أفادت مصادر مطلعة ل"كش24"، أن الحسين الوردي، وزير الصحة، أصدر قرارا يقضي بإغلاق مصحتين طبيتين خصوصيتين بمدينة مراكش، إحداهما تتواجد بحي جيليز والثانية بمقاطعة المنارة،بسبب انعدام معايير سلامة استشفاء المرضى وغياب ظروف العلاج الصحية التي تضمن كرامة المواطنين.
واضافت نفس المصادر ل"كش24" ، أن قرار الاغلاق، جاء ضمن مجموعة من قرارات الإغلاق التي شمل مجموعة من المصحات الطبية الخصوصية بكل من مدينة الدار البيضاء، التي تقرر إغلاق مصحتين بها، ومصحة واحدة بكل من مدن تمارة، سطات، أكادير والقنيطرة، بسبب مشاكل بنيوية تعاني منها هذه المصحات، وكذا تشغيلها لأطباء من القطاع العام خارج القانون.
وحسب نفس المصادر، فإن وزير الصحة، أصدر قرار آخر يقضي بتوقيف 8 أطباء في مختلف الاختصاصات، ضمنهم 5 أطباء بمدينة القنيطرة، وطبيبين بمدينة الدار البيضاء، وطبيب واحد بمدينة سطات، بسبب إخلالهم بواجبهم المنهي، والتحاقهم للاشتغال بمصحات خصوصية وتركهم لعملهم بالمستشفيات العمومية.
وكان العديد من المراكشيين، اضطروا إلى اللجوء إلى القضاء لحل مشاكل عالقة مع بعض المصحات نتيجة إهمال أو خطأ طبي، بعضهم فقد أحد أقاربه، والبعض الآخر غادر المصحة بعاهة مستديمة.
ومازالت ردهات بعض المستشفيات والمصحات الخاصة تشهد جملة من الأخطاء الطبية، إذ يدخل المريض إلى المستشفى أو المصحة قصد العلاج، فيخرج منها جثة هامدة أو مصابا بعاهة مستديمة أو بضرر أكبر من الضرر الذي رغب في تداويه، وإذا كانت قلة من ضحايا الأخطاء الطبية أو ذويهم قد تيسر لها إقامة دعاوى قضائية ضد الأطباء المتسببين في الخطأ، فإن أغلب حالات الأخطاء الطبية، سيما الخطيرة منها، ظلت محاطة بضباب كثيف من السرية والتستر.