عبر مهتمون بالشأن المحلي عن استيائهم مما اسماه نشطاء بتشويه الباب التاريخي للمسجد الكبير لباب دكالة، جراء الاشغال التي لم تحترم القيمة التاريخية للمسجد، واعتمدت معايير قزمت مدجل المسجد بشكل واضح .وقال الناشط والفاعل الجمعوي مصطفى الفاطمي في هذا الاطار، ان الأشغال الحالية احدثت ما وصفه ب، "الشوهة" بباب المسجد الكبير بسبب عملية رفع مستوى الساحة التي توجد أمامه بـ"رك الجامع" أكثر مما كانت عليه حتى أصبح الباب يبدو مشوها وقصيرا جدا وكأنه باب "توفري" بعد أن كان باب له هيبته ووقاره وفي أبهى حلة كما تركته بانيته الأميرة عودة السعدية.وطالب المتحدث من مندوبية الأوقاف والمسؤولين التدخل بسرعة من أجل تنبيه المقاولة المشرفة على الأشغال بإحترام حرمة المسجد، وإرجاع الباب الى حجمه الطبيعي، خصوصا و ان ساكنة الحي مستاءة كثيرا من الحالة التي أصبح عليها باب المسجد و"رك الجامع"، مشيرا الى أن للحي رجال يغارون عليه ويدافعون عنه ولن يسكتوا على الشوهة التي أصبح عليها باب المسجد التاريخي.وفي سياق متصل فإن ساكنة حي باب دكالة و زنقة فاطمة للزهراء التي استبشرت بإنطلاق أشغال إعادة تأهيل الحي، الذي تدخل في إطار البرنامج الملكي الكبير مراكش الحاضرة المتجددة، بدأت متاعبها تتكاثر بسبب التدبدب في إنجاز الأشغال، حيث الغبار، والأتربة، والأحجار والحفر هنا وهناك، حتى أصبح الحي والزنقة وكأنهما "قندهار" وفق تعبير مهتمين، وأصبحت عملية السير والمرور مرهقة ومتعبة وخصوصا ونحن نعيش أجواء الشهر الفضيل.واشار الفاعل الجمعوي الفاطمي في هذا السياق أن الحي كان يسكن به في الماضي القريب رجال دولة وشخصيات وازنة في عالم السياسة والثقافة والفن وأذكر هنا على سبيل المثال لا الحصر، الباشا إدريس منو دفين درب سيدي لحسن وعلي والفقيه العلامة الكبير سيدي المختار السوسي والفقيه بينبين و العلامة إقبال والاستاذ بالحسني و الفقيه الحاج عبد الله بنصالح العدل والقائمة طويلة لذلك فالحي يستحق فعلا المزيد من العناية والاهتمام، مشيرا ان الأشغال الحالية رغم أهميتها، تعرف بعض التعثرات وبعض الهفوات التي يرجى من المسؤولين الإنتباه إليها.