إقتصاد

ارتفاع تكلفة الإنتاج وتراجع المبيعات يؤرقان مهنيي قطاع المخابز


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 7 أكتوبر 2020

يشكل قطاع المخابز في المغرب رافدا أساسيا وحيويا ضمن سلاسل الإنتاج الاقتصادي الوطني، بالنظر لكونه يوفر عشرات الآلاف من مناصب الشغل الثابتة وغير الثابتة ويسهم في تعزيز الموارد الضريبية للدولة إن على المستوى المحلي أو على الصعيد الوطني.ويضطلع القطاع بدور هام في تأمين السوق الوطنية بمادة الخبز التي تحظى برمزية غذائية لافتة لدى الأسر المغربية. لكن القطاع لم يفتأ في الأونة الأخيرة، يعاني من إكراهات عدة أثرت بشكل كبير على مسار عصرنته وتنظيمه بالشكل المأمول والأمثل.فبحسب مهنيي القطاع، بات سعر وحدة الخبز المثبت من قبل الحكومة، في 1,20 درهم، منذ سنة 2004 يطرح إشكالات جمة لتأهيل وحدات الإنتاج والرفع من مردوديتها، رغم الارتفاع المتواصل لتكلفة الإنتاج، وهو ما يؤثر سلبا على التوازنات المالية لغالبية الوحدات التي تعاني صعوبات عديدة ومتنوعة.وفضلا عن ذلك، زادت تداعيات الحجر الصحي المطبق منذ أشهر بسبب جائحة "كورونا" الطين بلة، إذ تراجعت عائدات وحدات إنتاج الخبز والحلويات بشكل مضطرد، أضطر معها عدد من المهنيين إلى إغلاق وحداتهم ومحالهم التجارية بسبب تراجع رقم معاملاتهم نتيجة انخفاض الرواج التجاري في مقابل ارتفاع تكاليف الإنتاج.يقول حسين أزاز، رئيس الجامعة الوطنية لأرباب المخابز والحلويات بالمغرب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بالمناسبة، إن تداعيات "كورونا" أثرت بشكل كبير على وضعية القطاع، باعتباره من المجالات الإنتاجية التي تضررت نتيجة تراجع المبيعات بسبب القيود الاحترازية ذات الصلة، (منع الحفلات، والتجمعات العائلية، والمؤتمرات، والمهرجانات) وهو ما اضطر معه عدد كبير من المهنيين الى التوقف المؤقت عن العمل.وأشار إلى أن المخابز التي استمرت في العمل خلال الأشهر الأربعة الأخيرة سجلت تراجعا في رقم معاملاتها تراوحت نسبته ما بين 50 و80 في المائة، حسب مؤشرات تسويق كل وحدة إنتاج، وهو ما بات يهدد شريحة واسعة من المخابز المهيكلة التي أصبحت على وشك الإفلاس وضياع آلاف مناصب الشغل.وسجل أزاز أن تداعيات الحجر الصحي، أرخت بظلالها على الوضعية الاقتصادية للقطاع بصنفيه العصري والتقليدي وساهمت في تفاقم أزمته التي كان يعاني منها أصلا، بسبب تراجع مردوديته الاقتصادية، نتيجة تثبيت سعر وحدة الخبز في 1,20 درهما، منذ سنة 2004، رغم ارتفاع تكلفة الإنتاج وتزايد أسعار المكونات التي تدخل في إنتاج رغيف الخبز.وذكر المتحدث بأن وزارة الفلاحة والصيد البحري، أعدت دراسة استراتيجية لتشخيص واقع قطاع المخابز والحلويات بصنفيه، بشراكة مع الجامعة الوطنية للمخابز والحلويات بالمغرب وعلى إثرها تم اقتراح برنامج تعاقدي من قبل الوزارات الوصية على القطاع، (الداخلية، وزارة التجارة والصناعة، الفلاحة)، بغية تأهيله وتطوير مردوديته، وتحسين وضعية أربابه والعاملين فيه. لكن هذا البرنامج التعاقدي، يؤكد أزاز، مازال يراوح مكانه منذ أن رأى النور قبل سنتين تقريبا.فأرباب المخابز ورغم استفادة أجرائهم من صندوق جائحة كوفيد 19، في المدة الأخيرة، يردف أزاز، يعانون الأمرين بسبب تراجع عائداتهم وهو ما أثر بشكل كبير على مردوديتهم وجعلهم يواجهون مصيرا مجهولا في ظل تفشي الوباء.وفضلا عن ذلك، يواجه القطاع إكراهات تنظيمية أخرى تتعلق بتثمين المنتوج، وتحييده عن العشوائية بسبب فتح محلات لبيع الخبز بدون مراعاة للبنية التحتية اللازمة وشروط السلامة الغذائية.وفي هذا الصدد، يؤكد أزاز، أن وضعية القطاع والمشاكل التي يتخبط فيها، تستدعي وبشكل ملح اتخاذ مجموعة من الإجراءات لمواكبته، وتجاوز الصعوبات التي تواجهه وتمكين الفاعلين فيه بعد رفع الحجر الصحي، من تأهيل وحداتهم والدفعبهم قدما لعصرنة نشاطهم الإنتاجي، بهدف تجاوز الأضرار التي خلفتها الأزمة الصحية الراهنة.وشدد على أن الجامعة الوطنية لأرباب المخابز والحلويات بالمغرب بناء على تشخيص وضعية وحدات المخابز، تؤكد أن الأمر يتطلب إطلاق إجراءات ملموسة تتمثل في إنشاء صندوق خاص لتمويل تكاليف استئناف نشاط المخابز التي توقفت عن العمل، والتي تضرر نشاطها نتيجة تدابير الحجر الصحي، ومنح قروض ميسرة للمهنيين وبأسعار فائدة جد منخفضة لتمويل تكاليف التشغيل وإعادة الهيكلة.وسجل أن الأمر يستدعي أيضا وبشكل استعجالي إعفاء الوحدات المتضررة من واجبات الضمان الاجتماعي والضرائب خلال السنتين المقبلتين وإقرار إعفاء شامل للقطاع لتسوية وضعية المخابز من خلال إعفاء متأخرات الأداء من غرامات وفوائد التأخير، وتمديد فترة أدائها عل مدى سنوات.كما يتعين وبشكل ملح محاربة القطاع العشوائي الذي لا يمتثل بتاتا للقوانين المنظمة حماية لصحة المواطنين، وذلك بتطبيق فوري لدورية وزير الداخلية في هذا الخصوص، الصادرة بتاريخ 14 يناير 2019 والتي تتعلق بتنظيم وتحديد شروط فتح واستغلال محال المخابز وصنع الحلويات وتسويقها.

يشكل قطاع المخابز في المغرب رافدا أساسيا وحيويا ضمن سلاسل الإنتاج الاقتصادي الوطني، بالنظر لكونه يوفر عشرات الآلاف من مناصب الشغل الثابتة وغير الثابتة ويسهم في تعزيز الموارد الضريبية للدولة إن على المستوى المحلي أو على الصعيد الوطني.ويضطلع القطاع بدور هام في تأمين السوق الوطنية بمادة الخبز التي تحظى برمزية غذائية لافتة لدى الأسر المغربية. لكن القطاع لم يفتأ في الأونة الأخيرة، يعاني من إكراهات عدة أثرت بشكل كبير على مسار عصرنته وتنظيمه بالشكل المأمول والأمثل.فبحسب مهنيي القطاع، بات سعر وحدة الخبز المثبت من قبل الحكومة، في 1,20 درهم، منذ سنة 2004 يطرح إشكالات جمة لتأهيل وحدات الإنتاج والرفع من مردوديتها، رغم الارتفاع المتواصل لتكلفة الإنتاج، وهو ما يؤثر سلبا على التوازنات المالية لغالبية الوحدات التي تعاني صعوبات عديدة ومتنوعة.وفضلا عن ذلك، زادت تداعيات الحجر الصحي المطبق منذ أشهر بسبب جائحة "كورونا" الطين بلة، إذ تراجعت عائدات وحدات إنتاج الخبز والحلويات بشكل مضطرد، أضطر معها عدد من المهنيين إلى إغلاق وحداتهم ومحالهم التجارية بسبب تراجع رقم معاملاتهم نتيجة انخفاض الرواج التجاري في مقابل ارتفاع تكاليف الإنتاج.يقول حسين أزاز، رئيس الجامعة الوطنية لأرباب المخابز والحلويات بالمغرب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بالمناسبة، إن تداعيات "كورونا" أثرت بشكل كبير على وضعية القطاع، باعتباره من المجالات الإنتاجية التي تضررت نتيجة تراجع المبيعات بسبب القيود الاحترازية ذات الصلة، (منع الحفلات، والتجمعات العائلية، والمؤتمرات، والمهرجانات) وهو ما اضطر معه عدد كبير من المهنيين الى التوقف المؤقت عن العمل.وأشار إلى أن المخابز التي استمرت في العمل خلال الأشهر الأربعة الأخيرة سجلت تراجعا في رقم معاملاتها تراوحت نسبته ما بين 50 و80 في المائة، حسب مؤشرات تسويق كل وحدة إنتاج، وهو ما بات يهدد شريحة واسعة من المخابز المهيكلة التي أصبحت على وشك الإفلاس وضياع آلاف مناصب الشغل.وسجل أزاز أن تداعيات الحجر الصحي، أرخت بظلالها على الوضعية الاقتصادية للقطاع بصنفيه العصري والتقليدي وساهمت في تفاقم أزمته التي كان يعاني منها أصلا، بسبب تراجع مردوديته الاقتصادية، نتيجة تثبيت سعر وحدة الخبز في 1,20 درهما، منذ سنة 2004، رغم ارتفاع تكلفة الإنتاج وتزايد أسعار المكونات التي تدخل في إنتاج رغيف الخبز.وذكر المتحدث بأن وزارة الفلاحة والصيد البحري، أعدت دراسة استراتيجية لتشخيص واقع قطاع المخابز والحلويات بصنفيه، بشراكة مع الجامعة الوطنية للمخابز والحلويات بالمغرب وعلى إثرها تم اقتراح برنامج تعاقدي من قبل الوزارات الوصية على القطاع، (الداخلية، وزارة التجارة والصناعة، الفلاحة)، بغية تأهيله وتطوير مردوديته، وتحسين وضعية أربابه والعاملين فيه. لكن هذا البرنامج التعاقدي، يؤكد أزاز، مازال يراوح مكانه منذ أن رأى النور قبل سنتين تقريبا.فأرباب المخابز ورغم استفادة أجرائهم من صندوق جائحة كوفيد 19، في المدة الأخيرة، يردف أزاز، يعانون الأمرين بسبب تراجع عائداتهم وهو ما أثر بشكل كبير على مردوديتهم وجعلهم يواجهون مصيرا مجهولا في ظل تفشي الوباء.وفضلا عن ذلك، يواجه القطاع إكراهات تنظيمية أخرى تتعلق بتثمين المنتوج، وتحييده عن العشوائية بسبب فتح محلات لبيع الخبز بدون مراعاة للبنية التحتية اللازمة وشروط السلامة الغذائية.وفي هذا الصدد، يؤكد أزاز، أن وضعية القطاع والمشاكل التي يتخبط فيها، تستدعي وبشكل ملح اتخاذ مجموعة من الإجراءات لمواكبته، وتجاوز الصعوبات التي تواجهه وتمكين الفاعلين فيه بعد رفع الحجر الصحي، من تأهيل وحداتهم والدفعبهم قدما لعصرنة نشاطهم الإنتاجي، بهدف تجاوز الأضرار التي خلفتها الأزمة الصحية الراهنة.وشدد على أن الجامعة الوطنية لأرباب المخابز والحلويات بالمغرب بناء على تشخيص وضعية وحدات المخابز، تؤكد أن الأمر يتطلب إطلاق إجراءات ملموسة تتمثل في إنشاء صندوق خاص لتمويل تكاليف استئناف نشاط المخابز التي توقفت عن العمل، والتي تضرر نشاطها نتيجة تدابير الحجر الصحي، ومنح قروض ميسرة للمهنيين وبأسعار فائدة جد منخفضة لتمويل تكاليف التشغيل وإعادة الهيكلة.وسجل أن الأمر يستدعي أيضا وبشكل استعجالي إعفاء الوحدات المتضررة من واجبات الضمان الاجتماعي والضرائب خلال السنتين المقبلتين وإقرار إعفاء شامل للقطاع لتسوية وضعية المخابز من خلال إعفاء متأخرات الأداء من غرامات وفوائد التأخير، وتمديد فترة أدائها عل مدى سنوات.كما يتعين وبشكل ملح محاربة القطاع العشوائي الذي لا يمتثل بتاتا للقوانين المنظمة حماية لصحة المواطنين، وذلك بتطبيق فوري لدورية وزير الداخلية في هذا الخصوص، الصادرة بتاريخ 14 يناير 2019 والتي تتعلق بتنظيم وتحديد شروط فتح واستغلال محال المخابز وصنع الحلويات وتسويقها.



اقرأ أيضاً
خط جوي جديد نحو مراكش انطلاقًا من مطار بياريتز
أعلن مطار بياريتز بايز باسك، يومه الخميس 15 ماي الجاري، عن إطلاق خط جوي جديد نحو مدينة مراكش، ابتداءً من 21 أكتوبر المقبل. وسيشهد هذا الخط، الذي يُعد الأول من نوعه خارج القارة الأوروبية انطلاقًا من المطار، رحلتين أسبوعيًا تؤمنهما شركة "ترانسافيا"، التابعة لمجموعة "إير فرانس - كيه إل إم" والمتخصصة في الرحلات منخفضة التكلفة. ويأتي هذا القرار في سياق تنويع وجهات مطار بياريتز، الذي كانت جميع رحلاته الـ24 تقتصر حتى الآن على مدن داخل فرنسا أو تقع في شمال وغرب أوروبا. ويُرتقب أن يُساهم هذا الخط الجديد في تعزيز الربط الجوي بين جنوب غرب فرنسا والمغرب، خاصة مع الإقبال المتزايد على مدينة مراكش كوجهة سياحية عالمية.
إقتصاد

تنصيب المديرة العامة الجديدة لصندوق محمد السادس للاستثمار
ترأست نادية فتاح، وزيرة الاقتصاد والمالية، يومه الخميس 15 ماي الجاري بالرباط، حفل تنصيب نزهة حياة، التي تفضل الملك محمد السادس، بتعيينها مديرة عامة لصندوق محمد السادس للاستثمار. وقد حضر هذا الحفل كذلك محمد بنشعبون، المدير العام السابق للصندوق إلى جانب بعض أعضاء الحكومة، وهم رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة ونزار بركة، وزير التجهيز والماء وفاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني وليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة وكريم زيدان، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، وكذا عبد اللطيف زغنون، المدير العام للوكالة الوطنية للتدبير الاستراتيجي لمساهمات الدولة وتتبع نجاعة أداء المؤسسات والمقاولات العمومية.
إقتصاد

مزور: إزالة الكربون تمر عبر تقليص البصمة الطاقية
كشف رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، أمس الأربعاء بالرباط، أن إزالة الكربون، إضافة إلى الجانب الطاقي، تمر أيضا عبر تقليص البصمة غير الطاقية. وأوضح مزور، خلال الجلسة الافتتاحية للنسخة الثانية من منتدى "REACT – Sustainable Industry Forum Meeting: Rethink Carbon Impact"، أن "الأمر يتعلق خصوصا بدورة الموارد، والنجاعة المائية، وترشيد استعمال المواد الأولية، باعتبارها روافع أساسية لتعزيز التنافسية الصناعية". وأبرز أن المغرب يتوفر اليوم، ولأول مرة، على طاقة وفيرة وبأسعار مناسبة، مما يفتح المجال لتحول عميق لا يشمل فقط الصناعة، بل أيضا الأمن الغذائي وتدبير الموارد المائية. وذكر أن "الطلب واضح في الوقت الراهن، فجميع المقاولات الصناعية تبحث عن الولوج إلى طاقة منخفضة الكربون بأقل تكلفة، إلا أن العائق الأساسي يكمن اليوم في قدرة الشبكة على نقل هذه الطاقة، ما يجعل البنية التحتية القيد الأكبر الذي يستدعي تركيز الجهود الاستثمارية". ومن جهة أخرى، أكد الكاتب العام بالنيابة لقطاع الانتقال الطاقي بوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، محمد أوحمد، أن إزالة الكربون من القطاع الصناعي تندرج ضمن سياسات الوزارة، بشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة، مذكرا بالاتفاقية التي تم توقيعها تحت رئاسة رئيس الحكومة، والتي تجسد الالتزام بتوفير طاقة منخفضة الكربون وبأسعار تنافسية للمقاولات الصناعية. وأكد أوحمد أن الوزارة تحدد عدة روافع كبرى لإنجاح إزالة الكربون في القطاع الصناعي، من بينها توسيع الولوج إلى الطاقات المتجددة عبر الاستثمارات، وتحسين النجاعة الطاقية بهدف تقليص الاستهلاك بنسبة 20 في المائة في أفق 2030، إلى جانب الاعتماد على الغاز الطبيعي كمصدر طاقة مرن يواكب تطور الطاقات المتجددة. وأضاف أن الهيدروجين الأخضر، الذي يتم هيكلته حاليا عبر "عرض المغرب"، مدعو إلى أن يضطلع بدور محوري في إزالة الكربون العميقة للنسيج الصناعي. من جهتها، شددت مؤسسة "REACT" والرئيسة المديرة العامة لـ "H2O Hub"، حكمت الحضري، على أن الانتقال نحو الاستدامة يبنى من خلال الابتكار، إلا أنه يتجذر في الحوار، والثقة، والتعاون، والذكاء الجماعي، وهي كلها روافع أساسية لإيجاد حلول عملية ومشتركة. وقالت أنه في وقت يشهد فيه مسار الانتقال انطلاق عدة مشاريع مهمة وإزالة الكربون عن عدد من القطاعات، يظل التساؤل المطروح هو حول كيفية المضي قدما، وتحويل المزيد من الأفكار إلى أفعال، والحوار إلى حلول، والابتكار إلى أثر ملموس. وجدير بالذكر أن الجلسة عقدت تحت شعار "فتح الطريق: استراتيجيات والتزامات من أجل صناعة خالية من الكربون"، بمشاركة، على الخصوص، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، ورئيس مجلس إدارة القرض الفلاحي للمغرب، محمد فكرات. وقد بادرت "H2O Hub" إلى تنظيم هذا المنتدى، تحت إشراف وزارة الصناعة والتجارة ووزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليشكل فضاء للحوار والالتزام، يضم مقاولات ومؤسسات وشركات ناشئة وباحثين وفاعلين ماليين للتفكير الجماعي، وتقاسم تجارب ميدانية، وابتكار حلول مستدامة، ودائرية، وتنافسية.
إقتصاد

مستجدات مشروع خط أنبوب الغاز الأطلسي الإفريقي “نيجيريا-المغرب”
يشهد مشروع خط أنبوب الغاز الأطلسي الإفريقي، الذي يربط نيجيريا والمغرب عبر العديد من الدول الساحلية في غرب إفريقيا، تطورات مهمة تقربه من حيز التنفيذ. فبعد الإنهاء من إنجاز دراسات الجدوى والدراسات الهندسية الأولية التي مكنت من تحديد المسار الأمثل للأنبوب، تتسارع الخطوات حاليًا نحو المرحلة الحاسمة المتمثلة في اتخاذ القرار الاستثماري النهائي، المتوقع صدوره بحلول نهاية العام الجاري. وتشير آخر المستجدات إلى أن العمل جاري لإحداث "شركة ذات غرض خاص" بين الجانبين المغربي والنيجيري. هذه الخطوة المؤسسية تعتبر حجر الزاوية في تفعيل الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وستضطلع الشركة الجديدة بمهام الإشراف على مراحل الإنشاء والتشغيل المستقبلي لهذا المشروع الضخم، الذي تقدر كلفته الاستثمارية بنحو 25 مليار دولار. ويعتبر المشروع المذكور، حجر الزاوية في تعزيز التعاون الطاقي بين إفريقيا وأوروبا، حيث سيوفر مصدرًا مستدامًا وموثوقًا للطاقة إلى الأسواق الأوروبية. أما بالنسبة لإفريقيا، سيعزز المشروع من الأمن الطاقي في المنطقة، ويعزز القدرة على تصدير الغاز الطبيعي إلى أسواق جديدة، كما سيساهم في تنمية اقتصادات الدول التي سيمر عبرها الأنبوب، بالإضافة إلى توفير فرص عمل ضخمة في مختلف المجالات المرتبطة بالمشروع.
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 15 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة