وطني

إطلاق المنظومة الوطنية لرصد وضعية الطفولة بالمغرب


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 8 يوليو 2019

أعلنت لمياء بازير، المديرة التنفيذية للمرصد الوطني لحقوق الطفل، اليوم الإثنين بالرباط، عن إطلاق المنظومة الوطنية المندمجة لرصد وتتبع وتقييم وضعية الطفولة بالمغرب، باعتماد المنصة العالمية الجديدة لرصد مؤشرات حقوق الطفل، التي طورتها مؤسسة الحوار العالمي حول حقوق الطفل، كقاعدة مرجعية لها.وأوضحت، بازير، في كلمة ألقتها خلال افتتاح أشغال الندوة الدولية، المنظمة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، والتي خصصت لتقديم هذه المنصة، أن هذه المنظومة الوطنية، التي أطلقت بدعم من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، ورئاسة الحكومة، "ستضمن قابلية العمل المشترك بين نظم المعلومات والحصول على المعطيات من طرف جميع منتجي البيانات". وأضافت، أن هذه المنظومة "ستمكن من تركيز جميع البيانات الوطنية المتعلقة بالطفولة، وتضمن المراقبة المستمرة للتوجهات والطوارئ التي قد تحدث في هذا الخصوص وكذا توجيه عملية اتخاذ القرار، من خلال تقييم السياسات والبرامج التي تستهدف الأطفال في المغرب".في ذات السياق، نوه المصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الانسان، بهذه المبادرة "العلمية التي تقدم بها المرصد"، مشيرا إلى ارتقاء المملكة بواقع الطفولة عبر الانخراط في الاتفاقيات الدولية، ذات الصلة، والوفاء بها.وذكر الرميد في كلمته، بأهم الآليات التي أحدثها الدستور المغربي من أجل تعزيز الإطار القانوني والمؤسساتي لحماية الأطفال من الانتهاكات، مشيرا إلى أهم الانجازات التي قامت بها الحكومة في هذا الإطار. وأضاف أن المملكة المغربية تعتمد تخطيطا استراتيجيا لتأطير هذا المجال، من خلال اعتماد سياسة عمومية مندمجة لحماية الطفولة سنة 2015، والتي تروم حماية الأطفال من جميع أشكال العنف والتعسف والإهمال والاستغلال.ومن جانبها، أشادت بسيمة الحقاوي، وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، بمبادرة تقديم منصة مؤشرات عالمية شاملة وجديدة لتتبع الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، والتي تقدم بها المرصد، بشراكة مع الحوار العالمي حول حقوق الطفل. وأضافت أن مبادرة إطلاق هذه المنصة الجديدة تأتي "في سياق وطني تميز بإعداد بلادنا خلال هذه السنة للحصيلة نصف المرحلية للبرنامج الوطني التنفيذي للسياسة العمومية المندمجة لحماية الطفولة بالمغرب، التي تشكل اليوم إطارا استراتيجيا ومرجعا لمجموعة من السياسات والبرامج الاجتماعية الأخرى لمنع كافة أشكال الإهمال، والاعتداء، والاستغلال والعنف ضد الأطفال، والوقاية منها، وإعطاء أجوبة ملائمة تضمن حماية فعالة ومستدامة".وبهذا الخصوص، أشار أنس الدكالي، وزير الصحة، إلى عمل الوزارة، إلى جانب بقية الشركاء، على "بلورة وثيقة السياسة الوطنية المندمجة لصحة الطفل" إلى غاية 2030 واعتمادها من قبل اللجنة الوطنية التوجيهية بالوزارة، موضحا أن هذه السياسة المندمجة ترتكز على رؤية مبنية على الاستثمار في صحة الطفل، بناء على ما ينص عليه الدستور.وأبرز الدكالي العمل على تحيين آلية معلوماتية خاصة بتتبع المؤشرات المتعلقة بالبرامج الصحية بما فيها برامج صحة الطفل، والتي تمكن من تتبع الوضعية الصحية للطفل على جميع المستويات.أما بالنسبة لوزير التعليم وتنمية الطفولة بإقليم نيو برونزويك في كندا، فقد سلط الضوء على تقاسم العديد من القيم بين المغرب والإقليم التي ينتمي إليه، من بينها حماية حقوق الطفل باعتبارها من أهم القيم، موضحا أن الطرفين يوليان نفس الأهمية للمؤشرات ولاتخاذ القرارات المبنية على المعلومات عند وضع سياساتهم.ومن جانبها، أشارت زيبا فاجري، مديرة مؤسسة الحوار العالمي حول حقوق الطفل، إلى أن هذه الندوة هي اللقاء الأول بين مؤسستها وباقي الفاعلين المغاربة في مجال الدفاع عن حقوق الطفل، معتبرة أن هذه المناسبة فرصة مناسبة لتحديد مسؤوليات كل الأطراف في ما يتعلق بحماية حقوق الطفل، وذلك بهدف المضي قدم ا من خلال التخطيط لمختلف مراحل تفعيل المنصة العالمية الجديدة لرصد مؤشرات حقوق الطفل.وتميز افتتاح هذه الندوة الدولية بتوقيع مذكرة تفاهم بين المرصد الوطني لحقوق الطفل ومؤسسة الحوار العالمي حول حقوق الطفل، تهدف إلى تنفيذ المؤشرات العالمية لحقوق الطفل في المغرب، وجعلها أداة لتحليل وتقييم وضعية الأطفال في المملكة.ويشكل هذا الملتقى، الذي ينعقد في موضوع "ﻣﺮور 30 ﺳﻨﺔ ﻋﻠﻰ إﺑﺮام اﻻﺗﻔﺎﻗﯿﺔ اﻟﺪوﻟﯿﺔ ﻟﺤﻘﻮق اﻟﻄﻔﻞ وآﻓﺎق اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻜﻮﻧﯿﺔ لـ2030 .. ﺗﻘﺪﯾﻢ ﻣﻨﺼﺔ ﻋﺎﻟﻤﯿﺔ ﺟﺪﯾﺪة ﻟﺘﺘﺒﻊ ﻣﺆﺷﺮات ﺣﻘﻮق اﻟﻄﻔﻞ"، مناسبة لتقديم هذه المنصة العالمية الجديدة والمطورة من لدن ﻟﺠﻨﺔ ﻗﯿﺎدة اﻟﺤﻮار اﻟﺸﺎﻣﻞ ﺣﻮل ﺣﻘﻮق اﻟﻄﻔﻞ، القائمة على مبادئ اﻻﺗﻔﺎﻗﯿﺔ اﻟﺪوﻟﯿﺔ ﻟﺤﻘﻮق اﻟﻄﻔﻞ وأهداف التنمية المستدامة، ﺑﻐﯿﺔ ﺗﺤﺪﯾﺪ ﺷﻜﻠﯿﺎت وﻃﺮق ﺗﻨﻔﯿﺬﻫﺎ اﻟﻨﻤﻮذﺟﻲ ﺑﻜﻞ ﻣﻦ اﻟﻤﻐﺮب وﻛﻨﺪا.

أعلنت لمياء بازير، المديرة التنفيذية للمرصد الوطني لحقوق الطفل، اليوم الإثنين بالرباط، عن إطلاق المنظومة الوطنية المندمجة لرصد وتتبع وتقييم وضعية الطفولة بالمغرب، باعتماد المنصة العالمية الجديدة لرصد مؤشرات حقوق الطفل، التي طورتها مؤسسة الحوار العالمي حول حقوق الطفل، كقاعدة مرجعية لها.وأوضحت، بازير، في كلمة ألقتها خلال افتتاح أشغال الندوة الدولية، المنظمة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، والتي خصصت لتقديم هذه المنصة، أن هذه المنظومة الوطنية، التي أطلقت بدعم من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، ورئاسة الحكومة، "ستضمن قابلية العمل المشترك بين نظم المعلومات والحصول على المعطيات من طرف جميع منتجي البيانات". وأضافت، أن هذه المنظومة "ستمكن من تركيز جميع البيانات الوطنية المتعلقة بالطفولة، وتضمن المراقبة المستمرة للتوجهات والطوارئ التي قد تحدث في هذا الخصوص وكذا توجيه عملية اتخاذ القرار، من خلال تقييم السياسات والبرامج التي تستهدف الأطفال في المغرب".في ذات السياق، نوه المصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الانسان، بهذه المبادرة "العلمية التي تقدم بها المرصد"، مشيرا إلى ارتقاء المملكة بواقع الطفولة عبر الانخراط في الاتفاقيات الدولية، ذات الصلة، والوفاء بها.وذكر الرميد في كلمته، بأهم الآليات التي أحدثها الدستور المغربي من أجل تعزيز الإطار القانوني والمؤسساتي لحماية الأطفال من الانتهاكات، مشيرا إلى أهم الانجازات التي قامت بها الحكومة في هذا الإطار. وأضاف أن المملكة المغربية تعتمد تخطيطا استراتيجيا لتأطير هذا المجال، من خلال اعتماد سياسة عمومية مندمجة لحماية الطفولة سنة 2015، والتي تروم حماية الأطفال من جميع أشكال العنف والتعسف والإهمال والاستغلال.ومن جانبها، أشادت بسيمة الحقاوي، وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، بمبادرة تقديم منصة مؤشرات عالمية شاملة وجديدة لتتبع الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، والتي تقدم بها المرصد، بشراكة مع الحوار العالمي حول حقوق الطفل. وأضافت أن مبادرة إطلاق هذه المنصة الجديدة تأتي "في سياق وطني تميز بإعداد بلادنا خلال هذه السنة للحصيلة نصف المرحلية للبرنامج الوطني التنفيذي للسياسة العمومية المندمجة لحماية الطفولة بالمغرب، التي تشكل اليوم إطارا استراتيجيا ومرجعا لمجموعة من السياسات والبرامج الاجتماعية الأخرى لمنع كافة أشكال الإهمال، والاعتداء، والاستغلال والعنف ضد الأطفال، والوقاية منها، وإعطاء أجوبة ملائمة تضمن حماية فعالة ومستدامة".وبهذا الخصوص، أشار أنس الدكالي، وزير الصحة، إلى عمل الوزارة، إلى جانب بقية الشركاء، على "بلورة وثيقة السياسة الوطنية المندمجة لصحة الطفل" إلى غاية 2030 واعتمادها من قبل اللجنة الوطنية التوجيهية بالوزارة، موضحا أن هذه السياسة المندمجة ترتكز على رؤية مبنية على الاستثمار في صحة الطفل، بناء على ما ينص عليه الدستور.وأبرز الدكالي العمل على تحيين آلية معلوماتية خاصة بتتبع المؤشرات المتعلقة بالبرامج الصحية بما فيها برامج صحة الطفل، والتي تمكن من تتبع الوضعية الصحية للطفل على جميع المستويات.أما بالنسبة لوزير التعليم وتنمية الطفولة بإقليم نيو برونزويك في كندا، فقد سلط الضوء على تقاسم العديد من القيم بين المغرب والإقليم التي ينتمي إليه، من بينها حماية حقوق الطفل باعتبارها من أهم القيم، موضحا أن الطرفين يوليان نفس الأهمية للمؤشرات ولاتخاذ القرارات المبنية على المعلومات عند وضع سياساتهم.ومن جانبها، أشارت زيبا فاجري، مديرة مؤسسة الحوار العالمي حول حقوق الطفل، إلى أن هذه الندوة هي اللقاء الأول بين مؤسستها وباقي الفاعلين المغاربة في مجال الدفاع عن حقوق الطفل، معتبرة أن هذه المناسبة فرصة مناسبة لتحديد مسؤوليات كل الأطراف في ما يتعلق بحماية حقوق الطفل، وذلك بهدف المضي قدم ا من خلال التخطيط لمختلف مراحل تفعيل المنصة العالمية الجديدة لرصد مؤشرات حقوق الطفل.وتميز افتتاح هذه الندوة الدولية بتوقيع مذكرة تفاهم بين المرصد الوطني لحقوق الطفل ومؤسسة الحوار العالمي حول حقوق الطفل، تهدف إلى تنفيذ المؤشرات العالمية لحقوق الطفل في المغرب، وجعلها أداة لتحليل وتقييم وضعية الأطفال في المملكة.ويشكل هذا الملتقى، الذي ينعقد في موضوع "ﻣﺮور 30 ﺳﻨﺔ ﻋﻠﻰ إﺑﺮام اﻻﺗﻔﺎﻗﯿﺔ اﻟﺪوﻟﯿﺔ ﻟﺤﻘﻮق اﻟﻄﻔﻞ وآﻓﺎق اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻜﻮﻧﯿﺔ لـ2030 .. ﺗﻘﺪﯾﻢ ﻣﻨﺼﺔ ﻋﺎﻟﻤﯿﺔ ﺟﺪﯾﺪة ﻟﺘﺘﺒﻊ ﻣﺆﺷﺮات ﺣﻘﻮق اﻟﻄﻔﻞ"، مناسبة لتقديم هذه المنصة العالمية الجديدة والمطورة من لدن ﻟﺠﻨﺔ ﻗﯿﺎدة اﻟﺤﻮار اﻟﺸﺎﻣﻞ ﺣﻮل ﺣﻘﻮق اﻟﻄﻔﻞ، القائمة على مبادئ اﻻﺗﻔﺎﻗﯿﺔ اﻟﺪوﻟﯿﺔ ﻟﺤﻘﻮق اﻟﻄﻔﻞ وأهداف التنمية المستدامة، ﺑﻐﯿﺔ ﺗﺤﺪﯾﺪ ﺷﻜﻠﯿﺎت وﻃﺮق ﺗﻨﻔﯿﺬﻫﺎ اﻟﻨﻤﻮذﺟﻲ ﺑﻜﻞ ﻣﻦ اﻟﻤﻐﺮب وﻛﻨﺪا.



اقرأ أيضاً
المغرب يستضيف مؤتمر المحاكم العليا التي تتقاسم استعمال اللغة الفرنسية
تستضيف محكمة النقض بالمملكة المغربية أيام 2و3 و4 يوليوز 2025، المؤتمر الثامن لجمعية المحاكم العليا التي تتقاسم استعمال اللغة الفرنسية (AHJUCAF)، بمشاركة ما يناهز 30 دولة، تحت شعار "المحكمة العليا المثالية". ويمثل المملكة المغربية في هذا المؤتمر وفد هام يترأسه الرئيس الأول لمحكمة النقض.ويعرف المؤتمر تنظيم ثلاث موائد مستديرة، تتمحور الأولى حول "المكانة المؤسساتية للمحاكم العليا وضمانات استقلال القضاة"، والثانية حول "الوقاية من تضارب المصالح والرشوة، والإدارة والاستقلال المالي للمحاكم، والولوج إلى المحكمة وإدارة النزاعات"، وتتمحور المائدة المستديرة الثالثة حول "قرارات المحاكم العليا: التعليل، والجودة، والنشر، والتواصل مع الجمهور". كما ستتداول الجمعية العمومية في بعض القضايا التنظيمية الخاصة بهياكل الجمعية. ومعلوم أن جمعية المحاكم العليا للدول التي تتقاسم استعمال اللغة الفرنسية، تضم في عضويتها 49 محكمة عليا. وهي تهدف إلى تعزيز التعاون والتضامن وتبادل الأفكار والخبرات والتجارب بين أعضائها بشأن القضايا التي تدخل في نطاق اختصاصات المحاكم العليا. كما تهدف إلى تعزيز دور المحاكم العليا في ترسيخ سيادة القانون وتعزيز الأمن القانوني وتنظيم القرارات القضائية، ومواءمة القانون داخل الدول الأعضاء.
وطني

وزير الداخلية يترأس حفل تخرج الفوج الستين للسلك العادي لرجال السلطة
ترأس وزير الداخلية، يومه الأربعاء 2 يوليوز 2025 بالمعهد الملكي للإدارة الترابية بالقنيطرة، حفل تخرج الفوج الستين للسلك العادي لرجال السلطة والذي يضم 113 خريجا وخريجة، وذلك بحضور عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية. وقد تخللت هذا الحفل مراسم توزيع الشهادات على المتفوقين، وكذا تقديم استعراض عسكري من طرف المتخرجين. وفق بلاغ لوزارة الداخلية، جسدت هذه المناسبة الحرص الراسخ لوزارة الداخلية على جعل العنصر البشري في صلب أولوياتها، من خلال استثمارها المتواصل في تطوير منظومة التكوين بالمعهد لجعلها قادرة على تطعيم الإدارة الترابية بكوادر قيادية جديدة تمتلك المؤهلات الكفيلة برفع التحديات التنموية وترجمة الرهانات الوطنية الكبرى، في سبيل خدمة المواطنين المغاربة وتعزيز مسيرة نماء وتقدم المملكة، تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس. كما شكل هذا الحفل محطة جديدة لتأكيد جهود وزارة الداخلية المتواصلة لتوطيد نهج إصلاحي متكامل يروم تعزيز فعالية الأداء الوظيفي، وتوجيه الطاقات نحو استيعاب الاحتياجات الواقعية والمتغيرات الطارئة، والتأقلم السريع مع التحولات المجتمعية، بهدف استشراف الحاجات الحقيقية للمواطنين والاستجابة السريعة والمتوازنة لتطلعاتهم، وذلك انطلاقا من الدور المحوري لرجال السلطة في تفعيل الخدمات العمومية ومواكبة مسيرة التنمية الشاملة. وتأتي هذه المساعي تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية التي تحث على ضرورة الارتقاء بأداء الإدارة الترابية وترسيخ قيم الخدمة العمومية النوعية، وجعلها مرآة عاكسة لمبادئ المصلحة العامة والعدالة المجالية والتماسك الاجتماعي.
وطني

المغرب يصدّ الجراد الصحراوي برشّ أزيد من 12 ألف هكتار
أطلقت السلطات المغربية خطة استباقية شاملة لمواجهة أي تهديدات الجراد الصحراوي، مركزة على المناطق الجنوبية الشرقية للبلاد التي شهدت مؤشرات أولية لتكاثر الجراد، وذلك في ظل التحذيرات الإقليمية من فورة الجراد الصحراوي التي بدأت منذ مارس 2025 بعدد من بلدان شمال إفريقيا، خاصة الجزائر وتونس وليبيا وتشاد. ووفق معطيات رسمية قدمها وزير الداخلية، فقد انطلقت عمليات المراقبة والرصد الميداني منذ منتصف مارس، همّت مناطق وادي درعة وتافيلالت، حيث تم رصد مجموعات متفرقة من الجراد اليافع والمجنح، لاسيما في أقاليم زاكورة وطاطا والراشيدية.وأوضح لفتيت، أنه بتنسيق بين المركز الوطني لمكافحة الجراد وعدد من المتدخلين، جرى تنفيذ عمليات رش أرضية وجوية مكثفة، شملت حتى نهاية ماي أكثر من 12500 هكتار، منها 7900 هكتار عبر الطائرات، و4700 هكتار عبر الرش اليدوي أو المحمول. وشملت عمليات المعالجة هاته، رش 5300 هكتار بإقليم زاكورة (بينها 2600 جويا)، و5616 هكتارا بإقليم طاطا (منها 4400 جويا)، فيما شهد إقليم الراشيدية رش 1584 هكتارا (منها 800 جويا). وحسب ما أورده وزير الداخلية في جوابه على سؤال كتابي للنائب البرلماني، إدريس السنتيسي عن الفريق الحركي بمجلس النواب، حول “التدابير الاستباقية لمواجهة خطر أسراب الجراد الصحراوي”، فإن هذه التدخلات جنبت المملكة من حدوث أي خسائر إلى حد الآن. لفتيت أعلن عدم تسجيل أية خسائر في المحاصيل الزراعية الربيعية، خاصة زراعة الحبوب على مستوى وادي درعة وجنوب تافيلالت، مشيرا إلى أن جميع عمليات رش المبيدات تتم بحضور ممثلي السلطة المحلية وعناصر الدرك الملكي. وشددت الوزارة على أن جميع التدخلات تتم بتنسيق مع السلطات المحلية، مع إشعار الساكنة ومربي الماشية والنحل قبل أي عملية رش، لتفادي أية أضرار جانبية محتملة. ويتوفر المغرب، حسب جواب وزير الداخلية، على أسطول ميداني متكامل يتكون من 212 مركبة، منها 7 شاحنات ذات حمولة صغيرة ومتوسطة لنقل المبيدات والوقود، وأكثر من 546 آلة لرش المبيدات، منها 122 محمولة على العربات و277 محمولة على الظهر و147 آلة يدوية للتدخل الوقائي السريع. إلى جانب ذلك، تمت تعبئة 6 طائرات TURBO TRUSH تمركزت في طاطا وزاكورة والراشيدية، فيما تشرف القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي على الجانب التقني لعمليات الرش الجوي. ومن أجل الاستعداد لإدارة وتدبير فورة الجراد الحالية، وكذلك تطور الوضع في الموسم المقبل، أفاد وزير الداخلية بأن المركز الوطني لمكافحة الجراد يقوم بتنفيذ العديد من العمليات، على رأسها تحديد قائمة الموارد البشرية التي تشارك في إدارة الأزمة، وتدريب وتكوين الأطر للرفع من المستوى التقني للمتدخلين في عمليات المكافحة.
وطني

مؤسسة كونراد أديناور : لهذه الأسباب يفضل المغرب أسلحة نوعية ودقيقة
يستثمر المغرب بقوة في تحديث قواته المسلحة. وفي السنوات الأخيرة، استحوذ على سلسلة من أنظمة الأسلحة المتطورة، بما في ذلك مروحيات أباتشي وطائرات بدون طيار وأنظمة مضادة للصواريخ، معظمها من الولايات المتحدة وإسرائيل. تهدف هذه المشتريات الاستراتيجية إلى تعزيز الدفاع الوطني. ومنذ ما يقارب عقدًا من الزمان، يخوض المغرب سباق تسلح مع جارته الجزائر. ويزيد كلا البلدين ميزانيتيهما العسكرية سنويًا، ويُنفق جزء كبير منها على أحدث جيل من الأسلحة والمعدات. ومن الأمثلة الملموسة على ذلك استلام القوات المسلحة الملكية المغربية مروحيات هجومية أمريكية من طراز AH-64 أباتشي في 5 مارس. وووفقًا لتقرير حديث صادر عن مؤسسة كونراد أديناور، نقلته صحيفة " إل ديبات" ، فإن "أكبر منافس للمغرب هو جارته المباشرة، الجزائر، التي تعتمد على ثرواتها الطبيعية. وتحتل الجزائر المرتبة الثالثة عالميًا من حيث الإنفاق العسكري نسبةً إلى الناتج المحلي الإجمالي، بعد أوكرانيا وإسرائيل". ويسلط تقرير مؤسسة كونراد أديناور الضوء على أن الجزائر "تحاول تأكيد هيمنتها الإقليمية، مما يشكل تحديًا مباشرًا لأمن المغرب"، خاصة بالنظر إلى الهجمات الجهادية المتكررة في منطقة الساحل. ويبرر هذا التهديد شراء المغرب للطائرات بدون طيار التركية. على سبيل المثال، في أبريل 2021، طلب المغرب ثلاثة عشر طائرة بدون طيار من طراز Bayraktar TB2 مقابل 70 مليون دولار، تلاها ست وحدات إضافية في صفقة لاحقة، ليصل المجموع إلى تسعة عشر طائرة بدون طيار من طراز TB2. وتتمتع هذه الطائرات بدون طيار، المخصصة لكل من المهام الاستخباراتية والقتال، باستقلالية لمدة 27 ساعة ومدى 150 كيلومترًا، مما أثار أيضًا مخاوف في إسبانيا. في ماي الماضي، وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على بيع 600 صاروخ FIM-92K Stinger Block I والمعدات ذات الصلة إلى المغرب، بقيمة تقدر بنحو 825 ​​مليون دولار. ويشير تقرير مؤسسة كونراد أديناور أيضًا إلى أن المغرب يُفضل أنظمة الدقة بشكل واضح. وتشمل هذه الطائرات المقاتلة الأمريكية من طراز F-16 Block 70/72، والمتوقع تسليمها عام 2027. هذه الطائرات المقاتلة، المُجهزة برادار APG-83 النشط الإلكتروني المسح (AESA) المتطور، قادرة على ضرب أهداف جوية وأرضية ضمن دائرة نصف قطرها أكثر من 550 كيلومترًا. وذكر التقرير أن شراء مدفع هاوتزر أتموس 2000 الإسرائيلي، وهو مدفع هاوتزر عيار 155 ملم بمدى 41 كيلومترًا ويستخدم ذخيرة ذات مدى واسع، "يعزز الموقف الدفاعي للمغرب بشكل أكبر". كما يُسلط التقرير الضوء على شراء الرباط لطائرات بيرقدار TB2 وأكينسي المُسيّرة، وهما نظامان متطوران لمهام الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 03 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة