واجه صاحب حمام شعبي بمراكش بعض الزبناء الغير العاديين بشعار"دخول الحمام، ماشي بحال خروجو"، حين أحاطهم بعناصر أمنية اقتادتهم لمواجهة تهمة غير أخلاقية.
انطلقت فصول القضية، حين طرق مساء السبت المنصرم أبواب الحمام المذكور، مضيف طيران مرفوقا بشخصين آخرين،على أساس رغبتهم في اقتناص"تحميمة" بفضاءات هذا المكان التقليدي.
انتدب الزبناء مكانا قصيا بالحمام مستغلين قلة الرواد، وأحاطوا أنفسهم بركام من الدلاء المملوءة بالمياه الدافئة، ومن تمة تسليم أجسادهم العارية لسخونة الأرضية.
لك يكن الثلاثة يختلفون في أي شيء عن بقية الزبناء والرواد الذين ألفت فضاءات الحمام استقبالهم، فيما كل حركاتهم وسكانتهم تؤكد على أنهم ليسوا غرباء عن هذا النوع من الإستحمام الجماعي، الذي توفره الحمامات التقليدية ببهجة الجنوب.
لم يتطلب الأمر كثير وقت، حين بدأ الثلاثي يكشر عن الأسباب الحقيقية التي قذفت بهم إلى الإحتماء بسقف المكان، وأن الإستحمام العادي يبقى آخر أهدافهم ومبتغاهم.
حول المعنيون زاوية الحمام إلى ركح لممارسة شذوذهم الجنسي، وانغمسوا في لذتهم المحرمة بشكل جعلهم غير عابئين بالعالم من حولهم، حين اقتنصتهم أعين بعض أصحاب الحسنات ورصدت ما كانوا بصدد ممارسته من أشكال الشذوذ والمثلية الجنسية.
تم إخبار صاحب الحمام بمجمل ما يجري ويدور بين الزبناء الثلاثة، مع إبداء الكثير من آيات الإستنكار والإحتجاج، وبالتالي محاصرته بمطلب ضرورة "تغيير الممكن" بالمتوفر والمتاح من الوسائل والإمكانات.
فضل المسؤول عن الحمام الإحتماء بالقانون وبأصحاب الحال، فعمد إلى ربط الإتصال بالمصالح الأمنية التي أوفدت بعض العناصر عملت على توقيف مضيف الطيران ورفيقاه، وإحالتهم على التحقيق والإستنطاق، في أفق إحالتهم على النيابة العامة بتهمة ممارسة الشذوذ الجنسي والقيام بفعل فاضح في مكان عمومي،ليسدل بذلك الستار عن فصول هذه الواقعة التي أغفل أبطالها حكمة"إذا ابتليتم،فاستتروا".