وطني

اتفاقية توأمة بين المجلس الأعلى للسلطة القضائية ونظيره البلجيكي


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 2 مايو 2019

جرى اليوم الخميس بالرباط، الإطلاق الرسمي لاتفاقية التوأمة بين المجلس الأعلى للسلطة القضائية والمجلس الأعلى للقضاء البلجيكي، التي ترمي إلى تعزيز ودعم قدرات المجلس الأعلى للسلطة القضائية.وتهدف اتفاقية التوأمة، التي تحظى بدعم الاتحاد الأوروبي والوكالة البلجيكية للتنمية، إلى دعم استقلال السلطة القضائية بالمغرب من خلال تعزيز كفايات القضاة ومهنيي العدالة، والانفتاح على الممارسات القضائية الفضلى، بالإضافة إلى الاستفادة من التجربة القانونية البلجيكية. وفضلا عن مواءمة العدالة بالمغرب مع المعايير الدولية، تروم الاتفاقية، التي يسهر على تنزيلها ائتلاف بلجيكي يضم مرفق العدالة العام الفدرالي البلجيكي والمجلس الأعلى للقضاء البلجيكي، ومجلس محاكم الاستئناف والمحاكم الابتدائية، ومجلس النيابة العامة، كذلك مواكبة ورش تخليق الحياة العامة ودولة الحق والمؤسسات، بالإضافة إلى ضمان حسن سير المرفق العدلي بما يستجيب لانتظارات المرتفقين في عدالة فعالة ناجعة تكون رجع صدى لمعيشهم اليومي.وفي كلمة بالمناسبة، أكد الرئيس الأول لمحكمة النقض الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، مصطفى فارس، أن المغرب وبلجيكا تصلهما علاقات صداقة وشراكة ترجع لأول اتفاقية ثنائية مبرمة بين البلدين لسنة 1860، مستعرضا الحركية الكبيرة التي تشهدها العلاقات المغربية البلجيكية، من خلال العمل الدؤوب لعدد هام من اللجان العليا المشتركة، والزيارات المتبادلة لوفود اقتصادية كبيرة تستشرف آفاق استثمار الفرص المتاحة في المغرب.وأشار فارس إلى أوجه التعاون القضائي والقانوني بين البلدين، والذي يشمل العديد من الميادين، مستشهدا في هذا السياق بالعديد من الاتفاقيات الثنائية المبرمة، وتعيين قاض مكلف بالاتصال، في مقاربة تستحضر خصوصية وتفرد العلاقة مع الفاعلين في مجال العدالة والقضاء ببلجيكا، منذ حوالي 12 سنة.وبعدما شدد على أن اتفاقية التوأمة تعد تجسيدا لإرادة المضي قدما في تمتين العلاقات الثنائية، ولبنة جديدة في بناء هذا الصرح القوي المتماسك، سجل الرئيس الأول لمحكمة النقض الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، الحاجة إلى الوعي بحجم الرهانات المشتركة التي تجمع البلدين على العديد من المستويات القانونية والقضائية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مشددا بالمقابل على أهمية التوسل بمثل هاته المبادرات والآليات العملية الجادة.وعلى اعتبار دقة المرحلة التي توجب الكثير من العمل المنهجي وتعبئة كل الجهود والطاقات من أجل التدبير المعقلن للإكراهات والمعيقات، بروح إيجابية وفكر خلاق منفتح على كل قنوات التواصل والتعاون المثمر، أوضح السيد فارس أن استقلال السلطة القضائية وتكريس الثقة وتخليق منظومة العدالة، بالإضافة إلى تحديات التحديث والحكامة القضائية وقواعد الشفافية وآليات الولوج والنجاعة وكذا الأمن القانوني والقضائي، تعد كلها أوراشا كبرى تواجه الفاعلين والمسؤولين في قطاع العدالة عبر العالم، مضيفا أن تفعيل بنود هذه الاتفاقية يروم تدعيم دولة القانون من خلال تكريس سلطة قضائية مستقلة سهلة الولوج وناجعة وفق المعايير الدولية، عبر التركيز على ثلاثة مجالات ذات بعد قانوني ومؤسساتي وهيكلي.من جهتها، أكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، كلاوديا فايدي، أن إطلاق التوأمة يروم دعم مسلسل الإصلاحات الطموح الذي تتبناه المملكة، مضيفة أن اتفاقية التوأمة، كمشروع يحظى بدعم الاتحاد الأوروبي ويشتغل على تنفيذه ممثلون عن مرفق العدالة من بلجيكا والمغرب، يرمي إلى استلهام التجارب الجيدة التي راكمتها المجتمعات الأوروبية في مجال العدالة.وبعدما أوضحت أن مرفق العدالة يحظى بالأهمية في أجندة الاتحاد الأوروبي، قالت السيدة فايدي إن الاتفاقية تهدف أساسا إلى مواءمة المرفق العدلي بالمغرب مع المعايير الدولية، منوهة بانخراط المغرب في هذا الباب، وبرؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس الضامن لاستقلال السلطة القضائية.كما نوهت سفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب بمناخ الثقة المشتركة والعمل الثنائي الرامي إلى تجويد منظومة العدالة وضمان استقلال السلطة القضائية، معتبرة أن اعتماد إجراءات وتبني مقاربات يجسد دولة الحق والقانون، ومؤكدة في المقابل أن نتائج تفعيل اتفاقية التوأمة سيوطد التعاون بين الهيئتين القضائيتين في البلدين.أما سفير مملكة بلجيكا بالمغرب، مارك ترينتيسو، فأكد، من جانبه، أن الحوار مع المجلس الأعلى للسلطة القضائية وائتلاف المرفق العدلي ببلجيكا يتغيى تشاطرا أمثل للكفايات والقدرات، لما فيه صالح المجتمعين المغربي والبلجيكي، منوها باستقلالية المجلس الأعلى للسلطة القضائية.كما أشاد ترينتيسو بالضمانات التي يخولها إطار المجلس القانوني، مؤكدا في المقابل أن اتفاقية التوأمة تضمن التقائية الهيئات القضائية في البلدين.من جانبه، أكد رئيس المجلس الأعلى للقضاء البلجيكي، يوريس لاغرو، أن اتفاقية التوأمة تهدف إلى مواكبة الإصلاحات التي يشهدها حقل العدالة بالمغرب، من خلال ضمان الولوج والمواءمة مع المعايير الدولية، مثمنا التعاون الذي لا يفتأ يتوطد بين البلدين ويعضده العمل الثنائي.وأوضح  لارغو أن محاور الاتفاقية تنكب على تنظيم ورشات تتناول تخليق المرفق العدلي، من خلال توطيد كفايات المجلس الأعلى للسلطة القضائية، مستشهدا بأوجه الشبه بين المجلس الأعلى للعدالة ببلجيكا والمجلس الأعلى للسلطة القضائية، من قبيل الاستقلالية المالية والإدارية والتأليف والانفتاح على خبرات من خارج الجسم القضائي.ودعا رئيس المجلس الأعلى للقضاء البلجيكي، إلى تبني مقاربات مبتكرة في ما يتصل بتقاسم الممارسات الفضلى، ورفع منسوب ثقة المواطن في العدالة، مبديا أمله في ترجمة هذه التوأمة وإنجاحها من خلال تضافر جهود كل المتدخلين.من جهته، أكد المدير العام للوكالة البلجيكية للتنمية، جان فان فيتير، أن تواجد الهيئة في المغرب لما يقارب العقدين مكنها من الاشتغال على مواضيع متعددة من قبيل الفلاحة، ومؤخرا على قضية الهجرة والرقمنة، مشيرا إلى أن الوكالة البلجيكية للتنمية تعمل راهنا، بمعية الاتحاد الأوروبي، على توطيد ومواكبة دولة الحق والقانون.وأوضح فان فيتير، في هذا الصدد، أن توطيد دولة الحق والقانون يتناص مع الهدف السادس عشر من أهداف التنمية المستدامة، لافتا إلى أن الهيئة تتوسل بالتعاون الثلاثي، بصيغ مبتكرة، لتفعيل برامجها.وقد حضر اللقاء على الخصوص الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، رئيس النيابة العامة، محمد عبد النباوي، ورئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أمينة بوعياش، وأعضاء المجلس الأعلى للسلطة القضائية.

جرى اليوم الخميس بالرباط، الإطلاق الرسمي لاتفاقية التوأمة بين المجلس الأعلى للسلطة القضائية والمجلس الأعلى للقضاء البلجيكي، التي ترمي إلى تعزيز ودعم قدرات المجلس الأعلى للسلطة القضائية.وتهدف اتفاقية التوأمة، التي تحظى بدعم الاتحاد الأوروبي والوكالة البلجيكية للتنمية، إلى دعم استقلال السلطة القضائية بالمغرب من خلال تعزيز كفايات القضاة ومهنيي العدالة، والانفتاح على الممارسات القضائية الفضلى، بالإضافة إلى الاستفادة من التجربة القانونية البلجيكية. وفضلا عن مواءمة العدالة بالمغرب مع المعايير الدولية، تروم الاتفاقية، التي يسهر على تنزيلها ائتلاف بلجيكي يضم مرفق العدالة العام الفدرالي البلجيكي والمجلس الأعلى للقضاء البلجيكي، ومجلس محاكم الاستئناف والمحاكم الابتدائية، ومجلس النيابة العامة، كذلك مواكبة ورش تخليق الحياة العامة ودولة الحق والمؤسسات، بالإضافة إلى ضمان حسن سير المرفق العدلي بما يستجيب لانتظارات المرتفقين في عدالة فعالة ناجعة تكون رجع صدى لمعيشهم اليومي.وفي كلمة بالمناسبة، أكد الرئيس الأول لمحكمة النقض الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، مصطفى فارس، أن المغرب وبلجيكا تصلهما علاقات صداقة وشراكة ترجع لأول اتفاقية ثنائية مبرمة بين البلدين لسنة 1860، مستعرضا الحركية الكبيرة التي تشهدها العلاقات المغربية البلجيكية، من خلال العمل الدؤوب لعدد هام من اللجان العليا المشتركة، والزيارات المتبادلة لوفود اقتصادية كبيرة تستشرف آفاق استثمار الفرص المتاحة في المغرب.وأشار فارس إلى أوجه التعاون القضائي والقانوني بين البلدين، والذي يشمل العديد من الميادين، مستشهدا في هذا السياق بالعديد من الاتفاقيات الثنائية المبرمة، وتعيين قاض مكلف بالاتصال، في مقاربة تستحضر خصوصية وتفرد العلاقة مع الفاعلين في مجال العدالة والقضاء ببلجيكا، منذ حوالي 12 سنة.وبعدما شدد على أن اتفاقية التوأمة تعد تجسيدا لإرادة المضي قدما في تمتين العلاقات الثنائية، ولبنة جديدة في بناء هذا الصرح القوي المتماسك، سجل الرئيس الأول لمحكمة النقض الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، الحاجة إلى الوعي بحجم الرهانات المشتركة التي تجمع البلدين على العديد من المستويات القانونية والقضائية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مشددا بالمقابل على أهمية التوسل بمثل هاته المبادرات والآليات العملية الجادة.وعلى اعتبار دقة المرحلة التي توجب الكثير من العمل المنهجي وتعبئة كل الجهود والطاقات من أجل التدبير المعقلن للإكراهات والمعيقات، بروح إيجابية وفكر خلاق منفتح على كل قنوات التواصل والتعاون المثمر، أوضح السيد فارس أن استقلال السلطة القضائية وتكريس الثقة وتخليق منظومة العدالة، بالإضافة إلى تحديات التحديث والحكامة القضائية وقواعد الشفافية وآليات الولوج والنجاعة وكذا الأمن القانوني والقضائي، تعد كلها أوراشا كبرى تواجه الفاعلين والمسؤولين في قطاع العدالة عبر العالم، مضيفا أن تفعيل بنود هذه الاتفاقية يروم تدعيم دولة القانون من خلال تكريس سلطة قضائية مستقلة سهلة الولوج وناجعة وفق المعايير الدولية، عبر التركيز على ثلاثة مجالات ذات بعد قانوني ومؤسساتي وهيكلي.من جهتها، أكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، كلاوديا فايدي، أن إطلاق التوأمة يروم دعم مسلسل الإصلاحات الطموح الذي تتبناه المملكة، مضيفة أن اتفاقية التوأمة، كمشروع يحظى بدعم الاتحاد الأوروبي ويشتغل على تنفيذه ممثلون عن مرفق العدالة من بلجيكا والمغرب، يرمي إلى استلهام التجارب الجيدة التي راكمتها المجتمعات الأوروبية في مجال العدالة.وبعدما أوضحت أن مرفق العدالة يحظى بالأهمية في أجندة الاتحاد الأوروبي، قالت السيدة فايدي إن الاتفاقية تهدف أساسا إلى مواءمة المرفق العدلي بالمغرب مع المعايير الدولية، منوهة بانخراط المغرب في هذا الباب، وبرؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس الضامن لاستقلال السلطة القضائية.كما نوهت سفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب بمناخ الثقة المشتركة والعمل الثنائي الرامي إلى تجويد منظومة العدالة وضمان استقلال السلطة القضائية، معتبرة أن اعتماد إجراءات وتبني مقاربات يجسد دولة الحق والقانون، ومؤكدة في المقابل أن نتائج تفعيل اتفاقية التوأمة سيوطد التعاون بين الهيئتين القضائيتين في البلدين.أما سفير مملكة بلجيكا بالمغرب، مارك ترينتيسو، فأكد، من جانبه، أن الحوار مع المجلس الأعلى للسلطة القضائية وائتلاف المرفق العدلي ببلجيكا يتغيى تشاطرا أمثل للكفايات والقدرات، لما فيه صالح المجتمعين المغربي والبلجيكي، منوها باستقلالية المجلس الأعلى للسلطة القضائية.كما أشاد ترينتيسو بالضمانات التي يخولها إطار المجلس القانوني، مؤكدا في المقابل أن اتفاقية التوأمة تضمن التقائية الهيئات القضائية في البلدين.من جانبه، أكد رئيس المجلس الأعلى للقضاء البلجيكي، يوريس لاغرو، أن اتفاقية التوأمة تهدف إلى مواكبة الإصلاحات التي يشهدها حقل العدالة بالمغرب، من خلال ضمان الولوج والمواءمة مع المعايير الدولية، مثمنا التعاون الذي لا يفتأ يتوطد بين البلدين ويعضده العمل الثنائي.وأوضح  لارغو أن محاور الاتفاقية تنكب على تنظيم ورشات تتناول تخليق المرفق العدلي، من خلال توطيد كفايات المجلس الأعلى للسلطة القضائية، مستشهدا بأوجه الشبه بين المجلس الأعلى للعدالة ببلجيكا والمجلس الأعلى للسلطة القضائية، من قبيل الاستقلالية المالية والإدارية والتأليف والانفتاح على خبرات من خارج الجسم القضائي.ودعا رئيس المجلس الأعلى للقضاء البلجيكي، إلى تبني مقاربات مبتكرة في ما يتصل بتقاسم الممارسات الفضلى، ورفع منسوب ثقة المواطن في العدالة، مبديا أمله في ترجمة هذه التوأمة وإنجاحها من خلال تضافر جهود كل المتدخلين.من جهته، أكد المدير العام للوكالة البلجيكية للتنمية، جان فان فيتير، أن تواجد الهيئة في المغرب لما يقارب العقدين مكنها من الاشتغال على مواضيع متعددة من قبيل الفلاحة، ومؤخرا على قضية الهجرة والرقمنة، مشيرا إلى أن الوكالة البلجيكية للتنمية تعمل راهنا، بمعية الاتحاد الأوروبي، على توطيد ومواكبة دولة الحق والقانون.وأوضح فان فيتير، في هذا الصدد، أن توطيد دولة الحق والقانون يتناص مع الهدف السادس عشر من أهداف التنمية المستدامة، لافتا إلى أن الهيئة تتوسل بالتعاون الثلاثي، بصيغ مبتكرة، لتفعيل برامجها.وقد حضر اللقاء على الخصوص الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، رئيس النيابة العامة، محمد عبد النباوي، ورئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أمينة بوعياش، وأعضاء المجلس الأعلى للسلطة القضائية.



اقرأ أيضاً
مركز حقوقي: مشروع إعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة نكسة حقيقية
انتقد المركز الوطني للإعلام وحقوق الإنسان مصادقة الحكومة، يوم الخميس 03 يوليوز 2025، على مشروع القانون رقم 26.25 المتعلق بإعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة، ومشروع القانون رقم 27.25 المعدل والمتمم للقانون رقم 89.13 المتعلق بالنظام الأساسي للصحافيين المهنيين. واعتبر أن هذا المشروع التشريعي خطير ويشكل نكسة حقيقية في مسار حرية التعبير والتنظيم الذاتي للمهنة، ويمثل تراجعاً مقلقاً عن المكتسبات الديمقراطية والدستورية، كما يُعد محاولة مكشوفة لتحويل المجلس الوطني للصحافة إلى جهاز صوري تتحكم فيه منطق الهيمنة والريع والمصالح التجارية الضيقة. وذهب إلى أن المشروع، كما صادقت عليه الحكومة، يعصف بجوهر التنظيم الذاتي، من خلال تقنين التمييز بين فئتي الصحفيين والناشرين في طريقة التمثيل داخل المجلس، باعتماد مبدأ "الانتخاب" للصحفيين مقابل "الانتداب" للناشرين، في خرق صارخ للمادة 28 من الدستور المغربي التي تنص على حرية الصحافة واستقلالية تنظيمها. كما أورد أنه يفرض منطق المال والاحتكار، بمنح الشركات الكبرى التي تتوفر على رقم معاملات مرتفع عدداً أكبر من الأصوات، وهو ما يقضي نهائياً على مبدأ التعددية ويكرس هيمنة المقاولات الكبرى على حساب الكفاءات المهنية الحقيقية. ويجرد المشروع الصحفيين من اختصاصاتهم داخل المجلس، عبر سحب رئاسة لجنة بطاقة الصحافة منهم، وإبقاء رئاسة لجنة المقاولة في يد الناشرين، إضافة إلى ما أسماه المركز بالتلاعب في تركيبة لجنة الإشراف على الانتخابات وجعلها خاضعة لجهة مهنية واحدة. ويتضمن المشروع اختصاصات زجرية جديدة للمجلس تتنافى مع دوره الأصلي كمؤسسة تنظيم ذاتي، منها تمتيعه بصلاحية توقيف الصحف، ومحاولة فرض التحكيم الإجباري في نزاعات الشغل. وذكر المركز بأن المشروع الحكومي ألغي التداول الديمقراطي على رئاسة المجلس، ومدد الولاية إلى خمس سنوات، بما يُفقد المؤسسة روحها التشاركية ويحولها إلى هيئة خاضعة للولاءات. وناشد البرلمان بغرفتيه إلى "التحرر من الاصطفاف الحزبي الضيق، والتحلي بالمسؤولية التاريخية في التصدي لهذا التشريع الرديء، وتصحيح اختلالاته الجسيمة التي تهدد بوأد روح الديمقراطية والتعددية الإعلامية
وطني

استطلاع: غالبية الإسبان يعتبرون المغرب أكبر تهديد خارجي لبلادهم
كشف استطلاع حديث أجراه المعهد الملكي الإسباني إلكانو أن 55% من المواطنين الإسبان يعتبرون المغرب التهديد الخارجي الأكبر لبلادهم. وحلت روسيا في المرتبة الثانية من حيث المخاوف الخارجية، في حين احتلت الولايات المتحدة المركز الثالث، حيث ارتفعت نسبة القلق منها من 5% إلى 19% منذ مطلع العام، خصوصًا مع تنامي احتمال عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. وحسب التقرير فإن تزايد هذا الانطباع السلبي تجاه المغرب راجع إلى عدد من العوامل، أبرزها أحداث الهجرة التي عرفتها مدينة سبتة سنة 2021، والتي اعتبرها قطاع واسع من الإسبان ضغطًا سياسيًا من جانب الرباط. وكذلك التوترات المستمرة حول المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية وبعض التصريحات الصادرة عن مسؤولين مغاربة بشأن السيادة عليهما. ثم التطورات العسكرية الأخيرة في المغرب، وخاصة تعزيز التعاون الدفاعي مع كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، ما أثار قلق دوائر إسبانية، لا سيما في صفوف اليمين المحافظ. وأكد المحلل السياسي الإسباني إغناثيو مولينا، وهو أحد المشاركين في إعداد الدراسة، أن اعتبار المغرب تهديدًا ليس بالأمر الجديد، "لكنه مثير للاهتمام أن روسيا لا تزال لا تتصدر قائمة المخاوف رغم الوضع في أوكرانيا". وأبرز التقرير أن نسبة كبيرة من الإسبان يعتبرون الولايات المتحدة مصدر تهديد خارجي، إذ ارتفعت من 5% في 2024 إلى 19% في 2025. ويعتقد المشاركون في الاستطلاع أن عودة ترامب إلى السلطة قد تؤدي إلى تضرر مصالح إسبانيا، خصوصًا في الجانب الاقتصادي، مثل فرض رسوم جمركية على الصادرات الأوروبية. وكشف الاستطلاع وجود اختلاف واضح في النظرة إلى التهديدات الخارجية بين مختلف التيارات السياسية في إسبانيا. إذ تميل القاعدة اليمينية إلى اعتبار المغرب أكبر تهديد، بينما ترى قطاعات من اليسار أن روسيا والولايات المتحدة تمثلان خطرًا أكبر. ورغم تزايد المخاوف من بعض الدول الصديقة تاريخيًا، إلا أن أغلبية الإسبان ما زالوا يعبّرون عن دعمهم القوي للانتماء إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بنسبة بلغت 85%، وهو ما يعكس استمرار تمسك مدريد بالتحالفات الغربية الأمنية والدفاعية.
وطني

انطلاق أشغال بناء المحطة الجوية المستقبلية لمطار محمد الخامس
أعلن المكتب الوطني للمطارات عن دخول ورش بناء المحطة الجوية المستقبلية لمطار محمد الخامس مرحلة حاسمة عبر انطلاق أشغال الحفر رسميا، إيذانا بأولى مراحل الإنجاز الميداني لمشروع استراتيجي سيحول الدار البيضاء إلى قطب جوي مرجعي على الصعيد العالمي وحسب بلاغ صحفي، سترفع هذه المحطة الجوية الجديدة، المصممة لاستقبال 20 مليون مسافر إضافي في السنة، الطاقة الاستيعابية الإجمالية للمطار إلى 35 مليون مسافر، مشيرا إلى أن هذا التحول يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية "مطارات 2030" التي يقودها المكتب الوطني للمطارات، والتي تضع الابتكار والاستدامة والربط الجوي في صميم أولوياتها. وأبرز المكتب الوطني للمطارات أنه باستثمار إجمالي يقدر بـ15 مليار درهم، أسندت أشغال تهيئة الأرضية، إثر طلب عروض عمومي، إلى شركة "سطام" (STAM). وستمتد هذه الأشغال على مدى ثمانية أشهر. وأضاف أن هذه المرحلة التحضيرية أساسية لاستقبال المحطة الجوية المستقبلية، التي من المقرر تشغيلها سنة 2029، لافتا إلى أنه بهذا الانطلاق، يدخل المشروع مرحلته المادية بعد عدة أشهر من الدراسات المعمارية والتقنية، التي قادها التجمع الدولي "Ala Concept" و"RSHP Architects" و"Egis Bâtiments International"، وهو التجمع الذي سبق له تصميم محطات جوية ذات صيت عالمي في لندن ومدريد وجنيف. وستدمج المحطة، وفق البلاغ، "مسارا سلسا ورقميا للمسافرين، ومعايير عالية للأداء الطاقي، وقدرة معززة على الصمود أمام التغيرات المناخية، بالإضافة إلى محطة قطار فائق السرعة مدمجة تربط المطار بالرباط في 30 دقيقة وبمراكش في أقل من ساعة". وأشار المكتب الوطني للمطارات إلى أنه لضمان التميز في الإنجاز، تم إطلاق دعوة لإبداء الاهتمام المسبق (AMI) لتحديد الشركات الأكثر تأهيلا لإنجاز المشروع. وأضاف : "استكملت هذه الدعوة في نهاية ماي 2025، ومكنت من تلقي عروض 27 تجمعا مغربيا ودوليا، تتمتع بخبرة واسعة في البنى التحتية المطارية المعقدة. وستبدأ عملية طلب العروض لبناء المحطة الجوية ابتداء من يوليوز، على أن يتم منح الصفقة للمقاولة الفائزة قبل نهاية السنة".
وطني

منتدى السوسيولوجيا بالرباط.. جامعة محمد الخامس تمنع باحثين من الحضور
قال أحمد ويحمان، وهو من أبرز الوجوه المناهضة للتطبيع، وباحث في علم الاجتماع، إنه تم منعه مساء يوم أمس الأحد، من الدخول إلى مسرح محمد الخامس بالرباط لمتابعة أشغال افتتاح المنتدى العالمي الخامس للسوسيولوجيا . وناقش ويحمان، قبل عدة سنوات، أطروحة الدكتوراه في علم الاجتماع ونشر كتبا و أبحاثا ميدانية ذات صلة بهذا التخصص. وأشار إلى أن مسؤولي الأمن أوضحوا له بأن الأمر يتعلق بتعليمات الجامعة المنظمة، ودعوه إلى الاتصال بالجامعة لتسوية المشكل . وجاء قرار المنع بعد وقفة احتجاجية لمناهضي التطبيع ضد حضور باحثين إسرائيليين ومشاركتهم في المنتدى، وهي الوقفة التي انتهت بتدخل للقوات العمومية. وسبق لهذا الحضور أن أثار جدلا كبيرا في المغرب، حيث أبدت عدد من الفعاليات المناصرة للقضية الفلسطينية استهجانها لهذا الحضور. وكانت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، قد أكدت أن تحويل هذا المنتدى إلى منصة تطبيعية لتبييض جرائم الاحتلال، في وقت تُرتكب فيه أفظع المجازر بحق الشعب الفلسطيني، يمثل خيانة لقيم الشعب المغربي ومساهمة في شرعنة الإبادة والفصل العنصري.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 08 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة