طالب الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان في رسالة وجهها لرئيس الحكومة عزيز أخنوش بالتدخل العاجل من أجل إنقاذ حياة الدكاترة المضربين عن الطعام قبل وقوع الفاجعة.

وعبر الائتلاف في رسالته، عن انشغاله إزاء الوضع المقلق للدكاترة المعطلين والمعطلات، المنضوون في إطار تنسيقية الدكاترة المعطلين بالمغرب، الذين يخوضون إضرابًا مفتوحًا عن الطعام منذ 18 يوماً، احتجاجًا على التجاهل المستمر لمطلبهم العادل والمشروع في الشغل.

وتوقف الائتلاف على أن الوضع عرف إغماءات في صفوف عدد من الدكاترة، نقلوا على إثرها إلى المستشفى لتلقي الاسعافات الضرورية لإنقاذ حياتهم.

وقالت الهيئات المكونة للائتلاف إنّ حق الإنسان في العمل هو حق أساسي، مكفولً لجميع المواطنين والمواطنات، بموجب ماهو منصوص عليه في العهود والمواثيق الدولية والدستور المغربي.

وانتقدت الرسالة تجاهل هذا الحق الأساسي لهذه الفئة الهامة من المجتمع، معربة عن التخوف من ان يؤدي هذا التجاهل إلى وقوع فاجعة، تمس بالحق في الحياة والحق في السلامة البدنية والأمان الشخصي للمضربين والمضربات عن الطعام، خصوصا بعد تعرض فئة واسعة منهم امام ولاية جهة الرباط القنيطرة لتدخل مفرط في استعمال القوة،خلال احتجاجهم السلمي.

وطالب الائتلاف أخنوش بتوجيه مراسلة رسمية إلى كل القطاعات الحكومية، وغير الحكومية، من وزير الإدماج الاقتصادي ووزير التعليم العالي ووزير التربية الوطنية، والمندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان، والاتحاد العام لمقاولات المغرب، ورئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بهدف التأكيد على أهمية ضمان حق الشغل لهذه الفئة من المواطنين والمواطنات، والعمل على توفير البيئة المناسبة لتحقيق هذا الحق الأساسي.