مراكش

إقبال كبير للمراكشين على اقتناء الألبسة التقليدية بمناسبة عيد الفطر


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 1 مايو 2022

تحرص العديد من الأسر بمراكش، كما هو الشأن في كافة مدن وجهات المملكة، على استحضار العادات والتقاليد المتبعة بهذه المدينة للاحتفال بما يليق من تقدير وإجلال بعيد الفطر، من خلال الإقبال على ارتداء الألبسة التقليدية، وتحضير مجموعة من الأكلات التي تزين بها النساء مائدة وجبة الفطور في صباح هذا اليوم السعيد.وما زالت الملابس التقليدية تتبوأ مكانة خاصة بهذه المناسبة الدينية، سواء لدى الرجال او النساء، وأيضا الأطفال، حيث تعرف أسواق المدينة الحمراء، قبل حلول يوم العيد، رواجا كبيرا واقبالا على اقتناء هذا النوع من الالبسة، بالإضافة الى الأحذية التقليدية خاصة للأطفال، علاوة على اقتناء الحلويات المغربية أو بعض المكونات الضرورية لتحضيرها في المنزل الى جانب إعداد مختلف أنواع الفطائر "المسمن والملوي والبغرير"، والتي تكون حاضرة لدى تبادل الزيارات بين الأقارب والجيران، مما يجعل من هذه المناسبة محطة لإبراز الترابط العائلي وتقاسم لحظات الفرح بقدوم العيد مع الجيران.ولعل مرد هذا الإقبال الكبير من طرف الأسر المراكشية على اقتناء مختلف أنواع الملابس التقليدية، هو ما لها من حمولة ثقافية واجتماعية وكذلك لرونقها وجماليتها حيث استطاعت أنامل الصناع التقليديين الابداع في خياطتها لتكون في مستوى متطلبات الزبناء وتلبي مختلف الأذواق، وتنسجم مع خصوصية الاحتفال بالأعياد الدينية، كما هو الشأن بالنسبة للأعياد الوطنية.وتشكل هذه التقاليد والعادات جزءا من التماسك الأسري من خلال ادخال الفرحة والبهجة على قلوب افراد الأسرة، خاصة النساء والأطفال، الذين ينتقلون بين الجيران لمباركة حلول عيد الفطر، والتباهي بألبستهم التي تعكس الصنعة والخبرة التي اكتسبها الصانع التقليدي، الذي يتفنن في انجاز القفطان او الجلباب ليجعلها في حلة عصرية، تراعي خصوصية ما هو تقليدي. وفي هذا السياق، أوضح أستاذ التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الانسانية بمراكش، حسن المازوني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المناسبة الدينية لها أكثر من دلالة على الوجدان الروحي للمغاربة، فهي فرصة لاجتماع الأسر في ما بينها والتلاقي، فضلا عن كونها تجسد روح التآخي والتآزر بين مكونات المجتمع المغربي.وأعرب عن أسفه إزاء "اندثار بعض العادات وهذا ناتج عن الظروف الاقتصادية الصعبة والتحولات التي عرفتها الأسر المراكشية، حيث كانت هذه الأسر تجتمع حول مائدة الفطور أو تنظم وجبة غذاء جماعي لكل أفراد الأسرة والجيران والأصدقاء"، مستحضرا فترة طفولته وفرحته بحلول عيد الفطر وكذلك بكسوة العيد وبالملابس الجديدة، التي كان والده يقتنيها له من سوق "السمارين" أو "عرصة المعاش". وأضاف أن العيد يعد مناسبة لاختيار احسن الملابس، وتحديدا الملابس التقليدية للرجال (الجلباب و القميص الابيض والجابدور والطربوش الأحمر أو الطاقية)، اما النساء فترتدين ملابس جديدة مثل القفطان المطروز من طرف المعلمة، وذلك خصيصا ليوم العيد، مؤكدا أن اللباس التقليدي المغربي يعكس الحضارة المغربية الاصيلة، فهو تراث مادي يعتز المغاربة ويفتخرون به.وبعد أن أشار الى ازدهار الحركة التجارية عند الصناع التقليديين، سواء منهم المختص في الملابس التقليدية أو الأحذية، وخصوصا البلغة والطرابيش، إلى جانب الحلي التي يبدع فيها الصانع التقليدي المراكشي والمغربي بصفة عامة، أكد السيد المازوني أن عددا من الأسر المراكشية تحرص كل الحرص على المحافظة على بعض العادات والتقاليد المتوارثة في يوم العيد، ومن ضمنها إعداد طبق "هربل" الذي يحضر، على الخصوص، من حبات القمح المفرومة والحليب، والذي يعد جزءا أساسيا في وجبة الفطور الى جانب الفطائر، علاوة على تقديم وقت الغذاء طبق متميز من "الكسكس" أو "طاجين اللحم"، حيث تبدع النساء في إعداده ليكون في مستوى هذه المناسبة.ويبقى الاحتفال بالعيد مناسبة للوقوف على مدى إقبال المغاربة على الالبسة التقليدية التي تعكس الروابط المتينة القائمة بين الاجيال المتعاقبة، رغم التحولات التي يعرفها المجتمع، وهو ما يؤكد غنى وتنوع الحضارة المغربية المتجذرة في التاريخ.

تحرص العديد من الأسر بمراكش، كما هو الشأن في كافة مدن وجهات المملكة، على استحضار العادات والتقاليد المتبعة بهذه المدينة للاحتفال بما يليق من تقدير وإجلال بعيد الفطر، من خلال الإقبال على ارتداء الألبسة التقليدية، وتحضير مجموعة من الأكلات التي تزين بها النساء مائدة وجبة الفطور في صباح هذا اليوم السعيد.وما زالت الملابس التقليدية تتبوأ مكانة خاصة بهذه المناسبة الدينية، سواء لدى الرجال او النساء، وأيضا الأطفال، حيث تعرف أسواق المدينة الحمراء، قبل حلول يوم العيد، رواجا كبيرا واقبالا على اقتناء هذا النوع من الالبسة، بالإضافة الى الأحذية التقليدية خاصة للأطفال، علاوة على اقتناء الحلويات المغربية أو بعض المكونات الضرورية لتحضيرها في المنزل الى جانب إعداد مختلف أنواع الفطائر "المسمن والملوي والبغرير"، والتي تكون حاضرة لدى تبادل الزيارات بين الأقارب والجيران، مما يجعل من هذه المناسبة محطة لإبراز الترابط العائلي وتقاسم لحظات الفرح بقدوم العيد مع الجيران.ولعل مرد هذا الإقبال الكبير من طرف الأسر المراكشية على اقتناء مختلف أنواع الملابس التقليدية، هو ما لها من حمولة ثقافية واجتماعية وكذلك لرونقها وجماليتها حيث استطاعت أنامل الصناع التقليديين الابداع في خياطتها لتكون في مستوى متطلبات الزبناء وتلبي مختلف الأذواق، وتنسجم مع خصوصية الاحتفال بالأعياد الدينية، كما هو الشأن بالنسبة للأعياد الوطنية.وتشكل هذه التقاليد والعادات جزءا من التماسك الأسري من خلال ادخال الفرحة والبهجة على قلوب افراد الأسرة، خاصة النساء والأطفال، الذين ينتقلون بين الجيران لمباركة حلول عيد الفطر، والتباهي بألبستهم التي تعكس الصنعة والخبرة التي اكتسبها الصانع التقليدي، الذي يتفنن في انجاز القفطان او الجلباب ليجعلها في حلة عصرية، تراعي خصوصية ما هو تقليدي. وفي هذا السياق، أوضح أستاذ التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الانسانية بمراكش، حسن المازوني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المناسبة الدينية لها أكثر من دلالة على الوجدان الروحي للمغاربة، فهي فرصة لاجتماع الأسر في ما بينها والتلاقي، فضلا عن كونها تجسد روح التآخي والتآزر بين مكونات المجتمع المغربي.وأعرب عن أسفه إزاء "اندثار بعض العادات وهذا ناتج عن الظروف الاقتصادية الصعبة والتحولات التي عرفتها الأسر المراكشية، حيث كانت هذه الأسر تجتمع حول مائدة الفطور أو تنظم وجبة غذاء جماعي لكل أفراد الأسرة والجيران والأصدقاء"، مستحضرا فترة طفولته وفرحته بحلول عيد الفطر وكذلك بكسوة العيد وبالملابس الجديدة، التي كان والده يقتنيها له من سوق "السمارين" أو "عرصة المعاش". وأضاف أن العيد يعد مناسبة لاختيار احسن الملابس، وتحديدا الملابس التقليدية للرجال (الجلباب و القميص الابيض والجابدور والطربوش الأحمر أو الطاقية)، اما النساء فترتدين ملابس جديدة مثل القفطان المطروز من طرف المعلمة، وذلك خصيصا ليوم العيد، مؤكدا أن اللباس التقليدي المغربي يعكس الحضارة المغربية الاصيلة، فهو تراث مادي يعتز المغاربة ويفتخرون به.وبعد أن أشار الى ازدهار الحركة التجارية عند الصناع التقليديين، سواء منهم المختص في الملابس التقليدية أو الأحذية، وخصوصا البلغة والطرابيش، إلى جانب الحلي التي يبدع فيها الصانع التقليدي المراكشي والمغربي بصفة عامة، أكد السيد المازوني أن عددا من الأسر المراكشية تحرص كل الحرص على المحافظة على بعض العادات والتقاليد المتوارثة في يوم العيد، ومن ضمنها إعداد طبق "هربل" الذي يحضر، على الخصوص، من حبات القمح المفرومة والحليب، والذي يعد جزءا أساسيا في وجبة الفطور الى جانب الفطائر، علاوة على تقديم وقت الغذاء طبق متميز من "الكسكس" أو "طاجين اللحم"، حيث تبدع النساء في إعداده ليكون في مستوى هذه المناسبة.ويبقى الاحتفال بالعيد مناسبة للوقوف على مدى إقبال المغاربة على الالبسة التقليدية التي تعكس الروابط المتينة القائمة بين الاجيال المتعاقبة، رغم التحولات التي يعرفها المجتمع، وهو ما يؤكد غنى وتنوع الحضارة المغربية المتجذرة في التاريخ.



اقرأ أيضاً
محيط مقابر مراكش يتحول الى أسواق شعبية بمناسبة عاشوراء
تحول محيط مختلف المقابر بمدينة مراكش، صباح يومه الأحد 6 يوليوز ليوم عاشوراء، الى أسواق شعبية يعرض فيها كل ما يرتبط بهذه المناسبة, وشهد محيط المقابر انتشارا لبيع كل ما يتعلق بتزيين القبور من مياه معطرة وجريد النخيل واغصان وكذا التين المجفف (الشريحة)، والخبز، والحليب والماء، والفواكه الجافة المخصصة لاخرجها كزكاة بالموازاة مع زيارة الموتى، فضلا عن عدد كبير من السلع المختلفة كالملابس والعطور والاعشاب الطبية والاخرى المخصصة لطقوس الشعودة، وكل ما يمكن شرائه في هذه المناسبة. وتشهد مقبرة باب اغمات بتراب مقاطعة سيدي يوسف بن علي، أكبر تجمع للمواطنين الراغبين في زيارة ذويهم الراحلين عن الحياة، حيث تحولت المقبرة ومحيطها لمركز شعبي كبير وسوق ضخم تعرض فيه جميع انواع السلع في الشارع العام، ما يشكل مناسبة للتسوق لآلاف المواطنين.
مراكش

المختلون عقليا.. ثغرة في صورة مراكش + ڤيديو
في ظل سباق محموم نحو التجميل والمشاريع الكبرى استعدادًا لتظاهرات رياضية عالمية، وعلى رأسها كأس العالم 2030، تتواصل في مدينة مراكش، وبشكل مثير للقلق، ظاهرة انتشار المختلين عقليًا في الشوارع والأحياء، أمام غياب تام لأي استراتيجية واضحة المعالم من طرف الجهات المعنية. المدينة التي تُسوَّق للعالم كواجهة حضارية وسياحية، لا زالت عاجزة عن تأمين أبسط مقومات الكرامة لفئة من أكثر الفئات هشاشة؛ ألا وهي فئة المختلين عقليا التي يبدو أنها لم تجد بعد مكانا لها ضمن الأجندات الرسمية. ففي مشهد بات يتكرر يوميًا، تشهد مجموعة من الشوارع والأحياء بالمدينة الحمراء، من قبيل حي اطلس الشريفية على سبيل المثال لا الحصر، انتشارًا كبيرا للمختلين عقليًا، بشكل يبعث على القلق والخجل في آنٍ واحد؛ بعضهم يتجول عاريًا، وآخرون يعبّرون عن اضطراباتهم بسلوكيات عنيفة أو مزعجة، في صورة تمسّ كرامة الإنسان، وتخلق شعورًا بعدم الأمان بين السكان والزوار على حد سواء.ورغم أن هذه الظاهرة ليست بالجديدة، إلا أنها في تفاقم مستمر، دون أن تلوح في الأفق أي بوادر حل حقيقي؛ لا مراكز إيواء كافية، ولا برامج للعلاج أو الإدماج، ولا مقاربة شمولية تحفظ للإنسان كرامته وللمجتمع أمنه، وكل ما نراه على الأرض لا يتعدى بعض الحملات المحدودة التي لا تلبث أن تختفي نتائجها. وفي هذا الإطار، أكد مواطنون أن استمرار هذا الوضع يسيء إلى صورة مراكش كمدينة عالمية، ويطرح تساؤلات جدية حول أولويات المسؤولين، سيما وأن المدينة تستقبل سنويا ملايين السياح وتراهن على صورتها لاستقبال المزيد. وشدد مهتمون بالشأن المحلي، على أن إهمال "الرأس المال البشري"، وخاصة الفئات الأكثر ضعفا وهشاشة، يُعد إحدى علامات الفشل لأي سياسات تنموية؛ فالاستثمار في المشاريع فقط دون تمكين الإنسان وتحسين ظروف حياته سواء من خلال التعليم، الصحة، أو الرعاية الاجتماعية، يفضي إلى نتائج عكسية، حيث تصبح المدن والمجتمعات مصابة بخلل في التوازن بين النمو الاقتصادي والاجتماعي. وأكد مواطنون، أن المحافظة على صورة المدينة وسمعتها لا تقتصر على البنية التحتية أو الفعاليات الكبرى، بل تتطلب رعاية إنسانية حقيقية ترتكز على حماية حقوق أضعف الفئات وتعزيز كرامتهم، داعين الجهات المعنية إلى تحمل مسؤولياتها، من خلال تبني استراتيجيات شاملة ترمي إلى توفير الدعم والرعاية الطبية والاجتماعية لهذه الفئة.  
مراكش

هل تخلت مراكش عن ذاكرتها؟.. سور باب دكالة إرث تاريخي يئن تحت وطاة الإهمال
لا تزال الحالة الكارثية التي آل إليها السور التاريخي لمدينة مراكش، وخاصة الجزء المتواجد بمدخل باب دكالة، تتفاقم دون أي مؤشرات على تحرّك جاد، لإنقاذ هذه المعلمة التاريخية التي أصبحت رمزًا للإهمال والعبث بقيمة التراث. وحسب نشطاء من المنطقة، فإن هذا المكان الذي من المفترض أن يُجسّد هوية المدينة وتراثها العمراني، يعرف بشكل يومي مظاهر متعددة للفوضى، من بينها التبول والتغوط في العراء، وانتشار الروائح الكريهة، إضافة إلى وجود أشخاص في وضعية الشارع وكلاب ضالة تستقر بالمكان، ما يتسبب في حالة من الانزعاج والقلق لدى المارة، خصوصًا القادمين من وإلى المحطة الطرقية لباب دكالة. المثير للانتباه، وفق هؤلاء، أن هذه المشاهد غير اللائقة تحيط بـ "رواق الفنون"، والذي يفترض أن يكون واجهة ثقافية تعرض أعمالًا فنية، لكن محيطه المتدهور يعيق بشكل كبير أي محاولة لتنشيط الفضاء ثقافيًا أو جذب الزوار إليه. ورغم محاولات تنظيف المكان أسبوعيًا، -يقول مواطنون- إلا أن غياب المرافق الصحية الأساسية، وانعدام المراقبة، وغياب ثقافة المواطنة، كلها عوامل تجعل من هذه الجهود مجرد ترقيع بلا أفق، مشددين على أن المشكل لا يُمكن حلّه بالخرطوم والمعقمات، بل يحتاج إلى قرارات حقيقية تبدأ بإنشاء مراحيض عمومية، تنظيم الفضاء، وتكثيف المراقبة بهذه المنطقة. هذا الوضع يطرح تساؤلات حول دور الجهات المختصة، ومدى التزامها بالحفاظ على القيمة التاريخية والمعمارية لسور مراكش، الذي يُعد من أهم معالم المدينة، وإنقاذه من هذا الإهمال الذي يُفقده روحه التاريخية، ويشوه سمعة المدينة ككل.  
مراكش

قاصرون يهاجمون عناصر القوات المساعدة خلال تدخل لإخماد “شعالة” بمراكش
أقدم مجموعة من القاصرين في الوحدتين الأولى والخامسة بحي الداوديات بمراكش، قبل قليل من ليلة السبت/الأحد، على رشق سيارة القوات المساعدة بالمفرقعات والأحجار ومواد قابلة للإشتعال، وذلك أثناء تدخل لإخماد "شعالة" بالمنطقة. ووفق المعطيات التي توصلت بها "كشـ24"، فإن أحد عناصر القوات المساعدة تعرض لإصابة على مستوى الكتف، نتيجة للهجوم الذي تعرضت له القوات أثناء محاولتها تفريق المتجمهرين وإخماد النيران. وبعد التدخل، تم اعتقال 5 أشخاص قاصرين متورطين في رشق القوات المساعدة بالأحجار والمفرقعات، وتم اقتيادهم إلى الدائرة السابعة للتحقيق معهم بشأن الحادث. 
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 06 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة