

دولي
اسبانيا … اعتقال مغني راب انضم الى داعش
أوقفت السلطات الإسبانية، يوم الاثنين، واحدا من أخطر الإرهابيين الأوروبيين الذين بايعوا تنظيم داعش وقاتلوا في صفوفه بسوريا، لينتهي بذلك، مسار مروع و"شائك" تراوح بين الفن والإرهاب والوسط العائلي "الحاضن" للتشدد.وجرى إلقاء القبض على البريطاني السابق، عبد المجيد عبد الباري، البالغ 29 عاما، الذي قاتل سابقا إلى جانب تنظيم داعش في سوريا، ويشتبه في أن يكون قد ضلع في جرائم مروعة مثل الذبح وجز الرقاب.ونقلت وكالة الأسوشيتد برس عن مصادر مقربة من التحقيقات، أن عبد الباري الذي ينحدر من الشرق الأوسط جرى اعتقاله في مدينة ألميرية، جنوبي إسبانيا، يوم الاثنين.وكانت السلطات البريطانية قد أسقطت الجنسية البريطانية عن عبد الباري، بسبب الأعمال الإرهابية التي تورط فيها، وكشفت مصادر صحفية، أن الإرهابي المعتقل أوقف إلى جانب رجلين آخرين."بذور التشدد"وبخلاف كثيرين ممن استقطبتهم الجماعات الإرهابية، خلال العقد الأخير، عن طريق منتديات الإنترنت أو عن طريق الدعاية المغرضة، نشأ عبد الباري، في أسرة يحوم حولها "التشدد"، لأن والد المعتقل ليس سوى الإرهابي عادل عبد الباري الذي جرى تسليمه إلى الولايات المتحدة سنة 2012.وكان والده عادل قد أدين بتهم تتعلق بتفجير سفارتي الولايات المتحدة في كل من كينيا وتنزانيا عام 1998، وهي التفجيرات التي أسفرت عن مقتل 224 شخصا، وحكم عليه بالسجن 25 عاما في العام 2015.ويرجح خبراء أن يكون عامل الأسرة والوالد المشدد، من بين الأمور التي زجت بعبد الباري في براثن التشدد، وفي سنة 2014، نشرت صورة للابن وهو يمسك رأسا مقطوعا في يده.من الفن إلى الإرهابوبحسب صحيفة "صن" البريطانية، فإن عبد الباري الذي ينحدر من منطقة غرب لندن، أدى عددا من الأغاني التي جرى بثها على إذاعة "راديو وان"، وكان حياته تسلك منحى مغايرا تماما، لولا "منعطف بارز في سنة 2013.وتربى عبد المجيد في العاصمة البريطانية لندن وعرف بأسماء من قبيل "كاتب الأغاني جن" و"إل جني" خلال مشواره كمطرب راب، وطرح عددا من الأغاني حول إدمان المخدرات والعنف وتجربته كطالب لجوء إلى بريطانيا.وأضاف المصدر أن الباري؛ وهو واحد من ستة أبناء، قرر أن يغادر بيت العائلة لأنه قرر أن "يعيش حياته في سبيل الله"، بحسب قوله، متمردا على نمط حياته القديم، لاسيما أن الجماعات المتشددة تنظر إلى الفن نظرة قدحية.سقوط وهم الخلافةوغادر عبد الباري سوريا، عقب سقوط جماعة داعش الإرهابي، ثم انتقل إلى منطقة شمال إفريقيا، وفي مرحلة موالية، وصل إلى إسبانيا، حيث قامت الشرطة برصد تحركاته عن كثب قبل أن تلقي عليه القبض.ووجد عبد الباري نفسه في حالة من التيه بعد انهيار خلافة داعش المزعومة التي كانت تقدم وعودا مغرية لخداع ضحايا، لكنها صارت أنقاضا وهاربين، بعد سقوط الأراضي والمعاقل التي كانت تسيطر عليها في كل من سوريا والعراق.وذكرت مصادر أمنية، أن الإرهابي عبد الباري حاول أن يستغل مرحلة وباء كورونا (كوفيد 19)، حتى يعمل على إخفاء هويته، لاسيما في ظل تضرر إسبانيا بشدة من الفيروس، لكن عبد الباري لم ينجح في مهمته.نهاية المساروقال الباحث الأوروبي في شؤون الإرهاب والجماعات المتشددة، جون شارل بريسارد، إن عبد الباري الذي جرى اعتقاله في ألميرية أخطر متشدد مطلوب على مستوى أوروبا.في غضون ذلك، نشرت الشرطة الإسبانية، مقطع فيديو كتبت فيه "هكذا اعتقلنا أخطر مقاتل أجنبي في صفوف تنظيم داعش الإرهابي".وشكل عبد الباري إلى جانب مقاتلين أجانب آخرين في داعش، هاجسا كبيرا للدول الأوروبية، وسط مخاوف من عودتهم بخبرات واسعة في القتال، أو رجوعهم بقناعات متشددة ربما يحولونها إلى اعتداءات دموية في الدول الغربية.وقررت بريطانيا إسقاط الجنسية عمن يلتحقون بجماعات إرهابية، ورفضت فرنسا السماح بعودة المتشددين، ومنحت استثناءات محدودة لأطفال الدواعش والإرهابيين الفرنسيين باعتبارهم غير مسؤولين عن قرار الالتحاق أو حتى ميلادهم في بؤر التوتر.
أوقفت السلطات الإسبانية، يوم الاثنين، واحدا من أخطر الإرهابيين الأوروبيين الذين بايعوا تنظيم داعش وقاتلوا في صفوفه بسوريا، لينتهي بذلك، مسار مروع و"شائك" تراوح بين الفن والإرهاب والوسط العائلي "الحاضن" للتشدد.وجرى إلقاء القبض على البريطاني السابق، عبد المجيد عبد الباري، البالغ 29 عاما، الذي قاتل سابقا إلى جانب تنظيم داعش في سوريا، ويشتبه في أن يكون قد ضلع في جرائم مروعة مثل الذبح وجز الرقاب.ونقلت وكالة الأسوشيتد برس عن مصادر مقربة من التحقيقات، أن عبد الباري الذي ينحدر من الشرق الأوسط جرى اعتقاله في مدينة ألميرية، جنوبي إسبانيا، يوم الاثنين.وكانت السلطات البريطانية قد أسقطت الجنسية البريطانية عن عبد الباري، بسبب الأعمال الإرهابية التي تورط فيها، وكشفت مصادر صحفية، أن الإرهابي المعتقل أوقف إلى جانب رجلين آخرين."بذور التشدد"وبخلاف كثيرين ممن استقطبتهم الجماعات الإرهابية، خلال العقد الأخير، عن طريق منتديات الإنترنت أو عن طريق الدعاية المغرضة، نشأ عبد الباري، في أسرة يحوم حولها "التشدد"، لأن والد المعتقل ليس سوى الإرهابي عادل عبد الباري الذي جرى تسليمه إلى الولايات المتحدة سنة 2012.وكان والده عادل قد أدين بتهم تتعلق بتفجير سفارتي الولايات المتحدة في كل من كينيا وتنزانيا عام 1998، وهي التفجيرات التي أسفرت عن مقتل 224 شخصا، وحكم عليه بالسجن 25 عاما في العام 2015.ويرجح خبراء أن يكون عامل الأسرة والوالد المشدد، من بين الأمور التي زجت بعبد الباري في براثن التشدد، وفي سنة 2014، نشرت صورة للابن وهو يمسك رأسا مقطوعا في يده.من الفن إلى الإرهابوبحسب صحيفة "صن" البريطانية، فإن عبد الباري الذي ينحدر من منطقة غرب لندن، أدى عددا من الأغاني التي جرى بثها على إذاعة "راديو وان"، وكان حياته تسلك منحى مغايرا تماما، لولا "منعطف بارز في سنة 2013.وتربى عبد المجيد في العاصمة البريطانية لندن وعرف بأسماء من قبيل "كاتب الأغاني جن" و"إل جني" خلال مشواره كمطرب راب، وطرح عددا من الأغاني حول إدمان المخدرات والعنف وتجربته كطالب لجوء إلى بريطانيا.وأضاف المصدر أن الباري؛ وهو واحد من ستة أبناء، قرر أن يغادر بيت العائلة لأنه قرر أن "يعيش حياته في سبيل الله"، بحسب قوله، متمردا على نمط حياته القديم، لاسيما أن الجماعات المتشددة تنظر إلى الفن نظرة قدحية.سقوط وهم الخلافةوغادر عبد الباري سوريا، عقب سقوط جماعة داعش الإرهابي، ثم انتقل إلى منطقة شمال إفريقيا، وفي مرحلة موالية، وصل إلى إسبانيا، حيث قامت الشرطة برصد تحركاته عن كثب قبل أن تلقي عليه القبض.ووجد عبد الباري نفسه في حالة من التيه بعد انهيار خلافة داعش المزعومة التي كانت تقدم وعودا مغرية لخداع ضحايا، لكنها صارت أنقاضا وهاربين، بعد سقوط الأراضي والمعاقل التي كانت تسيطر عليها في كل من سوريا والعراق.وذكرت مصادر أمنية، أن الإرهابي عبد الباري حاول أن يستغل مرحلة وباء كورونا (كوفيد 19)، حتى يعمل على إخفاء هويته، لاسيما في ظل تضرر إسبانيا بشدة من الفيروس، لكن عبد الباري لم ينجح في مهمته.نهاية المساروقال الباحث الأوروبي في شؤون الإرهاب والجماعات المتشددة، جون شارل بريسارد، إن عبد الباري الذي جرى اعتقاله في ألميرية أخطر متشدد مطلوب على مستوى أوروبا.في غضون ذلك، نشرت الشرطة الإسبانية، مقطع فيديو كتبت فيه "هكذا اعتقلنا أخطر مقاتل أجنبي في صفوف تنظيم داعش الإرهابي".وشكل عبد الباري إلى جانب مقاتلين أجانب آخرين في داعش، هاجسا كبيرا للدول الأوروبية، وسط مخاوف من عودتهم بخبرات واسعة في القتال، أو رجوعهم بقناعات متشددة ربما يحولونها إلى اعتداءات دموية في الدول الغربية.وقررت بريطانيا إسقاط الجنسية عمن يلتحقون بجماعات إرهابية، ورفضت فرنسا السماح بعودة المتشددين، ومنحت استثناءات محدودة لأطفال الدواعش والإرهابيين الفرنسيين باعتبارهم غير مسؤولين عن قرار الالتحاق أو حتى ميلادهم في بؤر التوتر.
ملصقات
