جهوي

أوكايمدن.. عندما تعود التساقطات الثلجية بعد طول انتظار


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 10 فبراير 2023

اتشح جبل أوكايمدن الواقع في قلب جبال الأطلس الكبير بإقليم الحوز، برداء أبيض في الأيام الأخيرة، حيث عرف تساقطات ثلجية مهمة بعد طول انتظار، منحت هذا الموقع روعة وأعادت له حيويته السياحية المعتادة.فبعد فترة من الجفاف بسبب التغيرات المناخية، بدأ أوكايمدن، الواقع على ارتفاع 2275 مترا، يستقبل زواره من عشاق التزلج على الجليد وغيره من الأنشطة الجبلية، المتاحة لعشاق رياضات أخرى. وجاءت هذه التساقطات الثلجية في الوقت المناسب، حيث أدخلت فرحة كبيرة على السكان والزوار.وبعيدا عن دورها الهام في استدامة وتعزيز النشاط في هذا الموقع، فقد أحيث التساقطات الثلجية الأمل لدى سكان هذه المنطقة، وهم الذين يتطلعون إلى موسم أفضل، وذلك بغض النظر عن الأثر الإيجابي الذي يمكن أن يكون لها على موارد المياه و تغذية الفرشات المائية على صعيد الجهة.ويكتسي أوكايمدن أهمية اقتصادية وبيئية كبيرة، على الرغم من غلبة الطابع الموسمي على الأنشطة التي تمارس به (بشكل عام بين منتصف دجنبر إلى منتصف أبريل)، حيث يساهم هذا الموقع في تنويع العرض السياحي المحلي، ويوفر أجواء هادئة، والترفيه والاستمتاع، وربط الصلة مجددا بالطبيعة الجميلة.ومن وجهة نظر تاريخية، يحظى موقع أوكايمدن، الذي يعد أعلى محطة للتزلج بشمال إفريقيا والأكثر تجهيزا في المملكة، بقيمة أثرية عالية، خصوصا مع وجود نقوش صخرية يرجع تاريخها إلى حوالي 2100 سنة قبل الميلاد.أما بالنسبة لمساحة ممارسة التزلج في هذا الموقع، وعلى الرغم من أنها تبقى "متواضعة" حيث تمتد على ما يقرب من 300 هكتار، إلا أنه يبقى واحدا من أهم المواقع ذات البعد الدولي، بالنظر إلى المتزلجين الذين يتوافدون عليه من جميع أنحاء العالم.وبتقدم الزائر على طول طريق من المنعرجات عبر تلال وجبال الأطلس الكبير في اتجاه موقع أوكايمدن الرائع، يجد نفسه محاطا بطبيعة رائعة تتيح مجموعة متنوعة من المناظر الطبيعية الخلابة تمزج بين روائح وألوان عدة، بين حمرة التربة والقرى والصخور والأحجار الرمادية، وخضرة الأشجار والبساتين وزرقة السماء الصافية.وتعد زيارة هذا الموقع، الذي اتشح برداء أبيض، مغامرة دائمة ومستمرة، حيث تجمعت كل المكونات لتوفر للضيوف لوحة "طبيعية" جميلة، تجسد المغرب العميق بكل أصالته وسحره.وعلى صعيد القرى الصغيرة، التي بنيت بالأحجار والطين، الواقعة عند سفح الجبال، كما لو أنها تشكل جزءا لا يتجزأ من الطبيعة، تنبعث أدخنة من مداخن المنازل الصغيرة، مما يوحي بتنوع الأطباق التي يتم إعدادها كل صباح، من المنتجات المحلية خصوصا، في منطقة مشهورة بكرم وبساطة أهلها.وغير بعيد، يتجمع السكان والأطفال الصغار، في مجموعات صغيرة، على جنبات الطريق، تعلو محياهم ابتسامة عميقة وعفوية، وهم يحيون الزوار باستمرار معبرين عن ترحيبهم بهم.وبمجرد الوصول إلى أوكايمدن، تجد المقاهي والمطاعم التقليدية، التي تطل على الجبال المكسوة بالثلوج وعلى موقع التزلج، متراصة على الطريق حيث تقدم وجبات إفطار غنية وشهية، مع شاي بالنعناع وأعشاب محلية وخبز الشعير المحضر بالطريقة التقليدية، والذي يقدم مع زيت الزيتون والعسل والزبدة والبيض البلدي.في هذه المطاعم، يمكن تذوق الطاجين المحضر في البيت بلحم الماعز أو اختيار تناول اللحم المشوي. وفي منطقة التزلج، يواصل مدربو التزلج تقديم خدماتهم، وكذلك مؤجرو معدات التزلج والباعة المتجولون الذين يبحثون عن زبناء محتملين.من جهة أخرى، تقوم السلطات المحلية بالتنسيق، خصوصا، مع الدرك الملكي ومصالح الجماعة بمجهودات من أجل توفير وسائل مكافحة المخاطر في الموقع والسهر على أمن وراحة زوار محطة التزلج بأوكايمدن، من أجل إقامة ممتعة بالمنطقة.وأبرز آيت الحاج علي ، مدرب التزلج، في تصريح لـ (إم 24)، القناة الإخبارية لوكالة المغرب العربي للأنباء، الصيت الدولي لمحطة التزلج بأوكايمدن، مضيفا أن المحطة تستقبل الزوار من جميع أنحاء العالم، لا سيما خلال نهاية الأسبوع والعطل.وأكد على الجهود الحثيثة التي تبذلها السلطات المحلية من أجل تنظيم المحطة، لافتا إلى فرحة السكان المحليين بعد التساقطات الثلجية الأخيرة، التي أعادت الروح لأنشطتهم، إلى جانب أثرها الإيجابي على احتياطيات المياه.وفي السياق نفسه، يقول محمد أولحسن، ابن المنطقة، إن محطة التزلج بأوكايمدن تكتسي أهمية اقتصادية وبيئية كبيرة، مشيرا إلى أن هذا الموقع يقع في منطقة جغرافية استراتيجية، ويزخر بتراث غني ومتنوع.وأبرز الحيوية الاقتصادية التي أحدثتها التساقطات الثلجية الأخيرة، معربا عن امتنانه وشكره العميق لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على العناية السامية التي يوليها جلالته لسكان المناطق الجبلية والقروية، لا سيما في هذه الفترة من السنة التي تعرف أجواء باردة جدا.من جانبه، أعرب محمد رماش، أحد زوار محطة التزلج بأوكايمدن، عن سعادته بتواجده في هذا الموقع السياحي الجذاب، مشيدا بالجهود المبذولة لتنظيم وتنظيف المحطة.وفي انتظار إطلاق أشغال إعادة الهيكلة في إطار مشروع وطني ضخم، موجه لتعزيز جاذبيتها وإنشاء "علامة معترف بها دوليا"، تظل محطة التزلج بأوكايمدن تراثا طبيعيا وواحدة من أكثر المواقع استقطابا للزوار من المغرب والخارج، خاصة في فصل الشتاء.وباستثمارات إجمالية تقدر بـ 230 مليون درهم، سيمكن هذا المشروع المحطة من تقديم خدمات ذات جودة، وتعزيز قدرتها على الاستقبال وتوفير أنشطة غنية ومتنوعة، قادرة على وضع حد لإشكالية الموسمية.كما ستساهم في النهوض بمؤهلات الجبل ومحيطه المباشر، وتوفير منتوج متميز ذي إشعاع قوي، فضلا عن إعطاء دينامية مضطردة للمناطق المجاورة لجبل أوكايمدن، وكذا التحسيس بأهمية ممارسة الرياضة.

اتشح جبل أوكايمدن الواقع في قلب جبال الأطلس الكبير بإقليم الحوز، برداء أبيض في الأيام الأخيرة، حيث عرف تساقطات ثلجية مهمة بعد طول انتظار، منحت هذا الموقع روعة وأعادت له حيويته السياحية المعتادة.فبعد فترة من الجفاف بسبب التغيرات المناخية، بدأ أوكايمدن، الواقع على ارتفاع 2275 مترا، يستقبل زواره من عشاق التزلج على الجليد وغيره من الأنشطة الجبلية، المتاحة لعشاق رياضات أخرى. وجاءت هذه التساقطات الثلجية في الوقت المناسب، حيث أدخلت فرحة كبيرة على السكان والزوار.وبعيدا عن دورها الهام في استدامة وتعزيز النشاط في هذا الموقع، فقد أحيث التساقطات الثلجية الأمل لدى سكان هذه المنطقة، وهم الذين يتطلعون إلى موسم أفضل، وذلك بغض النظر عن الأثر الإيجابي الذي يمكن أن يكون لها على موارد المياه و تغذية الفرشات المائية على صعيد الجهة.ويكتسي أوكايمدن أهمية اقتصادية وبيئية كبيرة، على الرغم من غلبة الطابع الموسمي على الأنشطة التي تمارس به (بشكل عام بين منتصف دجنبر إلى منتصف أبريل)، حيث يساهم هذا الموقع في تنويع العرض السياحي المحلي، ويوفر أجواء هادئة، والترفيه والاستمتاع، وربط الصلة مجددا بالطبيعة الجميلة.ومن وجهة نظر تاريخية، يحظى موقع أوكايمدن، الذي يعد أعلى محطة للتزلج بشمال إفريقيا والأكثر تجهيزا في المملكة، بقيمة أثرية عالية، خصوصا مع وجود نقوش صخرية يرجع تاريخها إلى حوالي 2100 سنة قبل الميلاد.أما بالنسبة لمساحة ممارسة التزلج في هذا الموقع، وعلى الرغم من أنها تبقى "متواضعة" حيث تمتد على ما يقرب من 300 هكتار، إلا أنه يبقى واحدا من أهم المواقع ذات البعد الدولي، بالنظر إلى المتزلجين الذين يتوافدون عليه من جميع أنحاء العالم.وبتقدم الزائر على طول طريق من المنعرجات عبر تلال وجبال الأطلس الكبير في اتجاه موقع أوكايمدن الرائع، يجد نفسه محاطا بطبيعة رائعة تتيح مجموعة متنوعة من المناظر الطبيعية الخلابة تمزج بين روائح وألوان عدة، بين حمرة التربة والقرى والصخور والأحجار الرمادية، وخضرة الأشجار والبساتين وزرقة السماء الصافية.وتعد زيارة هذا الموقع، الذي اتشح برداء أبيض، مغامرة دائمة ومستمرة، حيث تجمعت كل المكونات لتوفر للضيوف لوحة "طبيعية" جميلة، تجسد المغرب العميق بكل أصالته وسحره.وعلى صعيد القرى الصغيرة، التي بنيت بالأحجار والطين، الواقعة عند سفح الجبال، كما لو أنها تشكل جزءا لا يتجزأ من الطبيعة، تنبعث أدخنة من مداخن المنازل الصغيرة، مما يوحي بتنوع الأطباق التي يتم إعدادها كل صباح، من المنتجات المحلية خصوصا، في منطقة مشهورة بكرم وبساطة أهلها.وغير بعيد، يتجمع السكان والأطفال الصغار، في مجموعات صغيرة، على جنبات الطريق، تعلو محياهم ابتسامة عميقة وعفوية، وهم يحيون الزوار باستمرار معبرين عن ترحيبهم بهم.وبمجرد الوصول إلى أوكايمدن، تجد المقاهي والمطاعم التقليدية، التي تطل على الجبال المكسوة بالثلوج وعلى موقع التزلج، متراصة على الطريق حيث تقدم وجبات إفطار غنية وشهية، مع شاي بالنعناع وأعشاب محلية وخبز الشعير المحضر بالطريقة التقليدية، والذي يقدم مع زيت الزيتون والعسل والزبدة والبيض البلدي.في هذه المطاعم، يمكن تذوق الطاجين المحضر في البيت بلحم الماعز أو اختيار تناول اللحم المشوي. وفي منطقة التزلج، يواصل مدربو التزلج تقديم خدماتهم، وكذلك مؤجرو معدات التزلج والباعة المتجولون الذين يبحثون عن زبناء محتملين.من جهة أخرى، تقوم السلطات المحلية بالتنسيق، خصوصا، مع الدرك الملكي ومصالح الجماعة بمجهودات من أجل توفير وسائل مكافحة المخاطر في الموقع والسهر على أمن وراحة زوار محطة التزلج بأوكايمدن، من أجل إقامة ممتعة بالمنطقة.وأبرز آيت الحاج علي ، مدرب التزلج، في تصريح لـ (إم 24)، القناة الإخبارية لوكالة المغرب العربي للأنباء، الصيت الدولي لمحطة التزلج بأوكايمدن، مضيفا أن المحطة تستقبل الزوار من جميع أنحاء العالم، لا سيما خلال نهاية الأسبوع والعطل.وأكد على الجهود الحثيثة التي تبذلها السلطات المحلية من أجل تنظيم المحطة، لافتا إلى فرحة السكان المحليين بعد التساقطات الثلجية الأخيرة، التي أعادت الروح لأنشطتهم، إلى جانب أثرها الإيجابي على احتياطيات المياه.وفي السياق نفسه، يقول محمد أولحسن، ابن المنطقة، إن محطة التزلج بأوكايمدن تكتسي أهمية اقتصادية وبيئية كبيرة، مشيرا إلى أن هذا الموقع يقع في منطقة جغرافية استراتيجية، ويزخر بتراث غني ومتنوع.وأبرز الحيوية الاقتصادية التي أحدثتها التساقطات الثلجية الأخيرة، معربا عن امتنانه وشكره العميق لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على العناية السامية التي يوليها جلالته لسكان المناطق الجبلية والقروية، لا سيما في هذه الفترة من السنة التي تعرف أجواء باردة جدا.من جانبه، أعرب محمد رماش، أحد زوار محطة التزلج بأوكايمدن، عن سعادته بتواجده في هذا الموقع السياحي الجذاب، مشيدا بالجهود المبذولة لتنظيم وتنظيف المحطة.وفي انتظار إطلاق أشغال إعادة الهيكلة في إطار مشروع وطني ضخم، موجه لتعزيز جاذبيتها وإنشاء "علامة معترف بها دوليا"، تظل محطة التزلج بأوكايمدن تراثا طبيعيا وواحدة من أكثر المواقع استقطابا للزوار من المغرب والخارج، خاصة في فصل الشتاء.وباستثمارات إجمالية تقدر بـ 230 مليون درهم، سيمكن هذا المشروع المحطة من تقديم خدمات ذات جودة، وتعزيز قدرتها على الاستقبال وتوفير أنشطة غنية ومتنوعة، قادرة على وضع حد لإشكالية الموسمية.كما ستساهم في النهوض بمؤهلات الجبل ومحيطه المباشر، وتوفير منتوج متميز ذي إشعاع قوي، فضلا عن إعطاء دينامية مضطردة للمناطق المجاورة لجبل أوكايمدن، وكذا التحسيس بأهمية ممارسة الرياضة.



اقرأ أيضاً
انتعاش سياحي بمنطقة أوريكا.. وفاعل في القطاع يكشف لـكشـ24 التفاصيل
تشهد منطقة أوريكا، خلال العطلة الربيعية الحالية، إقبالا متزايدا من الزوار والسياح الباحثين عن لحظات من الراحة والاستجمام في أجواءها الطبيعية المنعشة والباردة، وهذا الإقبال ساهم في إنعاش الحركة الاقتصادية بالمنطقة، مستفيدا منه عدد من التجار، وأصحاب المقاهي والمطاعم، بالإضافة إلى الفنادق، دور الكراء، والرياضات السياحية بالمنطقة. وفي هذا الإطار، صرح الفاعل السياحي إدريس ايت مدجار لموقع "كشـ24"، أن المنطقة عرفت خلال هذه الفترة رواجا ملحوظا، خصوصا في عطلات نهاية الأسبوع، حيث يتوافد الزوار من مدينة مراكش وضواحيها لقضاء يوم في أحضان الطبيعة، مستمتعين بالجو البارد والمناظر الخلابة، قبل أن يعودوا أدراجهم مساء إلى منازلهم. وأضاف آيت مدجار أن نسبة ليالي المبيت عرفت ارتفاعا بنسبة 45% مع بداية العطلة، متوقعا أن تبلغ هذه النسبة 70% مع اقتراب نهاية العطلة الربيعية، وأشار إلى أن أسعار الإقامة تتراوح حاليا بين 200  و300 درهم لليلة الواحدة بدور الضيافة ومنازل الكراء اليومي، بينما تتراوح بين 120 و150 درهما في الفنادق غير المصنفة، مع احتمال ارتفاع هذه الأسعار خلال موسم العطلة الصيفية المقبل.
جهوي

سنة حبسا نافذا في حق “معنف والدته” بقلعة السراغنة
أصدرت المحكمة الابتدائية بقلعة السراغنة حكما بالحبس النافذ لمدة سنة وغرامة مالية قدرها 500 درهم في حق الشاب الذي اعتدى على والدته جماعة واركي بإقليم قلعة السراغنة. وحسب المعطيات المتوفرة، فقد توبع الشخص المذكور بتهم الإيذاء العمدي والسرقة في حق الأصول،وانتزاع عقار من حيازة الغير، وإهانة الضابطة القضائية، والسب والقذف في حق امرأة، والعـنف النفسي والتهديد بارتكاب جناية. وكانت جماعة واركي قد اهتزت على وقع جريمة مروعة، بطلها شاب أقدم بتواطؤ مع شخص آخر، على ارتكاب فعل شنيع بحق والدته، إذ عمد رفقة شريكه إلى ضرب الأم وسكب الماء الساخن عليها، ما خلف صدمة كبيرة في صفوف الساكنة المحلية. وكانت عناصر الدرك الملكي بالصهريج قد توصلت الخميس الماضي، ببلاغ يفيد بتعرض سيدة لاعتداء جسدي وحرق بشع بواسطة الماء المغلي داخل مسكنها، وهي الإخبارية التي تفاعلت معها المصالح الدركية التي انتقلت إلى عين المكان، وقامت بمباغثة المتهم وصديقه اللذين كانا في حالة سكر، وتم توقيفهما واقتيادهما على الفور إلى مركز الدرك. وقد اعترفت الام خلال الإستماع إليها، ان ابنها دأب على الاعتداء عليها وارغامها على التسول. وقد تم نقل الضحية إلى المستشفى الإقليمي لتلقي العلاجات الضرورية، فيما باشرت السلطات تحقيقاتها تحت إشراف النيابة العامة المختصة لكشف ملابسات ودوافع هذا الفعل الإجرامي الخطير.
جهوي

محزن.. عضة كلب مسعور تنهي حياة شاب ضواحي قلعة السراغنة
لقي شاب مصرعه، أول أمس الجمعة، بأحد مستشفيات مدينة مراكش، متأثراً بمضاعفات الإصابة بفيروس داء الكلب "السعار". وحسب المعطيات المتوفرة، فإن الشاب الذي ينحدر من دوار النميرات بجماعة واركي تعرض  خلال شهر رمضان الماضي لعضة وخدوش من كلب يرجح أنه مصاب بالسعار، إلا أنه لم يكترث للموضوع معتبراً الحادث أمراً عادياً لا يستدعي زيارة الطبيب أو أخذ اللقاح المضاد للمرض. وبعد فترة ليست بالطويلة، بدأ الهالك  يشعر أعراض خطيرة تشمل صعوبات في التنفس ونوبات رهاب وخوف شديد (خاصة رهاب الماء)، مما استدعى نقله على وجه السرعة إلى المستشفى بمراكش. وأكد  الطاقم، بعد إجراء الفحوصات اللاومة، إصابة المعني بفيروس داء السعار، مشيرين إلى أن المرض قد بلغ مراحل متقدمة جداً، مما جعل أي محاولة علاجية غير مجدية. قبل أن يلفظ الشاب أنفاسه الأخيرة متأثراً بالمرض،  وفور علمها بالحادث، تحركت السلطات المحلية بسرعة؛ حيث انتقل قائد قيادة واركي، مرفوقاً بعناصر من الدرك الملكي والقوات المساعدة وفريق طبي وتمريضي، إلى الدوار. ويعمل الفريق الطبي حالياً بعملية تلقيح وقائي لأفراد أسرة الفقيد وجميع الأشخاص الذين يُحتمل أنهم خالطوه عن قرب، كما تم توجيه بعضهم لإجراء تحاليل مخبرية دقيقة، وذلك لمنع أي احتمال لانتشار العدوى.  
جهوي

أمام منافسة شرسة.. مرصد أوكايمدن يستصرخ الدعم لضمان الإستمرارية
وجه المستشار البرلماني عبد الرحمان وافا سؤالاً كتابياً إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، يسلط من خلاله الضوء على الدور المحوري والإنجازات المتميزة لمرصد أوكايمدن الفلكي التابع لجامعة القاضي عياض بمراكش، مطالباً بتعزيز دعمه لضمان استمراريته وتطوير إشعاعه العلمي الدولي. وفي مستهل سؤاله، أشاد المستشار البرلماني بالمرتبة الرائدة التي تبوأها مرصد أوكايمدن على المستويين الإقليمي والدولي، مؤكداً على مساهماته القيمة في تعزيز حضور المغرب في مجال البحث العلمي الفضائي بفضل تجهيزاته المتطورة وكفاءاته العلمية العالية. واستعرض وافا سلسلة من الإنجازات المرموقة التي حققها المرصد، بدءاً من مساهمته سنة 2022 في رصد أقوى انفجار لأشعة "غاما" على الإطلاق ضمن تعاون دولي واسع، مروراً بمشاركته سنة 2024 في اكتشاف الكوكب الخارجي "SPECULOOS-3b" الذي يفتح آفاقاً جديدة في البحث عن الحياة خارج نظامنا الشمسي. وذكّر وافا بمساهمة المرصد سنة 2023 في الدراسة العلمية التي نشرتها مجلة Nature حول اكتشاف حلقات حول الجسم العابر لنبتون "Quaoar"، واكتشافه للكويكب الثنائي "2017 YE5" سنة 2017، ودوره الفعال في اكتشاف النظام الكوكبي TRAPPIST-1 الذي يحظى باهتمام دولي كبير في مجال البحث عن الحياة خارج الأرض. وعلى صعيد البنية التحتية، أبرز السؤال الكتابي التجهيزات المتطورة التي يتوفر عليها المرصد، مثل تلسكوبات "TRAPPIST-North" و"MOSS"، ومساهمته في شبكة OWL-Net لمراقبة الحطام الفضائي والأجسام القريبة من الأرض. كما أشاد بالدور الهام الذي يلعبه المرصد كمنصة للتعاون الدولي من خلال تنظيمه المنتظم للمدرسة الدولية لعلم الفلك (OISA). كما نوه وافا بدور المرصد التربوي من خلال تنظيمه المدرسة الدولية لعلم الفلك (OISA)، وكذا إطلاقه لأول مرة أولمبياد علم الفلك خلال أبريل الجاري، تحت شعار "علم الفلك يلهم أحلامنا"، في مبادرة تهدف إلى نشر الثقافة العلمية وتحفيز الإبداع لدى الشباب. وأمام هذه الإنجازات المتعددة، تساءل المستشار البرلماني عن الإجراءات التي تنوي الوزارة اتخاذها لدعم هذا المركز، خصوصاً في ظل المنافسة الدولية المتصاعدة من دول صاعدة مثل الهند التي حققت تقدماً هائلاً في ميدان الفضاء بفضل استثماراتها في البنية التحتية والمعرفة. كما طالب بالكشف عن خطط الوزارة لتطوير البنية التحتية للمرصد، وتحفيز الشراكات الدولية التي من شأنها أن ترفع من تنافسية المغرب العلمية وتضمن إشعاعه المستقبلي في علم الفلك.
جهوي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 06 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة