لازال العديد من سكان مدينة مراكش يشكون من استمرار الاستيلاء بشكل مثير للقلق على الملك العمومي خصوصا أرصة الشوارع من لدن أرباب المقاهي ومجموعة كبيرة من الدراجات النارية المركونة يوميا على الرصيف، وتتركز ظاهرة احتلال الملك العمومي في شوارع تعرف حركة مرور مكثفة، مثل شوارع علال الفاسي ويعقوب المنصور ومحمد الخامس وشارع 11 يناير بباب دكالة.مظاهر استغلال الملك العمومي في مدينة مراكش، من طرف المقاهي والمحلات التجارية وباركينغات الدراجات النارية و”الفراشة”، تجبر المارة على السير جنبا إلى جنب مع السيارات وباقي وسائل النقل، ما يشكل تهديدا خطيرا لسلامتهم، ويساهم في صعوبة السير والجولان.ووصف عدد من النشطاء المحليين أبناء مدينة مراكش احتلال الملك العمومي، خصوصا الأرصفة والشوارع الرئيسية، بـ”المستفز”، مشددين على أن المحتلين قاموا بحيازة أجزاء كبيرة من الرصيف وسيجوها سواء بالحديد أو ببعض المزهريات تحايلا على القانون لمنع المارة من المواطنين الراجلين من المرور.وفي هذا الصدد قال الناشط المحلي مصطفى الفاطمي "لقد أصبح الملك العام مستباحا حتى أصبحنا نشاهد دكاكاين لا تتعدى مساحتها في أحسن الأحوال العشرين متر مربع وقد تحولت بقدرة قادر لمقهى كبير تتعدى مساحته أكثر من مائتين متر مربع وذلك بضم مساحات كبرى من الملك العام أمام صمت السلطات المسؤولة".وتساءل الفاطمي كيف حدث ذلك ومن رخص لتلك الفوضى، مجيبا :"العلم عند أصحاب الحل و العقد بالمدينة وزيادة على ذلك فمن أصحاب تلك المقاهي من لا يؤدي حتى واجبات الإحتلال المؤقت للملك العام حسب المساحة المستغلة ،ومن يشك في ذلك أدعوه لعملية إعادة تحديد المساحات المستغلة من طرف مجموعة من المقاهي ومحطات توزيع البنزين الموجودة بداخل المدار الحضاري." وفق تعبيرهكما تساءل المتحدث ذاته فهل ستتحرك السلطات المحلية لمحاربة هذه الظاهرة التي أصبحت تغزو المدينة؟