وطني

إنتشار هاشتاغ ” #خدام_الدولة” بالمغرب إثر تفويت قطعة أرضية لوالي الرباط بثمن زهيد


كشـ24 نشر في: 25 يوليو 2016

تداول الكثير من نشطاء المواقع الاجتماعية هاشتاغ #خدام_الدولة أو #كلنا_خدام_الدولة تفاعلا مع بلاغ أصدرته وزارتا الداخلية والاقتصاد في المغرب حول قضية شراء مسؤول من درجة عالية لمساحة أرضية في حي راقٍ بالعاصمة الرباط بثمن بسيط بعيد تمامًا عن قيمة مثل هذه الأراضي، كما طالب عدد منهم الدولة بنشر لائحة "خدام الدولة".
 
الهاشتاغ التي كانت غالبية منشوراته ساخرة، انطلق من جملة وردت في بلاغ الوزارتين الصادر ليلة أمس الأحد، عندما قال البلاغ إن القطعة الأرضية التي اشتراها والي جهة-الرباط-سلا-القنيطرة، عبد الوافي لفتيت، "جزء من تجزئة سكنية مخصصة لموظفي وخدام الدولة منذ عهد المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني".
 
قضية الوالي عبد الوافي لفتيت بدأت يوم السبت الماضي، عندما نشرت جرائد مغربية وثائق تشير إلى أن الوالي اشترى بقعة أرضية بمساحة 3755 مترًا بثمن 348 درهمًا مغربيا للمتر الواحد (35 دولارا)، في حي "طريق زعير" المعروف بطبيعة قاطنيه من الشخصيات التي تتولى مناصب رفيعة في الدولة. وتصل قيمة المتر المربع في مثل هذه الأحياء، حسب تقديرات عقارية، إلى 10 آلاف درهم على الأقل.
 
وزارة الداخلية التي يعمل في إطارها والي الرباط، ووزارة المالية التي فوّتت له القطعة الأرضية، اعتبرتا أن "ثمن وشروط اقتناء القطع الأرضية التابعة لهذه التجزئة، يحددها بتدقيق مرسوم صادر عام 1995"، كما اتهمتا حزبًا سياسيًا، دون تسميته، بـ"الانخراط في حملة مغرضة، رفقة منابر إعلامية تدور في فلكه، ضد الوالي، بشكل يبعث على الاستغراب".
 
وتحدث بلاغ الوزارتين عن أنه "كان من الأجدر بهذا الحزب وهذه المنابر أن يطالبوا بتغيير المرسوم المذكور، بدل التشهير بمسؤول سام مشهود له بالكفاءة وبالحرص على خدمة الصالح العام، علما بأن تغيير مرسوم لا يتم إلا بمرسوم، حسب القاعدة القانونية"، لافتًا إلى أن ما نُشر ضد الوالي "يتعلّق "بحملة انتخابية سابقة لأوانها".
 
وقال حسن طارق، عن حزب الاتحاد الاشتراكي، في تدوينة له إن بلاغ الوزيرين "فضيحة أكبر من فضيحة التفويت، مطالبًا بالكشف عن لائحة خدام الدولة الذين استفادوا من البقع، وبتعريف القانون والدستور لما وصفه البلاغ بخدام الدولة". كما نشر نسخة من سؤال كتابي وجهه إلى وزير الاقتصاد والمالية حول ظروف تفويت هذه البقعة الأرضية.
 
وبدوره، قال عادل بنحمزة، عن حزب الاستقلال، في تدوينة له، إنه سيتقدم يوم غد الثلاثاء بإحاطة باسم الحزب في مجلس النواب، معتبرًا أن "هذه الصفقة تحوم حولها شبهات التلاعب في أملاك الدولة، وتشكّل مسًا صريحًا بالفصل 36 من الدستور المغربي"، مطالبًا بفتح تحقيق مستعجل مع لجنة تقييم ثمن العقار المعني بالأمر.
 
وفي تعليق له على الواقعة، لفت أمين السعيد، باحث في القانون الدستوري، إلى أن "البلاغ يتضمن مفارقة جد معقدة، فمصدره وزارتين من المفروض من الناحية الدستورية أن يخضعا لسلطة رئيس الحكومة، في حين أن البلاغ يتهم حزب العدالة والتنمية، الذي ينتمي إليه رئيس الحكومة، بالانخراط في حملة ضد الوالي".
 
وشرح السعيد في تصريحات لـموقع CNN بالعربية على البلاغ "يعكس توترًا داخل التركيبة الحكومية، ويقوي فرضية انهيار ميثاق التعايش بين حزب العدالة والتنمية وبين الدولة". ومن جهة الثانية، فالبلاغ تضمن "حججًا ومفاهيمًا جد هشة لم تستطع تبرير ظاهرة تفويت الأراضي بأثمان زهيدة، واعتمد على مفاهيم لا تتلاءم مع الدستور الجديد الذي ينصّ على المساواة بين الأشخاص"

تداول الكثير من نشطاء المواقع الاجتماعية هاشتاغ #خدام_الدولة أو #كلنا_خدام_الدولة تفاعلا مع بلاغ أصدرته وزارتا الداخلية والاقتصاد في المغرب حول قضية شراء مسؤول من درجة عالية لمساحة أرضية في حي راقٍ بالعاصمة الرباط بثمن بسيط بعيد تمامًا عن قيمة مثل هذه الأراضي، كما طالب عدد منهم الدولة بنشر لائحة "خدام الدولة".
 
الهاشتاغ التي كانت غالبية منشوراته ساخرة، انطلق من جملة وردت في بلاغ الوزارتين الصادر ليلة أمس الأحد، عندما قال البلاغ إن القطعة الأرضية التي اشتراها والي جهة-الرباط-سلا-القنيطرة، عبد الوافي لفتيت، "جزء من تجزئة سكنية مخصصة لموظفي وخدام الدولة منذ عهد المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني".
 
قضية الوالي عبد الوافي لفتيت بدأت يوم السبت الماضي، عندما نشرت جرائد مغربية وثائق تشير إلى أن الوالي اشترى بقعة أرضية بمساحة 3755 مترًا بثمن 348 درهمًا مغربيا للمتر الواحد (35 دولارا)، في حي "طريق زعير" المعروف بطبيعة قاطنيه من الشخصيات التي تتولى مناصب رفيعة في الدولة. وتصل قيمة المتر المربع في مثل هذه الأحياء، حسب تقديرات عقارية، إلى 10 آلاف درهم على الأقل.
 
وزارة الداخلية التي يعمل في إطارها والي الرباط، ووزارة المالية التي فوّتت له القطعة الأرضية، اعتبرتا أن "ثمن وشروط اقتناء القطع الأرضية التابعة لهذه التجزئة، يحددها بتدقيق مرسوم صادر عام 1995"، كما اتهمتا حزبًا سياسيًا، دون تسميته، بـ"الانخراط في حملة مغرضة، رفقة منابر إعلامية تدور في فلكه، ضد الوالي، بشكل يبعث على الاستغراب".
 
وتحدث بلاغ الوزارتين عن أنه "كان من الأجدر بهذا الحزب وهذه المنابر أن يطالبوا بتغيير المرسوم المذكور، بدل التشهير بمسؤول سام مشهود له بالكفاءة وبالحرص على خدمة الصالح العام، علما بأن تغيير مرسوم لا يتم إلا بمرسوم، حسب القاعدة القانونية"، لافتًا إلى أن ما نُشر ضد الوالي "يتعلّق "بحملة انتخابية سابقة لأوانها".
 
وقال حسن طارق، عن حزب الاتحاد الاشتراكي، في تدوينة له إن بلاغ الوزيرين "فضيحة أكبر من فضيحة التفويت، مطالبًا بالكشف عن لائحة خدام الدولة الذين استفادوا من البقع، وبتعريف القانون والدستور لما وصفه البلاغ بخدام الدولة". كما نشر نسخة من سؤال كتابي وجهه إلى وزير الاقتصاد والمالية حول ظروف تفويت هذه البقعة الأرضية.
 
وبدوره، قال عادل بنحمزة، عن حزب الاستقلال، في تدوينة له، إنه سيتقدم يوم غد الثلاثاء بإحاطة باسم الحزب في مجلس النواب، معتبرًا أن "هذه الصفقة تحوم حولها شبهات التلاعب في أملاك الدولة، وتشكّل مسًا صريحًا بالفصل 36 من الدستور المغربي"، مطالبًا بفتح تحقيق مستعجل مع لجنة تقييم ثمن العقار المعني بالأمر.
 
وفي تعليق له على الواقعة، لفت أمين السعيد، باحث في القانون الدستوري، إلى أن "البلاغ يتضمن مفارقة جد معقدة، فمصدره وزارتين من المفروض من الناحية الدستورية أن يخضعا لسلطة رئيس الحكومة، في حين أن البلاغ يتهم حزب العدالة والتنمية، الذي ينتمي إليه رئيس الحكومة، بالانخراط في حملة ضد الوالي".
 
وشرح السعيد في تصريحات لـموقع CNN بالعربية على البلاغ "يعكس توترًا داخل التركيبة الحكومية، ويقوي فرضية انهيار ميثاق التعايش بين حزب العدالة والتنمية وبين الدولة". ومن جهة الثانية، فالبلاغ تضمن "حججًا ومفاهيمًا جد هشة لم تستطع تبرير ظاهرة تفويت الأراضي بأثمان زهيدة، واعتمد على مفاهيم لا تتلاءم مع الدستور الجديد الذي ينصّ على المساواة بين الأشخاص"


ملصقات


اقرأ أيضاً
بمشاركة عشرات الدول.. انطلاق المحطة الأكبر من مناورات “الأسد الإفريقي” بالمغرب
تنطلق الإثنين في المملكة المغربية المحطة الأكبر من مناورات “الأسد الإفريقي وهي واحدة من أربع محطات إفريقية أخرى تشمل تونس والسنغال وغانا، ومن المتوقع أن يشارك فيها 10 آلاف جندي. وتعد مناورات “الأسد الإفريقي” من أكبر التمارين العسكرية متعددة الجنسيات في القارة الإفريقية، ويُشكّل تنظيمها السنوي في المغرب دليلا على الأهمية الاستراتيجية المتزايدة للمملكة في الشراكات الأمنية الإقليمية والدولية. وفي هذا السياق، أفاد الجيش الأمريكي أن مناورات “الأسد الإفريقي 2025” لهذه السنة، ستشهد مشاركة واسعة النطاق، حيث ستنضم أكثر من 20 دولة إلى فعاليات هذا التمرين العسكري السنوي. ويهدف التمرين إلى تعزيز التوافق العملياتي بين القوات المشاركة ، وبناء الجاهزية المشتركة للاستجابة للأزمات والظروف الطارئة في القارة الإفريقية ومختلف أنحاء العالم. كما تتضمن المناورات مجموعة متنوعة من التدريبات، تشمل تمارين القيادة الميدانية، وتمارين بالذخيرة الحية، وعروضًا حية للرماية. وإضافة إلى ذلك، تتضمن الفعاليات تقديم المساعدات الطبية وطب الأسنان والطب البيطري، وتبادل الخبرات في هذا المجال في كل من المغرب وغانا والسنغال.
وطني

إغلاق الحدود في وجه لخصم
قرر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بفاس، صباح الإثنين 12 ماي الجاري، متابعة البطل العالمي السابق في الرياضات القتالية، مصطفى لخصم، الذي يشغل منصب رئيس جماعة إيموزار كندر، في حالة سراح، وذلك على خلفية متابعته في قضية تتعلق بـ“اختلاس وتبديد أموال عمومية”. وحسب المعطيات المتوفرة، فقد تمت متابعة لخصم في حالة سراح مقابل كفالة مالية قدرها 20 ألف درهم، مع إصدار قرار بإغلاق الحدود في وجهه. وكان مصطفى لخصم، قد قرر في مارس 2025، تقديم استقالته من على رأس المجلس الجماعي لمدينة إيموزار كندر بسبب ما وصفه بـ”البلوكاج” الذي تمارسه السلطة وفق تعبيره على عدد من المشاريع بالمدينة. وأكد لخصم، في مقطع فيديو شاركه في وقت سابق  على حسابه الشخصي بموقع “إنستغرام”، أن السلطة تحاربه وتقوم بعرقلة المشاريع التي يطلقها، مشيرا إلى أن استقالته “لا تأتي بسبب عجزه، بل نابعة من رغبته في تطوير مدينته الأم”.
وطني

الداخلية تستعد لحركة تعيينات واسعة
تشهد كواليس "صالون السياسة" بالعاصمة الرباط حركية لافتة، إثر تسريبات تكشف عن خارطة تغييرات مرتقبة في مناصب المسؤولية على مستوى وزارة الداخلية وعدد من المؤسسات والإدارات والشركات الوطنية الكبرى. وتأتي هذه التحركات في سياق إعادة هيكلة شاملة للإدارة الترابية، تهدف إلى ضخ دماء جديدة في مناصب المسؤولية وتعزيز أداء المؤسسات العمومية. ووفق ما أوردته جريدة "الصباح"، فإن لائحة التعيينات المنتظرة، والتي يُنتظر أن تُعرض على أنظار المجلس الوزاري المرتقب، قد كانت وراء تأجيل انعقاد المجلس الحكومي الأخير. وتشير المعطيات إلى أن وزارة الداخلية ستنال حصة الأسد من هذه التعيينات، التي يُرتقب أن تشمل 27 منصبًا في العمالات والأقاليم والمصالح المركزية للوزارة. ومن بين التغييرات المتوقعة، ترقية عاملين إلى رتبة والي، من بينهم العامل المكلف بالانتخابات، فضلاً عن تعيين أربعة أسماء جديدة في سلك الولاة. أما باقي التعيينات وعددها 21، فستُوزع بين الإدارات المركزية والأقاليم، مع تسجيل حضور بارز للنساء في هذه الحركة. كما ستشمل التغييرات مؤسسات وطنية استراتيجية، مثل بنك المغرب، والخزينة العامة للمملكة، ووكالة طنجة المتوسط، حيث تتوقع التسريبات تعيين فؤاد البريني، الرئيس الحالي لمجلس رقابة الوكالة الخاصة بطنجة المتوسط، على رأس صندوق الإيداع والتدبير. وفي المقابل، يُرجح أن يتولى نور الدين بنسودة، الخازن العام الحالي، رئاسة مجلس رقابة الوكالة، أو يُعين وزيراً منتدباً لدى رئيس الحكومة مكلفاً بإدارة الدفاع الوطني، خلفاً لعبد اللطيف لوديي، الذي يُرشح بدوره لمنصب والي بنك المغرب. وكتبت الجريدة أن هذه التغييرات ستُمكّن وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، من إنهاء مهام عدد من رجال الإدارة الترابية الذين بلغوا سن التقاعد، أو الذين أصبحت أوضاعهم الصحية غير ملائمة لتحمل مسؤولياتهم، في خطوة تهدف إلى تجديد النخب وتفعيل الحركية داخل القطاع. كما يُنتظر أن تضع هذه التعيينات حداً لحالة الشغور التي تطال عدداً من المديريات العامة داخل وزارة الداخلية، من قبيل المفتشية العامة، ومديرية الإنعاش الوطني، ومديرية التعاون الدولي، ومديرية الشبكات العمومية، التي سيتولى مديرها الجديد مهمة الإشراف على الشركات الجهوية لتوزيع الماء والكهرباء. كما ستعرف المديرية العامة للجماعات الترابية توسعاً تنظيمياً بإحداث مديريات خاصة بالتخطيط والتنمية الترابية، والشبكات العمومية المحلية، والمرافق العمومية، والتنقلات الحضرية والنقل، إضافة إلى مديرية تعنى بالمؤسسات المحلية.  
وطني

انهيار عمارة فاس يجر المنصوري والفتيت للبرلمان
جهت النائبة البرلمانية فاطمة التامني، عن فدرالية اليسار الديمقراطي، سؤالاً كتابياً إلى كل من وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ووزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة فاطمة الزهراء المنصوري، وذلك على خلفية حادث انهيار مبنى سكني بمنطقة الحي الحسني في مدينة فاس، والذي أسفر عن وفاة 10 أشخاص وعدد من الجرحى. واعتبرت التامني أن هذا الحادث المؤلم يعكس مرة أخرى ضعف السياسة الحكومية في التعامل مع ملف المباني الآيلة للسقوط، منتقدة ضعف قيمة التعويضات التي لا تغطي حتى مصاريف الكراء المؤقت. كما أشارت إلى أن ما وقع في فاس، كما في مدن أخرى كالدّار البيضاء وطنجة ومراكش، يدل على غياب رؤية استراتيجية شاملة، حيث تظل تدخلات الدولة محدودة ومبنية على ردود أفعال بعد وقوع الكوارث، عوض اعتماد خطط استباقية للوقاية والتأهيل. وانتقدت التامني محدودية برامج الدعم، وغياب البدائل السكنية اللائقة، وتهميش السكان المتضررين، مع غياب إشراكهم في الحوارات المتعلقة بمصيرهم، معتبرة أن الدولة تعتمد مقاربة سلطوية في التعاطي مع هذه الفئة من المباني. وأكدت أن هذا التعامل يفتقر إلى العدالة الاجتماعية والمجالية، ولا يستجيب لانتظارات المواطنين، خاصة في الأحياء الشعبية والمناطق العتيقة، محذرة من التساهل في شروط السلامة مقابل مصالح ضيقة، مما يزيد من المخاطر التي تهدد حياة المواطنين.وطالبت بالكشف عن نتائج التحقيقات الأولية حول حادث فاس، وتقديم معطيات دقيقة حول عدد المباني الآيلة للسقوط على الصعيد الوطني، بالإضافة إلى تقييم فعالية البرامج المعتمدة في هذا المجال، خاصة ما يتعلق بتمويل مشاريع إعادة الإيواء والتأهيل، ومشاركة الجماعات الترابية فيها، وكذا الإجراءات المستعجلة التي تنوي الوزارة اتخاذها لتفادي تكرار مثل هذه الكوارث وضمان الحق في السكن الآمن واللائق.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 12 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة