دولي

احتجاجات الأردن … هل تغير نهج الثورات في الوطن العربي


كشـ24 - وكالات نشر في: 8 أكتوبر 2019

انتهى قبل أيام أطول إضراب في تاريخ المملكة الأردنية الهاشمية، بالإعلان عن اتفاق بين الحكومة الأردنية ونقابة المعلمين الأردنيين بعد الاتفاق على جدول العلاوات، التي حقق من خلاله المعلمون مطالبهم، برفع الأجور، خلال اجتماعات ومفاوضات وأخذ ورد بين الحكومة ونقابة المعلمين.الإعلان الذي بدأه رئيس الوزراء الأردني، يوم السبت 5 أكتوبر الجاري، بتقديم اعتذار للمعلمين الأردنيين، والذي أنهى وبشكل سلمي أطوال احتجاج بتاريخ الأردن، يطرح الكثير من التساؤلات، كحالة جديدة تشهدها المنطقة العربية في حل أزماتها من خلال المفاوضات والابتعاد عن العنف، واتخاذ المحكمة طريقا لحل النزاع، والعقلانية في التعاطي مع المسائل الشعبية.الظاهرة شكلت سابقة...هل يمكن أن تعمم هذه التجربة عربيا؟في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، أشار الباحث السياسي العراقي علي التميمي إلى أن "الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وميثاق العهد الدولي تؤكد على حرية الاعتصام والتظاهر، ولا يمكن أن يقيد هذا الحق إلا في حالة القيام بعمليات إرهابية، وهذا ما أكدت عليه لوائح الأمم المتحدة لوائح السلوك في التعامل مع المتظاهرين، وفق انتفاقية اللاعنف مع المتظاهرين".واعتبر تميمي أن "الظاهرة التي حصلت في الأردن هي سابقة مهمة ستؤسس إلى سلوك جميل مع المتظاهرين لحل الأزمات بطريقة سلمية، لذلك هذه الظاهرة شكلت سابقة في التعامل مع المتظاهرين".كما أشار الباحث السياسي السوري الدكتور عوني الحمصي في تصريح لـ"سبوتنيك" أن"هناك جهات لها أجندات خارجية تستغل الحدث وتحرفه عن هدفه الحقيقي، كما يحدث في العراق وحدث سابقا في 2011 تحت مسمى (الربيع العربي)".وبين الحمصي أنه لا يمكن مقارنه حالة الأردن مع حالات أخرى في الوطن العربي "الحالة هنا مختلفة، الأردن ليس مستهدفا من قوى خارجية بالمعنى الحقيقي، بقدر ما كانت الأمور هناك تأخذ مجرى الضغط على الحكومة لتحقيق المطالب المحقة بالنسبة لشريحة المعلمين".الإعلام العربي يعاني من "شيزوفرينيا" في التعاطي مع الحدث.اعتبر تميمي أن الإعلام الرسمي العربي "دائما يميل للسلطة... فعندما تكون السلطة قوية، ستجد أن وسائل الإعلام تقف مع السلطة وأجهزتها حتى لو كانت هذه السلطة قمعية، لكن عندما تتهاوى هذه السلطات، تجد نفس وسائل الإعلام التي كانت تمدح بالسلطة تسبها، وهذه شيزوفرينيا إعلامية".وأكد التميمي أن هذا الازدواج الخطير وغير المبرر يدل على أن "الإعلام العربي ليس له مبدأ ثابت في التعامل مع التظاهرات، ولا يقدم الحقيقة، لذلك إذا كنا نريد أن نتأكد من خبر نذهب إلى الوكالات العالمية".فيما اعتبر الحمصي أن أجندات الإعلام في بعض الدول العربية والغربية "تريد توظيف هذه الأحداث للضغط على الحكومات وعلى شعوبها، وبالتالي لا تحقق هذه التحركات الشعبية أهدافها بالشكل الحقيقي بل يتم حرف مسار الأحداث لتحقق مصالح تلك الدول".دول كبرى تفتعل بؤر توتر وأزمات في المنطقةوقال حمصي أن "الدول الغربية وخصوصا الولايات المتحدة الأمريكية دخلت في مرحلة الجيل الخامس من الحروب، وهي افتعال البؤر والأزمات، والاستثمار في مطالب الشعوب، وجعل المنطقة دائما في حالة غليان، وبالتالي عدم الاستقرار على المستوى الداخلي والإقليمي وهذا سيعطي ورقة رابحة في يد الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الغربية لاستغلال الأحداث لصالحها".وبين حمصي أن التعاطي مع هذه المسائل في هذه المرحلة، مرهون بالتعاون والمرونة والتجاوب السريع من قبل الحكومات ليتم سحب هذه الورقة من يد تلك الدول.

انتهى قبل أيام أطول إضراب في تاريخ المملكة الأردنية الهاشمية، بالإعلان عن اتفاق بين الحكومة الأردنية ونقابة المعلمين الأردنيين بعد الاتفاق على جدول العلاوات، التي حقق من خلاله المعلمون مطالبهم، برفع الأجور، خلال اجتماعات ومفاوضات وأخذ ورد بين الحكومة ونقابة المعلمين.الإعلان الذي بدأه رئيس الوزراء الأردني، يوم السبت 5 أكتوبر الجاري، بتقديم اعتذار للمعلمين الأردنيين، والذي أنهى وبشكل سلمي أطوال احتجاج بتاريخ الأردن، يطرح الكثير من التساؤلات، كحالة جديدة تشهدها المنطقة العربية في حل أزماتها من خلال المفاوضات والابتعاد عن العنف، واتخاذ المحكمة طريقا لحل النزاع، والعقلانية في التعاطي مع المسائل الشعبية.الظاهرة شكلت سابقة...هل يمكن أن تعمم هذه التجربة عربيا؟في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، أشار الباحث السياسي العراقي علي التميمي إلى أن "الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وميثاق العهد الدولي تؤكد على حرية الاعتصام والتظاهر، ولا يمكن أن يقيد هذا الحق إلا في حالة القيام بعمليات إرهابية، وهذا ما أكدت عليه لوائح الأمم المتحدة لوائح السلوك في التعامل مع المتظاهرين، وفق انتفاقية اللاعنف مع المتظاهرين".واعتبر تميمي أن "الظاهرة التي حصلت في الأردن هي سابقة مهمة ستؤسس إلى سلوك جميل مع المتظاهرين لحل الأزمات بطريقة سلمية، لذلك هذه الظاهرة شكلت سابقة في التعامل مع المتظاهرين".كما أشار الباحث السياسي السوري الدكتور عوني الحمصي في تصريح لـ"سبوتنيك" أن"هناك جهات لها أجندات خارجية تستغل الحدث وتحرفه عن هدفه الحقيقي، كما يحدث في العراق وحدث سابقا في 2011 تحت مسمى (الربيع العربي)".وبين الحمصي أنه لا يمكن مقارنه حالة الأردن مع حالات أخرى في الوطن العربي "الحالة هنا مختلفة، الأردن ليس مستهدفا من قوى خارجية بالمعنى الحقيقي، بقدر ما كانت الأمور هناك تأخذ مجرى الضغط على الحكومة لتحقيق المطالب المحقة بالنسبة لشريحة المعلمين".الإعلام العربي يعاني من "شيزوفرينيا" في التعاطي مع الحدث.اعتبر تميمي أن الإعلام الرسمي العربي "دائما يميل للسلطة... فعندما تكون السلطة قوية، ستجد أن وسائل الإعلام تقف مع السلطة وأجهزتها حتى لو كانت هذه السلطة قمعية، لكن عندما تتهاوى هذه السلطات، تجد نفس وسائل الإعلام التي كانت تمدح بالسلطة تسبها، وهذه شيزوفرينيا إعلامية".وأكد التميمي أن هذا الازدواج الخطير وغير المبرر يدل على أن "الإعلام العربي ليس له مبدأ ثابت في التعامل مع التظاهرات، ولا يقدم الحقيقة، لذلك إذا كنا نريد أن نتأكد من خبر نذهب إلى الوكالات العالمية".فيما اعتبر الحمصي أن أجندات الإعلام في بعض الدول العربية والغربية "تريد توظيف هذه الأحداث للضغط على الحكومات وعلى شعوبها، وبالتالي لا تحقق هذه التحركات الشعبية أهدافها بالشكل الحقيقي بل يتم حرف مسار الأحداث لتحقق مصالح تلك الدول".دول كبرى تفتعل بؤر توتر وأزمات في المنطقةوقال حمصي أن "الدول الغربية وخصوصا الولايات المتحدة الأمريكية دخلت في مرحلة الجيل الخامس من الحروب، وهي افتعال البؤر والأزمات، والاستثمار في مطالب الشعوب، وجعل المنطقة دائما في حالة غليان، وبالتالي عدم الاستقرار على المستوى الداخلي والإقليمي وهذا سيعطي ورقة رابحة في يد الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الغربية لاستغلال الأحداث لصالحها".وبين حمصي أن التعاطي مع هذه المسائل في هذه المرحلة، مرهون بالتعاون والمرونة والتجاوب السريع من قبل الحكومات ليتم سحب هذه الورقة من يد تلك الدول.



اقرأ أيضاً
الرئيس الأمريكي يحل بالسعودية في بداية جولة خليجية
حل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، بالرياض، في بداية جولة خليجية تشمل إلى جانب المملكة العربية السعودية كلا من دولتي قطر والإمارات العربية المتحدة. وتهدف الزيارة، التي تعد أول زيارة خارجية رسمية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال ولايته الثانية، إلى تعميق الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية. ويتضمن برنامج زيارة الرئيس ترامب للرياض اليوم الثلاثاء، حضور جانب من أشغال منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي الذي تستضيفه الرياض بمشاركة نخبة من المسؤولين الحكوميين وكبار قادة المال والأعمال من الجانبين. كما ينتظر أن تحتضن العاصمة السعودية غدا الأربعاء، أعمال قمة خليجية - أمريكية، تجمع قادة دول مجلس التعاون الخليجي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
دولي

بن غفير: الحرب على «حماس» يجب ألا تتوقف
قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتشدد إيتمار بن غفير، الاثنين، إن الحرب على حركة «حماس» الفلسطينية يجب ألا تتوقف. وطالب الوزير المنتمي لليمين المتطرف بعدم السماح أيضاً بدخول المساعدات إلى القطاع الفلسطيني وسط تكهنات في إسرائيل بأن اتفاقاً لإطلاق سراح رهينة أميركي إسرائيلي قد يؤدي إلى وقف جديد لإطلاق النار. وفي تعليقات بُثت من الكنيست الإسرائيلي، قال بن غفير إن هزيمة «حماس» هي الهدف الرئيسي للحرب، والسبيل الوحيد لإسرائيل لإعادة رهائنها من غزة، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وقالت «حماس» إنها ستفرج عن عيدان ألكسندر من غزة، الاثنين، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفى أي نية لوقف إطلاق النار، وأكد أن خطط توسيع العملية العسكرية في القطاع مستمرة. وقال نتنياهو إن القتال سيتوقف لتوفير مرور آمن للرهينة ألكسندر.وجرى إبلاغ إسرائيل، الأحد، بقرار «حماس» بخصوص الإفراج عن آخر رهينة أميركي على قيد الحياة في غزة كبادرة حسن نية للرئيس الأميركي دونالد ترمب. وكتب ترمب بحروف كبيرة على منصته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال» أن «إطلاق (حماس) سراح الرهينة الأميركي عيدان ألكسندر، الذي كان يُعتقد أنه مات، خبر رائع!». وربما يمهد هذا الإفراج، الذي جاء بعد محادثات رباعية بين «حماس» والولايات المتحدة ومصر وقطر، الطريق لإطلاق سراح بقية الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة وعددهم 59 بعد 19 شهراً من هجوم «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023. لكن نتنياهو قال إن إسرائيل وافقت فقط على إتاحة مرور آمن لألكسندر، وإن قواتها ستواصل الاستعدادات التي جرى الإعلان عنها في الآونة الأخيرة لتكثيف العمليات في القطاع. وقال مكتبه: «إسرائيل ليست ملتزمة بأي وقف لإطلاق النار»، مضيفاً أن الضغط العسكري أجبر «حماس» على إطلاق سراحه، و«ستستمر المفاوضات تحت وطأة النيران، في ظل الاستعدادات لتصعيد القتال».
دولي

الاتحاد الأوروبي: عدم الاستقرار في سوريا خطر على القارة
أظهرت وثيقة داخلية في الاتحاد الأوروبي بشأن مكافحة الإرهاب اطّلعت عليها «رويترز»، أن الوضع في سوريا يمكن أن يشكل مخاطر أمنية بالنسبة لأوروبا وحذرت الوثيقة من أن مستوى خطر الإرهاب داخل التكتل الأوروبي لا يزال مرتفعاً. وجاء في الوثيقة أن «الإرهاب والتطرف العنيف يشكلان تهديداً كبيراً للاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه، المستوى العام للخطر لا يزال مرتفعاً». وأضافت: «تطورات الوضع الأمني في سوريا يمكن أن تؤدي إلى عودة ظهور الجماعات المتطرفة في المنطقة، إما انطلاقاً من الأراضي السورية، تجاه أوروبا على الأرجح وإما عبر تنشيط المتطرفين في القارة الأوروبية عن بعد».
دولي

ترامب يصف زيارته إلى الخليج بـ”التاريخية”
وصف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الإثنين، زيارته المرتقبة إلى السعودية والإمارات وقطر بـ"التاريخية". وأضاف خلال مؤتمر صحفي أن مبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، رجل الصفقات وهو يؤدي عملا جيدا. وقال ترامب إن الولايات المتحدة أخبرت والدَي المواطن الأميركي عيدان ألكسندر بقرب إطلاق سراحه، مؤكدا أن ذلك سيتم خلال ساعتين قبل وصول ويتكوف لإسرائيل. وفيما يخص الحرب الأوكرانية، قال ترامب: "الخميس ستجتمع روسيا وأوكرانيا وهو اجتماع مهم وسيوقف حمام الدم. أفكر في السفر إلى تركيا الخميس للمباحثات الروسية- الأوكرانية". وفي ملف الصين، لفت ترامب إلى أن بكين وافقت على فتح أسواقها للشركات الأميركية وإزالة كل رسومها الجمركية، لافتا إلى أنه سيتحدث مع الرئيس الصيني نهاية الأسبوع. وتابع: "المحادثات في جنيف مع الصين كانت ودية ونحن لا نريد الإضرار بها والعلاقات بيننا جيدة جدا". وتطرق الرئيس الأميركي إلى الصراع الأخير بين الهند وباكستان، قائلا: إنه حال دون وقوع "حرب نووية" بين البلدين، مضيفا: "لو حدثت حرب نووية بين باكستان والهند لمات الملايين وأنا سعيد بالتوصل لوقف لإطلاق النار". وأشار إلى أن: "الهند وباكستان تريدان التجارة مع الولايات المتحدة ونحن نريد ذلك أيضا". كما تناول ترامب في مؤتمره الصحفي ملف الحوثيين في اليمن، فقال: "الحوثيون قالوا إنهم أوقفوا هجماتهم على سفننا بعد حملة عسكرية لقواتنا عليهم وأنا سعيد لذلك". وحول إيران قال ترامب إنها "تتصرف بذكاء وتتحلى بالعقلانية" مشددا على أنه "لا يمكن لإيران أن تحصل على أسلحة نووية". وبالنسبة لسوريا، قال ترامب: "أفكر في تخفيف العقوبات عليها"، موضحا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "طلب رفع العقوبات المفروضة على سوريا".
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 13 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة