

مراكش
استطلاع : المشردون و المشعوذون يغزون مقابر مراكش – 2 –
وتحولت بعض المقابر إلى مطارح للنفايات، حيث يتم التخلص من الأكياس البلاستيكية، وقنينات الخمر وبقايا السجائر، في حين يلجأ إليها البغض لقضاء الحاجة، كما دأب أحد تجار الأقراص المهلوسة على اتخاذ مقبرة باب اغمات مكانا لترويجها على تلاميذ المؤسسات التعليمية المجاورة.
خلال مناسبات زيارة الأضرحة أيام 27 رمضان و10 محرم والجمعة من كل أسبوع، تشهد المقابر توافد العديد من الزوار حيث تتعدد مظاهر السرقة، و يتم سلب العديد من النساء ما بحوزتهن باستغلال الازدحام الذي تشهده بوابات المقابر، وأحيانا لم يسلم الموتى من سرقة بعض الأعضاء جنح الظلام من طرف أشخاص متخصصين في هذ النوع من السرقة.
الفوارق الطبقية حاضرة بقوة داخل مقابر مراكش، فهناك قبور مزينة بالرخام تلقى عناية خاصة من طرف حراس المقابر مقابل مبالغ كبيرة يتلقونها من أقارب الموتى، حيث أصبح بناؤهابالرخام موضة جديدة لحفظها من الزوال ليمتد الأمر إلى حد تزيينها بالأحجار الطبيعية، وبات التباهي بالقبور من العادات اللصيقة بالأثرياء والتي جعلت الفوارق الطبقية من الظواهر الغريبة التي لم يسلم منها حتى من فارقوا الحياة، في الوقت الذي تتواجد قبور آلية للسقوط يجهل الراقدون تحتها نظرا لانعدام الرخامات التي تشير إلى اسم الهالك وتاريخ وفاته.
كما امتدت الوساطة إلى بعض المقابر حيث لم يعد بإمكان الفقراء الحصول على مساحة شاغرة لدفن ذويهم، في الوقت الذي قام البعض بحجز قبور داخل بعض الأضرحة كابن سليمان الجزولي وأبو العباس السبتي وغيرهما من أضرحة مراكش.
مقابر مراكش تختلف عن المقابر، ووضع الموتى جد مخجل، أجساد تعبت في الحياة، وتعاني في المماة تحت ركامات من الأتربة المسيجة بالنفايات والأزبال، وهناك من تم نبش قبره، أو تحطيم الشاهد الرخامي، في غياب حراس دائمين وأسوار تحمي المقابر التي حولها البعض إلى مآوي لتناول الممنوعات، قبل أن يتم تأسيس الفرع الجهوي للجمعية المغربية للتكامل الاجتماعي والحفاظ على حرمة المقابر، التي جندت الشبان لتنظيف بعض المقابر وصيانتها، ليبقى الدور على السلطات المحلية للحفاظ على حرمة المقابر وصيانتها.
ومما لاشك فيه أن حرمة المقابر من صميم اهتمامات السلطات المحلية، الا أن هذا الاهتمام بعيد عن مقابر مراكش ، حيث تعرف جميع أنواع التصرفات الانحرافية واللاأخلاقية رغم وجود الحراس التابعين للمجلس الجماعي ، الذين يقضون بعض الساعات ثم يرحلون، وحتى أثناء وجودهم فهم لا يتوفرون على القوة والجرأة للتصدي لجحافل المتسولين و المنحرفين والمجرمين الذين يتوافدون على المقبرة بشكل شبه يومي.
وتجدر الإشارة أن المجلس البلدي لجماعة مراكش المدينة ( 1997 - 2003 ) حول جزءا من مقبرة أبي عمرو القسطلي إلى مطرح للنفايات، والجزء الثاني إلى حديقة شكلت وبالا على سكان درب سيدي بوعمرو بحي رياض العروس، كما حول مقبرة عرصة إهيري، إلى حديقة تحولت إلى وكر للمنحرفين، كما هو الشأن بالنسبة لمقبرة باب الخميس التي عوض بها تلاميذ إحدى المؤسسات التعليمية الفصول الدراسية، ومقبرة سيدي أحمد الكامل التي شهدت ترديدا كبيرا في انعدام الصيانة اللازمة .
عن أبي هريرا رضي الله عنه قال: " قال رسول الله ( صلعم ) : لان يجلس أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه فتخلص إلى جسده، خير له من أن يجلس على قبر "
وتحولت بعض المقابر إلى مطارح للنفايات، حيث يتم التخلص من الأكياس البلاستيكية، وقنينات الخمر وبقايا السجائر، في حين يلجأ إليها البغض لقضاء الحاجة، كما دأب أحد تجار الأقراص المهلوسة على اتخاذ مقبرة باب اغمات مكانا لترويجها على تلاميذ المؤسسات التعليمية المجاورة.
خلال مناسبات زيارة الأضرحة أيام 27 رمضان و10 محرم والجمعة من كل أسبوع، تشهد المقابر توافد العديد من الزوار حيث تتعدد مظاهر السرقة، و يتم سلب العديد من النساء ما بحوزتهن باستغلال الازدحام الذي تشهده بوابات المقابر، وأحيانا لم يسلم الموتى من سرقة بعض الأعضاء جنح الظلام من طرف أشخاص متخصصين في هذ النوع من السرقة.
الفوارق الطبقية حاضرة بقوة داخل مقابر مراكش، فهناك قبور مزينة بالرخام تلقى عناية خاصة من طرف حراس المقابر مقابل مبالغ كبيرة يتلقونها من أقارب الموتى، حيث أصبح بناؤهابالرخام موضة جديدة لحفظها من الزوال ليمتد الأمر إلى حد تزيينها بالأحجار الطبيعية، وبات التباهي بالقبور من العادات اللصيقة بالأثرياء والتي جعلت الفوارق الطبقية من الظواهر الغريبة التي لم يسلم منها حتى من فارقوا الحياة، في الوقت الذي تتواجد قبور آلية للسقوط يجهل الراقدون تحتها نظرا لانعدام الرخامات التي تشير إلى اسم الهالك وتاريخ وفاته.
كما امتدت الوساطة إلى بعض المقابر حيث لم يعد بإمكان الفقراء الحصول على مساحة شاغرة لدفن ذويهم، في الوقت الذي قام البعض بحجز قبور داخل بعض الأضرحة كابن سليمان الجزولي وأبو العباس السبتي وغيرهما من أضرحة مراكش.
مقابر مراكش تختلف عن المقابر، ووضع الموتى جد مخجل، أجساد تعبت في الحياة، وتعاني في المماة تحت ركامات من الأتربة المسيجة بالنفايات والأزبال، وهناك من تم نبش قبره، أو تحطيم الشاهد الرخامي، في غياب حراس دائمين وأسوار تحمي المقابر التي حولها البعض إلى مآوي لتناول الممنوعات، قبل أن يتم تأسيس الفرع الجهوي للجمعية المغربية للتكامل الاجتماعي والحفاظ على حرمة المقابر، التي جندت الشبان لتنظيف بعض المقابر وصيانتها، ليبقى الدور على السلطات المحلية للحفاظ على حرمة المقابر وصيانتها.
ومما لاشك فيه أن حرمة المقابر من صميم اهتمامات السلطات المحلية، الا أن هذا الاهتمام بعيد عن مقابر مراكش ، حيث تعرف جميع أنواع التصرفات الانحرافية واللاأخلاقية رغم وجود الحراس التابعين للمجلس الجماعي ، الذين يقضون بعض الساعات ثم يرحلون، وحتى أثناء وجودهم فهم لا يتوفرون على القوة والجرأة للتصدي لجحافل المتسولين و المنحرفين والمجرمين الذين يتوافدون على المقبرة بشكل شبه يومي.
وتجدر الإشارة أن المجلس البلدي لجماعة مراكش المدينة ( 1997 - 2003 ) حول جزءا من مقبرة أبي عمرو القسطلي إلى مطرح للنفايات، والجزء الثاني إلى حديقة شكلت وبالا على سكان درب سيدي بوعمرو بحي رياض العروس، كما حول مقبرة عرصة إهيري، إلى حديقة تحولت إلى وكر للمنحرفين، كما هو الشأن بالنسبة لمقبرة باب الخميس التي عوض بها تلاميذ إحدى المؤسسات التعليمية الفصول الدراسية، ومقبرة سيدي أحمد الكامل التي شهدت ترديدا كبيرا في انعدام الصيانة اللازمة .
عن أبي هريرا رضي الله عنه قال: " قال رسول الله ( صلعم ) : لان يجلس أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه فتخلص إلى جسده، خير له من أن يجلس على قبر "
ملصقات
