دولي

إحداث لجنة دولية لمكافحة الإفلات من العقاب


كشـ24 نشر في: 31 يناير 2020

في ظل تفجر العديد من قضايا الفساد في بنما خلال السنوات الأخيرة واستمرار ظاهرة الإفلات من العقاب، تعالت في البلد الكاريبي أصوات مطالبة بإحداث لجنة دولية ضد هذه الظاهرة، على غرار اللجنة الدولية التي اشتغلت في غواتيمالا بين سنتي 2006 و2019 لمكافحة الفساد بهذا البلد الواقع في أمريكا الوسطى بموجب اتفاق بينه وبين الأمم المتحدة.فقد دعت العديد من القطاعات الوطنية إلى إحداث لجنة لمكافحة الإفلات من العقاب ببنما تشرف عليها هيئة دولية مثل الأمم المتحدة أو منظمة البلدان الأمريكية، وذلك وسط انتقادات حادة للنيابة العامة وللمحاكم بسبب تعاطيها مع قضايا الفساد الكبرى، واتهام القضاة ببيع الأحكام والتماطل في البث في القضايا.وتشتبه هذا القطاعات في تعرض القضاة للضغوط السياسية وممارسة النيابة للانتقائية في التعامل مع قضايا الفساد وتواطئها مع الجهاز التنفيذي، مثلما كشفت عن ذلك مؤخرا فضيحة تسريب محادثات محرجة كان الرئيس السابق خوان كارلوس فاريلا أجراها عبر تطبيق "الواتساب" مع عدد من المسؤولين خلال فترة ولايته (2014ـ2019)، بينهم المدعية العامة للبلاد حينها، كينيا بورسيل، والتي استقالت من منصبها بداية الشهر الجاري على خلفية هذه الفضيحة.وقد كشفت بعض المحادثات، التي تم نشرها عبر صفحة إلكترونية تحمل اسم "فاريلاليكس" وتناقلت مضمونها وسائل الإعلام المحلية، عن تواطئ محتمل بين فاريلا وبورسيل لتبرئة موالين للحكومة من قضايا فساد، وتلفيق تهم لخصوم سياسيين، بينهم الرئيس الأسبق، ريكاردو مارتينيلي، الذي تسلمته السلطات البنمية من نظيرتها الأمريكية لمتابعته بتهم تتعلق بالفساد، حيث قضى أزيد من سنة رهن الاعتقال الاحتياطي على خلفية هذه المتابعة، قبل أن تتم تبرئته في نهاية المطاف، بعد وصول حكومة جديدة للسلطة.كما تزايدت الأصوات المطالبة بإحداث لجنة دولية في بنما بعد أن كشف تحقيق لإحدى الصحف المحلية أن المدعية العامة السابقة ضاعفت قيمة ممتلكاتها 12 مرة في ظرف خمس سنوات التي قضتها على رأس النيابة العامة البنمية، مع العلم أن راتبها الشهري كان يصل إلى 10 آلاف دولار.ودعت العديد من الهيئات والحساسيات السياسية، لاسيما من المعارضة، إثر ذلك، إلى التحقيق مع بورسيل بسبب تهمة الاغتناء غير المبرر التي باتت تحوم حولها، حيث أصبحت تمتلك عقارين تزيد قيمتهما عن نصف مليون دولار، بعد أن كانت تمتلك عقارا واحدا بقيمة 45 ألف دولار قبل تولي منصبها.ولعل ما يعكس تفشي الفساد في بنما أيضا هو تراجعها في المؤشر العالمي لمكافحة هذه الظاهرة برسم سنة 2019، الذي أصدرته مؤخرا منظمة الشفافية الدولية، والذي أظهر أن البلد الكاريبي بات يحتل المركز 101 عالميا برصيد 36 نقطة، وهو تصنيف أقل بست نقاط من المتوسط الإقليمي وهو 43 نقطة.وبين مؤيد ومعارض لإحداث اللجنة الدولية المذكورة، لم يستبعد المدعي العام الجديد لبنما، إدواردو أولوا، في تصريحات صحفية مؤخرا، تفعيل هذا المقترح، مشككا، مع ذلك، في نجاعته ونجاحه في "مجتمع مسيس ولا يثق في أي شيء مثل المجتمع البنمي".وأشار أولوا، الذي تولى منصبه مطلع يناير الجاري خلفا لبورسيل، إلى "غياب إجماع لدى المجتمع البنمي، الذي بات مسيسا بشكل كبير"، ولذلك "ينبغي التفكير أولا في مدى توفر الظروف التي تمكن مثل هذه اللجنة الدولية من الاضطلاع حقا بمهامها" في بنما.وأوضح المدعي العام البنمي أن دعم المواطنين وإجماع المجتمع والمصداقية كلها شروط ينبغي أن تتوفر لأي لجنة من هذا النوع كي يتسنى لها القيام بعملها، مشددا على أن الأهم من كل ذلك هو أن يشعر المواطن بإحقاق العدالة، بصرف النظر عن الانتماء السياسي للأشخاص موضع التحقيقات والمتابعات.وأمام هذا الواقع، وبينما يؤكد المسؤولون الحكوميون والمرشحون للمناصب السياسية في أي مناسبة أن محاربة الفساد ستكون ضمن أولويات عملهم، يتطلع البنميون لأن تصبح محاربة الظاهرة أكثر من مجرد وعد انتخابي أو ورقة مزايدة بين الفاعلين السياسيين.

في ظل تفجر العديد من قضايا الفساد في بنما خلال السنوات الأخيرة واستمرار ظاهرة الإفلات من العقاب، تعالت في البلد الكاريبي أصوات مطالبة بإحداث لجنة دولية ضد هذه الظاهرة، على غرار اللجنة الدولية التي اشتغلت في غواتيمالا بين سنتي 2006 و2019 لمكافحة الفساد بهذا البلد الواقع في أمريكا الوسطى بموجب اتفاق بينه وبين الأمم المتحدة.فقد دعت العديد من القطاعات الوطنية إلى إحداث لجنة لمكافحة الإفلات من العقاب ببنما تشرف عليها هيئة دولية مثل الأمم المتحدة أو منظمة البلدان الأمريكية، وذلك وسط انتقادات حادة للنيابة العامة وللمحاكم بسبب تعاطيها مع قضايا الفساد الكبرى، واتهام القضاة ببيع الأحكام والتماطل في البث في القضايا.وتشتبه هذا القطاعات في تعرض القضاة للضغوط السياسية وممارسة النيابة للانتقائية في التعامل مع قضايا الفساد وتواطئها مع الجهاز التنفيذي، مثلما كشفت عن ذلك مؤخرا فضيحة تسريب محادثات محرجة كان الرئيس السابق خوان كارلوس فاريلا أجراها عبر تطبيق "الواتساب" مع عدد من المسؤولين خلال فترة ولايته (2014ـ2019)، بينهم المدعية العامة للبلاد حينها، كينيا بورسيل، والتي استقالت من منصبها بداية الشهر الجاري على خلفية هذه الفضيحة.وقد كشفت بعض المحادثات، التي تم نشرها عبر صفحة إلكترونية تحمل اسم "فاريلاليكس" وتناقلت مضمونها وسائل الإعلام المحلية، عن تواطئ محتمل بين فاريلا وبورسيل لتبرئة موالين للحكومة من قضايا فساد، وتلفيق تهم لخصوم سياسيين، بينهم الرئيس الأسبق، ريكاردو مارتينيلي، الذي تسلمته السلطات البنمية من نظيرتها الأمريكية لمتابعته بتهم تتعلق بالفساد، حيث قضى أزيد من سنة رهن الاعتقال الاحتياطي على خلفية هذه المتابعة، قبل أن تتم تبرئته في نهاية المطاف، بعد وصول حكومة جديدة للسلطة.كما تزايدت الأصوات المطالبة بإحداث لجنة دولية في بنما بعد أن كشف تحقيق لإحدى الصحف المحلية أن المدعية العامة السابقة ضاعفت قيمة ممتلكاتها 12 مرة في ظرف خمس سنوات التي قضتها على رأس النيابة العامة البنمية، مع العلم أن راتبها الشهري كان يصل إلى 10 آلاف دولار.ودعت العديد من الهيئات والحساسيات السياسية، لاسيما من المعارضة، إثر ذلك، إلى التحقيق مع بورسيل بسبب تهمة الاغتناء غير المبرر التي باتت تحوم حولها، حيث أصبحت تمتلك عقارين تزيد قيمتهما عن نصف مليون دولار، بعد أن كانت تمتلك عقارا واحدا بقيمة 45 ألف دولار قبل تولي منصبها.ولعل ما يعكس تفشي الفساد في بنما أيضا هو تراجعها في المؤشر العالمي لمكافحة هذه الظاهرة برسم سنة 2019، الذي أصدرته مؤخرا منظمة الشفافية الدولية، والذي أظهر أن البلد الكاريبي بات يحتل المركز 101 عالميا برصيد 36 نقطة، وهو تصنيف أقل بست نقاط من المتوسط الإقليمي وهو 43 نقطة.وبين مؤيد ومعارض لإحداث اللجنة الدولية المذكورة، لم يستبعد المدعي العام الجديد لبنما، إدواردو أولوا، في تصريحات صحفية مؤخرا، تفعيل هذا المقترح، مشككا، مع ذلك، في نجاعته ونجاحه في "مجتمع مسيس ولا يثق في أي شيء مثل المجتمع البنمي".وأشار أولوا، الذي تولى منصبه مطلع يناير الجاري خلفا لبورسيل، إلى "غياب إجماع لدى المجتمع البنمي، الذي بات مسيسا بشكل كبير"، ولذلك "ينبغي التفكير أولا في مدى توفر الظروف التي تمكن مثل هذه اللجنة الدولية من الاضطلاع حقا بمهامها" في بنما.وأوضح المدعي العام البنمي أن دعم المواطنين وإجماع المجتمع والمصداقية كلها شروط ينبغي أن تتوفر لأي لجنة من هذا النوع كي يتسنى لها القيام بعملها، مشددا على أن الأهم من كل ذلك هو أن يشعر المواطن بإحقاق العدالة، بصرف النظر عن الانتماء السياسي للأشخاص موضع التحقيقات والمتابعات.وأمام هذا الواقع، وبينما يؤكد المسؤولون الحكوميون والمرشحون للمناصب السياسية في أي مناسبة أن محاربة الفساد ستكون ضمن أولويات عملهم، يتطلع البنميون لأن تصبح محاربة الظاهرة أكثر من مجرد وعد انتخابي أو ورقة مزايدة بين الفاعلين السياسيين.



اقرأ أيضاً
ترمب يُعلن عن صفقة بقيمة 200 مليار دولار بين «بوينغ» وقطر
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، إن هناك «أنباء طيبة» بشأن محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا اليوم أو غدا أو ربما يوم الجمعة. وأعرب الرئيس الأميركي خلال زيارته دولة قطر عن أمله في نجاح مساعيه الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، وذلك بعد محادثاته مع أمير قطر. وقال ترمب خلال مؤتمر صحافي مشترك مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني في الدوحة: «لدي شعور بأن الأمر سينجح». ووقّعت قطر، الأربعاء، اتفاقا لشراء طائرات من شركة «بوينغ» الأميركية لصالح «الخطوط الجوية القطرية» خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للبلاد. وقال ترمب إن قيمة الصفقة تبلغ 200 مليار دولار وتشمل 160 طائرة «بوينغ».
دولي

ماكرون يدعو إلى مزيد من الضغط على إسرائيل بشأن غزة
حث الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، «الاتحاد الأوروبي» على تكثيف الضغط على إسرائيل بشأن الوضع الإنساني في غزة. ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، الأربعاء، عن ماكرون القول إن مسألة «مواصلة المناقشات واتفاقيات التعاون مع إسرائيل كما هي، تظل سؤالاً مطروحاً على الأوروبيين». وجاءت تصريحات الرئيس الفرنسي خلال مقابلة مطولة أجراها مع محطة «تي إف1»، ناقش فيها قضايا خارجية وداخلية. واستشهد ماكرون بالتعليقات الأخيرة الصادرة عن الحكومة الهولندية، التي دعت إلى إعادة تقييم جماعي للعلاقات التجارية بين «الاتحاد الأوروبي» وإسرائيل. يذكر أن هولندا لطالما كانت من أقرب حلفاء إسرائيل في أوروبا. وقال الرئيس الفرنسي، رداً على سؤال من أحد المشاهدين بشأن سبب عدم فرض فرنسا عقوبات على إسرائيل: «لا يمكننا التظاهر بأن شيئاً لم يحدث، لذلك؛ فإنه نعم... سيتعين علينا تكثيف الضغط بشأن تلك القضايا». ومع ذلك، أشار ماكرون إلى أن الولايات المتحدة فقط هي القادرة على إحداث فارق حقيقي على أرض الواقع، وذلك عبر وضع شروط لمساعداتها العسكرية إلى إسرائيل. كما اتهم الرئيسُ الفرنسي رئيسَ الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، باتباع سلوك «غير مقبول» و«مخز» بمنع إدخال المساعدات للفلسطينيين في غزة. وتمثل التصريحات مثالاً على التوتر المتنامي بين إسرائيل وبعض حلفائها المقربين خلال الحرب التي اندلعت قبل نحو 19 شهراً، والتي أسفرت عن تدمير جزء كبير من غزة.
دولي

نتنياهو يشن هجوما حادا على ماكرون
شن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هجوما حادا على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، بعد تصريحات أدلى بها الأخير بخصوص حرب غزة. وقال بيان صادر عن مكتب نتنياهو: "مرة أخرى اختار ماكرون الوقوف إلى جانب منظمة إرهابية قاتلة ويردد دعايتها الكاذبة، متهما إسرائيل بارتكاب افتراءات دموية". وتابع البيان: "بدلا من دعم المعسكر الديمقراطي الغربي الذي يحارب المنظمات الإرهابية ويدعو إلى إطلاق سراح الرهائن، يطالب ماكرون مرة أخرى إسرائيل بالاستسلام ومكافأة الإرهاب. إسرائيل لن تتوقف أو تستسلم". وأكد أن "رئيس الوزراء نتنياهو عازم على تحقيق جميع أهداف الحرب الإسرائيلية: إطلاق سراح جميع رهائننا، وهزيمة حماس عسكريا وحكوميا، والوعد بأن غزة لن تشكل تهديدا لإسرائيل". وجاء البيان ردا على تصريحات سابقة أدلى بها ماكرون، وصف فيها ما تقوم به حكومة نتانياهو حاليا في غزة بأنه "غير مقبول ومخز". ولدى سؤاله عما إذا كان يمكن وصف ما يحدث في غزة بالإبادة، قال: "ليس من شأن رئيس الجمهورية أن يصف الأمر بالإبادة، بل من شأن المؤرخين". وقال ماكرون خلال مقابلة مع محطة "تي إف 1" التلفزيونية الفرنسية، إن "الأزمة الإنسانية هي الأكثر خطورة" منذ السابع من أكتوبر 2023، حيث تمنع إسرائيل دخول أي مساعدات منذ الثاني من مارس الماضي. وتابع الرئيس الفرنسي: "إنها مأساة إنسانية غير مقبولة". وذكر ماكرون بأنه كان "أحد القادة القلائل الذين توجهوا إلى الحدود" بين مصر وغزة، واصفا ذلك بأنه كان "من أسوأ ما رآه". وندد ماكرون بـ"منع الإسرائيليين دخول كل المساعدات التي أرسلتها فرنسا وغيرها من البلدان"، كذلك لفت إلى أن إعادة النظر في "اتفاقات التعاون" بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل "مطروحة". طلبت هولندا من المفوضية الأوروبية النظر في ما إذا كانت حكومة نتنياهو ملتزمة بالمادة 2 من اتفاق الشراكة مع إسرائيل، وذلك تحت طائلة إعادة النظر بالاتفاقية. وتنص المادة على أن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل تستند إلى احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديموقراطية. وفي وقت سابق من الثلاثاء، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أمام الجمعية الوطنية الفرنسية "إنه طلب مشروع وأدعو المفوضية الأوروبية إلى دراسته". وقال ماكرون: "جاهدنا بلا كلل من أجل إنهاء هذا النزاع. واليوم نحن بحاجة إلى الولايات المتحدة"، معتبرا أن "الرافعة بيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب".
دولي

إدانة الرئيس الموريتاني السابق بـ15 سنة سجنا نافذا
 أدانت محكمة الاستئناف المختصة بالفساد، اليوم الأربعاء، الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز بخمسة عشر عاما نافذة بعدما واجهته بتهم لها علاقة باستغلال النفوذ وسوء استخدام الوظيفة وإخفاء العائدات الاجرامية. وقضت المحكمة أيضا بتغريم الرئيس السابق بمليار أوقية، أي نحو أربعة ملايين دولار أمريكي. وأيدت المحكمة أيضا مصادرة ممتلكات ولد عبد العزيز، الذي حكم البلاد بين عامي 2008 و2019، مع تجريده من حقوقه المدنية. وتثير هذه القضية جدلا كبيرا في الشارع الموريتاني، وشهدت  قاعة المحكمة احتجاجات لأنصار الرئيس السابق بعد النطق بالحكم، ما دفع قوات الأمن للتدخل لإخراجهم. وقضت المحكمة أيضا بسجن صهر الرئيس السابق والمدير العام لشركة الكهرباء عامين نافذين لكل منهما بتهم استغلال النفوذ. وقررت المحكمة حل هيئة الرحمة الخيرية والتي كان يديرها نجل الرئيس السابق ومصادرة أملاكها بتهمة غسل الأموال.  
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 15 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة