إقتصاد

إدماج القطاع غير المهيكل بالمغرب: كيف تبدو سنة 2023 ؟


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 27 ديسمبر 2022

قبل أيام قليلة عن حلول السنة الجديدة، تطرح مسألة إدماج القطاع غير المهيكل نفسها، كإحدى الروافع الأساسية لتحقيق نمو مستدام ودامج، حيث يتوقع أن تحتل مكانة مهمة في النقاش خلال سنة 2023.سنة جديدة تعد بأن تكون حاسمة في مجال التنمية بالمغرب، سواء على الصعيد الاقتصادي أو الاجتماعي، خاصة مع مختلف الأوراش والإصلاحات التي باشرتها المملكة في أفق تحسين ظروف عيش المواطنين.وفي هذا الصدد، يشكل ورش تعميم الحماية الاجتماعية، من خلال عملية نشره وآلياته، فرصة ذهبية يجب اغتنامها، أولا وقبل كل شيء، من أجل تحديد القطاع غير المهيكل الذي يمثل 30 في المائة من الناتج الداخلي الخام حسب دراسة لبنك المغرب نشرت سنة 2021، إلى جانب إدماج هذا القطاع تدريجيا ضمن الإطار المهيكل.وتتمثل خطوات التنفيذ في تعميم ولوج الفاعلين في القطاع غير المهيكل إلى الخدمات الاجتماعية (الرعاية الصحية والتعويضات العائلية ومعاشات التقاعد ...) ووضع تدابير مبتكرة لتشجيع وتحفيز هؤلاء الفاعلين على المساهمة، بدورهم، في هذا الورش الكبير من أجل ضمان استدامته.ويتعلق الأمر بحلقة مثمرة يفترض أن تفضي إلى المساهمة في جعل المغرب يدخل عهدا جديدا من العدالة الاجتماعية، فضلا عن تثمين أفضل للاقتصاد الوطني.الاقتصاد المهيكل مقابل الاقتصاد غير المهيكلفي الشق الاقتصادي، يتجلى بوضوح أن المجال غير المهيكل يضر بنظيره المهيكل عبر عدة قنوات، منها على الخصوص المنافسة غير النزيهة التي تنجم عنه، وفقدان المكاسب من حيث الإيرادات الجبائية وهشاشة الشغل.ومن شأن هذه العوامل أن تلحق الضرر بالجهود الكبيرة المبذولة وخاصة في ما يتعلق بتشجيع الاستثمار والتشغيل.وفي هذا السياق، يأتى إطلاق برنامجي "فرصة" و "أوارش" في الوقت المناسب لمواجهة التحدي الكبير الذي تشكله آفة القطاع غير المهيكل ولضمان البيئة المواتية لازدهار النشاط المهيكل، وبالتالي للانتعاش الاقتصادي.وقد حقق برنامج "أوراش"، الذي يروم دعم الأشخاص الذين فقدوا عملهم بسبب جائحة كورونا وأولئك الذين يجدون صعوبة في الولوج إلى سوق الشغل، 90 في المائة من الأهداف المحددة خلال هذه السنة.هذا ما أكده وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، الذي أشار إلى استفادة أزيد من 90 ألف شخص من هذا البرنامج، 69 في المائة منهم لا يتوفرون على تكوين أو غير حاصلين على شهادات.كما أن برنامج "فرصة" أتاح مواكبة وتمويل 10 ألف حامل مشروع خلال سنة 2022، ضمن كافة القطاعات الاقتصادية في ظل احترام مبادئ التكافؤ الجهوي والمساواة بين الجنسين.وبالفعل فقد حقق هذا البرنامج الطموح 100 بالمائة من هدفه الرئيسي وفق ما أعلنت عن ذلك وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني في نونبر الماضي.وأوضحت الوزارة أن هذا الإنجاز تحقق بفضل انعقاد أكثر من 400 لجنة تمويل جهوية، موزعة على كافة التراب الوطني، وذلك خلال الفترة الممتدة بين شهري غشت وأكتوبر.وضع "المقاول الذاتي": عامل اقتصادي رئيسي آخر في مواجهة القطاع غير المهيكلإذا كانت هذه البرامج قد آتت أكلها بسرعة ونجاعة، فإن وضع "المقاول الذاتي" لا يمثل استثناء .ويعتبر هذا الوضع بمثابة أداة اقتصادية قوية من أجل تشجيع الانتقال إلى القطاع المهيكل، وذلك بفضل المزايا العديدة التي يتيحها على غرار التغطية الاجتماعية والصحية ونظام ضريبي المبسط في ما يتعلق بالضريبة على الدخل وإمكانية إعداد فواتير للزبائن وتخويل المقاول الذاتي إمكانية توطين نشاطه في محل سكناه أو في مقر مشترك بين عدة مقاولات، بالإضافة إلى إزالة الطابع المادي للتسجيل ودفع الضرائب والاشتراكات.والأكيد أن إدماج القطاع غير المهيكل بات يفرض نفسه أكثر من أي وقت مضى، في ضوء السياق الحالي الذي يتسم، من بين أمور أخرى، بمحاولة تحقيق الانتعاش الاقتصادي، الذي يجب تثمينه خلال سنة 2023، على الرغم من الضغوط التضخمية المصاحبة.

قبل أيام قليلة عن حلول السنة الجديدة، تطرح مسألة إدماج القطاع غير المهيكل نفسها، كإحدى الروافع الأساسية لتحقيق نمو مستدام ودامج، حيث يتوقع أن تحتل مكانة مهمة في النقاش خلال سنة 2023.سنة جديدة تعد بأن تكون حاسمة في مجال التنمية بالمغرب، سواء على الصعيد الاقتصادي أو الاجتماعي، خاصة مع مختلف الأوراش والإصلاحات التي باشرتها المملكة في أفق تحسين ظروف عيش المواطنين.وفي هذا الصدد، يشكل ورش تعميم الحماية الاجتماعية، من خلال عملية نشره وآلياته، فرصة ذهبية يجب اغتنامها، أولا وقبل كل شيء، من أجل تحديد القطاع غير المهيكل الذي يمثل 30 في المائة من الناتج الداخلي الخام حسب دراسة لبنك المغرب نشرت سنة 2021، إلى جانب إدماج هذا القطاع تدريجيا ضمن الإطار المهيكل.وتتمثل خطوات التنفيذ في تعميم ولوج الفاعلين في القطاع غير المهيكل إلى الخدمات الاجتماعية (الرعاية الصحية والتعويضات العائلية ومعاشات التقاعد ...) ووضع تدابير مبتكرة لتشجيع وتحفيز هؤلاء الفاعلين على المساهمة، بدورهم، في هذا الورش الكبير من أجل ضمان استدامته.ويتعلق الأمر بحلقة مثمرة يفترض أن تفضي إلى المساهمة في جعل المغرب يدخل عهدا جديدا من العدالة الاجتماعية، فضلا عن تثمين أفضل للاقتصاد الوطني.الاقتصاد المهيكل مقابل الاقتصاد غير المهيكلفي الشق الاقتصادي، يتجلى بوضوح أن المجال غير المهيكل يضر بنظيره المهيكل عبر عدة قنوات، منها على الخصوص المنافسة غير النزيهة التي تنجم عنه، وفقدان المكاسب من حيث الإيرادات الجبائية وهشاشة الشغل.ومن شأن هذه العوامل أن تلحق الضرر بالجهود الكبيرة المبذولة وخاصة في ما يتعلق بتشجيع الاستثمار والتشغيل.وفي هذا السياق، يأتى إطلاق برنامجي "فرصة" و "أوارش" في الوقت المناسب لمواجهة التحدي الكبير الذي تشكله آفة القطاع غير المهيكل ولضمان البيئة المواتية لازدهار النشاط المهيكل، وبالتالي للانتعاش الاقتصادي.وقد حقق برنامج "أوراش"، الذي يروم دعم الأشخاص الذين فقدوا عملهم بسبب جائحة كورونا وأولئك الذين يجدون صعوبة في الولوج إلى سوق الشغل، 90 في المائة من الأهداف المحددة خلال هذه السنة.هذا ما أكده وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، الذي أشار إلى استفادة أزيد من 90 ألف شخص من هذا البرنامج، 69 في المائة منهم لا يتوفرون على تكوين أو غير حاصلين على شهادات.كما أن برنامج "فرصة" أتاح مواكبة وتمويل 10 ألف حامل مشروع خلال سنة 2022، ضمن كافة القطاعات الاقتصادية في ظل احترام مبادئ التكافؤ الجهوي والمساواة بين الجنسين.وبالفعل فقد حقق هذا البرنامج الطموح 100 بالمائة من هدفه الرئيسي وفق ما أعلنت عن ذلك وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني في نونبر الماضي.وأوضحت الوزارة أن هذا الإنجاز تحقق بفضل انعقاد أكثر من 400 لجنة تمويل جهوية، موزعة على كافة التراب الوطني، وذلك خلال الفترة الممتدة بين شهري غشت وأكتوبر.وضع "المقاول الذاتي": عامل اقتصادي رئيسي آخر في مواجهة القطاع غير المهيكلإذا كانت هذه البرامج قد آتت أكلها بسرعة ونجاعة، فإن وضع "المقاول الذاتي" لا يمثل استثناء .ويعتبر هذا الوضع بمثابة أداة اقتصادية قوية من أجل تشجيع الانتقال إلى القطاع المهيكل، وذلك بفضل المزايا العديدة التي يتيحها على غرار التغطية الاجتماعية والصحية ونظام ضريبي المبسط في ما يتعلق بالضريبة على الدخل وإمكانية إعداد فواتير للزبائن وتخويل المقاول الذاتي إمكانية توطين نشاطه في محل سكناه أو في مقر مشترك بين عدة مقاولات، بالإضافة إلى إزالة الطابع المادي للتسجيل ودفع الضرائب والاشتراكات.والأكيد أن إدماج القطاع غير المهيكل بات يفرض نفسه أكثر من أي وقت مضى، في ضوء السياق الحالي الذي يتسم، من بين أمور أخرى، بمحاولة تحقيق الانتعاش الاقتصادي، الذي يجب تثمينه خلال سنة 2023، على الرغم من الضغوط التضخمية المصاحبة.



اقرأ أيضاً
صادرات الديزل من المغرب إلى إسبانيا ترتفع إلى مستويات قياسية
وسط شكوك في كون أصله من روسيا، ارتفعت صادرات الديزل من المغرب إلى إسبانيا ترتفع إلى مستويات قياسية بين مارس وأبريل 2025، حسب جريدة إل باييس. وخلال الفترة المذكورة، استقبلت الموانئ الإسبانية 123 ألف طن من الديزل من المغرب، وفقًا للبيانات الرسمية الصادرة عن مؤسسة الاحتياطيات الاستراتيجية للمنتجات البترولية (CORES)، وهي وكالة تشرف عليها وزارة التحول البيئي. وحسب الجريدة الإيبيرية، فهذا يعني أنه في شهرين فقط، تجاوزت واردات الديزل الواردة في السنوات الأربع السابقة 90 ألف طن. في السابق، لم يسبق للمغرب أن صدر الديزل إلى إسبانيا. وأشارت مصادر في قطاع النفط والغاز إلى أن بعض الديزل الواصل إلى إسبانيا روسي المنشأ. ولم يفرض المغرب أي عقوبات على الهيدروكربونات الروسية، كما فعلت بروكسل منذ فبراير 2023 ، والتي سعت إلى القيام برد اقتصادي انتقامي ضد بوتين بعد غزوه لأوكرانيا. وتؤكد البيانات أن المغرب يواصل شراء الديزل من روسيا. وحتى الآن في عام 2025، رست سفن تحمل أكثر من مليون طن من الديزل الروسي في الموانئ المغربية. وفي عام 2023، اشترى المغرب 1.62 مليون طن من هذا المنتج البترولي من روسيا.
إقتصاد

ارتفاع صادرات قطاع الطيران بـ10,5%
أفاد مكتب الصرف بأن صادرات قطاع الطيران بلغت أزيد من 11,8 مليار درهم خلال الأشهر الخمسة الأولى من سنة 2025، أي بارتفاع نسبته 10,5% مقارنة بالفترة ذاتها قبل سنة. وأوضح المكتب، في نشرته المتعلقة بالمؤشرات الشهرية للمبادلات الخارجية لشهر ماي 2025، أن هذا التطور ناتج عن ارتفاع مبيعات فئة التجميع (زائد 10,3 بالمائة إلى 7,65 مليار درهم)، وكذا مبيعات نظام ربط الأسلاك الكهربائية (EWIS) (زائد 11,3 بالمائة إلى 4,13 مليار درهم). أما قطاع الفوسفاط ومشتقاته، فقد ارتفعت صادراته بنسبة 18,1 بالمائة إلى 36,75 مليار درهم، مستفيدة من ارتفاع فئة "الفوسفاط" (زائد 47,7 في المائة إلى 3,88 مليار درهم)، والحمض الفوسفوري (زائد 18,1 في المائة إلى 6,18 مليار درهم)، و"الأسمدة الطبيعية والكيماوية" (زائد 14,8 بالمائة إلى 26,69 مليار درهم). وكشف المكتب عن تسجيل نمو لصادرات المعادن المستخرجة الأخرى (زائد 3,2 بالمائة إلى 2,06 مليار درهم)، والصناعات الأخرى (زائد 13,4 بالمائة إلى 13,06 مليار درهم). وفي المقابل، تراجعت صادرات قطاعي السيارات والكهرباء والإلكترونيك بـ4 في المائة و7,5 في المائة، لتصل إلى 64,69 مليار درهم و7,18 مليار درهم على التوالي.
إقتصاد

شركة كندية تحصل على تراخيص جديدة لاستكشاف الفضة بالمغرب
أعلنت شركة "آيا غولد آند سيلفر" الكندية، المتخصصة في تعدين الذهب والفضة، عن حصولها على ستة تراخيص استكشافية جديدة شمال منجم "زكوندر" في المغرب، بعد تحقيق نتائج مشجعة من برنامج الحفر الجاري في المنجم. وذكرت الشركة في بيان أن التراخيص الجديدة رفعت المساحة الإجمالية للاستكشاف في منطقة زكوندر بنسبة 11.9%، لتصل إلى أكثر من 452.7 كيلومتر مربع، فيما تبلغ المساحة الإجمالية للتراخيص الجديدة 48.1 كيلومتر مربع. وأفادت "آيا غولد آند سيلفر" ببدء برنامج استكشافي جديد بطول 2250 مترًا في "تراخيص زكوندر الشرق الأقصى"، مع الإشارة إلى أنه تم حفر 8343 مترًا حتى الآن، ما يمثل 33% من برنامج الاستكشاف المقرر لعام 2025. وتشغّل الشركة منجمي زكوندر وبومدين في المغرب، وقد حققت خلال الربع الأول من العام الجاري إيرادات قياسية بلغت 33.8 مليون دولار، بزيادة قدرها 566% على أساس سنوي، مع متوسط سعر صافي محقق للفضة وصل إلى 31.87 دولارًا للأونصة.
إقتصاد

مع بداية 2025.. المغرب يتصدر قائمة المصدرين الرئيسيين لـ “لافوكا” إلى إسبانيا
خلال الفترة من يناير إلى مارس 2025، عزز المغرب مكانته كأكبر مصدر للأفوكادو إلى إسبانيا، حيث بلغت مبيعاته 72.8 مليون يورو، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 41.2٪ مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، وفقًا للمعلومات التي قدمتها الحكومة الإسبانية. وفي مراسلة جوابية من الحكومة الإسبانية ردًا على الأسئلة التي طرحها حزب بوكس في الكونغرس، تم تفصيل أرقام تجارة الأفوكادو، بما في ذلك الصادرات والواردات لسنوات 2023 و2024 وأوائل عام 2025، بناءً على إحصاءات من إدارة الجمارك والضرائب. ووفقًا لهذه المعلومات، فقد تجاوز المغرب مبيعات 64.8 مليون يورو لعام 2023، بل اقترب أيضًا من 96.7 مليون يورو لعام 2024. زبعد المغرب، كانت البرتغال المورد الرئيسي للأفوكادو إلى إسبانيا في الربع الأول من العام بقيمة 20.3 مليون يورو. ورسّخ المغرب مكانته كقوة ناشئة في سوق الأفوكادو العالمي. ولأول مرة، تجاوزت صادرات البلاد عتبة الـ 100 ألف طن، وفقًا لمنصة إيست فروت. وكانت إسبانيا رائدة في سوق الأفوكادو في البحر الأبيض المتوسط ​​لسنوات، ولكن الآن هناك المغرب الذي ينافسها على الريادة، حسب تقارير اقتصادية. وتستفيد زراعة الأفوكادو بالمغرب من الحد الأدنى من الرياح الجافة والدافئة، وعدم وجود عواصف أو أمطار، مما أدى إلى زيادة المساحة المزروعة ونضوج الأشجار، إلى زيادة الإنتاج بمقدار 30 ألف طن ، أي بنسبة 50% أكثر من الحملة السابقة.
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 02 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة