يبدو ان التغيير الذي شهده المركز الاستئفائي الجامعي محمد السادس على مستوى الادارة العامة بتعيين الدكتور التقوي مديرا عاما بالنيابة خلفا للدكتور لحسن بوخاني، حمل معه شيئا من الحركية التي جعلت ورشا مهما متوقفا منذ سنوات، تبعث فيه الحياة من جديد خلال هذه الايام.

وحسب ما عاينته كشـ24 فقد انطلقت من جديد الاشغال بمشروع انجار منصة هبوط الطائرات المروحية الطبية، الخاص بمستعجلات مستشفى محمد السادس بمراكش، ولو بشكل محتشم، بعد التوقف الذي أعقب قطع اشواط كبيرة في المشروع قبيل جائحة كورونا.

وكان المشروع قد توقف بعد انتهاء انجاز الشطر الأول الخاص ببناء مهبط الهليكوبتر الطبية التابعة لمصلحة المستعجلات الطبية بمستشفى الرازي والذي رصدت لأشغاله شطره الأول ميزانية قدرت ب 10 ملايين درهم تهم اشغال البناء فقط، وبعد التعثر الكبير الذي عرفته هذه الأشغال من توقفات دون الإفصاح عن أسباب ذالك من طرف المصالح المتتبعة لهذا المشروع، قامت الإدارة العامة للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس مراكش في 2020 بإطلاق مجموعة من طلبات العروض التي تهم الشطر الثاني من الأشغال لهذه البناية.

وقد قدرت الميزانية المرصودة لهذه الأشغال الخاصة بالشطر الثاني في حوالي 13 مليون درهم، تهم أشغال تتمة البناء و اشغال الكهرباء واشغال ربط شبكة الهاتف والانترنت بالإضافة إلى اشغال التهوية واشغال تركيب مصعدين ، الا ان المشروع بقي جامدا دون جديد بعد اطلاق طلبات العروض المذكورة، في ظل الصمت القاتل التي طبع اسلوب تواصل ادارة المركز الاستشفائي منذ رحيل المدير العام السابق للمركز الاستشفائي، البروفيسور نجمي الذي كان وراء اطلاق المشروع.

ويشار ان المشروع كان قد اثار ضجة حول المكان الذي تم اختياره له بالقرب من مناطق مأهولة بالسكان ، في حين ان مثل هذه المهابط يتم وضعها في بنايات عالية او في مناطق بعيدة عن السكان، كما أثار تساؤلات حول نتيجة الدراسات المتعلقة بمثل هذه المشاريع ، كدراسة الارتداد الارضي ودراسة الصوت، ودراسات اخرى تهم السلامة المحيطة بهدا المهبط ،بالإضافة الى التراخيص القبلية لمثل هذه المشاريع على اعتبار انها تدخل في مجال النقل الجوي وكذا التأمينات الخاصة بمثل هذه العمليات وهي المؤخذات التي قد تكون سببا في توقف اشغال المشروع لشهور طويلة قبل استئناف الاشغال منذ اسابيع قليلة.