الإضرابات والغيابات المتكررة لبعض أطر الأكاديميات، وتأخر الدخول المدرسي بسبب حملة التلقيح ضد الوباء، كلها معطيات أرخت بظلالها على الموسم الدراسي الحالي، حيث دقت جمعيات لآباء وأمهات التلاميذ ناقوس الخطر بخصوص هدر الزمن المدرسي، وما سيلحقه ذلك من أضرار على التحصيل التعليمي وعلى نتائج التلاميذ في نهاية الموسم.أما الوزير بنموسى، فقد تحدث عن إجراءات للدعم المدرسي تم اتخاذها. وتأسف الوزير بنموسى لاستمرار الإضرابات، وذهب إلى أن الضحية هم التلاميذ والعالم القروي.وقال، في جلسة الأسئلة الشفوية، اليوم الاثنين، في مجلس النواب، إن الوزارة تراهن أيضا، ضمن إجراءات أخرى، على حوالي 7600 إطار من أطر الدعم التربوي والتي سيتم تشغيلها في إطار برنامج "أوراش"، للدعم المدرسي.وإلى جانب هذا الدعم، أورد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بأن الوزارة قررت اعتماد أنواع أخرى من الدعم، ومنها الدعم المدمج داخل الفصول الدراسية والدعم المؤسسات والدعم الاستدراكي المكثف، الذي استفاد منه خلال شهر مارس وأبريل أزيد من مليون و800 ألف تلميذ.كما تم تفعيل مخططات جهوية وإقليمية للدعم التربوي لتحقيق تكافؤ الفرص، عبر تنظيم عملية الدعم التربوي في المواد الدراسية التي تحتسب في الامتحانات الموحدة والإقليمية بالنسبة للمستويات الإشهادية، بتكليف الأساتذة الفائضين، واللجوء إلى الساعات الإضافية وتعبئة الشركاء، من قبيل جمعيات الآباء والأمهات واللجن الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وجمعيات المجتمع المدني المهتمة بالشأن التربوي، والاستفادة من خبرة الأساتذة المتقاعدين خصوصا في الرياضيات والفرنسية.وذكر الوزير بنموسى بأن 7600 من مؤطري الدعم التربوي في برنامج "أوراش" يخضعون للتكوين والتأطير والمواكبة من طرف الأساتذة والمفتشين، في سياق مباشرة عملهم. وقررت الوزارة أيضا الإستعانة بالأساتذة المتدربين في إطار حصص التداريب الإلزامية. وذهب الوزير بنموسى إلى أنه يتم الاستفادة من الموارد الرقمية المتوفرة.