددها خطر غمر المياه في العقود المقبلة.وأبرز أن بلدان جنوب شرق آسيا ذات المستويات التنموية غير المتجانسة، مدعوة إلى توحيد جهودها من أجل إيجاد حلول فعالة وقابلة للتطبيق ضد أثر التغير المناخي المتنامي في المنطقة. وتميزت هذه الندوة أيضا بمشاركة أعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمد في بانكوك، وجمعيات ناشطة في مجال حماية البيئة، وممثلي مقاولات كبرى الذين جاؤوا لتقديم مبادراتهم في مجال مكافحة التغيرات المناخية.
ملصقات
