أطلق مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة وبعثة الاتحاد الأوربي لدى المملكة المغربية يومه الجمعة مشروع "تفكيك شبكات تهريب المهاجرين والاتجار بالأشخاص الإجرامية الناشطة في منطقة شمال افريقيا".وقالت سارى بنتفريت المسؤولة الوطنية عن برنامج الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين, إن هذا اللقاء جاء في سياق الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر، مشيرة في السياق ذاته إلى أن :"هذا الحفل يأتي أساسا لاطلاق البرنامج الاقليمي على مستوى منطقة شمال افريقيا يهدف لتفكيك الشبكات الاجرامية الناشطة في مجال الاتجار بالبشر والمهاجرين".ولفتت المتحدثة أن هذا البرنامج حظي بدعم من الاتحاد الأوربي بميزانية 15 مليون يورو ، سيكون فيها من نصيب المغرب مايقارب 4ملايين يورو وسيغطي هذا المشروع منطقة شمال إفريقبا في مدة 36 شهرا .من جهتها عبرت كلاوديا فيداي سفيرة الاتحاد الأوربي لدى المملكة المغربية في مداخلة لها عن سعادتها بشراكة المغرب في هذا المشروع مجددة تأكيدها أن الاتحاد الأوربي دائما ما يدعم المغرب اعتمادا على شراكات ثنائية.ووصفت سفيرة الاتحاد الأوربي لدى المملكة ظاهرة تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر ب"العار" مضيفة" هذا هاجس كبير ".وتابعت المتحدثة" هذه المجموعات الاجرامية مترابطة فيما بينها وهذا ما يجعلهم ينخرطون في الاتجار بالبشر وحين نتحدث عن شبكات للاتجار فنحن نتحدث عن قوة كبيرة وظالمة وعن خرق سافر لحقوق الإنسان وهذا ما تشجبه كل المعاهدات الدولية".وتطرقت كلاوديا فيداي للعلاقات الثنائية بين المغرب والاتحاد الأوربي وقالت" المغرب من بين الدول ال10 ذات الأولوية بالنسبة للاتحاد الأوربي والذي طورنا معه تعاوننا".وأردفت" المغرب تبوأ مكانة مهمة في محاربة الاتجار بالأشخاص وتفكيك شبكات تهريب المهاجرين وهذا ما يدفعنا إلى التعاون سويا لمحاربة هذه الظاهرة التي أصبحت تؤرقنا" تضيف المتحدثة.